جسم جديد يعلن القتال ضد «الدعم السريع» ويضاعف مخاوف الحرب الشاملة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أثار إعلان جسم شعبي جديد عن انضمامه للقتال في صفوف الجيش السوداني ضد مليشيا الدعم السريع، مخاوف من نجاح مخططات فلول النظام السابق في دفع البلاد نحو حرب أهلية شاملة.
الخرطوم: التغيير
اعلنت مجموعة أطلقت على نفسها فصائل المقاومة الشعبية السودانية «صمود»، عن تدشين جسم شعبي لمقاومة مليشيا الدعم السريع.
وتخوض مليشيا الدعم السريع حرباً شرسة ضد الجيش السوداني، منذ منتصف ابريل الماضي، بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، أدت لخسائر ضخمة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية.
وتواجه «الدعم السريع» اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات اخرى بحق المدنيين في الخرطوم ودارفور.
وقالت المجموعة المسماة «صمود» في مقطع فيديو رصدته «التغيير»، إن ما دفعهم للإعلان عن تكوين الجسم الشعبي للقتال هو جرائم الدعم السريع ضد الشعب السوداني من قتل وسرقة ونهب واغتصاب وطرد من منازلهم.
ووصفت جرائم الدعم السريع بالغير مسبوقة في تاريخ السودان.
ويثير الإعلان عن هذا الكيان الجديد مخاوف عديدة من انزلاق السودان نحو حرب أهلية شاملة، وفق مخططات فلول النظام السابق المتهمين بإشعال هذه الحرب ابتداءً.
ويرجح أن تكون المجموعة الجديدة مدفوعة من فلول النظام البائد وكتائب الظل التابعة لهم، فقد حذرت أصوات عديدة في وقت سابق، من ظهور قيادات النظام البائد ودعوتهم العلنية للالتحاق بالجيش ومساندته في حربه ضد الدعم السريع.
وطبقاً لمقطع الفيديو، تعهد المتحدث باسم «صمود»- والذي ظهر بوجه مغطى رفقة شخصين بنفس الهيئة من خلفه حاملين بنادق آلية- بالعمل مع القوات المسلحة لاسترداد ممتلكات المواطنين من مليشيا الدعم السريع «المتمردة».
وحذّر بأن أي قوة للدعم السريع تعتبر هدفاً مشروعاً بالنسبة لهم وسيقاتلونها حتى تحرير ولاية الخرطوم من التمرد- بحسب تعبيره
وأضاف: «نحن موجودون في ولاية الخرطوم ولن نتركها للمتمردين»، معلناً عن تأسيس فصائل المقاومة الشعبية بالولايات.
يذكر أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان سبق وأعلن الاستنفار العام للمواطنين للقتال مع الجيش ضد «الدعم السريع».
ويرى مراقبون أن هذه تعتبر خطوة إضافية في اتجاه الحرب الأهلية الشاملة التي يسعى لها الفلول.
الوسومالجيش الحرب الأهلية الخرطوم الدعم السريع حرب 15 ابريل عبد الفتاح البرهان فلول النظام السابق كتائب الظل مقاومة شعبيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحرب الأهلية الخرطوم الدعم السريع حرب 15 ابريل عبد الفتاح البرهان كتائب الظل ملیشیا الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ناشطون: الدعم السريع تصعد الانتهاكات ضد المدنيين في أم درمان
قال ناشطون إن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات وحولت منطقة الصالحة بأم درمان إلى ثكنات عسكرية يسكنها أسوأ المجرمين والمرتزقة.
الخرطوم: التغيير
اتهم ناشطون بمدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، قوات الدعم السريع بتنفيذ عمليات تصفية بحق عدد من الشباب خلال الأيام الماضية دون أي مبرر قانوني أو جنائي، وقالوا إنها حولت منطقة صالحة إلى ثكنات عسكرية.
ومع انفتاح الجيش السوداني على معظم مناطق ولاية الخرطوم، تركزت قوات الدعم السريع في مناطق جنوبي أم درمان حيث اتهمت بارتكاب انتهاكات في مناطق الصالحة، فضلاً عن تنفيذ هجمات انتقامية في قرى الجموعية عقب انسحابها من منطقة جبل الأولياء.
وقالت لجان مقاومة صالحة المركزية بأم درمان، إن قوات الدعم السريع قامت باختطاف عدد من المدنيين واحتجازهم كرهائن مطالبةً ذويهم بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم.
وأضافت أن المنطقة تشهد انتهاكات متصاعدة تشمل القتل والتنكيل والاختطاف في ظل حصار خانق تفرضه القوات على السكان مما يمنعهم من مغادرة منازلهم لتأمين احتياجاتهم الأساسية من الأسواق والمحلات التجارية.
وأكدت لجان المقاومة أن قوات الدعم السريع عقب انسحابها من مناطق في الخرطوم والجزيرة وشرق النيل، حولت منطقة الصالحة إلى ثكنات عسكرية “يسكنها أسوأ مجرمي المليشيا بقيادة السفاح قجة وعدد كبير من المرتزقة” الذين لا يلقون بالاً لحياة سكان المنطقة، حيث ظلوا يطلقون الرصاص على المدنيين العزل لـتفه الأسباب مما فاقم من معاناة المدنيين وزاد من التوتر الأمني في المنطقة- حسب البيان.
وشهدت مناطق واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم ومحيطها منذ منتصف أبريل 2023م موجة عنف غير مسبوقة نتيجة النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقد تسببت المعارك في نزوح جديد للمدنيين وسقوط آلاف القتلى والجرحى.
وتعد مناطق جنوب أم درمان خاصة قرى الجموعية من المناطق التي تأثرت بشكل خاص خلال الأشهر الماضية، حيث تصاعدت وتيرة الانتهاكات ضد المدنيين.
الوسومأم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان شرق النيل لجان مقاومة الصالحة