المسيّرات تفضح نقطة ضعف أمن العراق.. لماذا تترك بغداد سماء كردستان مكشوفة؟- عاجل
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
لايبدو ان مسلسل الاستهداف العسكري والقصف الصاروخي من دول جوار العراق لمناطق عديدة داخل محافظات اقليم كردستان، له نهاية قريبة، مع استمرار الأمور معلقة من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد، فلا يتم حسم وانهاء تواجد المعارضة التركية والايرانية بشكل نهائي في البلاد، ولا يتم وضع حد نهائي للقصف التركي والايراني.
وجاءت اخر عملية تركية بقصف مطار عربت في السليمانية ما ادى لمقتل 9 أشخاص، بينهم عناصر في حزب العمال الكردستاني فضلا عن عناصر في جهاز مكافحة إرهاب السليمانية، جاءت متسقة مع الحظر والتحذيرات التي اطلقتها تركيا تجاه مطارات السليمانية، واتهامها بانها تسهل عمليات نقل قياديين في حزب العمال الكردستاني.
واشارت مصادر وتقارير محلية وعربية، الى ان من بين القتلى قيادي بارز في حزب العمال الكردستاني، يشرف على إعداد طائرات مسيّرة انتحارية للحزب.
وتستمر التساؤلات عن سبب استمرار صمت بغداد التي تعد المسؤولة عن سلامة الاراضي حتى اراضي اقليم كردستان، من اعتداءات دول الجوار، فضلا عن استمرار الاقليم بتحميل بغداد مسؤولية التصدي لهذه الهجمات.
وفي هذا الصدد قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية كريم عليوي اليوم الثلاثاء (19 ايلول 2023)، لـ"بغداد اليوم"، ان "الحكومة العراقية مطالبة بفرض كامل سيطرتها على الأجواء ضمن إقليم كردستان لمنع أي خروقات لسيادة العراق من خلال العدوان التركي المستمر على الأراضي العراقية، دون وجود أي رادع حقيقي لهذا العدوان".
وبين عليوي ان "اعلان الحكومة العراقية فرض كامل سيطرتها على الأجواء ضمن إقليم كردستان، سيحد من انتهاك سيادة العراق"، مبينا ان "الاطراف السياسية كافة ترض أي اعتداء على سيادة العراق من أي طرف دولي، ولهذا العراق عمل بشكل حقيقي لانهاء وجود الجماعات الإيرانية المعارضة على الشريط الحدودي لمنع أي خرق لسيادة العراق من قبل ايران لاستهداف تلك الجماعات".
ما موقف حكومة الاقليم؟
وكان عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني دلشاد شعبان، قد كشف يوم الأحد (13 آب 2023)، أسباب عدم قدرة حكومة الإقليم على إيقاف القصف التركي المستمر على أراضي إقليم كردستان منذ أكثر من 30 عاما.
وقال شعبان في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "مسألة القصف وإيقافه والتصدي للهجمات التركية لها عدة أسباب"، مبينًا أن "السبب الرئيسي وراء استمرار القصف يعود لوجود حزب العمال الكردستاني الذي يعطي وجوده في قرى ومناطق الإقليم شرعية لتركيا لتكرار قصفها".
وأشار إلى أن "السبب الآخر يعود للحكومة العراقية، كونها هي المسؤولة عن الحفاظ على سيادة العراق، وبالتالي مسألة التصدي للهجمات التركية تقع من اختصاص بغداد، كون القضية سيادية، وكردستان لاتمتلك وسائل الضغط".
هل تصمت بغداد "لمكاسب" وراء القصف؟
بالمقابل، يرى المحلل السياسي عدنان التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان القصف المستمر لقيادي وعناصر الحزب داخل العراق، يدعم امن العراق بثلاثة جوانب، وهو الامر الذي ربما يجعل العراق "صامتًا" عن هذه الانتهاكات المستمرة، وعدم ايقافها بشكل جدي حتى لو قام باستنكارها.
واكد التميمي، ان "حزب العمال الكردستاني بغض النظر عن افكاره وتطلعاته في تركيا، الا انه مدعوم امريكياً، اضافة الى دول اخرى بشكل غير معلن، وهو يمتلك جناحا مسلحا يزيد عدد افراده عن 8 الاف مقاتل اغلبهم في جبال قنديل ومناطق اخرى شمالي البلاد"، وبحسب ارقام رسمية كُردية، فإن الحزب يحتفظ بـ 37 قاعدة في إقليم كردستان العراق.
واضاف عدنان التميمي، ان "كل الحكومات العراقية المتعاقبة تدرك خطورة حزب العمال الكردستاني ومحاولاته فرض ارادته على بعض المناطق خاصة في محيط سنجار وتورط قياداته بالتهريب وتوريد الاسلحة وفرض الاتاوات، لكنها لاتريد الدخول في صراع مسلح معه لتفادي الاستنزاف خاصة وان هناك اطراف سوف تدعم الحزب من اجل الدخول في معارك داخل بعض المناطق".
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی إقلیم کردستان بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
لعتاة الإرهابيين.. الداخلية تشكل لجنة عليا لمتابعة الصندوق الأسود خارج العراق - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
كشف عضو لجنة الامن النيابية النائب ياسر اسكندر، اليوم الجمعة (8 تشرين الثاني 2024)، أن وزارة الداخلية شكلت لجنة عليا لمتابعة ما اسماه الصندوق الأسود في العراق.
وقال اسكندر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "متابعة ملف عتاة الإرهاب ممن هربوا خارج حدود العراق أولوية لأمن البلاد وتحقيق العدالة لعوائل الاف من الضحايا ممن سقطوا بسبب جرائم التطرف في عدة محافظات خلال السنوات الماضية".
وأضاف ان "وزارة الداخلية شكلت بالفعل لجنة عليا تأخذ على عاتقها متابعة الصندوق الاسود في إشارة الى قوائم عتاة الإرهاب الهاربين في عدة دول بعضهم بهويات مزورة من اجل الإفلات من العدالة لافتا الى ان هناك تعاون وثيق مع الشرطة الدولية" انتربول" في هذا الاتجاه وتم بالفعل استعادة العديد من قيادات خطيرة في الأشهر الماضية".
وأشار الى ان "هناك تنسيق فعلي مع عواصم عربية وإقليمية ودولية من اجل التنسيق في تعقب المئات من المطلوبين للعدالة العراقية مؤكدا بان هذا الملف يحظى بالاهتمام والمتابعة من قبل اعلى الجهات في الدولة العراقية في إشارة الى الداخلية وجهات امنية أخرى".