قال المهندس عزالدين سيد، أحد أبطال حرب أكتوبر، إن القوات المسلحة بنت برج مراقبة ارتفاعه 22 مترًا في فترة حرب الاستنزاف بناءً على رغبة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، حيث كان الجيش الإسرائيلي لديه أبراج مراقبة يطلع فيها على تفاصيل تحركات الجيش المصري، بينما يكن لدى القوات المسلحة المصرية أي برج مراقبة لرصد تحركات العدو.

 

وأضاف "سيد"، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "البرج الذي بنيناه عبارة عن قاعدة 3.6 متر تنتهي في الأعلى بقاعدة متر في متر، كما أنه عبارة عن وصلات، كل وصلة 1.5 متر وهي وصلات مسامير مخروطية يتم ربطها بعضها ببعض حتى تصل إلى الأعلى في الكابينة متر في متر ويوجد بها فرد المراقبة ومعه جهاز لاسلكي ومنظار وهو ما مكنه من رؤية العدو خلف الساتر والإبلاغ عن تحركاته".

أحد أبطال حرب أكتوبر يروي أسرارًا جديدة عن النصر.. قصف ثلاثي ينهي أسطورة العدو حرب أكتوبر المجيدة

وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر: "كان هناك مشكلة، وهي كيف ينزل العسكري 22 متر في 9 ثواني، لأنه كان يستهدف بمدفع هاون، الذي لم تكن أول طلقة منه تُصيب الهدف، ولكن الطلقة الثانية كانت تصيب، وبالتالي، لو اكتشف مكانه يجب ان ينزل إلى الأرض في غضون 9 ثواني حتى يذهب إلى الحفرة مباشرة".

وأكمل: "تعاملنا مع هذه المشكلة بصناعة قاعدة مربوطة بحبال ورمان بلي وتقل يوازي وزن العسكري أو يقل قليلا ولو أن العسكري أحس بالضربة الأولى يمكنه استخدام هذه الطريقة حتى ينزل في غضون 9 ثواني ليجد الحفرة الرملية ويدخل فيها".

 

فتح ثغرات ببرليف

ولفت إلى أنه نُقل إلى ورشة المهندسين الرئيسة في الزقازيق بعدما بذل مجهودًا كبيرًا في الورشة 12، موضحًا: "فعلنا أشياءً كثيرة منها الطلمبات التي فتحت الثغرات في خط بارليف وكان ذلك في عام 1970 أو عام 1971".

وأضاف، خلال حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "الدولة المصرية تعاقدت على هذه الطلمبات لوزارة الزراعة، وتم الحصول على هذه الطلمبات من مصادر عدة، ما أعرفه منها أن بعض الضباط ارتدوا ملابس فلاحين وذهبوا إلى شارع الجمهورية واشتروا منه مجموعة من الطلمبات على أنهم فلاحون من مديرية التحرير".

وذكر أن هؤلاء الضباط اشتروا 40 طلمبة وطلبوا كميات أخرى، وتم الحصول على كميات أخرى بالفعل، مواصلًا: "الطلمبات كانت تضخ كمية المياه وأدخلنا عليها التعديلات لزيادة قوة دفع المياه حتى تكون قوية للغاية، وتم عمل نموذج ترابي مماثل تمامًا للساتر الترابي الذي بنته إسرائيل للتدريب على عمليات الاقتحام".

ولفت إلى أن البلدوزر كان يستخدم في فترة حرب الاستنزاف في عمل حفر برميلية وخنادق وكان يستخدمها أفراد قواتنا المسلحة في التخفي تجنبا للانفجارات والقصفات التي كان يحدثها الجيش الإسرائيلي.

حفر محصنة

وتابع: "البلدوزر لو عمل خندق أو حفرة برميلية وحد نزل فيها لو جات دانة أو انفجار موجة الانفجار بتطلع بزاوية، فلو انبطح على الأرض أو نزل في حفرة رملية ميحصلهوش حاجة إلا لو الدانة نزلت في الحفرة نفسها".

واستطرد: "في حرب الاستنزاف كان الكل تحت الأرض، وكنا نصنع ما يسمى بأقفاص القرود، حيث يحفر البلدوزر حفرة عمقها 2.5 وعرض 12 متراً، ثم يأتي العساكر بشكاير فارغة مثل شكاير الأرز ويقومون بملئها بالرمال ويتم تشكيل حائط من الشكاير الرملية في الحفرة".

وواصل، أنه بعدها يتم استخدام قفص حديد طوله 2.5 متر ويتم وضعه مائلا ومسندا على هذه الشكاير، ثم يستخدم الخيش المقطرن أعلى القفص ثم يتم الردم بالرمل تحت الأرض والكل كان يعيش في هذه الأقفاص وكان أفراد القوات المسلحة يبيتون وينامون في هذه الأقفاص.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرب اكتوبر القوات المسلحة حرب الأستنزاف أكتوبر حرب أکتوبر أحد أبطال

إقرأ أيضاً:

«السهم السابع» يطعن قلب رونالدو!

 
أبوظبي(الاتحاد) 

أخبار ذات صلة «يوروبا ليج».. مانشستر يونايتد في مهمة صعبة أمام بلباو أموريم: «يوروبا ليج» لن يُخفي عيوب مانشستر يونايتد!


تواصلت لعنة النهائي القاري مع البرتغالي كريستيانو رونالد قائد النصر السعودي، بعدما ودع نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة على يد كاواساكي الياباني 3-2، وأضاع «الدون» فرصة الوصول إلى نهائي آسيا للعام الثاني على التوالي مع النصر، في تكريس «العقد» مع النهائيات القارية بآسيا.
فيما مرت 7 أعوام، منذ أن رفع رونالدو آخر ألقابه القارية مع الأندية، حين قاد ريال مدريد إلى التتويج بدوري أبطال أوروبا موسم 2017-2018، بعد الفوز على ليفربول في النهائي، ومنذ تلك اللحظة، غاب النجم البرتغالي عن منصات التتويج القارية، رغم تمثيله لعدد من الأندية الكبرى بحجم يوفنتوس ومانشستر يونايتد، وصولاً إلى تجربته الحالية مع النصر السعودي.
وودّع رونالدو مع يوفنتوس بعد الرحيل عن ريال مدريد البطولة ثلاث مرات متتالية، من دون أن يبلغ نصف النهائي، وخرج من ربع النهائي أمام أياكس في موسم 2018-2019، وثمن النهائي مرتين على يد ليون وبورتو في الموسمين التاليين، والتجربة الإيطالية رغم نجاحها المحلي، لم تقنع على الصعيد القاري، وكانت نقطة تراجع ملحوظة في مسيرة «الدون» الأوروبية.
وانتقل رونالدو بعدها إلى مانشستر يونايتد في محاولة لإحياء أمجاده القديمة مع «الشياطين الحمر»، لكن التراجع الكبير في مستوى الفريق حال دون ذلك، وخرج من ثمن النهائي في دوري الأبطال موسم 2021-2022 أمام أتلتيكو مدريد، ثم عاش موسماً مضطرباً مع المدرب تين هاج، انتهى بخروجه من الدوري الأوروبي في مرحلة المجموعات خلال موسم 2022-2023، في واحدة من أسوأ مشاركاته الأوروبية على الإطلاق.
بينما حملت التجربة الجديدة مع النصر آمالاً في كتابة تاريخ جديد خارج أوروبا، خصوصاً مع طموحات التتويج بدوري أبطال آسيا، لكن الحظ العاثر استمر، وودّع النصر البطولة من ربع النهائي أمام العين الإماراتي في موسم 2023-2024.

مقالات مشابهة

  • «السهم السابع» يطعن قلب رونالدو!
  • ملخص مباراة النصر 2 – 3 كاواساكي – دوري أبطال آسيا للنخبة
  • الطفلة زهراء الجومري.. النصر صبر ساعة وبفضل الله تعالى
  • رونالدو بعد إقصاء النصر من دوري أبطال آسيا للنخبة: أنا فخور
  • التعليم العالي: 12 جامعة أهلية جديدة تدخل الخدمة لأول مرة ‏بالعام الدراسى المقبل
  • مدبولي يتابع جاهزية 12 جامعة أهلية جديدة للعام الدراسي المقبل مع وزير التعليم العالي
  • وقفة مسلحة في وصاب العالي إعلاناً للنَّكف والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي
  • من قلب البحر الأحمر.. اليمن يتوشّح النصر ويكسر الكبرياء الأمريكي
  • وزارة التعليم العالي تطلق 5 منصات رقمية جديدة
  • وسائل إعلام العدو تكشف عن حصيلة الخسائر البشرية منذ 7 أكتوبر