أخبار ليبيا 24 – خــاص

لم تكن عملية الكرامة مجرد عملية عسكرية؛ بل كانت عملية شاملة حملت بين طياتها قضايا ومبادئ سامية؛ دأب من آمن بها على العمل لتحقيق هذه الأهداف واقعًا ملموسًا رغم الظروف العصيبة آنذاك.. ورغم أن العملية انطلقت في ظل ظروفٍ سياسية وامنية مستعصية، وعان المقاتلون الأبطال في بداية الأمر من نقص الأسلحة والذخائر والتموين واللباس العسكري وغيرها الكثير، لكن هذه المسائل والعقبات لم تقوض طموحهم وعزيمتهم في تحرير بلادهم من قبض الإرهابيين المتطرفين.

وتحديدًا في مدينة درنة، التي ضاقت ويلات الحرب، هجّر أهلها، قُتل شبابها وشيوخها، وذبحوا في الساحات علنيًا أمام مسمع ومرأي الجميع.. إلى أن جاء النصر، ودك الجيش الوطني معاقل الإرهاب ودك حصونهم ولقنهم شرّ هزيمة، لتعود مدينة درنة إلى سابق عهدها.

قصةٌ جديدة من قصص الإرهاب في ليبيا، يطغوا على تفاصيلها التهجّير والمعاناة، قصة عائلة منحت وقدمت وضحتْ بالكثير لأجل الوطن؛ يحكي تفاصيلها المحارب والعسكري ناصر الذي قاتل ورابط في المحاور القتالية منذ إعلان ساعة الصفر وبدء عملية الكرامة، حتى تحرير مدينة درنة من براثن الإرهاب.. يبدأ المحارب التعريف بنفسه قائلاً: أنا ناصر حامد، أعمل كعسكري في الـ 206 دبابات، وأنا أخ الشهيد عون حامد.

يتحدث العسكري ناصر عن فترة تهديد من قبل التنظيمات الإرهابية التي كانت تحكم قبضتها على مدينة درنة آنذاك، وذلك لأنه كان عسكري وأخاه شهيد؛ ويمثلون خطرًا على التنظيمات الإرهابية التي تنتهج تصفية كل من ليس في صفها.

ويقول العسكري والمُحارب ناصر الذي رابط في مختلف المحاور القتالي، وحارب ضد التنظيمات الإرهابية بكل شجاعة وبسالة: كانت تصلني رسائل ومكالمات تهديد من قبل عناصر الداعش، مفادها (المبايعة أو القتل) وكانت العناصر المتطرفة متمكنة بشكل كبير في مدينة درنة وضاربةً جدورها في أرضها..

يُكمل الحديث.. ومن سيل التهديدات.. فقدت الثقة حتى في جيراننا، لأن الإرهابيين كانوا يراقبونني ويلاحقونني في كل مكان، لذا…قررنا ترك مدينة درنة والنزوح إلى مدينة طبرق للحفاظ على حياتنا

وبالحديث عن مشاعره غداة تحرير مدين درنة، يتحدث العسكري البطل ناصر، لحظة دخولي لمدينة درنة وهي محررة من قبضة الإرهابيين، هي لحظات ومشاعر لا تنسى ولا يمكن وصفها في بضعة سطور.. وأردف قائلاً وملامح الحسرة تعتلي وجههُ: لقد خضنا معارك جمّة ورابطنا في المحاور القتالية لأشهر متواصلة وواصلنا الحرب والقتال رغم شحّ عدتنا وعتادنا وذخائرنا، وكل ذلك لأجل تحرير الوطن من براثن الإرهابيين المتطرفين، ولإعلاء كلمة الحق الصداحة، ولأن نثور على الإرهاب ونسترجع حق شهدائنا الذين سقطوا فداءً للوطن.. ولكن الآن، وبعد مرور سنسن طويلة، أشعر أن ما قدمناه راح هباءً منثورًا، ضاع حق أخي وضاع حق شهدائنا.

وفي ختام قصته.. دعا العسكري ناصر إلى ضرورة الالتفات إلى اسر الشهداء والاهتمام بملف الجرحى والمبتورين واستكمال علاجهم؛ لأنهم قدموا أرواحهم وأعمارهم فداءً لوطننا ليبيا، وها نحن اليوم نتنعم بالحرية بسبب ما قدموه من تضحيات كثيرة.

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

مهاجم وست هام يروي تفاصيل إصابته في حادث مروع

يثق ميخائيل أنطونيو، مهاجم وست هام، بنسبة 100% في قدرته على اللعب مجددًا، بعد أن بدأ في التعافى من حادث سيارة تسبب في كسر ساقه بالكامل، مؤكدًا: "كم كنت على وشك الموت".

نيوكاسل يحقق انتصارا ثمينا أمام وست هاموست هام يفوز على آرسنال 1-0 بالدوري الإنجليزيآرسنال يخسر بهدف من وست هام بالدوري الإنجليزيتشكيل آرسنال أمام وست هام في الدوري الإنجليزي


واصطدم أنطونيو بسيارته الفيراري بشجرة على مشارف لندن في يوم ممطر وعاصف في 7 ديسمبر الماضي.

وفي مقابلة مع بي بي سي، قال اللاعب الجامايكي الدولي إنه أصيب بكسر في عظم الفخذ في أربعة مواضع، واحتاج إلى عملية جراحية، إذ قام الجراحون بتركيب عمود في فخذه بأربعة مسامير.

وذهب أنطونيو، الذي سيبلغ من العمر 35 عامًا هذا الشهر، مؤخرًا لرؤية بقايا سيارته في ساحة خردة، وأضاف: "شعرت بشعور غريب في معدتي.. لقد جعلني أدرك كم كنت على وشك الموت".

وأُبلغ أن فترة تأهيله ستستغرق ما بين ستة إلى اثني عشر شهرًا قبل أن تتعافى ساقه بشكل صحيح، ويشعر أنه متقدم بالفعل بشهرين إلى ثلاثة أشهر عما ينبغي أن يكون عليه.

وواصل، وهو أب لستة أطفال: "الجزء الأصعب هو أنني كدتُ أغيب عن أطفالي.. لقد جعلني هذا سعيدًا ومتفائلًا بالحياة، لأن لديّ فرصة أخرى".

وشارك أنطونيو في أكثر من 300 مباراة مع وست هام منذ انضمامه من نوتنجهام فورست عام 2015، وشارك في جميع مبارياته الـ 14 هذا الموسم قبل الحادث.

مقالات مشابهة

  • بوتين يؤكد سيطرة قواته على كورسك ويصف الجنود الأوكرانيين فيها بـ"الإرهابيين"
  • الفلبين: اعتقال 17 مسلحا في عملية لمكافحة الإرهاب
  • المتحدث العسكري: مواجهة مصر للإرهاب تجربة فريدة
  • مواطن يروي تفاصيل اتهامه لرئيس مدينة كرداسة بالاعتد.اء عليه.. والنيابة تحقق
  • جهاز البحث الجنائي يطيح بعصابة انتحلت صفة رجال الأمن لسرقة العمالة الوافدة
  • علي جمعة: التنظيمات المتطرفة لديها تدين مغشوش تستغله القوى العالمية
  • البحث متواصل عن طفل غريق في واد ناحية بني ملال
  • ضبط أسلحة ومخدرات في عملية مداهمة ناجحة بدرنة
  • القيادة الوسطى الأمريكية: قواتنا تواصل ضرباتها ضد الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران
  • مهاجم وست هام يروي تفاصيل إصابته في حادث مروع