المديرة العامة لصندوق النقد الدولي تشيد بتدابير الملك وسخاء الشعب المغربي في مواجهة أزمة زلزال الحوز
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أشادت "كريستالينا جيورجييفا"، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أمس الاثنين بنيويورك، بالتدابير التي اتخذها المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مواجهة تداعيات الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز.
وفي هذا الصدد، أكدت "جيورجييفا"، عبر تصريح خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء: "لقد عملت مفوضا انسانيا ومكلفة بالتصدي للأزمات، لمدة خمس سنوات، ووقفت في مناسبات عدة، على أنه بإمكان الأمة تجاوز التحديات الأكثر مأساوية إذا ما كانت متحدة.
كما شددت المتحدثة ذاتها على أنه: "من المهم جدا، أن يتحد البلد في وقت الأزمة، وأن يظهر حس التضامن"، قبل أن تشيد بكرم وسخاء جميع المغاربة الذين أبانوا عن روح تضامنية مشهودة من أجل مساعدة الأشخاص المتضررين من الزلزال.
وأشارت المديرة العامة لصندوق البنك الدولي إلى أن هذا التضامن، يعكس بشكل جلي كرم وسخاء الشعب المغربي، حيث قالت في هذا الصدد: "أعلم جيدا، أنه سيتم استقبالنا بنفس مظاهر الحفاوة والكرم بمراكش في أكتوبر المقبل".
كما حرصت "جيورجييفا" على التأكيد على انعقاد الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك العالمي في موعدها المقرر من قبل من 9 إلى 15 أكتوبر بمراكش.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
زلزال دامغان .. حكاية أشد الزلازل دموية في التاريخ
يُعتبر زلزال دامغان واحدًا من أشد الزلازل فتكًا في التاريخ القديم، حيث ضرب مدينة دامغان الإيرانية ومحيطها في 22 ديسمبر عام 856 ميلادي، مخلّفًا دمارًا هائلًا وأعدادًا كبيرة من الضحايا. يُقدر أن هذا الزلزال قد تسبب في وفاة حوالي 200,000 شخص، مما يجعله من بين أسوأ الكوارث الطبيعية التي عرفها التاريخ البشري.
وقع الزلزال بالقرب من مدينة دامغان، عاصمة إقليم قُمِس آنذاك، وهو منطقة تقع على طول صدع تكتوني نشط يُعرف بـ”صدع البرز”. هذه المنطقة تقع في شمال إيران، وهي جزء من سلسلة جبال البرز، التي تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا بسبب تصادم الصفائح التكتونية الأوراسية والعربية.
بلغت شدة الزلزال 7.9 درجة على مقياس ريختر، وتركز مركزه بالقرب من دامغان، ما أدى إلى دمار واسع النطاق امتد إلى مسافة تجاوزت 350 كيلومترًا.
آثار الزلزال• الخسائر البشرية: تشير التقديرات إلى أن الزلزال أودى بحياة حوالي 200,000 شخص، وهو عدد ضخم يعكس حجم الكارثة وشدة تأثيرها.
• الدمار العمراني:
تسبب الزلزال في انهيار معظم المباني في دامغان والمدن والقرى المحيطة بها. كما تعرضت البنية التحتية للطرق والقنوات المائية للدمار، مما أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والمياه عن السكان.
• الزراعة والتجارة:
باعتبار دامغان مركزًا تجاريًا وزراعيًا مهمًا، أثر الزلزال بشكل كارثي على النشاط الاقتصادي للمنطقة. الحقول والمزارع التي كانت تعتمد على شبكة ري متطورة دُمرت بالكامل.
الجانب التاريخي
في ذلك العصر، لم تكن هناك أنظمة إنذار مبكر أو تقنيات بناء مقاومة للزلازل، مما جعل الخسائر البشرية والمادية هائلة. ويُعتقد أن هذه الكارثة أثرت على استقرار المنطقة لعقود، حيث تطلبت عملية إعادة الإعمار جهدًا كبيرًا واستغرق التعافي زمنًا طويلًا.