مؤكداً على اتخاذ إجراءات استباقية وحلول للتحول الآمن.. رئيس أرامكو يدعو لتفادي أزمة طاقة أكثر خطورة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
الدمام – واس
دعا رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر، إلى اتخاذ إجراءات من أجل تفادي أزمة طاقة أكثر خطورة، وتجنّب حدوث فجوة فيما يتعلق بتحوّلات الطاقة بين شمال وجنوب العالم.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر البترول العالمي الرابع والعشرين في كالغاري في كندا, حيث سلّط الضوء على الحاجة إلى خطة عالمية للتحوّل نحو الطاقة النظيفة تتسم بالواقعية والتوازن وتنوّع مصادر الطاقة التي تشتمل عليها، بحيث لا تنحاز لمصادر على حساب مصادر أخرى، وأن تكون الخطة قادرة على استيعاب سرعات التنفيذ المختلفة للدول حسب إمكاناتها وأوضاعها الاقتصادية.
وشدّد المهندس الناصر على أن خطط تحول الطاقة ينبغي أن تراعي العواقب المحتملة في حال تم تجاهل القضايا المتعلقة بأمن الطاقة، والقدرة على إتاحة الطاقة بتكاليف معقولة، مرحباً في الوقت نفسه بإقرار قادة العالم بأن التخطيط لمرحلة التحوّل يتطلب حلولاً واقعية.
واستعرض المخاطر المتعلقة بالتخلص التدريجي من الطاقة التقليدية قبل الأوان، قائلاً “إن أوجه القصور في خطط التحوّل الراهنة تسبب ارتباكاً جماعياً للصناعات التي تنتج أو تعتمد على الطاقة، الأمر الذي يجعل المستقبل بالنسبة للمستثمرين غامضاً، مما يؤدي إلى زيادة خطر حدوث خللٍ حاد في توازن العرض والطلب في مجال الطاقة التقليدية، وبالتالي زيادة أزمة الطاقة، التي لن تؤثر سلبًا فقط على الاستثمارات، بل ستحُد من ازدهار وتقدم الدول والشعوب”.
وأضاف المهندس الناصر في حديثه عن حجم التحديات التي يشهدها التحوّل، مبيناً أن الحديث اليوم عن تحوّلٍ كامل للاقتصاد العالمي بقيمة تصل إلى 100 تريليون دولار، ومن المرجح أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050م نتيجة لزيادة عدد مستهلكي الطاقة بنحو ملياري مستهلك. وهذا باختصار، يستدعي تغييراً شاملاً لأسلوب حياتنا الذي يعتمد على الطاقة، وذلك في أقل من 30 عاماً.
جائزة مرموقة
تم تكريم رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، هذا العام من قبل مجلس البترول العالمي بجائزة ديوهورست وهي جائزة مرموقة تُمنح للقادة الأكثر تأثيراً في قطاع النفط والغاز والطاقة العالمية.
وقد تخللت فعاليات المؤتمر مراسم تكريم المهندس أمين الناصر الذي يُعدّ الشخصية الثانية عشرة في سلسلة الحاصلين على الجائزة طوال تاريخ المجلس الذي يمتد إلى 90 عاماً.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
هل الملائكة لا تدخل البيت الذي فيه كلب أو صورة؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الفقهاء أوضحوا أن الملائكة لا تدخل البيت الذي فيه كلب أو صورة، ولكن المقصود بالكلب هنا هو الذي لا فائدة منه، مثل الكلب المدلل الذي يُقتنى بلا سبب شرعي.
الملائكة لا تدخل بيت فيه كلبوأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، أن الكلاب التي لها منفعة، مثل كلاب الحراسة أو الصيد، لا تمنع دخول الملائكة، لأنها مستثناة من النهي، موضحًا أن الشريعة الإسلامية لا تمنع اقتناء الكلاب إذا كانت لغرض مشروع.
وبالنسبة للصور، أشار إلى أن بعض الفقهاء يرون أن المقصود بها الصور المجسمة التي تُعبد من دون الله، أما الصور الفوتوغرافية أو غير المجسمة فلا حرج فيها، خاصة إذا لم يكن فيها تعظيم أو مضاهاة لخلق الله.
حكم لمس الكلبأوضحت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ردًا على سؤال لطبيب بيطري عن حكم لمس الكلاب أثناء علاجها أن شعر الكلب وجلده طاهران ولا يُنجّسان اليدين أو الملابس، بينما يُعتبر لعاب الكلب نجسًا وفقًا للحديث الشريف، ومن أصابه لعاب الكلب يجب عليه غسل ما أصابه بالماء ويُستحب استخدام التراب.
وفي الختام يتبين أن حكم لمس الكلب يعتمد على طبيعة الملامسة ووجود رطوبة، حيث إن شعر الكلب وجلده لا يُعتبران نجسين عند جمهور العلماء، بينما لعابه وبوله وعرقه تُعتبر نجسة وفقًا لغالبية المذاهب.
ويتوقف الحكم على لمس الكلب على وجود رطوبة أثناء اللمس، فإذا كان بدون رطوبة فإن لمس الكلب لا يُنجّس اليدين وفقًا للمذهب المالكي، أما إذا كان مع وجود رطوبة فإن جمهور الفقهاء يرون أن اليدين تتنجسان ويتوجب غسلهما، وفي حال ولغ الكلب في إناء فقد ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب» (رواه مسلم)، وأكد العلماء أن استخدام التراب في الغسل يُفضل أن يكون في المرة الأولى.
أما عن تطهير النجاسة الناتجة عن الكلب فتختلف طرق التطهير بين المذاهب، فبينما يشترط الشافعية والحنابلة غسل الإناء سبع مرات مع استخدام التراب في إحداها، يكتفي الحنفية بغسل الإناء ثلاث مرات بدون الحاجة إلى التراب، ويرى المالكية أن الغسل سبع مرات مستحب وليس واجبًا ولا يرون ضرورة لاستخدام التراب، ولذلك من الأفضل اتباع مذهب الشافعية والحنابلة للخروج من الخلاف، وإن لم يكن ذلك متاحًا فيمكن الاكتفاء بغسله ثلاث مرات كما ذهب الحنفية.