خروج الجيش من حامياته لقتال العدو وهو في أضعف حالاته فرصة لا يجب إضاعتها لحسم هذه الحرب
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
الاستراتيجية التي يعمل عليها الجيش هي السيطرة على مناطقه العسكرية وحرمان العدو من الاستيلاء عليها، ونجح في ذلك نجاحا كبيرا، حيث لم تسقط ولا منطقة عسكرية واحدة، حتى في ولايات دارفور التي تمثل حاضنة اجتماعية للمليشيا المتمردة نجح الجيش في الابقاء على المناطق العسكرية في المدن الثلاثة الكبرى الفاشر ونيالا والجنينة.
وبما أن الجيش يمثل رأس الدولة في الفترة الانتقالية، وغاب دور الدولة تماماً بانشغال قائد الجيش بالمعركة العسكرية، فإن الاستراتيجية التي عمل عليها الجيش هي استعادة دور الدولة الغائب، وكانت الرؤية خروج قائد الجيش وهو رئيس مجلس السيادة إلى منطقة آمنة لاستعادة دور الدولة المفقود منذ بدايات الحرب.
هذه الاستراتيجية أو إذا اسميناها الرؤية تحتاج إلى تعديلات جوهرية أو استكمال إن شئت.
في الجانب السياسي خروج البرهان دون تشكيل حكومة مدنية لإدارة الدولة سيكون عبثاً واستمرار لحالة التوهان التي تعاني منها الدولة السودانية، يجب أن تتحلى القيادة بالشجاعة والإرادة لاتخاذ هذه الخطوة المهمة جداً والتي ستحدث تحولاً كبيراً وستقلب موازين العمل السياسي والدبلوماسي.
في الجانب العسكري يجب أن يعلم قادة الجيش أن استمرار الجيش في السيطرة على مناطقه العسكرية وحرمان العدو من الاستيلاء عليها، إذا كانت هذه الرؤية قد أسهمت في كسب المعركة مرحلياً، فإنها ستكون كارثية في المرحلة المقبلة، وستسهم في خسارة الحرب، لأن مقبوليتها ونجاحها في مرحلة سابقة ليس موجباً لاستمرار نجاحها في المرحلة المقبلة، يجب أن تتغير هذه الرؤية العسكرية، خروج الجيش من حامياته لقتال العدو وهو في أضعف حالاته فرصة لا يجب إضاعتها لحسم هذه الحرب التي طال امدها.
علي عثمان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عمليات سرقة ونهب لبيوت المواطنيين في المناطق التي حررها الجيش
#كُلنا مسؤولين —
تابعت تبِعات ما يحدث من عمليات سرقة ونهب لبيوت المواطنيين في المناطق التي حررها الجيش من الجنجويد في محلية شرق النيل و محلية بحري ..
وبصفتي واحدة من سكان شرق النيل أعلم أن مليشيا الجنجويد سرقت كميات كبيرة من ممتلكات المواطنيين وما تبقي في البيت تمت سرقته من مواطنيين بنعرفهم وبنعرف أسرهم أصبحوا شفاشفة والشمس فوق ..
( والمواطن الشفشافي أخطر من الدعامي لانه بكون حافظ وعارف البيوت تماماً ) ..
النقطة دي بتقودني لفكرة ان الحل الأساسي هو عن طريق الجهات الحكومية المحليات التنفيذية تشتغل شغلها والواجهات المدنية والمنظمات وشباب الحي بعد تحرير الجيش لأي منطقة هؤلاء يوفروا الخدمات المهمة عشان المواطنيين يرجعوا بيوتهم ويحرسوها او أقلاها يرجعوا الشباب يعملوا إرتكازات في الأحياء ..
( الجيش في هذا التوقيت الصعب والحرب لسه مستمرة ما ممكن يحرر ويجي يحرس ليك وكمان يوفر ليك الخدمات وهو لسه شغال معارك في مناطق اخري ) …
والنقطة الأهم هنا أيضاً أن تبدأ مهمة الشرطة الحقيقة هنا على أعتبارها جسم مدني تكون أمبريلا على رأس المواطنيين والشباب والمقاومة الشعبية لتكتمل الأدوار…
و المسؤولية مسؤولية الشرطة الإجتماعية كإسناد ايضاً بإشراك المجتمع لمعالجة مثل هذه القضايا ودا من صميم عملها أن توزع قواتها على مجموعات حتي تختفي هذه الظاهرة سريعاً …
( والثابت عندي مافي جياشي ود كلية حربية بسرق هؤلاء الكِرام ورقتهم بيضاء لم ولن يُكتب فيها بقلم أحمر أبداً ابداً …)
مهمة الجيش التحرير والتأمين مهمة الشرطة
وأخيراً
المسؤولية مسؤليتنا كلنا كمجتمع …
عائشة الماجدي