ناشط يقتحم مناظرة رئيس حكومة فرنسا السابق ويتهمه بسفك الدماء
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
اقتحم ناشط فرنسي مناظرة شارك فيها رئيس الحكومة الأسبق إدوارد فيليب، واتهمه بسفك الدماء في احتجاجات "السترات الصفراء" إبان فترة حكمه عام 2018.
وكان فيليب قد حل ضيفًا، أول أمس الأحد، خلال مهرجان "عيد الإنسانية" لمناظرة الأمين العام للحزب الشيوعي فابيان روسل في بعض القضايا التي تخص الشأن العام بإشراف صحيفة "لومانيتي" شمال باريس، ذات التوجه اليساري.
وقبل أن تبدأ المناظرة، اقتحم ناشط يدعى ريتشي تيبو المنصة، واختطف الميكروفون من يد فيليب، قائلا "لقد سفك الدماء ولا مكان له هنا. إنه قاتل أعمى" قبل أن يتم إيقافه بالقوة من قبل عناصر الأمن.
وظهر تيبو في مقطع فيديو آخر، مؤكدا أنه لا يمكنه البقاء صامتا، وهو الذي شاهد كناشط مشارك في السترات الصفراء، دماء رفاقه في المظاهرات "وأشخاصا كبارا في السن يسحلون".
« Ayant vécu la répression sanglante des Gilets jaunes, je ne pouvais pas rester là sans rien dire »@ritchy_thibault s’explique sur son intervention face à Édouard Philippe à la #FeteHuma2023 #Fetedelhumanite pic.twitter.com/Q2ipCKd6pj
— QG le média libre (@LibreQg) September 17, 2023
وحظي موقف الناشط بتأييد العديد من رواد منصات التواصل، حيث استنكر النائب عن "حركة فرنسا الأبية" إيمريك كارون طرد تيبو من المنصة ومنعه من انتقاد فيليب، رغم أن المظاهرة في الأصل يسارية الاتجاه.
Curieux qu’à la Fête de l’Humanité un militant pro-gilets jaunes qui surgit sur scène pour critiquer Édouard Philippe soit viré comme un malpropre… On n’est plus des révolutionnaires? On préfère défendre les représentants de l’ordre établi qui s’en prennent aux manifestants et… https://t.co/ROF3VpuxOd
— Aymeric Caron (@CaronAymericoff) September 17, 2023
وكتبت القيادية والنائبة عن حزب الخضر ساندرينا روسو عبر حسابها على منصة إكس "ذكّره بفضيحة السترات الصفراء، أرفع القبعة لريتشي تيبو".
Lui rappeler le scandale des éborgnements des #GiletsJaunes, chapeau bas @ritchy_thibault. https://t.co/hIB7yEVBwE
— Sandrine Rousseau (@sandrousseau) September 17, 2023
وينتمي فيليب لحزب "الجمهوريون" واختاره الرئيس إيمانويل ماكرون يوم 15 مايو/أيار 2017 لتشكيل الحكومة الأربعين للجمهورية الخامسة، قبل أن يقدم استقالته في 3 يوليو/تموز 2020، حيث تشكلت حكومة جديدة برئاسة جان كاستيكس.
وبدأت مظاهرات "السترات الصفراء" في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 احتجاجا على زيادة أسعار الوقود والأوضاع الاقتصادية السيئة، لكن سرعان ما اتسع نطاق الاحتجاجات على سياسات ماكرون الاقتصادية، وأدت احتجاجات عطلات نهاية الأسبوع في باريس لأعمال تخريب واشتباكات عنيفة مع قوات الأمن.
وفي مايو/أيار 2019، كشفت صحف محلية عن سقوط 12 قتيلا خلال 5 شهور من مظاهرات "السترات الصفراء" بينهم واحد أصيب بكبسولات الغازات المسيلة للدموع التي تستخدمها الشرطة ضد المتظاهرين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجارديان: رئيس وزراء فرنسا يشكل حكومته وسط آمال في إيجاد حل للأزمة الاقتصادية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط مقال نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية، الضوء على إعلان رئيس وزراء فرنسا الجديد فرانسوا بايرو تشكيل حكومته الجديدة أمس، وسط آمال أن تكون هذه الحكومة أوفر حظا من سابقتها في إيجاد حل للأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها فرنسا، والتي تسببت في الإطاحة بالحكومة السابقة بعد بضعة أشهر من تشكيلها.
وأشارت الصحيفة - في مقال للكاتبة كيم ويلشير - إلى أن تلك الحكومة هي الرابعة منذ بداية العام الحالي، لافتة إلى أن بايرو يحدوه الأمل إلا تلقى حكومته مصير سابقتها وتصطدم بتصويت لسحب الثقة في البرلمان بعد فترة وجيزة من تشكيلها، موضحة أن التشكيل الجديد للحكومة يشمل وجوها مألوفة في الساحة السياسية الفرنسية منها وزير الداخلية الأسبق جيرالد دارمانيان الذي تولى حقيبة العدل في الحكومة الحالية، وكذلك رئيسة الوزراء السابقة إليزابيث بورن التي تولت وزارة التعليم وكذلك رئيس الوزراء الأسبق مانويل فالس الذي تولى حقيبة أقاليم ما وراء البحار.
وذكرت أن تشكيل الحكومة الجديدة يأتي في وقت يترقب فيه العديد من الشخصيات السياسية البارزة في فرنسا الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2027؛ وهو ما يدفعهم للإحجام عن المغامرة بالمشاركة في حكومة ليست لديها فرص كبيرة في الاستمرار، ومن المتوقع انهيارها خلال أسابيع قليلة أو على الأقل عرقلة أدائها لحين إجراء انتخابات عامة بحلول الصيف المقبل.
ولفتت إلى أن بايرو بذل جهودا كبيرة من أجل إقناع العديد من الشخصيات السياسية بقبول الانضمام لحكومته الجديدة، موضحة أن الحكومة السابقة برئاسة ميشيل بارنييه لم تستمر سوى ثلاثة أشهر فقط قبل تصويت البرلمان بسحب الثقة منها، منوهة بتصريحات رئيس الحكومة الفرنسية الجديدة الذي تعهد فيها بالعمل على تحقيق مصالح فرنسا الوطنية، موضحة أن أحد أهم أولويات الحكومة الجديدة هو صياغة ميزانية عام 2025 وتقليص العجز في الموازنة الذي يعاني منه الاقتصاد الفرنسي والذي من المتوقع أن يصل إلى 6% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام الجاري.
واختتمت الصحيفة بالقول: "إن تلك النسبة مرتفعة إلى حد بعيد مقارنة بشروط الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء ألا يتعدى العجز في الموازنة 3% من الناتج المحلي الإجمالي".