عدن(عدن الغد)صديق الطيار

نفذ فريق تربوي برئاسة الأستاذة ضحى الشيباني - القائم بأعمال مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية صيرة في العاصمة عدن، صباح اليوم الثلاثاء، نزولا استطلاعيا وتقييميا لمدارس "فيوتشر كيدز النموذجية" الأهلية في مدينة كريتر، وذلك في إطار برنامج النزول الميداني لإدارة تربية المديرية، بهدف تفقد أداء الإدارات المدرسية والاطلاع على سير العملية التعليمية، ومدى الالتزام بالخطط الادارية والتعليمية والسجلات الإحصائيات، والتعرف على مستوى الإنجاز، وأبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه إدارات مدارس المديرية.

وكان في استقبال الفريق التربوي الأستاذ طلال ناجي حسن - رئيس مجلس إدارة مدارس فيوتشر كيدز النموذجية، حيث رحب بهم وثمن جهودهم المتواصلة في الإشراف والمتابعة للأداء التعليمي في مدراس المديرية.

وحرصت الأستاذة ضحى الشيباني والفريق التربوي المرافق لها - المتمثل بالأستاذ محفوظ خليفة رئيس قسم التعليم الأهلي والخاص بإدارة التربية في مديرية صيرة، والأستاذ هشام أنور رئيس قسم الامتحانات ، ورؤساء الأقسام بإدارة التربية  - حرصوا على النزول لمدرسة فيوتشر كيدز النموذجية في وقت مبكر لحضور اليوم المدرسي منذ بدايته والمتمثل بالطابور الصباحي.

بعد ذلك اصطحب الأستاذ طلال ناجي - رئيس مجلس إدارة المدرسة، الفريق التربوي  وطاف بهم في أروقة المدرسة من إدارات وأقسام وصفوف دراسية، واستمعوا منه إلى شرح مفصل عن سير العملية التعليمية والإدارية في المدرسة منذ تدشين العام الد اسي الجديد الذي دشن في أواخر أغسطس الماضي..

كما أطلع الأستاذ طلال حسن إدارة التربية بمديرية صيرة على مدى التزام مدارس فيوتشر كيدز باللوائح والنظم التربوية والتعليمية الرسمية، وأهم الإنجازات التعليمية في المدرسة، والتي جاءت ثمرة عمل مدروس ومتكامل من قبل إدارة المدرسة وجميع منتسبيها، طيلة الأعوام السابقة وحتى الآن، ونتيجة تخطيط استراتيجي دقيق، وتقييم ذاتي شامل يركز على أولويات التحسين والتطوير في طرق ووسائل التدريس، وكذلك التوظيف المتميز للاستراتيجيات التعليمية والأساليب التقويمية للمواد التعليمية.

وأكد الأستاذ طلال حسن أن المدرسة حققت منذ تأسيسها نقلة نوعية في مستوى الأداء التعليمي والتطور الشخصي للطالب، إلى جانب تنفيذ البرامج الإثرائية التي تعزز دمج التكنولوجيا في التعليم والبحث والتعلّم الذاتي.

وأشادت الأستاذة ضحى الشيباني، القائم بأعمال مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية صيرة، والفريق التربوي المرافق لها، بمستوى القيادة والإدارة في مدرسة فيوتشر كيدز النموذجية، مبينة أن إدارة المدرسة أثبتت قدرتها على التخطيط الاستراتيجي الدقيق لجميع مجالات العمل المدرسي، وتحويله إلى ممارسات مؤثرة متنوعة انعكست على مستوى الأداء الإداري والتعليمي في المدرسة.

وأعربت الأستاذة الشيباني عن سعادتها بهذا النجاح والتفوق الإداري والتعليمي الذي حققته مدارس فيوتشر كيدز النموذجية، والذي هو ثمرة جهود فريق عمل مجتهد وملهم يتسم بالحماس والشغف نحو التطوير والتغيير الإيجابي، للتغلب على التحديات بجدارة ومهنية عالية، ولاسيما التوظيف الأمثل للكفاءات التدريسية والإدارية، وتنفيذ المواقف التعليمية النموذجية في الفصول الدراسية، والاهتمام بالأنشطة والبرامج التي تسهم في تعزيز التطور الشخصي والمسؤولية الاجتماعية لطلاب المدرسة، والذي جاء بتخطيط وتوجيه وإشراف مباشر ومتابعة مستمرة من قبل رئيس مجلس إدارة المدرسة الأستاذ طلال ناجي حسن.

من جانبه، أشاد الاستاذ محفوظ خليفة - رئيس قسم التعليم الأهلي والخاص في إدارة التربية بمديرية صيرة، بدور الطاقم الإداري والتعليمي في مدرسة فيوتشر كيدز  النموذجية، على المتابعة الحثيثة لكافة التفاصيل المتعلقة بسير العملية التعليمية في المدرسة، وحرصهم على تطوير مستوى الأداء التعليمي، وتطوير شخصية الطلاب وتعزيز مستوياتهم الفكرية والذهنية.

وفي ختام الزيارة تمنت الأستاذة ضحى الشيباني القائم بأعمال مدير إدارة التربية بمديرية صيرة، والفريق التربوي المرافق لها، التوفيق والنجاح والسداد للطاقم الإداري والتعليمي في مدارس فيوتشر كيدز النموذجية، التي تعد مؤسسة تعليمية رائدة على مستوى المديرية.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: إدارة التربیة إدارة المدرسة بمدیریة صیرة فی المدرسة

إقرأ أيضاً:

نوتردام دو بيتارام.. مدرسة كاثوليكية تهدد انتهاكاتها عرش رئيس الحكومة الفرنسية

مؤسسة تعليمية كاثوليكية خاصة، أسسها القديس "ميشيل غاريكويتس" (1798-1863) على ضفاف نهر "غاف دو بو" في مدينة "ليستيل بيتارام" جنوب غرب فرنسا. ومنذ تأسيسها عام 1837، حظيت بسمعة طيبة وشعبية كبيرة بين الأوساط الاجتماعية في منطقة البرانس الأطلسية.

استقطبت مدرسة نوتردام دو بيتارام بموجب ذلك العديد من أبناء العائلات الميسورة من داخل المدينة ومن خارجها، وكانت توفر المأوى لطلابها في قسم داخلي يخضع لنظام تربوي صارم، مما شجع الكثير من الآباء والأمهات وأولياء الأمور على إرسال أبنائهم للدراسة فيها رغبة منهم في تعديل سلوكهم وصقل شخصياتهم.

التاريخ والتأسيس

بدأت قصة المدرسة يوم الاثنين 25 أبريل/نيسان 1825، مع وصول 3 راهبات -تقودهن جان إليزابيث بيشيي- إلى بلدة إيغون، فقررن الاستقرار في مزرعة وحولن أحد مبانيها إلى دير، وأسسن مجمعا باسم "بنات الصليب"، خصصن جزءا منه لما يشبه مدرسة صغيرة.

بعد أقل من أسبوعين من افتتاح الدير، استقبلت جان إليزابيث الكوكبة الأولى من تلامذتها في ظروف تفتقر لأدنى الوسائل الضرورية، حتى إنه لقلة المقاعد، كان بعضهم يجلسون على أحجار كبيرة يجلبونها من النهر.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 1825، عيّن أسقف منطقة بايون "ميشيل غاريكويتس" قسا لبلدة بيتارام، وأثناء زياراته للبلدة، التقى الراهبات في ديرهن وأعجب بعملهن، فراودته رغبة في الاستفادة من تجربتهن وتأسيس مجمع مماثل للرجال في مدينة "ليستيل بيتارام".

ولم يتأت له تحقيق هذا المبتغى إلا في مطلع عام 1835 حين أسس مجمع "كهنة القلب المقدس ليسوع" في "ليستيل بيتارام"، الذي افتتح أبوابه رسميا عام 1837 وأصبح مدرسة دينية على نهج مجمع "بنات الصليب" في إيغون، وبدأ يستقبل التلاميذ الذكور، في حين تخصص مجمع "بنات الصليب" في تدريس الإناث.

مدرسة نوتردام دو بيتارام بناها راهب في الكنيسة الكاثوليكية في أواسط القرن التاسع عشر (الفرنسية) إشعاع واستقطاب

على مدى عقود من الزمن حجزت المدرسة مكانا ضمن المؤسسات التعليمية الأكثر استقطابا، وامتد إشعاعها إلى مناطق أبعد، فصارت قبلة للطلاب من مختلف الفئات الاجتماعية، لا سيما أبناء الطبقات الميسورة.

إعلان

ذاع صيتها بعد أن أصبحت مدرسة مرجعية في التربية على التعاليم المسيحية الكاثوليكية، كما اشتهرت بالصرامة والانضباط في إدارتها التربوية، الأمر الذي جعل الكثير من الآباء يقصدونها لمساعدتهم في ضبط أبنائهم "المشاغبين" وتعديل سلوكهم.

بفضل سمعتها استقطبت المدرسة العديد من أبناء الشخصيات البارزة، وبينهم أبناء السياسي الفرنسي البارز فرانسوا بايرو، الذي تدرج في مناصب سياسية عدة منذ شبابه إلى أن عيّنه الرئيس إيمانويل ماكرون رئيسا للحكومة الفرنسية أواسط ديسمبر/كانون الأول 2024.

هزة عنيفة

في مايو/أيار 1996، تعرضت سمعة مدرسة "نوتردام دو بيتارام" إلى هزة عنيفة، كسرت تحت تأثيرها تلك "الصورة المشرقة" التي تميزت بها لعقود طويلة من الزمن، فقد فتحت السلطات تحقيقا بناء على شكوى من والد طالب في المدرسة يتهمها بـ"سوء المعاملة" وبـ"الاعتداء الجسدي الوحشي".

وتقول شكاية الوالد إن مدير المدرسة صفع ابنه -البالغ من العمر 14 عاما- صفعة أفقدته السمع بشكل جزئي (بنسبة 40%)، إلا أن نتيجة التحقيق اعتبرت الأمر "حادثا معزولا"، ولا يمكن اعتباره ممارسة ممنهجة، وأشار إلى وجود تباين بين الاتهامات الموجهة للمدرسة، وما تم رصده في الميدان طيلة أيام التحقيق.

وخلص تقرير التحقيق -الذي استمر 3 أيام متتالية- إلى أن "مدرسة نوتردام دو بيتارام ليست مؤسسة يتعرض فيها التلاميذ للمعاملة الوحشية".

ولم تنته الحكاية بصدور هذا التقرير الرسمي، بل أخذت القضية أبعادا أخرى وضعت سمعة المدرسة والمسؤولين على تدبيرها على المحك، ففي عام 1998، قدم العديد من الطلاب السابقين شكاوى رسمية ضد المؤسسة، متهمين إياها بـ"ممارسات وحشية واعتداءات جنسية".

تضمنت الشكاوى المقدمة اتهامات بالتعنيف البدني بالضرب المبرح، والتعنيف المعنوي عبر ما سمته "تعذيب الشرفة"، إذ كان يتم إجبار التلاميذ المعاقبين على البقاء بملابسهم الداخلية لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين في منتصف الشتاء على الشرفة المطلة على نهر "غاف دو بو"، كما أشارت إلى "ممارسات واعتداءات جنسية واغتصابات".

إعلان

أحيلت تلك الشكاوى على القضاء، وفي الوقت نفسه اعتبر جزء من الرأي العام المحلي أن العنف وسيلة تربوية تعتمدها المدرسة بشكل شبه رسمي، وكان عدد مهم من الآباء على علم بالأمر ويقبلون به، بل ويرونه أسلوبا مجديا لتعديل سلوك أبنائهم "المنحرفين".

رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو متهم بالتغاضي عن "انتهاكات" المدرسة عندما كان وزيرا للتعليم (غيتي) "الغصن الجميل"

في أكتوبر/تشرين الأول 2023 قرر أحد الطلاب السابقين في المؤسسة يدعى "ألان إسكير" إنشاء مجموعة على منصة فيسبوك بعنوان (قدماء إعدادية وثانوية بيتارام)، بهدف "جمع كل الطلاب السابقين الذين عانوا من الإساءة في المؤسسة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بهدف توحيد كلمتهم وفضح الممارسات التي كانوا ضحايا لها"، وعلى الفور بدأت التقارير تتوالى عن "العنف والاعتداء الجنسي".

في يناير/كانون الثاني 2024 فتحت النيابة العامة في مدينة "بو" تحقيقا أوليا بناء على 20 شكوى من تلاميذ سابقين تتعلق بـ"أعمال عنف جسدي ومعنوي، واغتصاب واعتداء جنسي على قاصرين" داخل المؤسسة في فترة الثمانينيات من القرن العشرين.

في فبراير/شباط 2024، رفع طلاب سابقون 13 دعوى أخرى ضد مؤسسة "نوتردام دو بيتارام"، ضمنها 10 دعاوى بتهمة "الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي"، ومع تراكم الشكاوى تمت إقالة أحد المشرفين من منصبه في مدرسة الغصن الجميل -وهو الاسم الجديد للمدرسة منذ 2009- بعدما تردد اسمه في 8 شكاوى، وذلك يوم 14 فبراير/شباط 2024.

وفي 23 أبريل/نيسان 2024 تقدم مواطنون آخرون بشكاوى جديدة ضد المدرسة، ووصل العدد الإجمالي للشكاوى إلى 76، بينها 38 لها علاقة بـ"أفعال ذات طبيعة جنسية". وفي 9 يوليو/تموز 2024 وصل العدد الإجمالي إلى 102 شكاية، 50 منها تتعلق بـ"جرائم جنسية".

عودة بعد خفوت

وفي 12 فبراير/شباط 2025، وبعد سنوات من الخفوت الإعلامي، عادت قضية مدرسة "نوتردام دو بيتارام" إلى الواجهة وشغلت الرأي العام في فرنسا، بعدما نشرت صحيفة "ميديا بارت" الإلكترونية وثائق وشهادات تشير إلى "وقوع حالات اغتصاب وعنف جنسي" ضد الطلاب داخل المدرسة في الفترة الممتدة ما بين سبعينيات القرن العشرين وعام 2010.

إعلان

وردا على الوثائق المنشورة، نفى فرانسوا بايرو -الذي كان وزيرا للتعليم في الفترة ما بين 1993 و1997- علمه بوجود تلك الانتهاكات، إلا أن صحيفة "ميديا بارت" نشرت يوم 14 فبراير/شباط من العام نفسه وثائق جديدة قالت إنها "تثبت علمه بالانتهاكات التي كانت تشهدها المدرسة"، عندما كان وزيرا للتعليم.

وفجّرت هذه القضية سجالا سياسيا قويا في فرنسا، فنادت المعارضة باستقالة بايرو من منصب رئيس الحكومة، وأعلن هو بدوره عزمه مقاضاة الصحيفة بتهمة "التشهير"، مؤكدا أنه لم يكن يعلم شيئا عن تلك "الانتهاكات".

وتقول "ميديا بارت" إن بايرو تلقى 3 تنبيهات على الأقل، حول حالات العنف والاعتداءات الجنسية في المدرسة، لكنه لم يتخذ أي إجراء لحماية الطلاب.

إحدى الشهادات البارزة كانت من جان ماري ديلبوس، الذي يقول إن راهبا في المدرسة اغتصبه بين عامي 1957 و1961، ويضيف أنه أرسل رسالة إلى بايرو في مارس/آذار 2024 دون أن يتلقى أي رد.

خلفت هذه الوقائع ردود فعل سياسية قوية، إذ واجه بايرو انتقادات واسعة من المعارضة اليسارية، التي اتهمته بـ"التستر على هذه الجرائم لحماية المؤسسة الكاثوليكية". وكان من أبرز المنتقدين النائب عن حزب فرنسا الأبية بول فانييه، الذي اتهم بايرو بالصمت لمدة 20 عاما على الرغم من علمه بما يحدث داخل المدرسة.

كما أثارت هذه القضية غضبا واسعا بين الجمهور، وطالب العديد من الناشطين بمحاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة، كما أنشأ بعض الطلاب السابقين في المدرسة جمعية لتقديم الدعم للضحايا.

مقالات مشابهة

  • للعام العاشر على التوالي.. الجهاز الإداري بجامعة أسيوط يحصل على تجديد شهادة الأيزو (ISO 9001:2015)
  • محافظ المنيا يتابع انتظام سير العملية التعليمية بسمالوط
  • نموذج محاكاة واقعية لامتحان الثانوية العامة بمدارس الوادي الجديد | تفاصيل
  • مهيب عبد الهادي: إدارة الأهلي بتعمل كل حاجة صح مع فريق الكرة إلا كولر
  • المعاهد الأزهرية ينفذ ورش عمل لتنمية مهارات معلمي الحصة
  • وزيرة التضامن تزور مدرسة راهبات الراعي الصالح للغات بإدارة شبرا التعليمية
  • رئيس مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية: حريصون على ثقة المجتمع في رسالتنا التعليمية
  • نوتردام دو بيتارام.. مدرسة كاثوليكية تهدد انتهاكاتها عرش رئيس الحكومة الفرنسية
  • نائب محافظ الوادي الجديد تتابع سير العمل بمقر المدرسة الفندقية
  • مدارس خليج عدن الأهلية تنظّم المعرض السنوي للابتكارات العلمية