البطل ياسين جابر حسن: ذكريات أكتوبر لا تنسى وتوقعت الشهادة في أي لحظة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
استعرض فيلم «حدث في 1973» المذاع على القناة الوثائقية شهادة البطل ياسين جابر حسن، في سلاح المهندسين، عن حرب أكتوبر.
يوم العبوروقال البطل ياسين جابر حسن، إنه التحق بالجيش في سنة 1970 في سلاح المهندسين، وجرى وتوزيع المهندسين على السيارات البرمائية، ويوم العبور كانوا في القنطرة غرب والمعبر الذي عبروا منه هو «معبر 48» شاهد من خلاله برج إسرائيلي.
وأضاف «حسن»، «في يوم 6 أكتوبر 1973 نزلوا المياه الساعة 4 والمهندسين فتحوا الساتر الترابي بالخراطيم، ونزلوا بسيارات مزدوجة لتعدي الدبابات لبر الطريق، مثل كاسحة ألغام ثم لودر ثم الدبابات، من الفرحة الدموع انهمرت مني».
وتابع: «بعد العبور ووقف إطلاق النار أخذنا بعض بالأحضان، ولم يصدق أحد، والناس أصبحت تعزم علينا الركوب بالمواصلات دون مقابل، وأصحاب سيارات الأجرة رفضوا أخذ مقابل أجرتهم، فرحانين بنا وسيناء أصبحت ملكنا».
ذكريات لا تنسىوواصل: «أقسم بالله العظيم كنت متوقع الشهادة، وأي أحد حضر الحرب كان يتوقع الشهادة، هنروح فين؟ لا محال، أبلغ من العمر 74 سنة وأي شخص في عمري يصاب بـ ألزهايمر لكن الذكريات هذه لا تنسى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العبور حرب أكتوبر الوثائقية
إقرأ أيضاً:
أمل أم يتلاشى وهي تنتظر ابنها الذي فُقد وهو يحاول العبور إلى سبتة
منذ 18 يناير الماضي، لا يُعرف شيء عن عبد الإله عياد، الشاب المغربي الذي اختفى مع آخرين أثناء وجوده على متن قارب صيد، أجبر قبطانه الركاب على القفز إلى البحر قرب سبتة.
منذ ذلك اليوم، لم يظهر له أي أثر. تمر الأسابيع ووالدته لا تتوقف عن البحث عنه، تصلي من أجله، وتأمل في تلقي أخبار عنه، ولكن بلا جدوى.
أصيبت والدته بالمرض بسبب غياب أي معلومات. كل يوم تذهب إلى البحر باكية، داعيةً لعودة ابنها. مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يجسد معاناتها، حيث أن عدم تلقي أي أخبار هو أقسى أنواع الألم بالنسبة لها.
عبد الإله عياد، البالغ من العمر 26 عامًا، كان يقيم في مدينة المضيق. استقل القارب مع مجموعة من المغاربة الذين توجهوا إلى منطقة سانتا كاتالينا في الساعات الأولى من 18 يناير.
كان يرتدي حذاءً رماديًا، قبعة سوداء، وبدلة رياضية من نفس اللون. وقد وفّرت عائلته هذا الرقم لأي شخص قد يكون لديه معلومات عنه: +212670516233.
مأساة لم تنتهِ بعدلم يُكتب الفصل الأخير في هذه المأساة البحرية، حيث اختفى العديد من هؤلاء الأشخاص وكأنهم مُسحوا من خارطة الهجرة.
في الأيام الأولى، كانت الصحف تتناول قصصهم، وكانت عائلاتهم تستنجد للمساعدة، ولكن بعد مرور شهر ونصف، باتت قصتهم في طي النسيان.
وحدهم ذوو الضحايا لا يزالون يتذكرون، وبينهم تلك الأم التي تذهب إلى البحر كل يوم، تصلي من أجل ابنها، تناديه، وتطلب له السلامة.
وراء الإحصائيات والأرقام والأخبار، هناك مآسٍ حقيقية، هناك عائلات دُمرت بسبب وفيات ومآسٍ تتكرر باستمرار، ولا تتوقف عند هذه الحدود.
عن (إل فارو) كلمات دلالية المغرب سبتة لاجئون هجرة