رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا يكشف لـ "الفجر" خطة إعادة إعمار درنة بعد كارثة “دانيال” (حوار)
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
ما بين عشية وضحاها، تحولت مدينة درنة الليبية إلى مدينة منكوبة يخيم عليها شبح الأموات والجثث الأنقاض، لا يوجد بها حياة ومن خرج منها يحمد الله على نجاته من طوفان عظيم أكل الأخضر واليابس.
فكل يوم نرى اسماء بالمئات من المفقودين بدرنة وكذلك الشهداء نتيجة كارثة دانيال والتي حلت بهم على غفلة من الزمن وحتى الآن لم يتم حصر أعداد المفقودين ولا يزال فرق الإنقاذ تعمل على إخراج الجثامين من بين الأنقاض وكذلك محاولة إنقاذ الناجين.
ومن هنا أجرت بوابة الفجر حوار مع، عبد المنعم الحر الزايدي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا للوقوف على آخر مستجدات الأوضاع هناك.
وكان نص الحوار كما يلي:
ما هي آخر مستجدات الأوضاع في درنة؟
"بعد مرور أيام على فاجعة درنة، هناك العديد من الأعمال التي يجب القيام بها لإعادة الإعمار والتعافي من آثار الكارثة وتشمل هذه الأعمال تقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمنازل والشركات والمرافق العامة ومن ثم يجب إزالة الأنقاض من المناطق المتضررة. وهذا سيساعد على ضمان السلامة العامة وبدء أعمال إعادة البناء، حيث يجب إعادة بناء المنازل والمرافق العامة التي تضررت أو دمرت وهذا سيساعد على إعادة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة".
ماذا عن الدعم النفسي للناجين؟
"يجب توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المتضررين من الفيضانات وهذا سيساعدهم على التعافي من الصدمة وإعادة بناء حياتهم".
أولا تقييم الأضرار:
يجب أن يتم تقييم الأضرار من قبل فريق من المهندسين والخبراء الآخرين. وتشمل هذه التقييمات سلامة المباني والبنية التحتية
مدى التلوث البيئي والحاجة إلى الإمدادات الإنسانية
ثانيا إزالة الأنقاض:
يجب إزالة الأنقاض بعناية لتجنب وقوع حوادث ويجب استخدام معدات السلامة المناسبة.
ثالثا إعادة الإعمار:
يجب أن تتم إعادة الإعمار وفقًا للمعايير الهندسية والفنية المناسبة. ويجب مراعاة مخاطر الفيضانات المستقبلية في إعادة الإعمار.
رابعا الدعم النفسي والاجتماعي:
يجب أن يتم توفير الدعم النفسي والاجتماعي من قبل متخصصين مؤهلين وذلك عن طريق الاستشارات النفسية والدعم الجماعي والتدريب على مهارات التأقلم
هل هناك أعمال يمكن القيام بها كأفراد أو مجتمعات للمساعدة في هذه الكارثة؟"هناك العديد من الأشياء التي يمكن للأفراد والمجتمعات القيام بها للمساعدة في إعادة الإعمار والتعافي من الفيضانات ومن بينها التبرع بالأموال أو المواد الغذائية أو الملابس أو الأدوية والتطوع في أعمال إزالة الأنقاض أو إعادة الإعمار
المساعدة في توفير الدعم النفسي والاجتماعيمن خلال العمل معًا، يمكننا مساعدة درنة على التعافي"
"الخطوة التالية لمعالجة أزمة درنة هي التركيز على إعادة الإعمار وإعادة التأهيل وتتطلب هذه العملية موارد مالية وبشرية كبيرة، ومن المهم أن يتم تنسيقها بشكل فعال بين السلطات المحلية والوطنية والدولية وإجراء تقييم شامل للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمنازل والشركات هناك وإنشاء خطة إعادة الإعمار شاملة وقابلة للتنفيذ، حيث يجب أن تأخذ هذه الخطة في الاعتبار الاحتياجات المختلفة للسكان، بما في ذلك الإسكان والبنية التحتية والتعليم والصحة وأيضا توفير موارد مالية وبشرية كبيرة وكذلك يجب أن يكون هناك تعاون دولي واسع النطاق لإعادة إعمار درنة ويمكن أن توفر الدول الأخرى الخبرة والتمويل والدعم اللازمين لإعادة بناء المدينة.
“هناك بعض التحديات التي قد تواجه معالجة أزمة درن ومن بينها الصراع السياسي الذي لا يزال قائمًا في ليبيا، وكذلك الافتقار إلى الموارد حيث تعاني ليبيا من نقص في الموارد المالية والبشرية، مما قد يحد من قدرة البلاد على إعادة إعمار درنة وكذلك الحاجة إلى المساعدة الإنسانيةبما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الطبية”.
بالأرقام.. ما هي آخر التطورات بالنسبة المعونات والإغاثة؟“بدأت الفرق يوم الخميس الماضي إجراء زيارات ميدانية إلى مدن المرج وسوسة وشحات والبيضاء لإيصال المواد الإغاثية فيما تواصل الأمم المتحدة في ليبيا التنسيق مع السلطات الليبية والشركاء الدوليين لضمان وصول المساعدات الملائمة لمستحقيها الحقيقيين في أوقاتها دون تأخير وتم حتى اللحظة توزيع مواد غذائية لأكثر من 5،000 أسرة عبر برنامج الأغذية العالمي إضافة إلى 28 طنًا من المستلزمات الطبية التي تم شحنها على رحلة جوية مستأجرة مقدّمة من منظمة الصحة العالمية التي تبرعت كذلك بسيارات إسعاف وأطقم أدوات طبية، كما قدمت المنظمة الدولية للهجرة دعمًا لعدد 460 أسرة بمواد غير غذائية و4000 أسرة أخرى في بنغازي بالأدوية”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليبيا إعصار دانيال في ليبيا اعصار دانيال درنة حقوق الإنسان إعادة الإعمار الدعم النفسی فی لیبیا یجب أن
إقرأ أيضاً:
هل هناك علاقة وثيقة بين الصوم والزهد؟.. مفتي الجمهورية يجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الصيام يمثل مدرسة عظيمة للزهد، حيث يعلم الإنسان كيف يترفع عن شهوات الدنيا ويزهد فيما لا ينفعه، مشيرًا إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الصوم والزهد، فكلاهما عبادة قلبية تقوم على الامتناع عن المحظورات والتقرب إلى الله.
وخلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، وأوضح المفتي أن الصيام إمساك عن أمور محددة، وكذلك الزهد الذي لا يقتصر على ترك المباحات، بل يشمل أيضًا الزهد في المحرمات، مشددًا على أن هذه العبادات القلبية تظهر آثارها في علاقة الإنسان بربه وبالناس من حوله، بل وبالكون كله.
واستشهد المفتي بقول الله تعالى: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، موضحًا أن التقوى تمثل حاجزًا يمنع الإنسان من الوقوع في المعاصي، كما أنها في الوقت نفسه دافع للارتقاء الروحي والسعي لمرضاة الله، وهو ما يتحقق عبر التخلق بالزهد والابتعاد عن التعلق بالدنيا والانشغال بما في أيدي الناس.