أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تسعى رئاسة COP28 إلى حشد الإرادة السياسية لإنجاز تقدم ملموس وفعال في موضوع التمويل المناخي وتوفيره للاقتصادات الناشئة والنامية من أجل تحقيق التنمية المستدامة منخفضة الانبعاثات، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.

جاء ذلك خلال مشاركة معاليه صباح أمس في مراسم بدء التداول في بورصة نيويورك في وول ستريت، حيث أصبح أول رئيس معيَّن لمؤتمر للأطراف يقرع جرس بدء التداول في بورصة نيويورك، ووجه رسالة واضحة وحاسمة من داخل المركز المالي العالمي البارز، شدد فيها على ضرورة قيام القطاع الخاص بدورٍ ريادي في تدشين مرحلة جديدة من التمويل المناخي المستدام، لضمان تحقيق أهداف اتفاق باريس، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وجدد معاليه التأكيد على أهمية استكشاف آليات مبتكرة وجديدة لتقليل الأخطار، وتوسيع نطاق استثمارات القطاع الخاص في مشروعات الطاقة النظيفة القابلة للتمويل، وقال إن التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص يُشكل مُمكّناً رئيسياً يساهم في تحقيق تقدم ملموس وعملي في النظام المالي الجديد الذي يزداد الحاجة إلى تفعيل آليات عمله، مشيراً إلى البرامج والمبادرات مثل المبادرة الإماراتية للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة في إفريقيا بقيمة 16.5 مليار درهم (4.5 مليار دولار) كمثال واضح لآليات توظيف رأس المال الحكومي والخاص والتنموي، من أجل جذب مزيد من التمويل، وإقامة مشروعات مستدامة وخضراء.

وتضع رئاسة COP28 ضمن أهدافها الرئيسية ضمان تعاون كافة الأطراف وتضافر الجهود العالمية بشكل فعال لاعتماد إطار جديد للتمويل المناخي العالمي يساهم في توفير التمويل المطلوب لتحقيق الأهداف المناخية الملحّة والبالغ 4.5 تريليون دولار.

وسيسعى إطار العمل إلى معالجة الحاجة إلى تعزيز الأنظمة المالية الوطنية بما يتيح الاستفادة من التمويل المحلي داخل كل دولة للمساهمة في توفير استثمارات نظيفة طويلة الأجل.

يذكر أن مجلة “فورتشن” الأمريكية نشرت مقالة افتتاحية لمعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر قبل زيارته إلى بورصة نيويورك أشار فيها إلى أن تطوير آليات التمويل المناخي أمر صعب لكنه قابل للتحقيق، ووجه دعوة مفتوحة إلى كافة الحكومات ومؤسسات التنمية وقادة الأعمال للاستفادة من الفترة الحاسمة المتبقية قبل انعقاد COP28 لرفع سقف الطموح والوفاء بالتعهدات، إلى جانب مضاعفة الجهود ودعم تطوير آليات الهيكل المالي العالمي لتحقيق تقدم ملموس وفعال على نطاق واسع في مجال التمويل المناخي، وتوفير رأس المال المطلوب.

وسلّط الرئيس المعيّن لـ COP28، خلال جولته في بورصة نيويورك، الضوء على أهمية استعادة ثقة العالم في منظومة عمل مؤتمرات الأطراف من خلال الوفاء بالتعهدات التمويلية السابقة، بما في ذلك وفاء الدول المانحة بتعهدها بتوفير 100 مليار دولار سنوياً للتمويل المناخي، واستكمال تمويل صندوق المناخ العالمي، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار المتفق عليه في مؤتمر COP27.

وشدد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر على أن الهيكل المالي الدولي الحالي غير مناسب لأداء الغرض المطلوب منه، موضحاً أن عدم توفُّر التمويل بشروط ميسَّرة وتكلفة معقولة يحول دون إحراز التقدم المنشود في العمل المناخي، ودعا إلى ضرورة اتباع نهج يحتوي الجميع، تشارك في تنفيذه بنوك التنمية وبرامج المساعدات، لمعالجة تغير المناخ بصورة فعالة وناجحة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي وسيلة جديدة للاحتيال المالي وسرقة العملاء

واستعرضت حلقة 2025/2/19 من برنامج "حياة ذكية" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" تحذيرات خبراء الأمن السيبراني من تنامي ظاهرة الاحتيال البنكي عبر مكالمات آلية مزيفة، تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليد أنظمة الرد الصوتي التفاعلي (IVR) للبنوك وشركات الاتصالات، مما تسبب في خسائر تتجاوز المليارات سنويا.

ووفقا لمقدم الحلقة إياد حميدة فقد شهد عام 2024 زيادة ملحوظة في عمليات الاحتيال، حيث ارتفعت نسبة البلاغات بنحو 70% مقارنة بالعام السابق.

ويعتمد المحتالون على تقنيات متطورة لتزييف أرقام المتصل وتقليد الأصوات البشرية، مستخدمين تقنيات التعلم الآلي لتحليل أنماط رد الضحايا وتكييف رسائلهم وفقا لذلك.

وأوضحت الحلقة أن المحتالين يستخدمون أساليب نفسية مدروسة، تبدأ عادة بتحذير عاجل حول عملية مشبوهة أو محاولة اختراق للحساب، مستغلين حالة القلق والخوف لدفع الضحية لتقديم معلومات حساسة مثل رموز التحقق وأرقام البطاقات.

أسفلت ذاتي الصيانة

وفي فقرة أخرى تطرقت الحلقة إلى كشف مهم قام به فريق من العلماء في جامعة سوانزي وكلية كينجز في لندن يتمثل في تطوير نوع من الأسفلت قادر على إصلاح نفسه ذاتيا، في اختراق علمي قد يغير مستقبل صيانة الطرق حول العالم.

إعلان

ويعتمد الاختراع الجديد على دمج كبسولات مجهرية مملوءة بزيوت معاد تدويرها داخل الأسفلت، مصنوعة من نفايات عضوية، وعند ظهور أي تشققات، تقوم هذه الكبسولات بإطلاق محتواها تلقائيا، مما يسمح للسطح بالتجدد في أقل من ساعة.

وبحسب البرنامج يأتي هذا التطور في وقت تنفق فيه الدول مليارات الدولارات سنويا على صيانة الطرق، حيث تضخ الولايات المتحدة وحدها أكثر من 50 مليار دولار سنويا، بينما ينفق الاتحاد الأوروبي ما بين 30 و40 مليار يورو.

ولعب الذكاء الاصطناعي دورا محوريا في تطوير هذه التقنية من خلال محاكاة سلوك المادة على المستوى الجزيئي، مستوحيا آلية التئام الجروح الطبيعية لدى النباتات والحيوانات.

كما يجري حاليا البحث في إمكانية استخدام الطحالب البحرية وزيت الطهي المعاد تدويره في تصنيع هذا النوع من الأسفلت.

ويتوقع الخبراء -بحسب الحلقة- أن يؤدي هذا الابتكار إلى تقليل تكاليف الإصلاح بشكل كبير، وتحسين جودة الطرق، والحد من الحوادث المرتبطة بتدهور البنية التحتية، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة التي يفرضها التحضر السريع وتغير المناخ على البنية التحتية العالمية.

19/2/2025

مقالات مشابهة

  • استعدادات لبدء مرحلة جديدة من المدارس الافتراضية في قطاع غزة
  • برواتب مجزية.. 3862 فرصة عمل جديدة في القطاع الخاص
  • "العمل": 3862 فُرصة عمل جديدة في 59 شركة خاصة بـ10 محافظات.. والتقديم فبراير ومارس 2025
  • 3862 فُرصة عمل جديدة في 10 محافظات.. اعرف التفاصيل
  • الرقابة الماليَّة: أشَّرنا نهضة واضحة لصناعاتنا الوطنيَّة
  • الذكاء الاصطناعي وسيلة جديدة للاحتيال المالي وسرقة العملاء
  • تحقيق الأمن الغذائي المستدام وإعادة تأهيل البنية التحتية الزراعية في ‏ورشة عمل لوزارة الزراعة والفاو ‏
  • رئيس الوزراء يوجه بإصلاح التمويل الصحي وتحفيز الأطباء بشراكة مع القطاع الخاص
  • الحكومة اليمنية تقر إعادة هيكلة التمويل الصحي لمواجهة نقص الدعم الدولي
  • 5 آليات جديدة تطبقها «التأمينات الاجتماعية» للتحول المؤسسي وتحسين الخدمات