توفي نحو 1200 من صغار السن جراء الحصبة وسوء التغذية في تسعة مخيمات للاجئين في السودان منذ مايو، فيما يواجه عشرات الآلاف الآخرين الآخرين نفس المصير بحلول نهاية السنة على ما أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إذا لم تتغير الظروف الحالية.

ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، قال آلن مينا مسؤول الصحة العامة في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين: «أكثر من 1200 شخص دون سن الخامسة توفوا في تسعة مخيمات في الفترة بين 15 مايو و14 سبتمبر»، وأضاف: «يعود ذلك إلى تفش محتمل لمرض الحصبة وسوء التغذية الحاد».

ويشهد السودان منذ 15 أبريل (نيسان) نزاعا عنيفا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ومنذ اندلاع المعارك، توفي نحو 7500 شخص ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تشدد على ضرورة حماية المدنيين في السودان

 شددت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام "روز ماري ديكارلو" على ضرورة حماية المدنيين في السودان وتفعيل توصيات تقرير الأمين العام لمجلس الأمن بشأن حمايتهم، قائلة "إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية توسيع نطاق جهوده لتفعيل التوصيات، ونرحب بجهود وضع مشروع قرار دولي جديد بهذا الشأن".

وزير الخارجية يلتقي بمُديري مكاتب الامم المتحدة الإقليمية في القاهرة مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة: ندعم مشروع قرار جديد لمجلس الأمن بشأن غزة

وقالت "ديكارلو"، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة يدرس المرحلة المقبلة لانخراطه مع الطرفين المتحاربين في السودان، بما في ذلك عقد جولة أخرى من المحادثات غير المباشرة التي تركز على الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين.

وذكرت المسؤولة الأممية أنه من المقرر أن يسافر لعمامرة إلى السودان وأماكن أخرى في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة للقاء أطراف رئيسية، كما سيتواصل عن كثب مع جماعات المدنيين السودانيين لضمان شمول وجهات نظرهم في مساعيه.

بدوره، أكد مدير شعبة التنسيق بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينجام، في إحاطتها أمام مجلس الأمن، أن الشعب السوداني، بعد 18 شهرا من الصراع، لا يزال يواجه معاناة لا يمكن تصورها في ظل عنف وحشي متواصل.

وقال راجاسينجام إن التوقعات تشير إلى احتمال تصاعد الصراع بشكل أكبر، مع استمرار وقوع ضحايا من المدنيين بسبب القتال العنيف في مناطق مأهولة بالسكان. وذكر أن النساء والفتيات ما زلن في قلب المعاناة المروعة، فيما يزيد النزوح والجوع مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي والاستغلال والإساءة، حيث أدى الصراع إلى أكبر أزمة نزوح في العالم إذ تشرد أكثر من 11 مليون شخص، فر نحو 3 ملايين منهم عبر الحدود إلى الدول المجاورة.

وأضاف المسؤول الأممي أن الصراع أطلق العنان أيضا لأزمة جوع تؤثر على الملايين بأنحاء السودان. ووفقا للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، يواجه أكثر من 750 ألف شخص أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي وظروف المجاعة.

وذكر "راجاسينجام" أن المؤشرات تدل على تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي وامتدادها، وشدد على ضرورة أن يلتفت المجتمع الدولي باهتمام إلى ما يحدث في السودان وأن يتخذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذا الوضع، وقال إن ذلك يجب أن يشمل ضمان تحسين الوصول الإنساني. ودعا إلى الاتفاق على هدن إنسانية لتيسير توفير المساعدات إلى مناطق القتال النشط والتحرك الطوعي للمدنيين من تلك المناطق.

كما أكد أهمية الدعم المالي المستمر والمرن، لتتمكن الوكالات الإنسانية من توفير المساعدات العاجلة حيثما تمكنت، وتوسيع نطاق الاستجابة داخل السودان وفي الدول المجاورة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: أطفال لبنان يواجهون أكثر فترات الحرب دموية
  • شهادات صادمة عن الموت حرقاً واغتصاباً وجوعاً فى السودان
  • وزير الخارجية يستقبل المبعوث الشخصي لسكرتير عام الأمم المتحدة للسودان
  • الأمم المتحدة: دق ناقوس الخطر والقيام بالمسؤولية
  • الأمم المتحدة ترحب بتمديد فتح معبر أدري لتوصيل المساعدات إلى السودان
  • لعمامرة: أفورقي أكد دعمه للجهود التي تقودها الأمم المتحدة في السودان
  • السودان من أوائل الدول التي تعاني «سوء التغذية الحادّ»
  • الأمم المتحدة: 50 ألف طفل في غزة يحتاجون للعلاج من سوء التغذية المزمن
  • الأمم المتحدة تشدد على ضرورة حماية المدنيين في السودان
  • الأمم المتحدة تحذر من تصاعد الأزمة في السودان بسبب الحرب