عسكري يروي لوكالتنا كيف ساومتهُ التنظيمات الإرهابية.. المبايعة أم الموت؟
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خــاص
لم تكن عملية الكرامة مجرد عملية عسكرية؛ بل كانت عملية شاملة حملت بين طياتها قضايا ومبادئ سامية؛ دأب من آمن بها على العمل لتحقيق هذه الأهداف واقعًا ملموسًا رغم الظروف العصيبة آنذاك.. ورغم أن العملية انطلقت في ظل ظروفٍ سياسية وامنية مستعصية، وعان المقاتلون الأبطال في بداية الأمر من نقص الأسلحة والذخائر والتموين واللباس العسكري وغيرها الكثير، لكن هذه المسائل والعقبات لم تقوض طموحهم وعزيمتهم في تحرير بلادهم من قبض الإرهابيين المتطرفين.
وتحديدًا في مدينة درنة، التي ضاقت ويلات الحرب، هجّر أهلها، قُتل شبابها وشيوخها، وذبحوا في الساحات علنيًا أمام مسمع ومرأي الجميع.. إلى أن جاء النصر، ودك الجيش الوطني معاقل الإرهاب ودك حصونهم ولقنهم شرّ هزيمة، لتعود مدينة درنة إلى سابق عهدها.
قصةٌ جديدة من قصص الإرهاب في ليبيا، يطغوا على تفاصيلها التهجّير والمعاناة، قصة عائلة منحت وقدمت وضحتْ بالكثير لأجل الوطن؛ يحكي تفاصيلها المحارب والعسكري ناصر الذي قاتل ورابط في المحاور القتالية منذ إعلان ساعة الصفر وبدء عملية الكرامة، حتى تحرير مدينة درنة من براثن الإرهاب.. يبدأ المحارب التعريف بنفسه قائلاً: أنا ناصر حامد، أعمل كعسكري في الـ 206 دبابات، وأنا أخ الشهيد عون حامد.
يتحدث العسكري ناصر عن فترة تهديد من قبل التنظيمات الإرهابية التي كانت تحكم قبضتها على مدينة درنة آنذاك، وذلك لأنه كان عسكري وأخاه شهيد؛ ويمثلون خطرًا على التنظيمات الإرهابية التي تنتهج تصفية كل من ليس في صفها.
ويقول العسكري والمُحارب ناصر الذي رابط في مختلف المحاور القتالي، وحارب ضد التنظيمات الإرهابية بكل شجاعة وبسالة: كانت تصلني رسائل ومكالمات تهديد من قبل عناصر الداعش، مفادها (المبايعة أو القتل) وكانت العناصر المتطرفة متمكنة بشكل كبير في مدينة درنة وضاربةً جدورها في أرضها..
يُكمل الحديث.. ومن سيل التهديدات.. فقدت الثقة حتى في جيراننا، لأن الإرهابيين كانوا يراقبونني ويلاحقونني في كل مكان، لذا…قررنا ترك مدينة درنة والنزوح إلى مدينة طبرق للحفاظ على حياتنا
وبالحديث عن مشاعره غداة تحرير مدين درنة، يتحدث العسكري البطل ناصر، لحظة دخولي لمدينة درنة وهي محررة من قبضة الإرهابيين، هي لحظات ومشاعر لا تنسى ولا يمكن وصفها في بضعة سطور.. وأردف قائلاً وملامح الحسرة تعتلي وجههُ: لقد خضنا معارك جمّة ورابطنا في المحاور القتالية لأشهر متواصلة وواصلنا الحرب والقتال رغم شحّ عدتنا وعتادنا وذخائرنا، وكل ذلك لأجل تحرير الوطن من براثن الإرهابيين المتطرفين، ولإعلاء كلمة الحق الصداحة، ولأن نثور على الإرهاب ونسترجع حق شهدائنا الذين سقطوا فداءً للوطن.. ولكن الآن، وبعد مرور سنسن طويلة، أشعر أن ما قدمناه راح هباءً منثورًا، ضاع حق أخي وضاع حق شهدائنا.
وفي ختام قصته.. دعا العسكري ناصر إلى ضرورة الالتفات إلى اسر الشهداء والاهتمام بملف الجرحى والمبتورين واستكمال علاجهم؛ لأنهم قدموا أرواحهم وأعمارهم فداءً لوطننا ليبيا، وها نحن اليوم نتنعم بالحرية بسبب ما قدموه من تضحيات كثيرة.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
«استئناف طنطا» تحدد الدائرة الأولى بوادي النطرون لنظر تجديد حبس الإرهابيين
أصدر المستشار محمد أحمد أبو زيد سليم رئيس محكمة إستئناف طنطا وعضو مجلس القضاء الأعلى قرارا بتحديد نظر تجديد حبس المتهمين في قضايا الإرهاب التي تدخل في اختصاص نيابة أمن الدولة العليا - على مستوى دائرة استئناف طنطا - والتي تشمل محافظات ( كفر الشيخ- المنوفية - الغربية- القليوبية ) أمام الدائرة الأولى إرهاب المنعقدة بمجمع محاكم وادي النطرون - مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون
ترأس الهيئة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة وعضوية كل من المستشار عبد الرحمن صفوت الحسيني والمستشار ياسر عكاشة المتناوي والمستشار محمد مرعي والمستشار وائل محمد مكرم وأمانة سر أشرف حسن.
اقرأ أيضاً«هزار انتهى بكارثة».. قرار قضائي ضد متهم بقتل شاب وإصابة شقيقه بالجيزة
«جمع 19 مليون جنيه».. النيابة تحقق مع «مستريح جديد» في الجيزة