قديروف يتهم الدول الغربية بعدم الاكتراث واللامبالاة تجاه المأساة الليبية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف إن العديد من الدول الغربية أظهر عدم مبالاة شبه كاملة بالمأساة التي تشهدها ليبيا جراء العاصفة "دانيال".
وقال قديروف: تمر ليبيا بواحدة من أصعب الفترات في تاريخها. في الآونة الأخيرة، كان هناك فيضان هائل هناك، ونتيجة لذلك، وفقا لمصادر مختلفة، قتل أو أصيب أو فقد عشرات الآلاف من الأشخاص، وغرقت مدن وبلدات بأكملها".
وأضاف قديروف: "على الرغم من انتشار الصور المحزنة من ليبيا في جميع أنحاء العالم، إلا أن رد فعل المجتمع الدولي بدا ولا يزال غير مهتم، كما أظهرت العديد من الدول الغربية عدم مبالاة شبه كاملة بالمأساة التي تشهدها المنطقة الإسلامية.. لم يكن نفاق الدول الديمقراطية الزائفة ليفاجئنا لفترة طويلة، نتذكر جيدا مدى الاهتمام المتزايد من طرف دول الناتو في ليبيا عندما راحت تقصفها بلا رحمة، موضحة ذلك شفهيا بأنهم يريدون مساعدة الشعب الليبي".
وألقى قديروف باللوم في حصول هذه المأساة على عاتق الولايات المتحدة وحلف "الناتو"، قائلا: "مأساة اليوم هي أيضا نتيجة لسياسة الولايات المتحدة وحلف الناتو برمته، التي أغرقت ليبيا في الفوضى والدمار قبل 12 عاما، لذلك لم تتطور البلاد.. وبقيت البنية التحتية في حالة سيئة".
وأكد قديروف أنه: "لو حدث وضع مماثل في أوروبا، لكانت كل وسائل الإعلام قد تهتفت به، ولكانت كل الموارد المتاحة قد شاركت في عملية الإنقاذ".
وأشار قديروف إلى الدور الذي تقوم به روسيا، واستجابتها لنداء الاستغاثة بسبب المأساة الليبية منذ الأيام الأولى بتقديم العديد من المساعدات. مؤكدا أن "الشيشان على اتصال دائم مع القيادة الليبية ومستعدة لتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين من الفيضانات.. على عكس الدول الغربية، كنا ونظل صديقا موثوقا لليبيا في أي أمر، وسنقدم دائما كل المساعدة الممكنة للأشخاص الذين يجدون أنفسهم في مواقف صعبة".
وسبق أن أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تعازيه لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي بضحايا الإعصار.
نذكر بأن عاصفة "دانيال" شرق ليبيا ضربت في وقت سابق، مخلفة مأساة لا مثيل لها، وتسببت بانهيار سدّين في درنة، جرفت مياههما أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية.
كما حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في شرق ليبيا ارتفاعا هائلا في ظل وجود آلاف المفقودين.
إقرأ المزيدالمصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إعصار دانيال الاتحاد الأوروبي الدفاع المدني الشيشان الكوارث حالة الطوارىء حلف الناتو رمضان قديروف فيضانات كوارث طبيعية موسكو وفيات الدول الغربیة إقرأ المزید
إقرأ أيضاً:
أليك بالدوين يعود بفيلم “راست” رغم المأساة
متابعة بتجــرد: عُرِض الأربعاء أول مقطع دعائي لفيلم الوسترن “راست” الذي يتولى بطولته أليك بالدوين وشهد موقع تصويره مأساة بمقتل مديرة التصوير هالينا هاتشينز.
ويظهر النجم الهوليوودي في هذا المقطع التسويقي في دور خارج عن القانون ينظم هروب حفيده المحكوم عليه بالإعدام شنقا بتهمة القتل غير العمد لمربي ماشية محلي.
وتقول الشخصية التي يؤديها في المقطع الدعائي “ثمة أمور لا يمكن تصحيحها في هذه الحياة”.
وهذه العبارة تذكّر بالمأساة التي شهدها موقع تصوير الفيلم في ولاية نيو مكسيكو في تشرين الأول/ أكتوبر 2021.
وخلال تصوير الفيلم في نيو مكسيكو في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، شغّل بالدوين سلاحا كان يُفترض أنه يحوي رصاصا خلبيا، غير أن ذخيرة حية انطلقت منه، مما أدى إلى مقتل هاتشينز وإصابة المخرج جويل سوزا.
واتهم القضاء الأميركي الممثل بالتصرف بإهمال في موقع التصوير وحوكم بتهمة القتل غير العمد. إلاّ أن محاكمته ألغيت بطريقة مثيرة في تموز/ يوليو الفائت بسبب خطأ إجرائي.
واستكمل بعد ذلك تصوير الفيلم في مونتانا ومن المقرر عرضه في الولايات المتحدة في الثاني من أيار/ مايو المقبل.
ويعكس المقطع الدعائي للفيلم واقعا عنيفا في الولايات المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر.
ويضم المقطع لقطات لإعدام شنقا وإطلاق نار وعراك في الطين، وينتهي بمواجهة بين أليك بالدوين ومجموعة رجال مسلحين في غرفة مغبرة تشبه المكان الذي قُتلت فيه هالينا هاتشينز.
وسبق أن أقيم عرض عالمي أول للفيلم في مهرجان “كاميريماج” في بولندا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأوضح المخرج جويل سوزا أنه تردد في إنهاء الفيلم. ولكنه اقتنع بالمضي قدما في المشروع بعدما علم أن زوج هاتشينز يريد أن يشاهد الجمهور آخر أعمالها.
ولم يحضر بالدوين الذي أنتج الفيلم أيضا العرض الأول. ولم يتضح بعد ما إذا كان سيشارك في الترويج للفيلم.
وبعد كفّ التعقبات عن بالدوين، رفع الممثل في كانون الثاني/ يناير الماضي دعوى مدنية على المدعية العامة ومحققين، اتهمهم فيه خصوصا بأنهم استهدفوه لأسباب سياسية أو لتعزيز مسيرتهم المهنية.
وحُكم في نيسان/ أبريل الماضي على المشرفة على استخدام الأسلحة في الفيلم هانا غوتيريز ريد بالسجن 18 شهرا بتهمة تحميل مسدس الممثل برصاصة حقيقية من طريق الخطأ.
main 2025-03-29Bitajarod