صحيفة البلاد:
2024-11-08@18:21:34 GMT

التكنولوجيا.. هل تربطنا أم تنتج العزلة ؟

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

التكنولوجيا.. هل تربطنا أم تنتج العزلة ؟

لقد كانت التكنولوجيا جزءًا من حياتنا منذ العقد الماضي، من المعروف أننا نقضي معظم الوقت بالتحديق بهواتفنا أو الكمبيوتر، يقضي المراهقون بالمتوسط تسع ساعات يوميًا على هواتفهم، وهذا يقلّل من القدرة على القراءة والردّ على بعضنا البعض بالحياة الواقعية، ويزيد فرص الشعور بالوحدة حيث تعتمد على كيفية تشكيل التكنولوجيا لأنفسنا بينما نواصل الإعتماد عليها، هناك ما يقرب من 5.

135 مليار مستخدم للهاتف المحمول و8.485 مليار إجمالي عدد اتصالات الهاتف المحمول بجميع أنحاء العالم،

الفلبين إحتلت المرتبة الأولي بقضاء الوقت علي الهاتف خلال ثلاث سنوات متتالية يليها البرازيل وإندونيسيا لقد أصبحنا متصلين رقميًا ولكننا منفصلين اجتماعيًا عن البيئة المحيطة ولم نتمكن من المساس بعلاقة التوازن بين الإنسان والتكنولوجيا، فعزلة الإستخدام المفرط للتكنولوجيا لن تغذي قدرة العزلة التي نريد تحقيقها، فالعزلة التي نريد تحقيقها هي عزلة مهمة لأنها المكان الذي يمكننا أن نجد أنفسنا فيه للتواصل مع الآخرين وتكوين ارتباطات حقيقية حتى نشعر بقدر أقل من القلق ونشعر بالحياة بنفس الوقت وليس كعزلة التكنولوجيا، لقد فعلت التكنولوجيا الكثير من الأشياء بهذا العصر، بدءًا من الهواتف الذكية المعقدة إلى البسيطة والمحمولة والتي يمكن الوصول إليها بل وأصبحت أيضًا أداة للابتكار والاكتشافات الأكثر جموحًا والمعلومات اللامحدودة والتفاعل الاجتماعي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الاتصالات والحياة اليومية للبشر، ولكن عكس ذلك هو تأثير الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، فهو يؤدي لانخفاض أداء المهام، وزيادة الإجهاد التكنولوجي، وانخفاض السعادة وبشكل أساسي التواصل وجهاً لوجه الذي يغير العلاقة بين العائلة والأصدقاء، لقد أصبحنا نعتمد على الأدوات الرقمية التي تمكننا من مقابلة أنواع مختلفة من الأشخاص ولم تحدث أي تقدم بحياتنا الاجتماعية.

يمكن للبشر الاتصال بالتكنولوجيا ولكن التكنولوجيا لا يمكنها الاتصال بالبشر، فالتكنولوجيا تجعلنا أكثر وحدة عندما نحتاج إلى رفيق، فإذا كنا بحاجة جسدية لشخص ما فإننا نذهب لصديق أو أي شخص قريب، لذا فيما يتعلق بالتفاعلات لن تنتج التكنولوجيا نفس الشعور بالتواصل الاجتماعي بالحياة، على عكس التفاعل الاجتماعي الذي يتمتع به الأشخاص بارتباط أكثر بالآخرين ومستويات أقل من القلق والاكتئاب، التكنولوجيا تنتج العزلة وتفصلنا عن الناس والبيئة، لقد كانت مساهمًا جيدًا وسيئًا للبشر، ولكن إذا أردنا التغيير فإن الأمر يتعلق بالعقلية البشرية إذا كانوا سيستعيدون الإنسانية ويبنون مستوى معيشي أفضل باستخدام التكنولوجيا، بدون التكنولوجيا البشرية لن يكون هناك شيء فالتحكم البشري بكيفية تأثير التكنولوجيا علينا هو في أيدينا ما يضعنا على حافة العزلة البشرية إذا واصلنا أسلوب حياتنا، فهذا خيار يمكن لأي شخص اتخاذه ولكن هناك الكثير من الحلول لكي نستعيد وعينا، كاستخدام التكنولوجيا باعتدال، كما يجب أن نتواصل إجتماعيًا أكثر مما ننفقه على الأجهزة، ولكن مرة أخرى، يقع على عاتقنا كيفية تطبيق ذلك.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

البرلمان الجزائري: «ترامب» قد ينهي حرب غزة ولبنان ولكن بشروط!

اعتبر نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري “البرلمان” سليمان زرقاني، أن فوز “دونالد ترامب” في انتخابات الرئاسة الأمريكية قد ينهي الحرب في غزة ولبنان، لكن بالطريقة التي تحقق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صورة الرابح”.

وقال زرقاني، لوكالة “سبوتنيك”: “ترامب وعد بإنهاء الحرب في غزة ولبنان، وفي اعتقادي أن ذلك سيكون لكن بالطريقة التي تحقق لحليفه “نتنياهو” صورة الرابح”.

وأضاف: “بالنسبة للمنطقة العربية، يعتبر “ترامب أو هاريس” (مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية نائبة الرئيس الحالي كامالا) وجهان لعملة واحدة، ويتمثل ذلك في أن كلاهما يتفق على تدمير غزة ولبنان والعمل على الفتن وتخريب الدول العربية”.

وقال: “دونالد ترامب وكامالا هاريس” لا يهمهما شيء سوى مصالح أمريكا وابنتها المدللة (إسرائيل)”.

ورأى زرقاني أن “فوز “ترامب” يختلف فقط الأسلوب والإخراج والديكور، أما المحتوى فلن يتغير، ولعل أكثر عهدة عانت فيها المنطقة العربية هي فترة ترامب السابقة”.

وبحسب زرقاني فإن “الأمر المختلف في هذه المرة أن أمريكا صارت أكثر وضوحا في دعمها للإبادة وصار توحشها ظاهرا بدون مساحيق التجميل”.

يذكر أنه وبحسب النتائج التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية، بعد الانتهاء من فرز أكثر من 97 % في ولاية ويسكونسن، “حصد ترامب 277 صوتًا في المجمع الانتخابي من أصل 270 صوتًا يحتاجها للفوز بالانتخابات، وبالمقابل حصلت هاريس على 224 صوتًا بالمجمع الانتخابي، وبذلك يصبح ترامب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة”.

مقالات مشابهة

  • لماذا يميل الناس إلى العزلة عند الحزن؟ وهل الوحدة هي الحل؟
  • يكن: مباراة سموحة صعبة ولكن الزمالك قادر على الفوز
  • شاهد بالفيديو.. حفل زواج بسيط بإحدى القرى السودانية يخطف الأضواء على مواقع التواصل الاجتماعي وسط إعجاب منقطع النظير من أغاني التراثية التي قدمتها النسوة الحاضرات
  • ‏لافروف: الحوار مع واشنطن أفضل من العزلة ولم نرفضه
  • تقرير: المتفجرات التي أسقطت على قطاع غزة أكثر مما ألقي خلال الحرب العالمية الثانية
  • الأمم المتحدة تصف الوضع في أماكن النزوح بشمال غزة بالبائس ولا يصلح للبشر
  • الدبيخي : نيمار بنشر كفارات و ضحكنا ولكن في مباراة العين قام بتصرف لا يليق به
  • لبنان وجه نداء عاجلًا لليونيسكو بشأن القصف الإسرائيلي للبشر والحجر والمعالم الأثرية
  • البرلمان الجزائري: «ترامب» قد ينهي حرب غزة ولبنان ولكن بشروط!
  • الأمم المتحدة: الوضع بشمال غزة لا يصلح للبشر