الجديد برس:

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث مع نظيره الصيني وانغ يي النزاع في أوكرانيا.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها، أمس الإثنين، إن “الطرفين ناقشا الوضع الحالي في أوكرانيا بالتفصيل، وأشارا إلى عدم جدوى محاولات حل الأزمة من دون مراعاة مصالح روسيا أو مشاركتها في حل الأزمة”.

وأشارت الخارجية الروسية، وفق البيان، إلى أن الوزيرين أكدا خلال المفاوضات تقارب وجهات النظر بين موسكو وبكين حيال التصرفات الأمريكية المناهضة لروسيا والصين.

وبحسب بيان الخارجية الروسية، فإن الوزير الصيني أطلع لافروف على تفاصيل المحادثات التي أجراها مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، كما أطلع لافروف نظيره الصيني على نتائج زيارة رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى روسيا.

وأضافت وزارة الخارجية أن المفاوضات التي استضافتها موسكو بين الوزيرين جرت في مناخ بناء يتسم بالثقة بين البلدين.

ووصل وانغ يي إلى روسيا أمس في زيارة تستمر حتى 21 سبتمبر الجاري لعقد الجولة الـ18 للمشاورات الأمنية الاستراتيجية بين روسيا والصين.

وقبل أيام، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “العلاقات بين روسيا والصين وصلت إلى مستوى تاريخي لا مثيل له”، مضيفاً: “ستتمّ مواصلة العمل المشترك بينهما”.

وكانت روسيا والصين قد تعاونتا خلال الأيام الماضية ضمن قمة الدول العشرين الكبرى في الهند، ونجحتا بشكل مشترك في منع “استخدام اللغة الأكثر قوة” فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، وفق ما نقلت شبكة “سي أن أن” الأمريكية. 

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الخارجیة الروسیة روسیا والصین

إقرأ أيضاً:

مودي في موسكو لأول مرة منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا

التقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يزور روسيا لأول مرة منذ الهجوم على أوكرانيا، الرئيس فلاديمير بوتين مساء الاثنين، في الوقت الذي تسعى فيه الهند للحفاظ على تحالفها التقليدي مع موسكو واستقلالية موقفها.

وعقد مودي الذي باشر في يونيو ولايته الثالثة على رأس حكومة ائتلافية لقاء "غير رسمي" مع بوتين على أن يجتمع الرجلان أيضًا الثلاثاء لإجراء محادثات موسعة، قبل أن يواصل رحلته إلى فيينا.

وعرض التلفزيون الروسي صوراً لهما وهما يتناولان الشاي في مقر إقامة بوتين في نوفو أوغاريوفو، بالقرب من موسكو. وقاد الرئيس بوتين مودي داخل سيارة كهربائية حول الحدائق وحضر الرجلان عرضا للخيول، بحسب وكالات الأنباء الروسية. 

وقال الرئيس الروسي "لديك أفكارك الخاصة، وأنت شخص نشيط وممتلئ حيوية، وتعرف كيف تحقق نتائج لصالح الهند والشعب الهندي". 

وشكر مودي بوتين على ما خصه به من حفاوة وقال "إنني أتطلع إلى محادثات الغد التي ستسهم بالتأكيد في تعزيز علاقات الصداقة بين الهند وروسيا".

روسيا من بين الموردين الرئيسيين للهند التي تشتري منها الأسلحة والنفط بأسعار متهاودة، رغم أن مواجهتها مع الغرب وتقاربها مع الصين، في سياق النزاع في أوكرانيا، كان له تأثير في علاقاتها مع نيودلهي. 

وسيبحث مودي مع الرئيس بوتين "تطور العلاقات الروسية الهندية الودية تقليديا، فضلا عن مسائل دولية"، بحسب الكرملين. 

عززت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون العلاقات مع الهند في السنوات الأخيرة في مواجهة نفوذ الصين المتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع الضغط على نيودلهي للابتعاد عن موسكو. 

ومع ذلك، رفضت نيودلهي اتخاذ موقف واضح من خلال عدم إدانتها صراحة اللهجوم الروسي على أوكرانيا والامتناع عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة ضد موسكو. 

تؤيد الهند تعددية الأقطاب، وتواصل في الوقت نفسه تطوير علاقاتها في مجال الأمن مع الولايات المتحدة، الخصم اللدود لروسيا التي تطرح نفسها على أنها بطلة التعددية القطبية بهدف أساسي وهو إضعاف الغرب على الساحة الدولية.

ومع ذلك، فإن النزاع في أوكرانيا "أحدث تحولاً" في علاقاتها مع موسكو، كما يوضح الخبير سواستي راو من معهد مانوهار باريكار للدراسات والتحليلات الدفاعية، مشيراً إلى ظهور "تحديات" جديدة. 

وخلال وجود مودي في موسكو، دعت واشنطن رئيس الوزراء الهندي إلى التأكيد على وحدة أراضي أوكرانيا خلال لقائه مع بوتين عشية قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين "نحث الهند، كما نفعل مع أي دولة تتعامل مع روسيا، على توضيح أن أي حل للنزاع في أوكرانيا يجب أن يحترم ميثاق الأمم المتحدة في ما يتعلق بوحدة أراضي أوكرانيا وسيادة أوكرانيا".

زيادة النفط وخفض الأسلحة 

تعود آخر زيارة قام بها ناريندرا مودي الذي يتزعم أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، إلى روسيا إلى عام 2019. وبعد ذلك بعامين، في نهاية عام 2021، استقبل فلاديمير بوتين في نيودلهي.

ولكنهما التقيا رسميًا آخر مرة في سبتمبر 2022 في أوزبكستان، خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون. 

تجمع موسكو ونيودلهي علاقة وثيقة منذ الحرب الباردة. ولفترة طويلة، كانت روسيا المورِّد الرئيسي للأسلحة للهند لكن حصة واردات الأسلحة الروسية انخفضت بشكل حاد في السنوات الأخيرة . فقد أدت الحرب في أوكرانيا إلى استنزاف مخزون الأسلحة الروسية، وهو ما دفع الهند إلى البحث عن موردين آخرين وتطوير صناعتها العسكرية الخاصة. 

على سبيل المثال، قدمت الهند طلبية لشراء طائرات رافال من فرنسا.

في الوقت نفسه، وفي أعقاب الهجوم الروسي في فبراير 2022، اشترت الهند وبسعر منخفض كميات كبيرة من النفط أعادت روسيا توجيهها إلى السوق الهندية بسبب العقوبات. 

على هذا النحو، تقتصد نيودلهي في المال بينما تغذي الاقتصاد وآلة الحرب الروسيين، وهو ما تنتقده الحكومات الغربية. 

"فات الأوان" 

لكن العلاقة بين الحليفتين لا تخلو من أسباب التوتر.

ولا تنظر الهند بعين الرضا للتقارب بين بكين وموسكو، خوفًا من إقصائها في مواجهة كيان جغرافي روسي صيني هائل تتزعمه بكين.

يقول المحلل سواستي راو "يعتقد البعض أن الهند يجب أن تقترب من روسيا لمنعها من الوقوع تحت هيمنة الصين"، لكنه يضيف أن "البعض الآخر يعتقد أن الأوان قد فات" لمنع حدوث ذلك.

وتكبدت الهند جراء الهجوم الروسي على أوكرانيا تكلفة بشرية. ففي فبراير، قالت نيودلهي إنها تضغط على الكرملين لإعادة المواطنين الهنود الذين انتهوا مقاتلين على الجبهة. 

بعد موسكو، يتوجه مودي إلى فيينا، في أول زيارة يقوم بها زعيم هندي إلى العاصمة النمساوية منذ عام 1983.

مقالات مشابهة

  • مودي في موسكو لأول مرة منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا
  • الخارجية الروسية: استفزازات الغرب تصبح أكثر تفننا كلما ساءت الأمور في كييف
  • هجوم روسي على "كييف".. أوكرانيا تتهم موسكو بقصف مستشفى و"زيلينسكي" يستنجد بمجلس الأمن
  • الرئيس الصيني يدعو المجتمع الدولي لدعم استئناف المفاوضات حول أزمة أوكرانيا
  • رئيس وزراء الهند يتوجه إلى موسكو لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • الرئيس الصيني: على المجتمع الدولي تهيئة الظروف للحوار المباشر بين روسيا وأوكرانيا
  • لافروف: روسيا تبني موقفها فقط على الإجراءات الملموسة التي يتخذها قادة أوكرانيا
  • لافروف: صواريخ أوكرانيا وصلت سيفاستوبول بمشاركة بمباشرة من واشنطن
  • روسيا تقرر إضافة بعض التعديلات على عقيدتها النووية
  • لواء الدب.. يد عسكرية ناشئة لحماية مصالح روسيا في القارة السمراء