بينها مركز سري للتعذيب... اليونسكو تبحث تصنيف مواقع ذات حساسية سياسية ضمن التراث الإنساني
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
تتجه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" إلى تصنيف مواقع ذات حساسية سياسية ضمن التراث العالمي. وتبحث المنظمة لهذا الغرض الثلاثاء والأربعاء في هذا الملف ما قد يثير حساسيات قومية وسياسية.
وارتبط بعض هذه المواقع التي تبحث فيها المنظمة بجرائم سياسية لأنظمة سابقة، بينها ما يتعلق بعمليات إبادة وتعذيب، أو تلك التي لها ارتباط بأنظمة ديكتاتورية أو بالحرب العالمية الأولى.
ومن بين ثلاثة ملفات ترشيح مطروحة على لجنة التراث المجتمعة في الرياض، قرر خبراء الأمم المتحدة الثلاثاء تضمين القائمة مدرسة الميكانيكا السابقة التابعة للبحرية الأرجنتينية (ESMA)، التي أصبحت اليوم متحفا للذاكرة في الأرجنتين بعدما كانت بين عامي 1976 و1983، خلال آخر ديكتاتورية عسكرية، مركزا سريا للاعتقال والتعذيب قًُتل فيه أو فُقِد أكثر من خمسة آلاف شخص.
واعتبرت السلطات الأرجنتينية أن هذا المتحف بمثابة "شهادة مادية (...) على انتهاكات حقوق الإنسان، وإدانة ودليل وشهادة على أعمال الإرهاب المرتكبة" خلال حقبة الديكتاتورية.
نصب تذكارية في روانداوتنظر اليونسكو الأربعاء في ترشيحين آخرين لمواقع تذكارية، أحدهما يخص أربعة نصب تذكارية في رواندا للإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق التوتسي وأسفرت عن مقتل أكثر من مليون شخص ما بين نيسان/أبريل وتموز/يوليو 1994.
ففي نياماتا، استُخدمت الكنيسة الكاثوليكية "مسلخا" لـ"أكثر من 45 ألف شخص لجأوا إليها"، بحسب كيغالي. أما في مورامبي، فجمعت القوات المسلحة الرواندية السابقة ما بين 45 و50 ألفا من التوتسي بحجة ضمان أمنهم، ثم قتلتهم.
اقرأ أيضاإضافة المواقع الأثرية المهددة إلى قائمة اليونسكو... دعم أم إهانة للحكومات؟
وفي بيسيسيرو، "تجمع التوتسي في التلال والغابات للمقاومة"، لكن الأمر انتهى بإبادة 50 ألفا منهم، على ما روى وزير الثقافة الرواندي جان داماسكين بيزيمانا لوكالة الأنباء الفرنسية في مقابلة. وفي جيسوزي، دُفن أكثر من 300 ألف ضحية من العاصمة وجوارها.
مقابر من الحرب العالمية الأولىوتدرس لجنة اليونسكو أيضا الأربعاء إدراج 139 مقبرة من الحرب العالمية الأولى في فرنسا وبلجيكا في قائمة مواقع التراث العالمي.
وتعليقا على ذلك، قالت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون المحاربين القدامى باتريسيا ميراليس، في رد مكتوب لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الاحترام الواجب للقتلى "يأتي ردا على وحشية الحرب من خلال منح الجنود القتلى هوية (...) والاعتراف بتضحياتهم".
ومن أبرز المواقع التذكارية التي سبق أن أدرجت في الماضي في قائمة التراث معسكر أوشفيتز-بيركيناو النازي للاعتقال، حيث أعدِم ما بين 1,1 و1,5 مليون شخص معظمهم من اليهود، والنصب التذكاري للسلام في هيروشيما، وهو المبنى الوحيد في المدينة الذي بقي قائما بعد انفجار القنبلة الذرية.
وأعلنت اليونسكو الثلاثاء إدراج مدينة سي ثيب الأثرية التايلاندية في القائمة، وباتت هذه المدينة التي تشهد على التعايش بين الثقافتين البوذية والهندوسية في البلد أول موقع تايلاندي يضاف إلى هذه اللائحة منذ عام 1992، والرابع في المطلق.
كذلك وافقت اللجنة الاثنين على ترشيح موقع حديقة تاكاليك أباخ الأثرية الوطنية في غواتيمالا التي تُعدّ أحد رموز التحول من حضارة الأولمك إلى ثقافة المايا المبكرة.
وضمت اليونسكو إلى قائمتها أيضاً موقع "ميزون كاريه" في مدينة نيم الفرنسية، وهو عبارة عن معبد روماني شيّد في القرن الأول الميلادي في مستعمرة نيموسوس الرومانية (نيم راهنا).
وأدرجت أيضا مدينة زاتيك التشيكية وحقول نبات الجنجل في ساز. ويستخدم هذا النبات في صناعة البيرة في شتى أنحاء العالم.
فرانس24/أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: زلزال المغرب فيضانات ليبيا وفاة مهسا أميني ريبورتاج اليونسكو الأمم المتحدة الرياض التعذيب اعتقال أکثر من
إقرأ أيضاً:
شائعة إخوانية.. حقيقة تعرض شخص للتعذيب داخل قسم شرطة
نفى مصدر أمنى صحة ما تم تداوله عبر إحدى الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية على مواقع التواصل الإجتماعى بشأن إدعاء إحدى السيدات بوفاة نجلها داخل أحد أقسام الشرطة بمديرية أمن البحيرة بزعم تعرضه للتعذيب.
حقيقة وفاة شخص داخل قسم شرطةوأكد المصدر أن حقيقة الواقعة تتمثل فى أن المذكور (سبق إتهامه فى 8 قضايا أبرزها "سرقة بالإكراه – سلاح أبيض" ، ومحكوم عليه بالحبس لمدة عامين فى قضية "سرقة" ، وبتاريخ 8/8/2024 تمكنت مديرية أمن البحيرة من ضبطه وتم عرضه على النيابة العامة فى الحكم الصادر ضده ، وبتاريخ 18/8/2024 شعر المحكوم عليه المذكور بحالة إعياء وتم نقله لإحدى المستشفيات لتلقى العلاج إلا أنه توفى.
عاطل يصطحب فتاة ويحاول التعدى عليها في عقار مهجور بالإسكندرية|تفاصيل مثيرة فتاة تشكك في التحاليل الوراثية لعدد كبير من الأطفال.. وتدخل فوري من الأمنوبسؤال أهلية المتوفى ونزيلين بذات الغرفة فى حينه قرروا مضمون ما سبق ولم يتهموا أحد أو يشتبهوا فى وفاته جنائياً.
وورد تقرير الطب الشرعى يتضمن أن الوفاة نتيجة الإلتهاب الرئوى الشديد وهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية وتوقف بعضلة القلب ولا توجد شبهة جنائية.
وأن ذلك يأتى فى إطار ما دأبت عليه الجماعة الإرهابية من نشر الأكاذيب وتزييف الحقائق وتبنى إدعاءات عناصر إجرامية لتضليل الرأى العام فى محاولة لإثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها