الاستراتيجية التي يعمل عليها الجيش هي السيطرة على مناطقه العسكرية وحرمان العدو من الاستيلاء عليها، ونجح في ذلك نجاحا كبيرا، حيث لم تسقط ولا منطقة عسكرية واحدة، حتى في ولايات دارفور التي تمثل حاضنة اجتماعية للمليشيا المتمردة نجح الجيش في الابقاء على المناطق العسكرية في المدن الثلاثة الكبرى الفاشر ونيالا والجنينة.

وبما أن الجيش يمثل رأس الدولة في الفترة الانتقالية، وغاب دور الدولة تماماً بانشغال قائد الجيش بالمعركة العسكرية، فإن الاستراتيجية التي عمل عليها الجيش هي استعادة دور الدولة الغائب، وكانت الرؤية خروج قائد الجيش وهو رئيس مجلس السيادة إلى منطقة آمنة لاستعادة دور الدولة المفقود منذ بدايات الحرب.

هذه الاستراتيجية أو إذا اسميناها الرؤية تحتاج إلى تعديلات جوهرية أو استكمال إن شئت.
في الجانب السياسي خروج البرهان دون تشكيل حكومة مدنية لإدارة الدولة سيكون عبثاً واستمرار لحالة التوهان التي تعاني منها الدولة السودانية، يجب أن تتحلى القيادة بالشجاعة والإرادة لاتخاذ هذه الخطوة المهمة جداً والتي ستحدث تحولاً كبيراً وستقلب موازين العمل السياسي والدبلوماسي.

في الجانب العسكري يجب أن يعلم قادة الجيش أن استمرار الجيش في السيطرة على مناطقه العسكرية وحرمان العدو من الاستيلاء عليها، إذا كانت هذه الرؤية قد أسهمت في كسب المعركة مرحلياً، فإنها ستكون كارثية في المرحلة المقبلة، وستسهم في خسارة الحرب، لأن مقبوليتها ونجاحها في مرحلة سابقة ليس موجباً لاستمرار نجاحها في المرحلة المقبلة، يجب أن تتغير هذه الرؤية العسكرية، خروج الجيش من حامياته لقتال العدو وهو في أضعف حالاته فرصة لا يجب إضاعتها لحسم هذه الحرب التي طال امدها.

علي عثمان

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

«الهوية»: 30 يوماً على إعادة إدراج غرامات المخالفين

أبوظبي: عماد الدين خليل
دعت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، المخالفين لقانون دخول وإقامة الأجانب في دولة الإمارات، المبادرة والاستفادة من المهلة الممنوحة لهم لتعديل أوضاعهم قبل انقضائها بتاريخ 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
وأكدت الهيئة أنه يتبقى 30 يوماً على إعادة إدراج كافة الغرامات المقيدة مسبقاً على المخالفين قبل انطلاق المهلة التي بدأت في الأول من سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأضافت: إنه يمكن للمخالفين لنظام الإقامة في الدولة إلى الاستفادة من المهلة الممنوحة لهم لتعديل أوضاعهم، من خلال تقديم الطلب عبر قنوات الهيئة الإلكترونية والذكية ومكاتب الطباعة المعتمدة، دون الحاجة إلى مراجعة مراكز الخدمة إلا عند الإشعار بذلك فقط لاستيفاء «البصمة البيومترية».
وحثت الهيئة المخالفين لاستغلال فرصة المهلة لتسوية أوضاعهم والاستفادة من المزايا والإعفاءات الممنوحة باعتبار المهلة فرصة استثنائية تتيح للمخالفين تسوية أوضاعهم والإقامة القانونية في الدولة بعد الحصول على فرصة عمل أو المغادرة الآمنة دون غرامات.
وأكدت أن الفئات المستفيدة من قرار منح مهلة للمخالفين لتسوية أوضاعهم: («مخالفو التأشيرة» حامل التأشيرة بعد انتهاء فترة المكوث المحددة له في الدولة، و«مخالفو الإقامة» حامل تصريح الإقامة من فئة الإقامة غير المشروعة بعد انتهاء فترة السماح وانتهاء المدة أو الإلغاء، و«المدرجون في البلاغات الإدارية أو المنقطعون عن العمل»، و«المولود الأجنبي في الدولة» ممن لم يقم وليّه بتثبيت إقامته خلال 4 أشهر من تاريخ الولادة).
وشهد الشهر الأول من المهلة قصص نجاح لمخالفين تمكنوا من تصحيح أوضاعهم والحصول على فرصة المغادرة بأمان أو توفير فرصة عمل جديدة والبقاء في الدولة، ومن ثم لم الشمل مع أسرهم والاجتماع بهم بعد غياب لسنوات طويلة، إضافة إلى الاستقرار والعمل والعيش في إطار من احترام القانون، ما يؤكد مدى أهمية الجانب الإنساني والاجتماعي والقانوني لهذه المبادرة الهامة.

مقالات مشابهة

  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل العملية العسكرية التي استهدفت العمق الإسرائيلي
  • «الهوية»: 30 يوماً على إعادة إدراج غرامات المخالفين
  • الجيش الأوكراني يعلن سحب قواته من منطقة فوليدار الاستراتيجية على خط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا
  • هل أضعف الاحتلال نفوذ أمريكا في محاولات وقف إطلاق النار؟
  • مستشار بـ«الأكاديمية العسكرية»: العدو فشل في احتلال أي مدينة مصرية بعد «الثغرة» (حوار)
  • قد يتساءل شخص لماذا لم يتقدم الجيش هذه التقدمات منذ بداية الحرب ؟
  • إحالة معلمة بني سويف للمحكمة التأديبية التي رفضت خروج تلميذة الي دورة المياه
  • كم بلغ عدد شهداء وجرحى الغارة التي شنّها العدو على الهرمل؟
  • “خليفة التربوية “: “اليوم الإماراتي للتعليم” يعزز الرؤية الاستشرافية لدور التعليم
  • خليفة التربوية : اليوم الإماراتي للتعليم يعزز الرؤية الاستشرافية لدور التعليم