أعلن مسؤول تركي يوم الخميس، أنه من الممكن الانتهاء قريبًا من اتفاق مع الصين لبناء محطة جديدة للطاقة النووية، وهو تطور مهم في مجال الطاقة النووية بالنسبة لتركيا وعلاقات البلاد مع بكين.

يتناول تقرير "المونيتور" الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إعلان وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار للصحفيين يوم الخميس، إن أنقرة تجري محادثات مع شركة صينية بشأن هذا الأمر، وأنه يمكن الانتهاء من الصفقة "في غضون بضعة أشهر".

ووفقا للتقرير، ذكرت وكالة "بلومبرج" أن هذه الأخبار تأتي في أعقاب زيارة قام بها مسؤولون صينيون إلى الموقع المحتمل للمصنع بالقرب من الحدود مع اليونان وبلغاريا.

ويعتقد أن أهمية الأمر تكمن في أن الطاقة النووية تعد جزءًا مهمًا من تخطيط الطاقة بتركيا. وتقوم شركة "روساتوم" الروسية العملاقة حاليًا ببناء أول محطة للطاقة النووية في البلاد (أكويو)، في مقاطعة مرسين الجنوبية.

اقرأ أيضاً

علي بابا الصينية تخطط لاستثمار ملياري دولار في تركيا.

ويرجح التقرير أن يكون المشروع مع الصين هو المحطة النووية الثالثة لتركيا. وقال بيرقدار، بحسب "بلومبرج"، إن الشركات الكورية الجنوبية و"روساتوم" أعربت عن اهتمامها ببناء ما سيكون الثاني، الواقع على البحر الأسود.

وفي يوليو/تموز، قال بيرقدار إن أنقرة تجري محادثات مع الصين وروسيا وكوريا الجنوبية بشأن بناء المحطتين النوويتين الثانية والثالثة في تركيا.

تنويع المصادر

وتحصل تركيا على طاقتها من مجموعة مصادر متنوعة، ويشكل الغاز 33% من إجمالي توليد الطاقة في عام 2021، يليه الفحم بنسبة 32%، والطاقة الكهرومائية بنسبة 17%، والطاقة المتجددة غير المائية بنسبة 18%، وفقًا لتقرير صادر عن مركز أبحاث الطاقة "إمبر"، ومقره لندن.

ويعد اعتماد تركيا على الفحم أمرا مثيرا للجدل، ففي يوليو/تموز تجمع المتظاهرون في غابة "أكبيلين" في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد للاحتجاج على تدمير الأشجار لإفساح المجال أمام منجم للفحم، فضلاً عن تلوث الهواء الناتج عن الفحم، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" في ذلك الوقت.

وفي يناير/كانون الثاني، أصدرت تركيا خطة وطنية للطاقة، تحدد جهودها لزيادة استخدام الطاقة المتجددة.

وجاءت تصريحات بيرقدار، يوم الخميس، وسط تحسن العلاقات بين الصين وتركيا. وزار وزير الخارجية الصيني وانج يي أنقرة في أواخر يوليو/تموز، وناقش العلاقات الاقتصادية، من بين مواضيع أخرى بحثها مع الرئيس رجب طيب أردوغان.

اقرأ أيضاً

الصين تقترب من اتقاق لتشييد محطة نووية في تركيا.. هذا مكانها

الممر الجديد

وتجدر الإشارة أيضاً إلى معارضة تركيا للممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وهو عبارة عن مشروع مخطط للسكك الحديدية والشحن يهدف إلى ربط آسيا والخليج وأوروبا؛ بغرض تحقيق تكامل اقتصادي أكبر.

حيث وقعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسعودية والإمارات، السبت، مذكرة تفاهم بشأن الممر على هامش قمة مجموعة العشرين. ويُنظر إلى الممر على نطاق واسع على أنها معارضة لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية.

وقد انتقد أردوغان الممر الذي يتجاوز تركيا، الأحد، قائلا للصحافيين: "نقول إنه لا يوجد ممر دون تركيا".

من ناحية أخرى، تعرضت الصين لانتقادات واسعة النطاق بسبب اضطهادها للأويجور في مقاطعة شينج يانج، فيما كانت العلاقات التركية الصينية تاريخياً فاترة إلى حد ما بسبب دعم تركيا للسكان المسلمين هناك.

اقرأ أيضاً

قوة ناعمة.. اللغة الصينية تجتاح الشرق الأوسط وإيران والسعودية وتركيا في الصدارة

وظلت المملكة العربية السعودية وإيران ودول أخرى في المنطقة صامتة بشأن هذه القضية، تاركة تركيا باعتبارها الداعم العلني الوحيد للأويجور المسلمين في الشرق الأوسط.

ويضيف التقرير أن العديد من دول الشرق الأوسط تسعى بنشاط إلى استخدام الطاقة النووية أو أنها تستخدمها بالفعل. وفيما تواصل إيران تطوير قدراتها النووية، تدرس السعودية أيضًا عرضًا صينيًا لبناء محطة نووية.

وفي عام 2020، افتتحت الإمارات أول محطة للطاقة النووية، في حين قامت إسرائيل ببناء منشأة نووية قبل عقود.

اقرأ أيضاً

خطة محتملة بين الصين وتركيا للتعاون في الصناعات الدفاعية

المصدر | المونيتور – ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا الصين الطاقة النووية الطاقة الطاقة النوویة اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

تركيا تدعو للاعتراف بسيادة الصومال وتوفير منفذ بحري لإثيوبيا

جيبوتي – قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده تبذل جهودا حثيثة لحل الصراع القائم بين إثيوبيا والصومال، عبر اتفاق إطاري يجري تطويره لكي يناسب الطرفين.

وشدد وزير الخارجية التركي خلال مشاركته في "مؤتمر المراجعة الوزاري الثالث للشراكة التركية الأفريقية" الذي عُقد في جيبوتي على أهمية الاعتراف بسيادة الصومال ووحدة أراضيه، وكذلك ضرورة توفير منفذ بحري لإثيوبيا.

وأكد فيدان أن الاتفاق الإطاري يحتاج إلى تجاوز التحديات التاريخية التي تثقل كاهل قادة البلدين، واتخاذ قرارات تخدم احتياجات الحاضر، موضحا أن جوهر القضية يتطلب الاعتراف بسيادة الصومال ووحدة أراضيه بشكل غير مشروط، إلى جانب تلبية حاجة إثيوبيا للوصول إلى البحر عبر طرق سلمية.

وأشار إلى أن إثيوبيا، كدولة غير ساحلية وذات تعداد سكاني كبير، تعتمد كليا على التجارة البحرية، مما يجعل الوصول إلى البحر أمرا حيويا لمصالحها الاقتصادية.

وشدد فيدان على أن التوصل إلى اتفاق بين إثيوبيا والصومال يمثل أولوية قصوى بالنسبة لأنقرة، وأن بلاده تعمل مع جميع الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى اتفاق إطاري شامل يرضي جميع الأطراف.

وأوضح أنه أجرى مناقشات مع نظيره الجيبوتي محمود علي يوسف حول هذه القضية، وأن هذا اللقاء من شأنه تعزيز الأفكار والمقترحات المطروحة بين الأطراف، مؤكدا التزام تركيا بمواصلة دعمها للتوصل إلى اتفاق إطاري يُرضي الطرفين ويحقق الاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وصول مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة بالضبعة
  • وصول مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة على رصيف محطة الضبعة
  • الوكيل يستقبل مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة بموقع المحطة بالضبعة
  • صادرات أميركا من الإيثان ومشتقاته ترتفع 135%.. والصين أكبر المستوردين
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. مصير أمريكا بعد الانتخابات الرئاسية.. استقلال الطاقة وحرب أوكرانيا والناتو قضايا رئيسية على أجندة ترامب
  • مباحثات جزائرية أرجنتينية في مجال الطاقة النووية
  • الصين تحتفل بعودة روادها بعد أطول مهمة سير في الفضاء
  • تركيا تدعو للاعتراف بسيادة الصومال وتوفير منفذ بحري لإثيوبيا
  • تركيا: الرئيس السوري غير مستعد لتطبيع العلاقات
  • السعودية تدعم إعادة تأهيل محطة تحلية مياه ببورتسودان