نظمت أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة ــ بمناسبة اليوم العالمي للقانون ــ ندوة علمية تحت عنوان “استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الأمني: أساليبها ومشروعيتها والمسؤولية القانونية جمع الاستدلال – التحقيق – المحاكمة”.

جاء ذلك بحضور سعادة العميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام الأكاديمية ومديري الإدارات ونوابهم ورؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التعليمية وطلبة الجامعات بالمدينة الجامعية بالشارقة وعدد من المهتمين والمتخصصين في هذا المجال.

وأكد العميد العثمني حرص أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة على مواكبة الأحداث والفعاليات العالمية في المجال الأمني والقانوني بشكل مستمر وفعال ومن هذا المنطلق تهتم الاكاديمية بالمشاركة في احتفالات اليوم العالمي للقانون ذلك القانون الذي يحافظ على حقوق الأفراد وحرياتهم العامة والتي تتمثل فى التضامن الاجتماعى بين الأفراد والشعوب ويصدر الإرشادات المناسبة لسلوك المواطنين كافة، وذلك حفاظًا على العدالة.

وأضاف أن القانون يبقى أساسيا في حياة الشعوب ومؤسساتها فهو الذي يحدد معايير السلوك المقبول وغير المقبول بل يضمن الوصول إلى العدالة وجعل حقوق الإنسان حقيقة واقعة ويضمن احترام حقوق الغير لضمان أمن المجتمع.

وتضمنت الندوة جلسة رئيسية برئاسة العقيد الدكتور باسم حسن النقبي تضمنت محورين المحور الأول “مشروعية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الأمني – مرحلتي التحقيق والمحاكم” بمشاركة القاضي الدكتور محمد عبيد الكعبي والدكتور محمد علي خاطر رئيس نيابة مساعد.

وتناول القاضي الكعبي “الذكاء الاصطناعي والقضاء” مشيرا إلى أن حكومة دولة الإمارات تعد الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية متطرقا لأهمية الذكاء الاصطناعي في القضاء ومنها دوره في تحليل البيانات والبحوث والدراسات والتنبؤ بالأحكام.

كما استعرض الميثاق الأخلاقي الأوروبي بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي حيث خلص في نهاية ورقة العمل التي قدمها إلى أنه لا يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في إصدار الأحكام على اعتبار أنها تصدر على الجزم واليقين وليس على الشك والتخمين.

من جانبه أشار الدكتور محمد خاطر في ورقة العمل الثانية التي قدمها بعنوان “مشروعية استخدام الذكاء الاصطناعي في مرحلة التحقيق” أن الذكاء الاصطناعي سيكون مفيداً جداً في عمل النيابة العامة وسيدخل في العديد من آليات العمل منها تقديم الاستشارات القانونية لأعضاء النيابة العامة في وضع تكييف قانوني للواقعة بشكل سريع ودقيق، والتعرف على هوية المتهمين والاطلاع على السوابق الجنائية الخاصة.

وأضاف أن النيابة العامة بدولة الإمارات بصدد إنشاء فريق يختص بوضع خريطة طريق لمستقبل النيابة العامة والذكاء الاصطناعي يعنى بدراسة ومعالجة التحديثات القانونية بما يفتح الطريق أمام تطوير المنظومة القضائية للنيابة العامة من دون عقبات مستقبلية ويضطلع هذا الفريق بإنجاز مشروع «وكيل النيابة الروبوت» الذي تستخدم فيه تقنية الذكاء الاصطناعي لتحقيق القضايا بجميع اللغات ولديه معرفة بجميع القوانين وخاصية التفاعل مع الأشخاص.

واختتم الدكتور خاطر ورقته بعرض مجموعة من التوصيات من أهمها إصدار تشريع جديد ينظم العمل بأنظمة الذكاء الاصطناعي ويحدد العقوبات الجنائية المفروضة على مُصنّع الذكاء الاصطناعي عند مخالفته لقواعد ومعايير الجودة والأمان المفروضة عليه وإبرام المعاهدات الدولية لتنظيم استغلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتفريد المسؤولية الجنائية المتعلقة بكل من المُصنّع والمالك والمستخدم حتى يمكن تحديد المسؤول جنائيا عن ارتكاب الجرائم الناشئة عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وفي المحور الثاني من أعمال الندوة أشار الدكتور عبدالقادر في ورقة عمله بعنوان “دور الشرطة في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مرحلة جمع الاستدلالات” إلى أن مرحلة الاستدلال هي مرحلة التنقيب التي تقوم بها سلطة الاستدلال وتسبق الدعوى الجنائية والغاية منها البحث عن وجود أدلة على ارتكاب المتهم للجريمة وتجميع كل العناصر التي تستخدمها النيابة العامة في متابعة الدعاوى ..لافتا إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في مرحلة جمع المعلومات يمكن أن تتم من خلال النظم الخبيرة والروبوتات والواقع المعزز والافتراضي وبرامج تحليل البيانات الضخمة.

بدوره أشار الملازم أول سالم آل علي في ورقة عمل أخرى بعنوان “رؤية البحث العلمي حول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الأمني” إلى إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي في التحليل الجنائي والتعرف إلى الصور وتحليل الصوت والنصوص والتوقعات الجنائية من خلال مساعدة الشرطة في تنبؤات الجريمة باستخدام البيانات التاريخية ونماذج الذكاء الاصطناعي ما يساعد في اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

جامعة الملك خالد تطلق «مدرسة الذكاء الاصطناعي الصيفية»

في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الابتكار والبحث العلمي، تطلق جامعة الملك خالد، غدًا، مدرسة الذكاء الاصطناعي الصيفية"، التي تعدّ إحدى المبادرات الأكاديمية الرائدة في المنطقة؛ وستُعقد على مدى 3 أيام، بدءًا 11 إلى 13 أغسطس 2024م، وذلك في قاعة ورش العمل بالمكتبة المركزية في المدينة الجامعية بالفرعاء.

‎وتهدف مدرسة الذكاء الاصطناعي الصيفية إلى تزويد المشاركين من طلاب وطالبات التعليم العام والجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، والمهتمين بالذكاء الاصطناعي، بأحدث المعارف والتقنيات في هذا المجال المتطور بسرعة كبيرة؛ وتشمل المدرسة برنامجًا مكثفًا من ورش العمل المتخصصة التي تهدف إلى تطوير المهارات التقنية والمعرفية والبحثية لدى المشاركين، مما يسهم في تمكينهم من المساهمة بفعالية في المجالات العلمية والتكنولوجية المختلفة.

ويتميز البرنامج التدريبي للمدرسة بتنوعه وشموليته، ويضم عددًا من ورش العمل التي تأخذ المتدرب في رحلة من بناء الأساسيات إلى أحدث التقنيات المتطورة في هذا المجال، حيث تتناول مواضيع أساسية ومتقدمة في الذكاء الاصطناعي؛ ومن بين هذه الورش ورشة "مقدمة في البايثون" التي ستسلط الضوء على أساسيات البرمجة وهياكل البيانات باستخدام لغة البايثون، والتي تعتبر أساسًا لتطوير المهارات في مجالات الذكاء الاصطناعي.

من جهته أكد مدير مركز الذكاء الاصطناعي بجامعة الملك خالد الدكتور علي بن محمد القحطاني، أن هذه المدرسة الصيفية تمثل خطوة نوعية في مجال التعليم والتدريب على الذكاء الاصطناعي، وقال: "نحن في جامعة الملك خالد نسعى باستمرار إلى تقديم برامج تدريبية متقدمة تسهم في إعداد جيل جديد من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي؛ ومدرسة الذكاء الاصطناعي الصيفية تتيح فرصة فريدة للمشاركين لاكتساب مهارات جديدة والتفاعل مع تقنيات حديثة تعزز من قدراتهم وتفتح أمامهم آفاقًا واسعة في مساراتهم المهنية والأكاديمية"، مضيفاً أن "الذكاء الاصطناعي يعد من المجالات التي تشهد تطورًا متسارعًا، وتأتي هذه المبادرة لتعزز من مكانة الجامعة كمنصة تعليمية رائدة في هذا المجال؛ ونهدف من خلال هذه المدرسة إلى تعزيز الابتكار والبحث العلمي، وتطوير حلول تطبيقية تلبي احتياجات السوق المحلية والإقليمية.

الجدير بالذكر أن ورش عمل "مدرسة الذكاء الاصطناعي الصيفية" صُممت بعناية لتلبي احتياجات المشاركين من مختلف الخلفيات العلمية، مع التركيز على التطبيقات العملية المتقدمة التي تعزز من فهمهم وقدرتهم على تطبيق المفاهيم العلمية في مجالاتهم المختلفة؛ كما تمتاز بدعمها المؤسسي القوي.

مقالات مشابهة

  • تحذير من الارتباط العاطفي بميزة صوت الذكاء الاصطناعي!
  • جامعة الملك خالد تطلق مدرسة الذكاء الاصطناعي الصيفية
  • بالتفاصيل.. جامعة الملك خالد تطلق "مدرسة الذكاء الاصطناعي الصيفية"
  • جامعة الملك خالد تطلق «مدرسة الذكاء الاصطناعي الصيفية»
  • كليات الذكاء الاصطناعي الخاصة في مصر.. اعرف التخصصات المتاحة
  • «معلومات الوزراء»: الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين في مواجهة التغير المناخي
  • شرطة أبوظبي ووزارة الداخلية المصرية تتعاونان في مجالات التدريب الأمني
  • دعوى قضائية ضد إنتل
  • شكوك حول النصائح الطبية المقدمة من الذكاء الاصطناعي
  • "علوم المنصورة " تقيم برنامجا لتأهيل الطلاب والخريجين لسوق العمل