سلطان العرادة يلوح برفض مخرجات مفاوضات الرياض
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
الجديد برس:
صعد سلطان العرادة، محافظ مأرب وعضو المجلس الرئاسي، الموالي للتحالف، الثلاثاء، بالتصعيد العسكري ورفض مخرجات مفاوضات الرياض.
وجاء ذلك بالتزامن مع تواصل المفاوضات بين صنعاء والرياض في العاصمة السعودية، للتوصل إلى حل لمعالجة الملف الإنساني وعلى رأسه صرف المرتبات من عائدات نفط وغاز مأرب وحضرموت وشبوة.
وهدد العرادة بالذهاب نحو الخيار العسكري، بالتزامن مع استعراض عسكري لمسلحي القبائل الموالية له في مأرب.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، صوراً لمسلحي القبائل الموالية للعرادة وهي معززة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، في مؤشر على ترتيبات للتصعيد العسكري.
وكان مسلحون قبليون، قد استهدفوا الإثنين، آبار النفط والغاز في مأرب، وسط اتهامات للإصلاح وراء هذه الحادثة بهدف عرقلة سير المفاوضات الجارية في الرياض، من خلال إرسال رسالة بأن الإصلاح لن يسلم عائدات النفط، وهو ما سيقود إلى إفشال المفاوضات.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
اقتحام قبلي لموقع حوثي في عمران وتحرير متهمين بقتل شيخ قبلي
في تطور كسر حاجز الخوف وكشف هشاشة الوضع الأمني في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، اقتحم مسلحون قبليون من محافظة الجوف، نقطة أمنية تابعة للجماعة الحوثية في محافظة عمران، وقاموا باستعادة عدد من المتهمين بجريمة قتل شيخ قبلي بارز، كان قد لقي مصرعه في حادثة ثأر قبل أسابيع.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن مجموعة مسلحة من أبناء الجوف، قامت صباح اليوم الأحد، بتنفيذ هجوم خاطف على نقطة تفتيش حوثية تقع في شمال مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، تمكنت خلاله من تطويق الموقع والسيطرة عليه، ومن ثم تحرير المتهمين بقتل الشيخ نشوان حميد منيف.
تصفية حسابات قبلية وسط غياب الدولة
وكان الشيخ نشوان منيف، وهو شخصية اجتماعية معروفة في منطقته، قد قُتل في مسقط رأسه بمديرية حوث بمحافظة عمران، الشهر الماضي، على يد مجموعة مسلحة من أبناء محافظة الجوف، في سياق قضية ثأر قبلي قديمة، ما أثار حالة من التوتر والاحتقان بين القبيلتين.
المصادر ذاتها أفادت أن المسلحين نفذوا العملية خلال دقائق، وانسحبوا بسرعة دون أي اشتباك مسلح مباشر، فيما هرعت تعزيزات حوثية إلى الموقع بعد فرار المجموعة، وفرضت طوقًا أمنيًا واسعًا، في محاولة لتتبع الفاعلين، وسط حالة من التوتر المتصاعد في المنطقة.
وأثار الحادث قلقًا كبيرًا في أوساط الميليشيات، التي تخشى من اتساع دائرة الانفلات القبلي، خاصة في مناطق النفوذ المتقاطع بين القبائل ومسلحي الجماعة.
ويعكس الهجوم الأخير فشل المليشيا في فرض سلطة فعلية على الأرض، حتى في القضايا القبلية الحساسة، ويؤكد أن القبائل ما تزال تحتفظ بقوتها وسلطتها المستقلة في بعض المناطق، رغم سنوات من محاولات الحوثيين تطويعها وإخضاعها.
يرى مراقبون أن هذه الحادثة تمثل ضربة معنوية وأمنية كبيرة للحوثيين، إذ تُظهر محدودية قدرتهم على السيطرة الميدانية، خصوصًا في المناطق ذات الطبيعة القبلية المعقدة.