تحذير أمني من "اضطرابات شاملة" في أرمينيا
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
حذرت أجهزة الأمن الأرمينية، أمس الثلاثاء، من خطر "اضطرابات شاملة" إثر مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين طالبوا باستقالة رئيس الحكومة نيكول باشينيان، بعد ساعات من تنديده بدعوات إلى "انقلاب" في بلده، في أعقاب بدء أذربيجان عملية عسكرية ضد إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه.
Widespreas unrest in #Armenia, protestors are calling for government resignation pic.
وقال جهاز الأمن "ثمة حالياً خطر جدي بوقوع اضطرابات شاملة في أرمينيا"، متعهداً اتخاذ "إجراءات للحفاظ على الانتظام الدستوري"، وطالباً من المواطنين "عدم الخضوع للاستفزازات المتعددة".
وأتى ذلك بعدما تجمع مئات المتظاهرين في ساحة الجمهورية في العاصمة الأرمينية خارج مكتب باشينيان احتجاجاً على إدارته لأزمة قره باغ، مرددين هتافات منها "نيكول استقِل" و"نيكول خائن".
وحاول متظاهرون اختراق الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة حول مكاتب باشينيان، وألقوا الزجاجات على الشرطة والنوافذ.
ووقعت مناوشات بين محتجين وقوات الأمن، بحسب صور بثها التلفزيون، أظهرت أيضاً تحطم الزجاج عند مدخل المبنى واستخدام أفراد قوات الأمن قنابل صوتية، وفق اللقطات المتلفزة.
وحاولت المعارضة الأرمينية عدة مرات على مدى 3 سنوات إقناع باشينيان بمغادرة السلطة، وألقت عليه مسؤولية الهزيمة العسكرية الأرمينية خلال حرب خريف 2020 في ناغورني قره باغ.
وخرج كيفورغ جيفورغيان وهو عسكري مخضرم للمشاركة في التظاهرة، وقال: "من المستحيل أن يكون لدينا زعيم يخسر أراضينا"، وأضاف "نرغب في اظهار أن الشعب الأرميني لن يتخلى عن شعبه في آرتساخ" مستخدماً الاسم الأرمني لقره باغ.
أما أفيتيك تشالابيان، فأعرب عن إحباطه من الطريقة التي تعاملت بها السلطات مع التصعيد مع أذربيجان، وتابع أن باشينيان "يعد بالسلام منذ 3 سنوات.. لكن نحن هنا، وبدأت حرب ثالثة".
ورأى تشالابيان أنه "إن فشلت الحكومة في حماية 120 ألفاً من مواطنيها، إذاً فهم خونة وعليهم الاستقالة".
ورد مئات الأشخاص على دعوات أحزاب المعارضة للخروج إلى الشوارع احتجاجاً على سياسة باشينيان، كما تجمع عشرات المتظاهرين خارج السفارة الروسية في يريفان وسط انتقادات لرد روسيا التي تنشر قوات حفظ سلام في ناغورني قره باغ، على العملية التي تشنها باكو.
وقال أحد المحتجين "هذا كله نتيجة لسياسة روسيا. إذا كانوا لا يريدون الدفاع عن (قره باغ)، فعليهم أن يعلموا أن لا مكان لهم هنا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أرمينيا
إقرأ أيضاً:
جنوب السودان يحقق في إطلاق نار بمنزل رئيس المخابرات المقال
الخرطوم - تحقق قوات الأمن في جنوب السودان، الجمعة22نوفمبر2024، في إطلاق نار في منزل رئيس المخابرات السابق أكول كور، الذي أقيل من منصبه قبل شهرين تقريبا وسط شائعات عن مؤامرة انقلابية.
اندلع إطلاق نار، مساء الخميس، في جوبا، عاصمة أحدث دولة في العالم والتي تعاني من صراعات على السلطة، وصراعات عرقية، وأزمة اقتصادية عميقة.
واستمر إطلاق النار حول منزل كور، الذي أقاله الرئيس سلفا كير في أوائل أكتوبر/تشرين الأول ثم وضعه تحت الإقامة الجبرية، نحو ساعة، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.
وقال مراسل وكالة فرانس برس إن قوات عسكرية انتشرت بكثافة حول منزله في منطقة ثونغبيني الجمعة، لكن حركة المرور استؤنفت وعاد الناس إلى ممارسة أعمالهم اليومية.
ونقلت صحيفة سودانس بوست عن مصدر عسكري قوله إن كور اعتقل بعد قتال عنيف أسفر، حسبما ورد، عن مقتل وإصابة العشرات من جنوده.
وقال المتحدث باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان لول رواي كوانغ لوكالة فرانس برس إن كور "لا يزال في منزله"، نافيا مزاعم متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بأن كور فر إلى مجمع الأمم المتحدة في جوبا.
- سوء فهم -
وقال المتحدث باسم الشرطة جون كاسارا إن الوضع هادئ الآن لكن ثونجبيني لا تزال مغلقة ويجب على السكان "أن يظلوا يقظين".
وفي تنبيه لموظفيها على الأرض يوم الخميس، قالت الأمم المتحدة في جنوب السودان إن إطلاق النار مرتبط باعتقال رئيس التجسس السابق ونصحت الناس بالاحتماء.
أصبح كور رئيسا لجهاز الأمن الوطني بعد استقلال جنوب السودان في عام 2011، ولكن تم إقالته في أكتوبر/تشرين الأول، مما أثار تكهنات واسعة النطاق بأنه كان يخطط للإطاحة بكير.
وقال كوانج يوم الخميس إن إطلاق النار كان بسبب "قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير الأمن الإضافي".
وقال إن هناك "سوء تفاهم" بين مستويين من الأمن الذين يوفرون الحماية لمنزل كور.
وقال كوانغ "لا نعرف ما حدث وأن سوء التفاهم تحول إلى إطلاق نار"، مضيفا أن جنديين أصيبا بالرصاص في القتال قبل احتواء الموقف.
وجاءت إقالة كور بعد أسبوعين فقط من تأجيل الحكومة مرة أخرى لمدة عامين، حتى ديسمبر/كانون الأول 2026، وهي الانتخابات الأولى في تاريخ البلاد.
وأدى التأخير إلى إثارة غضب المجتمع الدولي، الذي ظل يضغط على قادة البلاد لاستكمال العملية الانتقالية، بما في ذلك توحيد القوات المسلحة المتنافسة ووضع دستور.
ويكافح جنوب السودان للتعافي من آثار الحرب الأهلية الوحشية التي اندلعت بين القوات الموالية لكير ونائبه الحالي ريك مشار من عام 2013 إلى عام 2018 وأسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص ونزوح الملايين من ديارهم.
إنها تظل واحدة من أفقر البلدان وأكثرها فسادًا على هذا الكوكب، وتستمر في المعاناة من عدم الاستقرار المزمن والكوارث المناخية.
Your browser does not support the video tag.