ضياء رشوان: انتخابات الرئاسة المقبلة أحد أدوات قوة مصر الناعمة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، إن القوى الناعمة ليست في الفن والأدب فقط، وأن مشهد انتخابات الرئاسة المقبل هو أحد أدوات القوى الناعمة لمصر، منوهًا إلى أنه سوف يعكس أي نوع من الدول أنت.
وتابع: “أنت دولة رائدة متحضرة، سواء مؤيد أو معارض يجب أن يعي أن الانتخابات صورة كبيرة للدولة يجب أن يحافظ عليها”، منوهًا إلى أن أم كلثوم رحلت من عقود لكن تأثيرها مازال حاضرًا في مصر والوطن العربي، فالقوى الناعمة لا يشترط أن تكون مباشرة، بل هي موقف أو حدث يعكس معنى حضاري عميق، ولذلك مازلت أطالب بعودة المجلس الأعلى للفنون والآداب.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية الدكتورة منة فاروق في برنامج "حديث الأخبار" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن كل محافظة في مصر كان لها نخبة محلية، من المركز إلى المحافظة، ولها علاقات مع عدد من أبنائها الذين انتقلوا إلى المركز.
ولفت إلى أن أن قنا التي ينتمي إليها أخرجت في وقت واحد عبدالرحمن الأبنودي وأمل دنقل ويحيى الطاهر عبدالله، لأن الجرائد كانت بها صفحات ثقافية تنشر إبداعاتهم وتبرز الموهوبين، فحتى تشع القوى الناعمة على السطح يجب أن تكون النخب المحلية في كل مكان في مصر قوية ومشعة، ويجب أن نحافظ عليها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انتخابات الرئاسة المقبل الانتخابات ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان
إقرأ أيضاً:
"سراب التصويت" وتأثيره المخفي على انتخابات الرئاسة الأمريكية
واشنطن- الوكالات
لا يعني التقدم في مرحلة ما ليلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية دائما فوز المرشح، وذلك بسبب ظاهرة يطلق عليها اسم "سراب التصويت".
تعلن بعض الولايات مثل فلوريدا وجورجيا ونورث كارولينا عن نتائج تصويتها بسرعة، بينما تستغرق ولايات أخرى مثل أريزونا ونيفادا وكاليفورنيا وقتا أطول، لجدولة معظم بطاقات الاقتراع الخاصة بها.
وفي العديد من الولايات، قد تجعل أنماط الإبلاغ عن الأصوات من الصعوبة بمكان معرفة من سيكون الفائز في النهاية بمنتصف ليلة الانتخابات.
فعلى سبيل المثال، يمكن أن تميل نتائج التصويت نحو مرشح حزب واحد في وقت مبكر من الليل نظرا للسبق في طريقة الإبلاغ عن الأصوات كما هو الحال عندما يتم عد بطاقات الاقتراع عبر البريد قبل أي تصويت شخصي في يوم الانتخابات.
يمكن لمثل هذه الأنماط أن تخلق ما يشار إليه باسم "سراب التصويت".
وحسبما ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية في تقرير لها، فإن "سراب التصويت" ظاهرة تعني أن يحقق مرشح حزب ما (جمهوري أو ديمقراطي) تقدما واضحا في بداية فرز الأصوات بعد وقت قليل من إغلاق صناديق الاقتراع في ليلة الانتخابات قبل أن تنقلب الأمور لاحقا لتتحول النتائج لصالح مرشح الحزب المنافس بعد فرز بطاقات الاقتراع عبر البريد سواء في وقت متأخر من ليلة الانتخابات أو في اليوم التالي.
وهناك ثلاثة عوامل تنتج "سراب التصويت" وهي: الجغرافيا، وطريقة التصويت، وترتيب الجدولة.
يمكن أن يظهر "سراب التصويت" بسبب الاختلافات الجغرافية في المقاطعات التي تقدم التقارير بشكل أسرع أو أبطأ.
حيث أنه من الشائع أن تقوم المقاطعات أو الدوائر الانتخابية الريفية الصغيرة بالإبلاغ عن نتائجها وأرقامها بسرعة أكبر من المقاطعات الحضرية الكبيرة، لأن لوجستيات عد الأصوات تكون أبسط عندما يكون هناك عدد أقل من بطاقات الاقتراع التي يمكن التعامل معها.
ونتيجة لذلك، بما أن الناخبين في المناطق الريفية هم أكثر عرضة لأن يكونوا جمهوريين من الناخبين في المناطق الحضرية، فقد يحدث "السراب الأحمر" عندما يؤدي عدد أصوات الولاية إلى زيادة تمثيل المناطق الريفية في نقطة معينة بليلة الانتخابات.
وتعد فرجينيا مثالا على الولاية التي عادة ما يكون لديها "سراب أحمر" تحركه الجغرافيا في وقت مبكر من ليلة الانتخابات، وذلك لأن مقاطعة فيرفاكس، وهي ضاحية ذات كثافة سكانية عالية في واشنطن العاصمة، حيث حصل جو بايدن على 70 في المئة من الأصوات في عام 2020، تميل إلى أن تكون واحدة من آخر المقاطعات في الولاية التي تعلن عن معظم نتائجها.
وإلى أن تعلن مقاطعة فيرفاكس عن معظم أو كل أصواتها، فمن المرجح أن يكون لدى دونالد ترامب نسبة تصويت على مستوى الولاية أعلى من إجمالي أصواته النهائي على مستوى الولاية.
في ليلة انتخابات 2020، أعلنت مقاطعة فيرفاكس نتائج غالبية أصواتها (ما يقرب من 375000 صوت) في الساعة 11:43 مساء بالتوقيت الشرقي، الأمر الذي تسبب في تقلص نسبة التصويت لترامب على مستوى الولاية في تلك اللحظة من 50.2 في المئة إلى 45.8 في المئة (هذا قريب من حصة التصويت النهائية لترامب في فرجينيا، 44 في المئة).
وهناك عامل آخر يمكن أن يسبب "سراب التصويت" وهو الاختلافات الحزبية حسب طريقة التصويت، أي الاقتراع عبر البريد، والتصويت الشخصي المبكر، والتصويت الشخصي في يوم الانتخابات، وما إلى ذلك.
وتميل العديد من الولايات والمقاطعات إلى الإبلاغ عن نتائج كل وضع على حدة، ويمكن أن يتسبب هذا في "سراب التصويت" إذا كان أحد الطرفين أكثر احتمالا من الطرف الآخر للإدلاء بأصواته باستخدام وضع معين.
كان هذا هو الحال في عام 2020، عندما صوّت الديمقراطيون عبر البريد أكثر من تصويت الجمهوريين، وكان من المرجح أن يحضر الجمهوريون يوم الانتخابات.
وتسبب هذا الاختلاف في حدوث "سراب أزرق" كبير في ولاية كارولينا الشمالية في عام 2020.
ففي الساعة الأولى بعد إغلاق صناديق الاقتراع، أبلغت معظم مقاطعات كارولينا الشمالية عن الأصوات المسجلة عبر البريد والتصويت الشخصي المبكر.
وكانت تلك الأصوات ديمقراطية بشكل كبير، وفي الساعة 8:18 مساء بالتوقيت الشرقي، حصل بايدن على 57.6 في المئة بفرز الأصوات على مستوى الولاية.
لكن خلال الساعات الثلاث التالية، أعلنت الولاية عن تصويتها بكثافة للجمهوريين في يوم الانتخابات، مما تسبب في تقلص نسبة تصويت بايدن إلى رقمه النهائي هناك، 48.6 في المئة.
أما العامل الثالث الذي قد ينتج سرابا من الأصوات فهو أكثر تعقيدا، ويتمثل بالاختلافات في ترتيب عد أنماط معينة من بطاقات الاقتراع.
ويميل هذا العامل إلى أن يكون الأكثر أهمية في الولايات والمقاطعات التي تبلغ عن نتائج بطاقات الاقتراع عبر البريد على دفعات صغيرة.
وتقوم العديد من المكاتب الانتخابية بحساب بطاقات الاقتراع الخاصة بها عبر البريد بالترتيب الذي تم استلامها به، مما يعني أن بطاقات الاقتراع التي أعادها الناخبون في منتصف أكتوبر ستظهر في قوائم الأصوات في وقت أبكر من تلك التي تم استلامها في يوم الانتخابات.
سيؤدي هذا إلى "سراب تصويت" إذا كانت هناك اختلافات حزبية بين بطاقات الاقتراع البريدية التي تم إرجاعها مبكرا والبطاقات التي تم إرجاعها لاحقا.
مثل هذا العامل حدث في أريزونا في عام 2020، إذ تضمنت بطاقات الاقتراع البريدية التي أبلغت عنها مقاطعة ماريكوبا (تمثل 60 في المئة من ناخبي الولاية) ليلة الانتخابات تلك التي أعادها الناخبون بحلول عطلة نهاية الأسبوع التي تسبق يوم الانتخابات، وانتهى الأمر بإنتاج "سراب أزرق"، لأن تلك الأصوات السابقة عبر البريد كانت أكثر ديمقراطية من الأصوات اللاحقة.
وتم الإعلان عن نتائج بطاقات الاقتراع البريدية التي تم إعادتها لاحقا في الأيام التالية ليوم الانتخابات، ونظرا لأن بطاقات الاقتراع البريدية التي وصلت متأخرة كانت مؤيدة بشدة للجمهوريين، فقد ارتفع عدد أصوات ترامب من 46.8 في المئة في الساعة 3 صباحا بالتوقيت الشرقي ليلة الانتخابات إلى حصته النهائية من التصويت البالغة 48.9 في المئة، أي أقل بقليل من 49.2 في المئة لبايدن.