أمانة الأحساء تُطلق مسابقة اليوم الوطني 93 في 8 مسارات
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أطلقت أمانة الأحساء مسابقة اليوم الوطني الـ 93 للمملكة وذلك في النسخة الثالثة للمسابقة عبر 8 مسارات تتضمن (واجهة المبنى الأفضل، العمل التطوعي، أفضل مشاركة بلدية، أفضل صورة فوتغرافية، تصوير الفيديو الأفضل، أفضل عمل فني "لوحة تشكيلية"، الأعمال الحرفية، اللوحة الأفضل بالخط العربي).
وأوضحت الأمانة أن مسارات المسابقة تخضع لاشتراطات ولوائح يتوجب على المشاركين الالتزام بها وهي أن تهدف المشاركة إلى إبراز الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ93" نحلم ونحقق "، أن تكون المشاركة خاصة بحاضرة الأحساء أو بمعلم من معالمها، وأن تسهم المشاركة في تعزيز العمل التطوعي فيما يخص مسابقة الأعمال التطوعية مع الاحتفال باليوم الوطني الـ93، وأن تقتصر المشاركة في مسارات أفضل فيديو وصورة فوتغرافية وعمل حرفي بتقديم عملين بحد أقصى، بالنسبة للمشاركة في المسارين المتعلقين بأفضل لوحة بالخط العربي ولوحة فنية، فتكون كتابة العمل أو الرسم على إطار متوسط إلى كبير الحجم من نوع "كانفس"، آخر موعد لتقديم المشاركات 10 أكتوبر 2023) ، وأشارت الأمانة إلى أن رفع المشاركات سيكون عبر الرابط الإلكتروني المخصص للمسابقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية.
وأشارت إلى أن المسابقة تأتي من منطلق الواجب الوطني للأمانة بتفعيل عدد من المناشط والفعاليات ومشاركة المواطنين في هذه المناسبة الوطنية الغالية، تجسيداً لما يمثله هذا الوطن المعطاء وقيادته الرشيدة - حفظها الله-من محبة وولاء وانتماء في قلوب مواطنيه.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أمانة الأحساء اليوم الوطني 93
إقرأ أيضاً:
التصميم في الوسائط الرقمية.. مسارات مبتكرة
د. سعيد الوهيبي **
التحولات المُتسارعة التي يعيشها العالم المُعاصر في مُختلف المجالات العلمية والإبداعية وما فرضته الثورة العلمية المُتواصلة وتسارع نسق تطور العلوم وتجددها، وما أفرزته التكنولوجيا والاتصال من تغيرات جذرية عميقة، وما أفضت إليه العولمة بأبعادها التربوية والاقتصادية والثقافية من تحولات أثرت جميعها على المشهد التعليمي في العالم بصفة عامة وسلطنة عُمان بصفةٍ خاصة، كشفت عن عدم ملاءمة بعض الأنظمة والبرامج التعليمية ومحدودية قدرتها على مُسايرة أنساق التطور في مجالات التعليم والتعلم.
وقد حتَّم ذلك على كلية الزهراء للبنات إعادة النظر في مدى فعالية ومُواكبة بعض البرامج التي لربما سايرت التطور في فترة زمنية مُعينة، ومع الاعتبار لما فرضته هذه المرحلة من تحديث يواكب مظاهر التقدم في مجال التصميم الرقمي يأتي توجه الكلية نحو طرح برنامج البكالوريوس في تصميم الوسائط الرقمية والذي يُعد البرنامج الأول من نوعه في سلطنة عُمان؛ بل وفي الوطن العربي الذي يختص في تصميم الوسائط الرقمية، وتأتي هذه المبادرة وراء رغبة الكلية في تطوير برامجها الدراسية تطويرًا أكاديميًا وعلى مُستوى تأهيل مُتميز.
لقد راهنت كلية الزهراء للبنات على وضع خطة تطويرية شاملة وطموحة وما تبعها من إصلاحات في منظومة التعليم بالتوازي مع تعميق سياسة التحديث في البرامج التعليمية واستثمار ربط احتياجات سوق العمل العُماني بالكوادر العُمانية المُؤهلة والمُعدة إعدادًا أكاديميًا، تأتي هذه الخطوة الأساسية لاستكمال إرساء مفهوم العمل المُؤسسي لخدمة التعليم العالي والمُجتمع، وعلى هذا النحو كان من الضروري اعتماد منهج قويم لتعديل مسار المنظومة التعليمية في قسم التصميم باستحداث تخصص التصميم في الوسائط الرقمية.
وأفضى تسارع نسق التحول الرقمي إلى البحث عن أدوات تُعين على الإصلاح والتحديث في البرامج، ذلك أن مطلب التغيير والتجديد في هذا السياق قد ترافق مع تطور التكنولوجيا الرقمية وأدواتها وتقنياتها وبرامجها التي وجهت إمكانياتها وأدواتها نحو تنمية القدرات الإبداعية للدارسين وتحفيز خيالهم لخلق فِكَر متميز وابتكارات رائدة؛ فتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم المبني على المهارات تأخذ دورًا محوريًا في المجال الرقمي، كما تُساعد عمليات ومهارات تصميم الوسائط الرقمية الدارسين على استكشاف أفكار جديدة، وتقديم حُلول إبداعية وتصميمية مُتطورة تُحلحل تلك التحديات المعقدة التي تواجههم.
وبفضل الإمكانيات اللامحدودة لمجال تصميم الوسائط الرقمية ومُؤثراتها الحركية والصوتية المُتقدمة تُسهل على الدارسين تحليل البيانات وتُساعدهم على إنشاء سيناريوهات مبتكرة في التصميم، من هنا يُصبح بإمكان دارسي هذا التخصص التصدي بفعالية لمشكلات كانت من قبل شديدة التعقيد والصعوبة في منهجها التقليدي.
رهان آخر ننظُر إليه من زاوية المنصات الرقمية التي وفرت فرصًا غير مسبُوقة لدارسي هذا المجال نحو تبادل الأفكار والتواصل المُباشر والتعاون على مُستوى المشاريع الإبداعية الرقمية بمجالاتها المُختلفة بشكل أوسع وأسرع مما كان عليه الحال قبل مجيء التقنية الرقمية. وكان لزامًا أن تخدم تلك المشاريع مجالات التصميم في الوسائط الرقمية كإنشاء مُحتوى رقمي، وتصميم تطبيقات الهواتف المحمولة، والتسويق الرقمي للمُؤسسات والشركات والعلامات التجارية عبر قيادة الحملات الإعلانية والدعائية الرقمية وتطوير استراتيجياتها عبر منصات التواصل الاجتماعي ومُحركات البحث، إضافة إلى تصميم المواقع الإلكترونية وتطويرها عبر التطبيقات الرقمية الذكية، كما لا يُمكن تجاهل الجانب الترفيهي لتصميم الوسائط الرقمية عبر تصميم الألعاب الرقمية التفاعلية الإلكترونية عبر الإنترنت، كُل تلك المجالات التي تخدم بناء المشاريع الرقمية نعُدها من مُمكنات الرقمنة في القرن الحادي والعشرين كما ننظر لها كمُؤثرات رقمية قائمة على التواصل السريع وعُنصرًا فاعلًا يُساهم في إثراء المشهد الإبداعي والابتكاري بشكل ملحوظ في هذا المجال.
ورغم قلة الحوليات من البرامج الأكاديمية في عالم التصميم الرقمي، فإن التدرج في معالجة البرامج كأحد توجهات كلية الزهراء للبنات ينم عن اهتمام واسع بمسألة التحديث. فيصبح هذا المسار نوعي لا يمكن دحض أهميته دون الاكتراث بأهمية التقنية الرقمية المبنية على التفاعل والمُؤثرات الحركية التي أصبحت أساسًا علميًا في مجال التصميم الرقمي. ولا يخفى على الجميع أن إعادة هيكلة البرامج الأكاديمية وتطهيرها من الأساليب التقليدية، وإعادة صياغة المناهج التعليمية بما يُواكب مُستجدات واقع التعليم في قسم التصميم في كلية الزهراء للبنات، لهو تحديث نوعي في مسار برنامج التصميم في الوسائط الرقمية.
وحتى يكون التعليم الأكاديمي والبرامجي الذي نُريده نوعيًا، فإن توفير برامج التصميم الرقمي من مثل Acrobat Pro. Premiere Pro. After Effects.blender. Lightroom. XD، يعد من أولويات التحديث والتجديد؛ تأسيسًا لمبدأ التحول البرامجي ليكون نظام التعليم أكثر حداثةً ومواكبةً لمتطلبات نظام التعليم الرقمي المُعاصر. وعلاوة على ذلك، فإن الأدوات الرقمية المتطورة، كالبرمجيات المُتخصصة في تصميم وإدارة الوسائط الرقمية والنشر والتسويق الإلكتروني تُساعد بشكلٍ كبير في إنشاء مُحتوى رقمي متميز.
** رئيس قسم التصميم بكلية الزهراء للبنات