فرحة وطن
جميعنا تابع بكل فخر رحلة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الى محطة الفضاء الدولية والتي استمرت 6 أشهر وتعد أطول رحلة فضائية والتي كانت مثيرة ومليئة بالإنجازات والتجارب التي أجراها في محطة الفضاء الدولية حيث قام بإجراء سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة من اجل التوصل الى نتائج علمية حول الفضاء الخارجي بالإضافة لمشاركته في برنامج توعوي وتثقيفي حيث تساهم هذه النتائج في تزويد قطاع الفضاء بالمعلومات حيث اجرى 200 تجربة تسهم في خدمة البشرية ويعد أول رائد فضاء عربي يقوم بالسير في الفضاء لمدة 7 ساعات ويؤدي مهمته بكل اقتدار وسعادة.
وسعدنا جميعا بوصول النيادي سالماً من رحلته في محطة الفضاء منذ أسبوعين حيث خضع الى مراقبة طبية وتأهيل في الولايات المتحدة الأمريكية ليستعيد نشاطه وكان في استقباله لدى عودته صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” اللذين أشادا بإنجازه المشرف لدولة الإمارات، كما كان في استقباله العديد من المسؤولين وأبناء الوطن وزملائه ووسائل الإعلام التي أجرت معه مؤتمر صحفي جاوب من خلاله على كل الأسئلة التي تخص رحلته وتجاربه ومشاعره وحنينه للوطن، كما شارك في الفرحة مع الفرق الشعبية التي تغنت بوصوله سالماً رافعاً راية الإمارات في الفضاء والتي ستبقى دوماً عالية خفاقة.
لا شك أن مهمته ستتواصل حيث سيقوم بتعريف المجتمع بالمهمة والتجارب التي قام بها حيث سيتم الإعلان عن نتائج التجارب خلال الفترة المقبلة لتعم المعرفة لجميع المهتمين والمختصين وجيل المستقبل على ضوء هذه الإنجازات فإن دولة الإمارات قطعت شوطاً مميزاً عربياً وعالمياً في بناء قطاع فضائي مستدام يسهم في تنويع الاقتصاد ونموه، ويعزز الكفاءات الإماراتية المتخصصة، ويطور القدرات العلمية والتقنية العالية، ويبني مرحلة جديدة من القدرات الإماراتية في مجال استكشاف الفضاء والتكنولوجيا، والصناعات المرتبطة به إضافة إلى تعزيز ثقافة البحث والتطوير والتعاون مع المؤسسات والوكالات العالمية المعنية بقطاع الفضاء، واجتذاب استثمارات جديدة إلى قطاع الفضاء الوطني، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للفضاء وتدريب أبنائها المواطنين وتأهيلهم للقيام بجميع المهمات الفضائية ودعم طموحهم بتوفير كافة المعلومات والتقنيات والأجهزة التي تدعم هذه المسيرة المباركة لخير البشرية وللأجيال القادمة وتكون الإمارات نبراساً للعلم والمعرفة في كافة المجالات وخاصة في علوم الفضاء وإعادة إحياء ماضي العرب كونهم علماء في هذا المجال منذ آلاف السنين واستكمالا لمسيرة العلم لسبر أغوار وأسرار الفضاء الخارجي.
انجازاتنا مستمرة ومتواصلة وطموحاتنا بلا حدود من أجل دعم رؤية الإمارات في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والبحث العلمي، وتمهيد الطريق لمبادرات مستقبلية تسهم في تعزيز مكانة الدولة الرائدة في قطاع الفضاء، وكذلك الإسهام في مهمات استكشاف الفضاء العالمية من خلال تطوير وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين، وتشجيع ثقافة البحث العلمي والاكتشاف والابتكار، حيث تم إعداد الخطط للأعوام القادمة والتي نأمل أن نصعد فيها إلى القمر والمريخ فطموح قيادتنا وشعبنا المعطاء الملهم لا يتوقف ولا يعرف المستحيل..
mariamalmagar@gmail.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: قطاع الفضاء
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء فلسطين: نواجه تعقيدات نتيجة استمرار العدوان على قطاع غزة
أكد محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، أن الحكومة تبذل جهودا من أجل تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي والمالي، مشددا على أن قطاع غزة هو صلب الدولة الفلسطينية كالقدس وباقي أراضينا.
مفكر سياسي: الحرب الدائرة الآن في غزة هي الأكبر من حيث عدد الشهداء والضحايا الكيان الصهيوني يقصف مدرسة أبو عاصي غرب غزةقال رئيس الوزراء: "نواجه تعقيدات في الوضع العام نتيجة استمرار العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وإعادة احتلاله من قبل إسرائيل، بالإضافة الى محاولات الاحتلال لفصل الضفة الغربية عن القطاع، في محاولة لإجهاض تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة".
وشدد، على أن "قطاع غزة هو صلب الدولة الفلسطينية كالقدس وباقي الأراضي الفلسطينية، وكما أكد الرئيس محمود عباس على أنه لا دولة بدون غزة ولا دولة في غزة وحدها"، لافتا إلى أنه "عند انتهاء العدوان، سيتم العمل على إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية سياسيا وجغرافيا ومؤسساتيا، تحت راية منظمة التحرير ودولة فلسطين".
وأكد مصطفى أن "الحكومة تبذل كافة الاتصالات والجهود الدبلوماسية وبتوجيهات من الرئيس من أجل وقف حرب الإبادة على شعبنا، وإنقاذ قطاع غزة من الاحتلال الجديد، والتركيز على الجانب الإغاثي، والبدء بعملية الإعمار وتوحيد المؤسسات".
وأضاف: "المرحلة الحالية تتطلب مسؤولية جماعية من أجل إنهاء معاناة شعبنا في قطاع غزة من الدمار والوضع الإنساني الكارثي، وتوحيد الجهود الوطنية الداخلية، والمصالحة الوطنية ضرورية والانقسام في نهايته، في الطريق نحو تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة الواحدة والموحدة".
وتابع رئيس الوزراء: "نبذل كافة الجهود من أجل تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي والمالي في الضفة الغربية، رغم محاولات الاحتلال لنقل الحرب في قطاع غزة نحو الضفة، من خلال الحملات الممنهجة على شمال الضفة الغربية واستهداف المخيمات بالدرجة الأولى لإنهاء قضية اللاجئين، بالإضافة الى فرض الحصار المالي بالخصومات من أموال المقاصة، والاغلاقات والحواجز وإعاقة الحركة".
وأشار الى أن الحكومة تعمل من أجل استعادة أموال المقاصة المحتجزة والتي بلغت ملياري دولار، مؤكدا أن اسرائيل تخصم أكثر من 500 مليون شيكل من أموال المقاصة شهريا.