دخلت أول قافلة مساعدات أممية، الثلاثاء، عبر معبر باب الهوى الحدودي إلى شمال غرب سوريا منذ فشل مجلس الأمن الدولي التمديد لآلية إيصال المساعدات العابرة للحدود قبل شهرين.

وقال مدير مكتب العلاقات الاعلامية في معبر باب الهوى مازن علوش: "وصلت قافلة جديدة من الأمم المتحدة، هي الأولى لها التي تدخل عبر معبر باب الهوى" منذ إغلاقه في 11 يوليو (تموز) أمام المساعدات التي كانت تدخل بموجب قرار مجلس الأمن.

وتتألف القافلة، التي تحمل لافتات منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي، من 17 شاحنة محملة بمواد إغاثية وأدوية.

نشرة أخبار المساء 19 09 2023 وفيها: مساعدات أممية تدخل شمال غربي سوريا عبر باب الهوى بتفويض لا علاقة للأسد به pic.twitter.com/EP5kgczKwW

— Halab Today TV قناة حلب اليوم (@HalabTodayTV) September 19, 2023

واشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان، الثلاثاء، إلى أن القافلة سلمت "50 طناً من المساعدات"، تضم مستلزمات النظافة وخيام ومعدات الرعاية الطبية.

وطوال السنوات الماضية، شكل باب الهوى المعبر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، من دون موافقة دمشق بموجب قرار صادر من مجلس الأمن الدولي (2672) في العام 2014.

بعد توقف المساعدات لأكثر من شهرين الان دخول قافلة مساعدات أممية عبر معبر باب الهوى باتجاه الداخل السوري ١٧ شاحنة محملة بالمواد الاغاثية. pic.twitter.com/oHuIyuiCxV

— أنس المعراوي anasmaarawi (@anasanas84) September 19, 2023

لكن مجلس الأمن فشل في يوليو (تموز) في الاتفاق على تمديد العمل بالقرار الدولي جراء رفض موسكو أبرز داعمي دمشق.

وفي أغسطس (آب)، أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى تفاهم مع الحكومة السورية يتيح إيصال المساعدات لمدة 6 أشهر عبر باب الهوى، الذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) المصنفة "إرهابية"من قبل سوريا ودول غربية.

ولطالما اعتبرت دمشق إدخال المساعدات إلى سوريا من دون موافقتها خرقاً لسيادتها.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الثلاثاء، باستئناف تسليم "المساعدات الحيوية"، على ما ذكر المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك في بيان، وأضاف، "لطالما كان معبر باب الهوى أساسياً لجهود الأمم المتحدة في توصيل المساعدات إلى شمال غرب" سوريا.

ويقطن نحو ثلاثة ملايين شخص، غالبيتهم من النازحين، مناطق سيطرة الهيئة في محافظة إدلب، بينما يقيم 1,1 مليون في مناطق الفصائل الموالية لأنقرة المحاذية في شمال حلب.

وإثر إعلان التفاهم بين الأمم المتحدة ودمشق، نبهت منظمات إنسانية عدة إلى مخاطر مترتبة على السماح لدمشق بالتحكم في إدخال المساعدات، خشية تسييسها وحرمان المحتاجين منها.. واعتبرت أن التفاهم قد يعرقل العمل بالقرار الدولي الذي أتاح طوال السنوات الماضية استقلالية إيصال الدعم.

وكانت دمشق وافقت بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير (شباط) على فتح معبرين حدوديين آخرين مع تركيا لفترة موقتة.. وأعلنت الأمم المتحدة تمديد العمل بهما حتى نوفمبر (تشرين الثاني)، وقد تم إدخال المساعدات عبرهما طوال فترة إقفال معبر باب الهوى أمام قافلات الأمم المتحدة.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الثلاثاء، على موقع إكس (تويتر سابقاً)، إن "المساعدات عبر الحدود التي تقدمها الأمم المتحدة وشركاؤها تصل إلى 2,6 مليون شخص شهرياً".

وبعد 12 سنة من اندلاع نزاع مدمر أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص، تتضاءل قدرة المنظمات الدولية على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتنامية، في وقت يعيش فيه ما لا يقل عن 90% من السوريين تحت خط الفقر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سوريا باب الهوى معبر باب الهوى الأمم المتحدة عبر باب الهوى مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: ندعم الفارين من لبنان إلى سوريا في 4 نقاط عبور

أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، أن المفوضية توجد في أربع نقاط عبور إلى جانب السلطات المحلية لدعم الوافدين الجدد من لبنان إلى سوريا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وكشفت الأمم المتحدة عن عدد الفارين إلى سوريا جراء حرب إسرائيل على لبنان.
أخبار متعلقة حرب لبنان.. وزير الخارجية ونظيره الفرنسي يبحثان المستجداتلبنان.. 10 ملايين يورو مساعدات أوروبية للمتضررينوأشارت إلى أن نحو 100 ألف شخص فروا من لبنان إلى سوريا المجاورة، منذ بداية الحملة الجوية الإسرائيلية المكثفة على لبنان التي أطلقت الأسبوع الماضي.حرب إسرائيل على لبنانويعتقد أن نحو 60% منهم هم من اللاجئين السوريين الذين فروا سابقا إلى لبنان في خضم الحرب الأهلية التي اندلعت في سوريا في 2011.
وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الاثنين، أن التقديرات تشير إلى أن حوالي 40% من هؤلاء اللاجئين هم من اللبنانيين.
وتضاعف عدد اللاجئين الواصلين إلى معبر الحدود الشمالي الغربي بالقرب من مدينة حمص السورية، في أعقاب القصف الإسرائيلي لبيروت، ما أدى إلى مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة.الفارون من حرب لبنان إلى سورياوبينت المفوضية إلى أن معظم الأشخاص يفرون عبر المعبر الحدودي الواقع على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب غرب بيروت بالقرب من دمشق.
وذكرت أن عددًا كبيرًا من الأشخاص أمضوا عدة أيام في الانتظار عند المعبر الحدودي، قبل أن توقف سوريا شرط تحصيل مبلغ 100 دولار الذي يطلب عادة من كل سوري عند دخول سوريا.
وتواصل المفوضية وشركاءها توسيع نطاق المساعدات للوافدين الجدد، وتوزيع مواد الإغاثة والأغذية والمياه، بين أمور أخرى، على الواصلين إلى المعابر الحدودية.

مقالات مشابهة

  • ماذا يجري على حدود سوريا؟
  • الأمم المتحدة: شهر يوليو كان الأكثر دموية للمدنيين في أوكرانيا منذ عام 2022
  • أميركا تعلن تقديم 336 مليون دولار مساعدات إنسانية لدعم الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية
  • لبنان يتسلم شحنة مساعدات طبية من الأمم المتحدة والصحة العالمية
  • الاحتلال يعرقل دخول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة: قوات الاحتلال تعيق استعدادات موسم الأمطار في غزة
  • سوريا تستقبل نازحي لبنان
  • الأمم المتحدة: ندعم الفارين من لبنان إلى سوريا في 4 نقاط عبور
  • الأمم المتحدة: تدفق اللاجئين من لبنان إلى سوريا مستمر بسبب التصعيد
  • الأمم المتحدة تكشف عن عدد النازحين من لبنان إلى سوريا منذ بدء التصعيد