عبدالله بن زايد: ندعم الأهداف التنموية للجميع
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
التقى سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إيدي راما، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا؛ وذلك على هامش أعمال الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، بما يخدم مصالح البلدين المشتركة، كما ناقش الجانبان آفاق التعاون الثنائي في عدة مجالات؛ ومنها الاقتصادية والتجارية والطاقة والمناخ.
واستعرض الجانبان مخرجات زيارة العمل التي قام بها سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، إلى تيرانا في شهر إبريل/ نيسان الماضي.
كما بحث سموّ الشيخ عبدالله بن زايد وإيدي راما، عدداً من الملفات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية.
وأشاد سموّه، خلال اللقاء، بالنمو والتطور المستمرين في مستويات التعاون المشترك بين البلدين على الصعد المختلفة، فيما أكد إيدي راما علاقات الصداقة المتميزة بين البلدين، معرباً عن تطلع بلاده إلى تنمية وتطوير التعاون الثنائي مع دولة الإمارات في المجالات كافة.
حضر اللقاء ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ولانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة.
وبحث سموّ الشيخ عبدالله بن زايد وسيتيفيني رابوكا، رئيس وزراء فيجي، العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين لا سيما في مجال المناخ.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء، عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والملفات المدرجة على جدول أعمال الجمعية.
وبحث الجانبان، فرص دفع الجهود الدولية المبذولة على صعيد مكافحة تداعيات تغير المناخ، خاصة مع استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28» في شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول المقبلين بمدينة «إكسبو دبي».
كما جرى استعرض التأثيرات الكبيرة لتغير المناخ في الدول الجزرية الصغيرة في المحيط الهادي؛ حيث أكد سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، في هذا الصدد، دعم دولة الإمارات لهذه الدول، ومساعدتها على مواجهة تداعيات تغير المناخ، ودعم الجهود العالمية المبذولة لتحقيق الانتقال المنشود في قطاع الطاقة.
من جانبه، أعرب سيتيفيني رابوكا عن تطلع بلاده إلى تعزيز علاقات التعاون المشترك مع دولة الإمارات في المجالات المختلفة.
كما التقى سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، في نيويورك، عدداً من وزراء خارجية الدول المشاركة في أعمال الدورة ال 78 للجمعية، كلاً على حدة.
فقد التقى سموّه إيفيتسا داتشيتش، النائب الأول لرئيسة الوزراء ووزير الخارجية بجمهورية صربيا، والسيناتور الدكتور زمبري عبدالقادر، وزير خارجية ماليزيا، وأيما تور فوس، وزيرة خارجية إمارة أندورا، وجليل عباس جيلاني، وزير خارجية باكستان.
وجرى خلال اللقاءات بحث علاقات الصداقة، وآفاق التعاون الثنائي في عدة قطاعات، ومنها القطاعات الاقتصادية والتجارية والثقافية والاستثمارية والطاقة والسياحة والتعليم والأمن الغذائي.
كما تناولت المباحثات عدداً من الملفات المدرجة على جدول أعمال الدورة ال 78 للجمعية، لا سيما التغير المناخي، وكذلك القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأطلع سموّه وزراء الخارجية على استعدادات دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28».
وأكد سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، أن التحديات التي يواجهها العالم اليوم وفي مقدمتها التغير المناخي تتطلب جهداً دولياً مشتركاً وحلولاً إبداعية لإحداث التحول المنشود في مسار العمل المناخي العالمي، مشيراً إلى أن «COP 28» يزخر بالتطلعات والفرص التي تتيح بناء شراكات بناءة ومثمرة بين الدول المشاركة كافة، بما يقود إلى حلول عملية وفاعلة ومدروسة لأزمة المناخ.
كما أعرب سموّه خلال لقائه وزراء الخارجية، عن اعتزازه بالعلاقات المتميزة التي تربط بين دولة الإمارات ودولهم، مؤكداً الحرص على تعزيزها، بما يحقق المصالح المشتركة، ويدعم الأهداف التنموية للجميع.
وفي السياق ذاته، التقى سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، برونو رودريجيز، وزير خارجية كوبا؛ حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما المتبادلة.
وعقب اللقاء وقع سموّه وبرونو رودريجيز، مذكرة تفاهم بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية والمعهد العالي للعلاقات الدولية «راؤول روا غارسيا» في كوبا.
حضر اللقاءات ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وأحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، وشما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ولانا نسيبة.
كما التقى سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، جيمس كليفرلي، وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية.
وجرى، خلال اللقاء، بحث علاقات الصداقة، وآفاق التعاون الثنائي في المجالات كافة؛ وذلك في إطار «الشراكة من أجل المستقبل» التي تجمع بين البلدين.
واستعرض سموّ الشيخ عبدالله بن زايد وكليفرلي مخرجات زيارة العمل التي قام بها سموّه إلى لندن في شهر مايو/ أيار الماضي، والتي شهدت انعقاد الحوار الاستراتيجي الأول بين البلدين، كما ناقشا عدداً من الملفات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحث الوزيران الأوضاع في المنطقة والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأكد سموّ الشيخ عبدالله بن زايد عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، مشيراً إلى أن البلدين الصديقين رسخا نموذجاً متطوراً للشراكة من أجل المستقبل الداعمة لأهدافهما التنموية ورؤيتهما لتحقيق الازدهار الاقتصادي المستدام.
وأشار سموّه إلى أن اعتماد مجلس الأمن القرار التاريخي حول التسامح والسلام والأمن الدوليين في شهر يونيو/ حزيران الماضي، يعد ثمرة للتعاون البنّاء والشراكة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، موضحاً أن البلدين يعملان معاً من أجل نشر قيم التسامح والتعايش في العالم والسعي بشكل مستمر إلى بناء السلام وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
حضر اللقاء ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ولانا نسيبة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشیخ عبدالله بن زاید التعاون الثنائی وزیر الخارجیة دولة الإمارات تغیر المناخ خلال اللقاء بین البلدین
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: علاقات البلدين تاريخية واستراتيجية
أبوظبي (الاتحاد)
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وسنجاي سودهير، سفير جمهورية الهند لدى الدولة، وعدد من المسؤولين ونخبة من الدبلوماسيين والشخصيات الاقتصادية والاجتماعية من الجالية الهندية في الدولة، احتفالية أبناء الجالية الهندية بالدولة بمهرجان الأضواء «ديوالي»، وذلك في حديقة زعبيل بدبي.
استقطبت الاحتفالية أكثر من 60 ألف شخص، ونظمته منصة «الإمارات تحب الهند»، بدعم من المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، ومشاركة «شرطة دبي»، احتفاء بوحدة وتنوع ومواهب المجتمع الهندي وأبنائه في دولة الإمارات، وإبراز خصوصية المجتمع الهندي بثقافته وفنونه وموسيقاه وفلكلوره الشعبي، بما في ذلك مذاقات الأطعمة والأزياء وأشكال الموروث الهندي المتنوع، تحت مظلة واحدة، حيث تعزز الفعالية العلاقات الاجتماعية بين أفراد الجالية الهندية في الدولة، وتبرز أواصر التعاون بين الشعبين الصديقين والعلاقات التاريخية الوثيقة والمتجذرة التي تربط بينهما.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «أعبر عن سعادتي الكبيرة بالعلاقات الوثيقة والودية التي تجمع دولة الإمارات والهند. ويسعدني أن تكون احتفالات مهرجان الأضواء (ديوالي) هذا العام رمزاً لتقديرنا العميق للثقافة والفنون وأسلوب الحياة العريق الذي يتميز به الشعب الهندي». وأضاف معاليه: «إن احتفالنا هذا المساء لا يقتصر على مناسبة مهرجان الأضواء فحسب، بل هو أيضاً احتفاءٌ بالعلاقة المتميزة من الصداقة والثقة التي تجمع بين دولتي الإمارات والهند. وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نفخر بأن تكون الهند شريكاً استراتيجياً لدولة الإمارات. لقد أسس تاريخٌ طويل من التعاون والتآخي أواصر قوية بين بلدينا، ومع تقدمنا معاً نحو المستقبل بكل ثقة، فإننا على يقين بأن روابطنا ستزداد متانةً وتعمقاً. وأؤمن بأن المستقبل سيشهد حضوراً أكبر للهند في الإمارات، كما سيشهد مزيداً من الامتداد الإماراتي في ربوع الهند».
وحظيت الاحتفالية بحضور كبير، لا سيما من جانب الأسر والعائلات من أبناء الجالية الهندية المقيمة بالدولة، وأسهم حسن التنظيم، والطقس الربيعي الذي يسود الدولة، فضلاً عن خصوصية المناسبة لدى أبناء الجالية الهندية، في تضاعف زيادة الإقبال الجماهيري، فضلاً عن البرنامج المتنوع للفعالية التي عكست حرص دولة الإمارات على ترسيخ روابط التعاون والمحبة مع مختلف الدول والشعوب، وتعزيز قيم التعايش من خلال مشاركة مختلف شعوب العالم احتفالاتها ومناسباتها الوطنية والتاريخية والثقافية والشعبية. وعكس برنامج الاحتفالية، التي أقيمت في حديقة زعبيل بدبي، التنوع الثقافي للهند، وخصوصية المجتمع الهندي بثقافته وفنونه وموسيقاه وفلكلوره الشعبي، وتنوع مواهب الجالية الهندية المقيمة في الإمارات، ووحدة انتمائه الثقافي، والتفاعل والمساهمة الإيجابية الفاعلة للجالية في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات، حيث تضمنت الاحتفالية إلى جانب معرض الحرف اليدوية، والفقرات الترفيهية المخصصة للأطفال، العديد من الفقرات والأنشطة الثقافية والفنية شملت عروضاً موسيقية ورقصات تقليدية وأعمالاً فنية تعبر عن جوانب من البيئة والموروث الهندي الأصيل.
تكريم أصحاب الإنجازات
شهدت الاحتفالية تكريم عدد من الشخصيات الرائدة وأصحاب الإنجازات النوعية من أبناء الجالية الهندية الذين قدموا من خلال عطائهم على أرض الإمارات نموذجاً للتميز والنجاح في عدد من المجالات.
وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلاً من هاريش طاهلياني المدير العام لشركة توابل العرب والهند، ونيليش فيد، رئيس مجموعة أباريل، ونيشا جاغتياني، مدير إدارة مجموعة لاند مارك بالإنابة عن ورينوكا جاغتياني، رئيسة مجموعة لاند مارك، وبنكج غوبتا- المؤسس المشارك والمدير التنفيذي المشارك لشركة الخليج للاستثمار الإسلامي، ورضوان سجان، مؤسس ورئيس مجموعة دانوب، وكيبي بشير، رئيس مجموعة ويسترن إنترناشيونال، وعاطف رحمان، مؤسس ورئيس أورو 24 للتطوير العقاري. وكومال تشابريا، وزير مدير إدارة مجموعة جامبو للاكترونيات بالإنابة عن فيديا شابريا، رئيس مجموعة جامبو للإلكترونيات، وسوني فاركي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة جيمس للتعليم، وغيريش جيثواني، المدير العام لمجموعة جي بي، وسيدهارث بالاشاندران رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة بويميرك، والدكتور سوريندر سينج كانداري، رئيس ومؤسس مجموعة الدبوي.
تاريخ طويل
تستند العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند إلى تاريخ طويل يتسم بالحرص المشترك على تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البلدين، ويحظى تعزيز وتطوير العلاقات المشتركة باهتمام كبير من البلدين، حيث يرجع تاريخ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى عام 1972، ومنذ ذلك التاريخ بذل الجانبان جهوداً مخلصة وملموسة في تعزيز علاقاتهما الثنائية، وهو ما تجلى في توقيع أكثر من 96 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم في شتى المجالات. وشكلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية الهند في يناير 2017، نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ شهدت التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى جانب 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم أخرى بين البلدين في مجالات مختلفة.
في المقابل، قام دولة ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، بأول زيارة إلى دولة الإمارات في أغسطس 2015، تلتها بعد ذلك 6 زيارات أخرى في فبراير 2018، وأغسطس 2019، ويونيو 2022، ويوليو 2023، وديسمبر 2023، وفبراير 2024.
وبلغت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند آفاقاً جديدة في فبراير 2022، وذلك من خلال بيان الرؤية المشتركة بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وبالتحديد في مجالات الاقتصاد، والثقافة، والطاقة، والعمل المناخي، والطاقة المتجددة، والتقنيات والمهارات، والأمن الغذائي والصحة، والتعليم، والمشاركات الدولية والدفاع والأمن.