اتفاق مرتقب.. الطاقة النووية تدعم التقارب بين تركيا والصين
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلن مسؤول تركي يوم الخميس، أنه من الممكن الانتهاء قريبًا من اتفاق مع الصين لبناء محطة جديدة للطاقة النووية، وهو تطور مهم في مجال الطاقة النووية بالنسبة لتركيا وعلاقات البلاد مع بكين.
يتناول تقرير "المونيتور" الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إعلان وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار للصحفيين يوم الخميس، إن أنقرة تجري محادثات مع شركة صينية بشأن هذا الأمر، وأنه يمكن الانتهاء من الصفقة "في غضون بضعة أشهر".
ووفقا للتقرير، ذكرت وكالة "بلومبرج" أن هذه الأخبار تأتي في أعقاب زيارة قام بها مسؤولون صينيون إلى الموقع المحتمل للمصنع بالقرب من الحدود مع اليونان وبلغاريا.
ويعتقد أن أهمية الأمر تكمن في أن الطاقة النووية تعد جزءًا مهمًا من تخطيط الطاقة بتركيا. وتقوم شركة "روساتوم" الروسية العملاقة حاليًا ببناء أول محطة للطاقة النووية في البلاد (أكويو)، في مقاطعة مرسين الجنوبية.
اقرأ أيضاً
علي بابا الصينية تخطط لاستثمار ملياري دولار في تركيا.
ويرجح التقرير أن يكون المشروع مع الصين هو المحطة النووية الثالثة لتركيا. وقال بيرقدار، بحسب "بلومبرج"، إن الشركات الكورية الجنوبية و"روساتوم" أعربت عن اهتمامها ببناء ما سيكون الثاني، الواقع على البحر الأسود.
وفي يوليو/تموز، قال بيرقدار إن أنقرة تجري محادثات مع الصين وروسيا وكوريا الجنوبية بشأن بناء المحطتين النوويتين الثانية والثالثة في تركيا.
تنويع المصادر
وتحصل تركيا على طاقتها من مجموعة مصادر متنوعة، ويشكل الغاز 33% من إجمالي توليد الطاقة في عام 2021، يليه الفحم بنسبة 32%، والطاقة الكهرومائية بنسبة 17%، والطاقة المتجددة غير المائية بنسبة 18%، وفقًا لتقرير صادر عن مركز أبحاث الطاقة "إمبر"، ومقره لندن.
ويعد اعتماد تركيا على الفحم أمرا مثيرا للجدل، ففي يوليو/تموز تجمع المتظاهرون في غابة "أكبيلين" في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد للاحتجاج على تدمير الأشجار لإفساح المجال أمام منجم للفحم، فضلاً عن تلوث الهواء الناتج عن الفحم، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" في ذلك الوقت.
وفي يناير/كانون الثاني، أصدرت تركيا خطة وطنية للطاقة، تحدد جهودها لزيادة استخدام الطاقة المتجددة.
وجاءت تصريحات بيرقدار، يوم الخميس، وسط تحسن العلاقات بين الصين وتركيا. وزار وزير الخارجية الصيني وانج يي أنقرة في أواخر يوليو/تموز، وناقش العلاقات الاقتصادية، من بين مواضيع أخرى بحثها مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
اقرأ أيضاً
الصين تقترب من اتقاق لتشييد محطة نووية في تركيا.. هذا مكانها
الممر الجديد
وتجدر الإشارة أيضاً إلى معارضة تركيا للممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وهو عبارة عن مشروع مخطط للسكك الحديدية والشحن يهدف إلى ربط آسيا والخليج وأوروبا؛ بغرض تحقيق تكامل اقتصادي أكبر.
حيث وقعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسعودية والإمارات، السبت، مذكرة تفاهم بشأن الممر على هامش قمة مجموعة العشرين. ويُنظر إلى الممر على نطاق واسع على أنها معارضة لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية.
وقد انتقد أردوغان الممر الذي يتجاوز تركيا، الأحد، قائلا للصحافيين: "نقول إنه لا يوجد ممر دون تركيا".
من ناحية أخرى، تعرضت الصين لانتقادات واسعة النطاق بسبب اضطهادها للأويجور في مقاطعة شينج يانج، فيما كانت العلاقات التركية الصينية تاريخياً فاترة إلى حد ما بسبب دعم تركيا للسكان المسلمين هناك.
اقرأ أيضاً
قوة ناعمة.. اللغة الصينية تجتاح الشرق الأوسط وإيران والسعودية وتركيا في الصدارة
وظلت المملكة العربية السعودية وإيران ودول أخرى في المنطقة صامتة بشأن هذه القضية، تاركة تركيا باعتبارها الداعم العلني الوحيد للأويجور المسلمين في الشرق الأوسط.
ويضيف التقرير أن العديد من دول الشرق الأوسط تسعى بنشاط إلى استخدام الطاقة النووية أو أنها تستخدمها بالفعل. وفيما تواصل إيران تطوير قدراتها النووية، تدرس السعودية أيضًا عرضًا صينيًا لبناء محطة نووية.
وفي عام 2020، افتتحت الإمارات أول محطة للطاقة النووية، في حين قامت إسرائيل ببناء منشأة نووية قبل عقود.
اقرأ أيضاً
خطة محتملة بين الصين وتركيا للتعاون في الصناعات الدفاعية
المصدر | المونيتور – ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا الصين الطاقة النووية الطاقة الطاقة النوویة اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
قرار مرتقب بشأن وقف إطلاق النار في لبنان .. وبايدن وماكرون سيعلنان الهدنة بين إسرائيل وحزب الله خلال 36 ساعة
سرايا - قالت أربعة مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وقفا لإطلاق النار في لبنان بين جماعة حزب الله اللبنانية و "إسرائيل" خلال 36 ساعة.
ويُتوقع أن تتّخذ "إسرائيل" مساء اليوم لثلاثاء قرارا بشأن وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة مع حزب الله اللبناني، وفق ما أفاد مسؤول الإثنين، في حين أكد البيت الأبيض أن اتفاقا بهذا الصدد بات “قريبا”.
وتأتي هذه التطورات في حين تكثّف "إسرائيل" ضرباتها ضد معاقل حزب الله الموالي لإيران في لبنان حيث أعلنت وزارة الصحة استشهاد 31 شخصا الإثنين بغارات إسرائيلية.
وصرح مسؤول اسرائيلي لوكالة فرانس برس ان مجلس الوزراء الامني “سيتخذ مساء الثلاثاء قرارا” بشأن وقف اطلاق النار في لبنان.
بعيد ذلك، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي “نعتقد أننا بلغنا هذه النقطة حيث أصبحنا قريبين” من التوصل إلى اتفاق، لكنه قال إن المحادثات لم تنته بعد.
كذلك، أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن المناقشات “تقدمت بشكل ملحوظ”، داعية "إسرائيل" وحزب الله إلى اغتنام هذه الفرصة “في أسرع وقت ممكن”.
– “خطأ كبير” –
وذكر موقع أكسيوس أن الطرفين يتجهان نحو التوصل إلى اتفاق على أساس مشروع أميركي يقضي بهدنة مدتها 60 يوما ينسحب خلالها حزب الله والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني.
ويتضمن النص الذي قدمه المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى الطرفين الأسبوع الماضي إنشاء لجنة دولية لمراقبة تنفيذه، بحسب أكسيوس.
وأشار الموقع إلى ضمانات أميركية بأن تدعم واشنطن الرد العسكري الإسرائيلي في حال شنّ حزب الله هجمات.
ويستند الوسطاء إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي ينص على أن ينتشر في جنوب لبنان الجيش اللبناني وجنود قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفل).
من جهته، حذّر إيتامار بن غفير وزير الأمن القومي والحليف اليميني المتطرف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين من أي اتفاق لوقف النار، مشددا على أنه سيكون “خطأ كبيرا”.
وتخشى دوريت سيسون البالغة 51 عاما وهي من شمال "إسرائيل" أن يصب وقف إطلاق النار في مصلحة حزب الله كما حصل في العام 2006 بعد الحرب التي تواجه فيها مع إسرائيل. ورأت أن الحزب تمكن يومها “من إعادة تسليح” نفسه وبات يملك الآن “أنفاقا وصواريخ وكل ما يمكن تخيله من ذخائر. يملك كل شي”.
وفي مجد الكروم في شمال "إسرائيل" أعربت حبيبة مناع (28 عاما) عن أملها بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت مناع التي تعنى برعاية مسنين “كفى، لقد تضرر الكثير من الناس في هذه الحرب. يجب ان تتوقف. الجميع متضرر منها لقد قتل الكثير من الناس هنا وفي لبنان… لا مبرر لاستمرار هذه الحرب”.
أما رشدي خلايلة وهو متقاعد يبلغ 68 عاما فقال “ما من شيء مؤكد مع نتانياهو. هو يعد شعبه باشياء كثيرة ولم يف بوعوده لأن كل سياسة نتانياهو مبنية على المراوغة، وهو يخدع شعبه”.
لكنه أسف لأن “العالم الغربي الرسمي يصدق أقواله، خصوصا الولايات المتحدة التي تدير معه الحرب” سواء في لبنان أو غزة.
وأضاف “ممكن أن يوقع اتفاقا، لن أتفاجأ، لأن (الشعب الإسرائيلي) يعيش حالا من الرعب”، لافتا إلى “عدم وجود أي ضمانة بالنسبة لتنفيذ نتانياهو أي اتفاق”.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #لبنان#مجلس#سياسة#الصحة#اليوم#الناس#الله#بايدن#غزة#الاحتلال#الشعب#الجميع#رئيس#الوزراء#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1272
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 26-11-2024 11:48 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...