وزيرة الهجرة: الأزهر منارة وسطية وله دور محوري في توعية المصريين
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج بمقر الوزارة وفد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مشيخة الأزهر الشريف، والذي ضم الدكتور أسامة الحديدي مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور عبدالله سلامة، مشرف قسم التوعية الأسرية والمجتمعية، والدكتور السيد عرفة، مشرف وحدة لم الشمل، وذلك بحضور المستشار نمير نجم، المستشار القانوني لوزارة الهجرة، والسيدة سارة مأمون، مساعد وزير الهجرة للمشروعات والمؤتمرات.
تأتى الزيارة لبحث سبل التعاون المشترك لتوعية الجالية المصرية بالخارج حول عدد من قضايا الأسرة والمجتمع، ولتنسيق أعمال بروتوكول التعاون بين وزراة الهجرة ومؤسسة الأزهر الشريف، بشأن تعزيز الانتماء الوطني وزيادة الوعي المجتمعي ولم شمل الأسرة المصرية، ومواجهة الهجرة غير الشرعية.
من جانبها أشادت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة بدعم فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للمصريين بالخارج وحرصه على توعيتهم، مثمنة ما يقوم به الأزهر الشريف وقطاعاته من جهود كبيرة في محاربة الأفكار الهدامة، معربةً عن ترحيبها الشديد بالتعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف للتعريف بوسطية الإسلام بين الجاليات المصرية حول العالم.
أكدت السفيرة سها جندي أن الجاليات المصرية بالخارج تتوق لما يُعرف الإسلام وسماحته، مشيرة إلى أن للأزهر الشريف دور رائد في العديد من دول العالم، من خلال جهوده في لم شمل الأسر المصرية بالخارج، والرد على كل ما يستجد من نقاشات ومسائل في شتى المجالات الدينية.
تابعت وزيرة الهجرة أن الأسرة المصرية بالخارج تحتاج لتعزيز قيم الانتماء للوطن، والمفاهيم الدينية الصحيحة التي تحمي أبناءها من طمس هويتنا وكافة السلوكيات المنحرفة والهدامة.
مؤكدة أن وزارة الهجرة ستسعى للبدء بأسرع ما يمكن في تنفيذ برامج مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التوعوية والأسرية حتى يستفيد منها المصريون بالخارج.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أسامة الحديدي، أن الأزهر الشريف ينتشر بعلمائه في نحو 90 دولة، باعتباره أحد أهم أذرع القوى الناعمة المصرية بالخارج، كما يستقبل الأزهر الوافدين من 123 دولة، مضيفًا أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يحرص على دعم العائلات المصرية بالخارج وتوعيتهم، والرد على مختلف استفساراتهم، بالتنسيق مع الجاليات المصرية بالخارج.
وأكد الدكتور الحديدي، أن الدور الأزهري الوسطي يمتلك رصيدًا كبيرًا من محاربة الأفكار الهدامة، والحفاظ على هويتنا وثقافتنا من خلال قطاعاته العريقه، ومراكزه المتخصصة؛ مرحبا بالتعاون مع وزارة الهجرة في التوعية الأسرية والمجتمعية ومواجهة الإلحاد والانفلات من القوانين الإلهية، ثم هدم القوانين كافة، والسعي للتخريب في الدول والمجتمعات، متابعًا أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يتابع مستجدات القضايا الدينية في الساحة الخارجية على مدار الساعة.
الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يتابع مستجدات القضايا الدينية
وأشار الدكتور الحديدي، أن تعاون المؤسسات الرسمية مع الأزهر الشريف ييسر مهمة بعثاتنا الدينية بالخارج في التوعية والتثقيف إلى جانب توعية شباب الجامعات المصرية كذلك، وتحذيرهم من مختلف الأفكار التي تستهدف هدم المجتمع والتحلل من قيم الأسرة، وتعريفهم بمصادر العلم الشرعي الصحيح حتى لا يكونوا فريسة للأفكار المغلوطة والهدامة.
ولفت إلى حجم الجهد المبذول في حل النزاعات الأسرية من خلال وحدة «لم الشمل» في قضايا عديدة، وصل كثير منها لدرجات تقاضي في المحاكم المختفلة، بالإضافة لحل نزاعات أسرية لمصريين مقيمين في الخارج، مؤكدًا أن تفعيل بروتوكول التعاون سيسهل عمل الوحدة في التواصل مع الجمهور المستفيد من خدمات المركز بشكل عام ومع وحدة لم الشمل بشكل خاص.
تابع الدكتور الحديدي أن البرنامج التدريبي للتوعية الأسرية يتضمن الحديث عن بناء الأسرة المتماسكة، ويتم تنفيذه من خلال برامج تأهيلية متخصصة، حتى وصل عدد دورات تأهيل المقبلين على الزواج 79 دورة متخصصة، مشيرًا إلى أن البرنامج استهدف 6.5 مليون مواطن خلال خمسة أعوام، مُرحبًا بتنفيذ البرنامج التوعوي للجاليات المصرية بالخارج، للحفاظ على تماسك الجاليات المصرية حول العالم، على أن يمنح المشاركون شهادة مشاركة في البرنامج.
وحول تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، أوضح الدكتور الحديدي إمكانية تدريس المناهج الأزهرية المتخصصة في تعليم اللغة العربية لأبناء المصريين بالخارج من خلال القطاعات المسئولة عن ذلك، سيما المحتويات الموجهة للأطفال.
كما استعرض الدكتور الحديدي أهم ما يقدمه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من مشروعات تثقيفية وتوعوية مثل «قرة عين» و«حكاية كتاب» و«قدوة» و«رسائل» و«مفاهيم» وغيرها مما يمكن تقديمها للمصرين بالخارج، إلى جانب عدد من الخدمات الإفتائية في كافة فروع الفتوى مثل العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية والفكر والأديان.
جدير بالذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يعمل جاهدًا مع كل مؤسسات الدولة المصرية ووزاراتها وهيئاتها للعمل على الاستقرار المجتمعي من خلال المحافظة على استقرار الأسر المصرية وتحقيق أهداف الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030م.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة الهجرة الأزهر توعية المصريين الفتوى الإلكترونية مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة الجالیات المصریة الدکتور الحدیدی المصریة بالخارج الأزهر الشریف وزیرة الهجرة من خلال
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام.. دعوات للتسامح في مواجهة تصاعد الإسلاموفوبيا
يحيي العالم، اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، اليوم الإثنين، وسط دعوات لتعزيز التسامح والتفاهم بين الشعوب، في ظل استمرار التحديات التي يواجهها نحو ملياري مسلم حول العالم بسبب ظاهرة الكراهية ضد الإسلام.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حمادة شعبان، عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال استضافته في برنامج «صباح البلد»، أن مصطلح "الإسلاموفوبيا" يتكون من كلمتين: "الإسلام" و"الفوبيا" (الخوف المرضي)، إلا أن الاستخدام الشائع للمصطلح قد يكون غير دقيق، حيث أن من يعاني من فوبيا حقيقية عادة ما يهرب من مصدر خوفه، بينما في حالة الإسلاموفوبيا، يتحول الخوف إلى كراهية وعدوانية ضد المسلمين ومعتقداتهم.
وأشار شعبان، إلى أن المصطلح ظهر في الصحافة العالمية وليس من العالم العربي، فيما تم اعتماد اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا في 15 مارس 2019، تخليدًا لذكرى الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، وأسفر عن مقتل 51 شخصًا أثناء أداء صلاة الجمعة.
واستشهد عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بحديث الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في اليوم العالمي، حيث قال إن الإسلاموفوبيا ليست مجرد خوف مرضي، بل هي عداوة مستترة تستهدف المسلمين، قد تتجسد في الاعتداءات المادية والمعنوية، والهجمات على دور العبادة والمقدسات الإسلامية.
اقرأ أيضاًوزير الأوقاف: ظاهرة الإسلاموفوبيا باتت تشكل تهديدًا واضحًا للسلم الاجتماعي والتعايش الإنساني
«حكماء المسلمين» يحذر من تصاعد «الإسلاموفوبيا» في انجلترا وأيرلندا الشمالية
الأزهر يرحب بقرار الأمم المتحدة لتعيين مبعوث خاص معني بمكافحة الإسلاموفوبيا