تونس تعترض 2500 مهاجر وتعتقل عشرات المهربين
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قال الحرس الوطني في تونس، أمس الثلاثاء، إن خفر السواحل اعترض أكثر من 2500 مهاجر واعتقل العشرات من مهربي البشر، في أعقاب حملة واسعة النطاق بدأت يوم، الجمعة، بمنطقة صفاقس الساحلية، وهي نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين باتجاه السواحل الايطالية.
والعملية، التي شارك فيها المئات من قوات الأمن، بدعم من وحدات مكافحة الإرهاب وطائرات وكلاب مدربة، كان قد أمر بها الرئيس قيس سعيد في مواجهة موجات الهجرة المتفاقمة.
وجاء ذلك في الوقت الذي تواجه فيه جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا وصول عدد قياسي من المهاجرين في قوارب من شمال إفريقيا.
ووصل نحو 10 آلاف مهاجر إلى الجزيرة الأسبوع الماضي، ما وجه ضربة لمصداقية رئيسة الوزراء اليمينية جورجيا ميلوني، التي فازت بمنصبها العام الماضي متعهدة بالحد من الهجرة غير الشرعية.
الأمن التونسي يخلي ساحة من مئات المهاجرين في #صفاقس https://t.co/384oS0yIeR
— 24.ae (@20fourMedia) September 17, 2023وقال الحرس الوطني التونسي في بيان، الثلاثاء، إن خفر السواحل ألقى القبض على 62 مهرباً للبشر فضلاً عن احتجازه وتدميره عشرات القوارب في إطار هذه الحملة، وأضاف أن قوات الأمن منعت نحو 1900 مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء من دخول تونس عبر الحدود البرية.
وتواجه تونس أسوأ أزمة هجرة، مع تدفق المهاجرين، الذين يصل معظمهم عبر الحدود البرية من الجزائر.
وقال مسؤولون، إن خفر السواحل التونسي انتشل 920 جثة لمهاجرين غرقى قبالة سواحل البلاد في الفترة من أول يناير (كانون الثاني) حتى نهاية أغسطس (آب) من هذا العام، في عدد غير مسبوق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني تونس الهجرة من تونس
إقرأ أيضاً:
خبير قانوني أميركي: حملة ترامب ضد المهاجرين جزء من خطة أوسع
قال خبير قانوني إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنتهج سياسة تستهدف حرمان المهاجرين من إجراءات التقاضي السليمة، معتبرا ذلك هجوما على سيادة القانون.
وأضاف ديفيد ليوبولد -وهو رئيس سابق لنقابة محاميي الهجرة الأميركيين- أن إدارة ترامب تتخذ من العديد من النظريات القانونية ذريعة لتنفيذ خطتها للترحيل الجماعي، وتجريد المهاجرين من الحق في اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبدادlist 2 of 2صحيفة أميركية: ضربات ترامب أضعفت الحوثيين لكنها لم تدمرهمend of listوشدد في مقال بصحيفة واشنطن بوست على أن البيت الأبيض قد تجاوز قوانين الهجرة السارية لاحتجاز الناشطين من طلاب الجامعات المؤيدين للقضية الفلسطينية أو لنقل أعضاء العصابات الفنزويلية المزعومة إلى السلفادور. وأكد أن تلك القوانين توفر ضمانات أساسية مثل الحق في مراجعة الأدلة والطعن فيها.
تهديد أوسع نطاقا
وانتقد المقال تصرفات البيت الأبيض، واصفا إياها بأنها تشكل تهديدا أوسع نطاقا لحقوق التقاضي السليمة والحريات الأساسية في الولايات المتحدة، سواء للأميركيين أو غيرهم على حد سواء.
وزعم أن واشنطن لم تعد تخجل من تلك التصرفات، وضرب مثلا على ذلك بتصريح أدلى به توم هومان، المسؤول عن الحدود في إدارة ترامب، لقناة فوكس نيوز حيث قال: "لا يهمني ما يعتقده القضاة. ولا أكترث لما يفكر فيه اليسار. نحن قادمون".
إعلانعلى أن ليوبولد يقر بأن استثناءً راسخا منذ أمد بعيد من تلك الحقوق وارد في قانون "الأعداء الأجانب" لعام 1798، والذي يمنح رؤساء الولايات المتحدة سلطة احتجاز وترحيل مواطني دولة "عدو" مع توفير أقل الإجراءات القانونية الواجبة في أوقات الحرب لهم.
فرانكلين روزفلتوكان آخر من استخدم هذا القانون هو الرئيس فرانكلين روزفلت خلال الحرب العالمية الثانية، وأدى إلى اعتقال 120 ألف مواطن أميركي وغير أميركي من أصل ياباني من دون محاكمة ومن دون هيئة محلفين.
وقال الرئيس السابق لنقابة المحامين في مقاله إن إدارة ترامب تحاول الآن اللجوء إلى هذا القانون لتبرير ترحيل أفراد العصابات الفنزويلية المزعومة.
ووفقا له، فإن توم هومان يريد أن يقنع الأميركيين بأن ما يدور في الأروقة هو نقاش بشأن ترحيل البلطجية وأفراد العصابات. فإذا كان الأمر كذلك، فإن على إدارة ترامب -طبقا لمقال واشنطن بوست- أن تكشف عن هويات هؤلاء الذين تم إرسالهم إلى مركز احتجاز الإرهابيين سيئ السمعة في السلفادور والتهم الموجهة إليهم لإثبات إمكانية ترحيلهم في محاكم الهجرة الأميركية.
قانون من الحرب بالباردةوعلاوة على ذلك، نفضت إدارة ترامب الغبار عن قانون قديم يعود إلى الحرب الباردة لاحتجاز وترحيل الطلاب الناشطين من دون مراعاة إجراءات التقاضي السليمة، كما يقول ليوبولد.
ووصف الكاتب قوانين الهجرة التي تتضمن بنودا لترحيل غير المواطنين ممن يشاركون في أنشطة "إرهابية" أو يتبنونها أو يدعمونها، بأنها تشريعات قاسية لا تسمح بالتعبير عن الرأي، لكنها مع ذلك تضمن إجراء محاكمات عادلة.
وختم ليوبولد مقاله محذرا من أن ترك إدارة ترامب تفعل ما تريد للمساس بحقوق المهاجرين في محاكمات عادلة من دون رادع، يهدد الحقوق والحريات الأوسع نطاقا للأميركيين جميعا.