هل سمعت عن الدعم والمقاومة؟ أعرف أكثر عن التحليل الفني
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
عندما كنت مبتدئًا في عالم التداول، كنت كثيرًا ما أسمع المحلوون يقولون إذا تحرك السهم وكسر مستويات المقاومة سوف يهبط والخ، ولم أكن افهم ماذا يقصد! مستويات الدعم والمقاومة هي مفاهيم أساسية في التحليل الفني تساعد المتداولين على تحديد مستويات الأسعار المحتملة حيث من المرجح أن ينعكس الاتجاه أو يواجه توقفًا كبيرًا.
في هذه المقالة، سوف نتعمق في أهمية مستويات الدعم والمقاومة، ونستكشف دورها في التحليل الفني. سنناقش أيضًا الطرق المختلفة التي يمكن للمتداولين استخدامها لتحديد هذه المستويات واستخدامها بشكل فعال في استراتيجيات التداول الخاصة بهم.
ما معنى الدعم والمقاومة؟
لفهم أهمية مستويات الدعم والمقاومة، من الضروري فهم تعريفاتها. ومن المهم أيضًا ان تعرف ان السوق يتحرك سعره بناءًا على العرض والطلب، وكلما كثر العرض عن الطلب قل السعر، والعكس صحيح.
تعريف الدعم: يشير الدعم إلى مستوى السعر الذي يتجاوز فيه الطلب على الأصل العرض، مما يمنع السعر من الانخفاض أكثر. إنه بمثابة أرضية، مما يوفر فرصة شراء محتملة حيث يعتقد المتداولون أن السعر من المرجح أن ينعكس أو يرتد أعلى من هذا
أما تعريف المقاومة: المقاومة، من ناحية أخرى، هي مستوى السعر الذي يفوق فيه ضغط البيع ضغط الشراء، مما يمنع السعر من الارتفاع أكثر. إنه بمثابة سقف، مما يوفر فرصة بيع محتملة حيث يتوقع المتداولون أن ينعكس السعر أو ينخفض من هذا المستوى.
أهمية الدعم والمقاومة
تتمتع مستويات الدعم والمقاومة بأهمية كبيرة في التحليل الفني لعدة أسباب. سنناقش هنا أدوارهم الرئيسية في فهم ديناميكيات السوق وسلوك الأسعار.
ذاكرة السعر: يتم تشكيل مستويات الدعم والمقاومة بناءً على حركة السعر التاريخية. يتذكر المتداولون هذه المستويات، مما يؤدي إلى زيادة نشاط الشراء أو البيع عندما يقترب السعر منها. يمكن أن تؤدي هذه الذاكرة الجماعية إلى انعكاسات الأسعار أو توحيدها.
مناطق العرض والطلب: تمثل مستويات الدعم والمقاومة المناطق التي يكون فيها العرض والطلب غير متوازنين، مما يؤدي إلى نقاط تحول محتملة في السوق. يقوم المتداولون بتحليل هذه المناطق لتقييم قوة المشترين والبائعين واتخاذ قرارات تداول مستنيرة.
التأثير النفسي: مستويات الدعم والمقاومة لها أيضًا تأثير نفسي على المشاركين في السوق. غالبًا ما يقوم المتداولون بوضع الأوامر حول هذه المستويات، متوقعين ردود فعل الأسعار، والتي يمكن أن تزيد من أهميتها وتؤثر على تحركات الأسعار.
تحديد مستويات الدعم والمقاومة
يستخدم المتداولون أساليب مختلفة لتحديد مستويات الدعم والمقاومة. وسنستكشف هنا بعض التقنيات المستخدمة على نطاق واسع:
قمم وأدنى مستويات التأرجح: يحدد المتداولون أعلى مستويات التأرجح (القمم) وأدنى مستويات التأرجح (قيعانه) على الرسم البياني للسعر لتحديد مستويات المقاومة والدعم المحتملة، على التوالي. تمثل هذه المستويات المناطق التي حدثت فيها انعكاسات الأسعار في الماضي.
مستويات الأسعار الأفقية: يتم تحديد مستويات الأسعار الأفقية من خلال رسم خطوط أفقية عبر مستويات الأسعار الهامة التي حدث فيها توحيد الأسعار أو انعكاساتها. تعمل هذه المستويات كمناطق دعم أو مقاومة محتملة.
خطوط الاتجاه: يتم رسم خطوط الاتجاه من خلال ربط أعلى مستويات التأرجح المتتالية أو أدنى مستويات التأرجح. ويمكن أن تكون بمثابة مستويات دعم أو مقاومة ديناميكية، مما يوفر نظرة ثاقبة حول قوة الاتجاه واتجاهه.
الملخص
تعد مستويات الدعم والمقاومة مكونات أساسية للتحليل الفني، وتوفر رؤى قيمة حول ديناميكيات السوق ونقاط التحول المحتملة. يستخدم المتداولون تقنيات مختلفة لتحديد هذه المستويات واستخدامها في استراتيجيات التداول الخاصة بهم، مثل الاختراقات والارتدادات ووضع وقف الخسارة.
من خلال فهم أهمية مستويات الدعم والمقاومة ودمجها في تحليلاتهم، يمكن للمتداولين اتخاذ قرارات أكثر استنارة وتعزيز نتائج التداول الخاصة بهم. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن مستويات الدعم والمقاومة ليست مضمونة، ويجب إجراء تحليل إضافي للتأكد من صحتها. كما هو الحال مع أي استراتيجية تداول، تظل إدارة المخاطر والتحليل المناسب أمرًا بالغ الأهمية لنجاح التداول.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السعر من
إقرأ أيضاً:
3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها
نشر مركز "مالكوم كير – كارينغي للشرق الأوسط" الأميركي تقريراً جديداً تحدث عن مستقبل لبنان وتحديداً بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية في كانون الثاني المُقبل.ويلفت التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنه حينما يحل شهر كانون الثاني، وحين يُفترض أن ينتخب لبنان رئيساً جديداً للجمهورية، فإن مصير 3 كلمات هو الذي سيُحدّد موقع لبنان اليوم، وقوة "حزب الله" النسبية، والمزاج السائد لدى مختلف الطوائف في البلاد، وأضاف: "هذه الكلمات هي الجيش، الشعب والمقاومة".
التقرير يقولُ إن "هذه الكلمات تمثل صيغة تمّ إدراجها على مدى سنوات عديدة في البيانات الوزارية للحكومات كحلّ وسط بين من يدعمون الفكرة القائلة إن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة وحدها وبين إصرار "حزب الله" على أن سلاحه، أي سلاح المقاومة يجب أن يحظى بالشرعية من الدولة".
ويتابع: "في ضوء ذلك، تجاهَل الحزب على مرّ السنين مطالب خصومه بضرورة توصّل اللبنانيين إلى نوعٍ من التوافق حول استراتيجيةٍ دفاعيةٍ وطنية، وهي مصطلحٌ اختزل فعليًّا دمج سلاح حزب الله في الدولة".
وأضاف: "بعد أن مُني الحزب بخسائر ضخمة خلال صراعه الأخير مع إسرائيل، وإثر خسارته أيضاً قاعدته الاستراتيجية في سوريا إثر سقوط نظام الأسد، أُعيقَت إمكانيته على فرض إرادته على سائر المجتمع اللبناني".
وأردف: "لقد شكّل المسعى الرامي إلى تبديد كل مؤشرات الضعف ركيزة الخطابات الأخيرة التي ألقاها أمين عام حزب الله الجديد الشيخ نعيم قاسم، فالأخير أكّد أن الحزب يتعافى من جراحاته التي تكبّدها نتيجة العدوان الإسرائيلي، وأن المقاومة مستمرة، وأن هذا العدو لا يكبحه إلّا المقاومة".
ويلفت التقرير إلى أن "قاسم ربما أزاح جانباً الحقيقة التي تقول إنَّ الحزب فشل في ردع إسرائيل، التي لا تزال قواتها منتشرة في مناطق من جنوب لبنان"، وقال: "حالما يُنتخَب رئيسٌ للجمهورية، سيحتاج لبنان إلى حكومة جديدة. وأثناء عمل القوى السياسية المختلفة على صياغة البيان الوزاري للحكومة، ستكمن إحدى العقبات الأولى التي ستعترضها في مسألة إعادة إنتاج ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".
وأكمل: "يبدو من شبه المؤكّد أن عددًا من المشاركين في الحكومة سيرفضون المصادقة مجدّدًا على هكذا الصيغة.. وفي حال حصل ذلك، فما الذي يستطيع حزب الله فعله؟".
وتابع: "قد يقرّر حزب الله مقاطعة أيّ حكومة لا تتبنّى صيغة الجيش والشعب والمقاومة، ولكن كيف ستكون جدوى هذا القرار إذا ارتأى حليف الحزب، رئيس مجلس النواب نبيه بري، عدم مجاراته؟ لا شكّ في أنّ الأخير يدرك أن الشيعة أصبحوا بمفردهم في لبنان، وانقطعوا إلى حدٍّ كبير عن إخوانهم في العراق وإيران، وبالتالي سيكون إقدام حزب الله على عزل الطائفة الشيعية أكثر فكرةً سيّئةً للغاية. ولكن هل يستطيع رئيس مجلس النواب عدم إظهار تضامنٍ مع الحزب في هذه الحالة؟ ربما لا.. مع هذا، إذا سعى حزب الله إلى فرض مقاطعةٍ شيعيةٍ للحكومة، فكلّ ما سيترتّب عن ذلك هو أزمة مفتوحة لن تُحَلّ عمّا قريب، في وقتٍ لم يَعُد بمقدور الطائفة الشيعية أن تتحمّل إلقاء اللوم عليها لتسبّبها بمزيدٍ من الجمود في الدولة".
واعتبر التقرير أنه سيكون للمجتمع الدولي أيضاً رأيٌ بشأن ما سيجري، وأضاف: "الولايات المتحدة ومعظم دول الخليج العربي، ولا سيما السعودية والإمارات، ستراقب عن كثبٍ تصرّف الحكومة اللبنانية المقبلة. ستنتظر هذه الدول أيضًا مآل صيغة معادلة الجيش والشعب والمقاومة من أجل الحكم على ما إذا كان الساسة في لبنان على استعداد للتحرّر من سيطرة حزب الله. هنا، سيكون ردّ الفعل اللبناني حاسماً في تحديد النتائج حيال مسألتَين أساسيتَين للبلاد، هما: تنفيذ القرار 1701، وإعادة إعمار المناطق الشيعية".
كذلك، يقول التقرير إن إيران تشغل حيزاً كبيراً من النقاش، ويضيف: "فيما أعلن قاسم في كلمة له مؤخرًا أن طهران ستقدّم مساعدات مالية لأولئك الذين خسروا ممتلكاتهم في الصراع ضدّ إسرائيل، تُعتبر المبالغ التي وعد بها زهيدةً مقارنةً مع حجم الدمار والتكاليف المُقدَّرة لإعادة الإعمار. علاوةً على ذلك، يبدو أن ثمّة سجالًا مثيرًا للانقسام إلى حدٍّ كبير داخل إيران حول الأموال التي أُنفقَت على الاستراتيجية الإقليمية للبلاد، ولا سيما المبالغ الضخمة التي أُهدرت في سوريا. وحتى أنصار النظام الإيراني انضمّوا إلى جوقة الأصوات المندّدة، ومن بينها الشيخ محمد شريعتي دهقان، الذي قال إن الخطة الإيرانية بُنيت على أُسس ضعيفة. مع هذا، فقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عنه مطالبته باعتماد نهجٍ جديد يُعطي الأولوية لبناء تحالفات مع الدول بدلًا من دعم الفصائل المسلّحة، وإعادة تخصيص الأموال والموارد إلى الشعب الإيراني".
وتابع التقرير: "في ضوء ما سبق، من المستبعد على نحو متزايد أن ينخرط الإيرانيون بشكلٍ واسع في عملية إعادة إعمار المناطق الشيعية في لبنان، وقد تضاءل هذا الاحتمال أكثر بعد أن خسرت طهران موطئ قدمها المهمّ في سوريا. إن صحّ هذا التقييم، لن يكون من السهل أن يستعيد حزب الله مستوى الدعم الشعبي الذي كان يتمتّع به سابقًا في أوساط الطائفة الشيعية، وسيكون من المستحيل تقريبًا أن يتمكّن الإيرانيون وحلفاؤهم من إعادة إحياء السياسة المتمثّلة بتطويق إسرائيل بحزامٍ ناري. وإذا كان هذا الهدف بعيد المنال، فما هي قيمة صيغة الجيش والشعب والمقاومة؟ إن الإجابة عن هذا السؤال ليست واضحة للعيان بتاتاً".
وختم: "سوف يترقّب كثرٌ الاستحقاق الرئاسي لتقييم نقاط قوة حزب الله أو مكامن ضعفه، ومع ذلك، ستكون نتيجة صيغة الجيش والشعب والمقاومة هي المعركة الأهمّ". المصدر: خاص "لبنان 24"