دراسة جديدة تقدم 7 نصائح لتفادي الإصابة بالاكتئاب
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
الثلاثاء, 19 سبتمبر 2023 9:52 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
توصلت دراسة جديدة إلى أن هناك سبع عادات اجتماعية بإمكانها أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة كبيرة، من بينها النوم الجيد والنشاط البدني والروابط الاجتماعية القوية.
ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة “الصحة العقلية” أن الأشخاص الذين يحافظون على مجموعة واسعة من العادات الصحية، أقل عرضة للإصابة بنوبات الاكتئاب، وفقاً لموقع “الحرة”.
واستخدم الباحثون التوزيع العشوائي، بالاستعانة بعلم الوراثة لدراسة السلوك، ولتأكيد وجود علاقة سببية بين نمط الحياة والاكتئاب. ووجدوا انخفاضا في خطر الإصابة بالاكتئاب، حتى بين الأشخاص الذين لديهم متغيرات جينية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة به، في حال كانوا يتبعون نمط حياة صحي.
وتقول مؤلفة الدراسة باربرا ساهاكيان، عالمة النفس السريري وعلم الأعصاب في جامعة كامبريدج، إن “أكبر مفاجأة توصلت لها الدراسة هي أن نمط حياة جيد يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 57%، وهي في الحقيقة نسبة كبيرة جدا”.
وتضمنت الدراسة بيانات لما يقرب من 300 ألف شخص من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وحدد الباحثون 7 عادات صحية، ووجدوا أن الأشخاص الذين حافظوا على معظمها، خمسة أو أكثر، قللوا من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 57%.
النوم الكافي
وعلى رأس قائمة العادات يأتي النوم، إذ أن سبع أو تسع ساعات نوم في الليلة تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب بنحو 22%. ويلعب النوم دوراً رئيسياً في الحفاظ على قوة الأجهزة المناعية.
الرياضة
والعادة الثانية هي التمرينات الرياضية، وهناك مجموعة قوية من الأدلة التي تربط النشاط البدني بتحسين الحالة المزاجية.
واستنادا إلى بيانات من استطلاعات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يبلغون عن أيام أقل من المزاج السيء.
وبينما تميل الأدوية المضادة للاكتئاب إلى أن تكون أسرع في علاج نوبة الاكتئاب، كما يقول دوغلاس نوردسي، وهو طبيب في برنامج ستانفورد لطب نمط الحياة، “لكن التمارين البدنية لها تأثيرات أكثر دواماً من مضادات الاكتئاب”.
الغذاء الصحي
وتضم القائمة أيضاً التغذية الجيدة، إذا وجد الباحثون أن الأشخاص الذين حافظوا على نمط صحي من الأكل، كانوا أقل عرضة للإصابة بنوبة من الاكتئاب.
وتقول ساهاكيان: “أوصي دائما بحمية البحر الأبيض المتوسط”. وتظهر دراسات متعددة أن اتباع حمية نباتية مليئة بالخضراوات والتوت والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون بما في ذلك الفاصوليا والدهون الصحية بما في ذلك المكسرات، يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض.
التدخين والكحول
وينصح الباحثون أيضاً بالتقليل من الكحول والتدخين، فالأشخاص الذين يستهلكون بانتظام كمية أكبر من الموصى بها من الكحول يتزايد لديهم خطر إصابة ببعض أنواع السرطان وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
قلة الحركة
وتشير الدراسة إلى أن البشر من المفترض أن يتحركوا أكثر، لذلك عليهم التقليل من الجلوس أمام شاشات التلفاز، إذ أن هناك أدلة متزايدة على أن هذا يمكن أن يضر بصحتنا الجسدية والعقلية.
الهواتف الذكية
ويقول نورديسي “على الرغم من فائدة الهواتف الذكية والتقنيات المستندة إلى الإنترنت، التي جعلت حياتنا أكثر راحة، فإن قضاء فترات طويلة أمامها يعرضنا لخطر الإكتئاب”.
العلاقات الاجتماعية
كما تؤكد الدراسة أن تنمية الصداقات والروابط الاجتماعية، يساعد على تحسين المزاج وتقلل من خطر الإصابة بالإكتئاب، كما أن الهوايات تنطوي على الخيال والجدة والإبداع والاسترخاء والتحفيز، بحسب ما خلص له الباحثون.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: خطر الإصابة بالاکتئاب الأشخاص الذین
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: كل قضمة من الأطعمة فائقة المعالجة تزيد من خطر الوفاة المبكرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة أنه كلما زادت كمية الأطعمة فائقة المعالجة في نظامك الغذائي، تسبب ذلك بارتفاع خطر الوفاة المبكرة.
وقال كارلوس أوغوستو مونتيرو، وهو المؤلف المشارك في الدراسة التي شملت أكثر من 240 ألف شخص والأستاذ الفخري للتغذية والصحة العامة في كلية الصحة العامة بجامعة ساو باولو البرازيلية: "درسنا خطر وفاة شخص نتيجة تناوله المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة بين سن الـ30 والـ69 عامًا، وهي الفترة التي يكون فيها الموت مبكرًا".
وأضاف مونتيرو الذي صاغ مصطلح "فائقة المعالجة" في عام 2009 عندما طور نظام NOVA، وهو نظام لتصنيف الأطعمة إلى أربع مجموعات بحسب مستوى معالجتها: "لقد وجدنا أنه مقابل كل زيادة بنسبة 10% في إجمالي السعرات الحرارية من الأطعمة فائقة المعالجة، ارتفع خطر الوفاة المبكرة بنحو 3%".
تتمثل المجموعة الأولى من نظام "NOVA" في الأطعمة غير المصنّعة أو المعالجة بشكل طفيف في حالتها الطبيعية، مثل الفاكهة، والخضار، واللحوم، والحليب، والبيض.
تشمل المجموعة الثانية مكونات الطهي مثل الملح، والأعشاب، والزيوت، بينما تتكون المجموعة الثالثة من الأطعمة المصنّعة التي تجمع بين المجموعتين الأولى والثانية - مثل الأطعمة المعلّبة والخضار المجمّدة.
أما المجموعة الرابعة فتشمل الأطعمة فائقة المعالجة، والتي تحتوي بحسب تعريف مونتيرو، على القليل جدًا أو لا تحتوي أبدًا على أي مكونات غذائية كاملة. وبدلاً من ذلك، تصنّع من "مكونات رخيصة خضعت لمعالجة كيميائية، وغالبًا ما تُستخدم فيها مواد مضافة صناعية لجعلها صالحة للأكل، وشهية، ومسببة للإدمان.
وقد كتب مونتيرو في مقال افتتاحي نُشر في عام 2024 بالمجلة الطبية البريطانية أنه "لا يوجد سبب يدعو للاعتقاد بأن الإنسان يمكنه التكيف بشكل كامل مع هذه المنتجات. وقد يتعامل الجسم معها باعتبارها عديمة الفائدة أو ضارة، ما قد يؤدي إلى إضعاف أو تلف أنظمة الجسم، اعتمادًا على درجة قابلية الشخص للتأثر والكمية المستهلكة من الأطعمة فائقة المعالجة".
لكن قالت سارة غالو، وهي نائب الرئيس الأولى لسياسة المنتجات في جمعية العلامات التجارية الاستهلاكية، التي تمثّل صناعة الأغذية، إن الدراسة الجديدة مضللة، وستؤدي إلى إرباك المستهلكين.
وأضافت غالو في رسالة عبر البريد الإلكتروني أن تشويه سمعة منتجات الأغذية والمشروبات سهلة الاستخدام وبأسعار معقولة وجاهزة للاستخدام قد يحد من الوصول إلى الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، ويؤدي إلى تجنبها، ما يتسبب بانخفاض جودة النظام الغذائي، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء، وتفاقم التفاوتات الصحية".
تناول حصة واحدة يوميًا يصنع فارقًاهذه الدراسة ليست الأولى التي تجد علاقة بين الآثار الصحية السلبية وزيادة بسيطة في استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة.
وقد وجدت دراسة نُشرت في فبراير/ شباط عام 2024 أدلة "قوية" على أن الأشخاص الذين تناولوا المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر تعرضَا للوفاة بنسبة 50% بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، والإصابة باضطرابات نفسية شائعة.
يتسبب تناول كميات أكبر من هذه الأطعمة أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بالقلق بنسبة تصل إلى 53%، والسمنة بنسبة 55%، واضطرابات النوم بنسبة 41%، وتطور مرض السكري من النوع الثاني بنسبة 40%، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، أو الوفاة المبكرة لأي سبب بنسبة 20%.
عرّف الباحثون في دراسة أُجريت في فبراير/ شباط الزيادة في الاستهلاك بأنها حصة واحدة إضافية أو ما يعادل زيادة بنسبة 10% يوميًا من الأطعمة فائقة المعالجة.
أظهرت دراسة أجريت في مايو/ أيار عام 2024 أن إضافة 10% فقط من الأطعمة فائقة المعالجة إلى نظام غذائي صحي قد يزيد أيضًا من خطر التدهور المعرفي، والسكتات الدماغية، بينما حددت أبحاث أجريت في عام 2023 أن زيادة تناول الأطعمة فائقة المعالجة بنسبة 10% ترتبط بارتفاع احتمال الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي العلوي.
يُقدّر أن ما يصل إلى 70% من الإمدادات الغذائية في الولايات المتحدة تتكون من أطعمة فائقة المعالجة.
وقالت فانغ فانغ زانغ، وهي أستاذة مشاركة ورئيسة قسم علم الأوبئة الغذائية وعلوم البيانات في جامعة تافتس ببوسطن، في مقابلة سابقة مع CNN: "يستهلك الأطفال في الولايات المتحدة ثلثي عدد سعراتهم الحرارية من الأطعمة فائقة المعالجة، بينما تشكّل هذه الأطعمة حوالي 60% من الأنظمة الغذائية للبالغين".
تقدير عالمي للوفيات القابلة للوقايةاتخذت الدراسة الأحدث، التي نُشرت يوم الإثنين في المجلة الأمريكية للطب الوقائي، خطوة إضافية من خلال تقدير عدد الوفيات التي يمكن الوقاية منها في ثماني دول ذات معدلات استهلاك منخفضة، ومتوسطة، وعالية للأطعمة فائقة المعالجة.
أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، إدواردو أوغوستو فرنانديز نيلسون، وهو الباحث بمؤسسة أوزوالدو كروز في ريو دي جانيرو، في بيان:"يمكن أن تتراوح نسبة الوفيات المبكرة القابلة للوقاية بسبب استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بين 4% في الدول ذات الاستهلاك المنخفض و14% في الدول ذات الاستهلاك المرتفع".
مع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن الدراسة لم تتمكن من تحديد ما إذا كانت الوفيات "ناتجة عن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة".
من جهتها، أشارت العالمة نيريس أستبري، وهي أستاذة مشاركة في مجال التغذية والسمنة بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، في بيان إلى أن "وسائل هذه الدراسة ببساطة لا تستطيع تحديد ذلك".
ذكرت الدراسة أن الولايات المتحدة تُعد الدولة صاحبة أعلى نسبة استهلاك للأطعمة فائقة المعالجة في العالم، إذ يشكل هذا النوع من الطعام نحو 55% من النظام الغذائي الأمريكي المتوسط.
وقدّر الباحثون أنه لو تم تقليل استهلاك هذه الأطعمة إلى الصفر، لكان من الممكن منع أكثر من 124 ألف حالة وفاة بالولايات المتحدة في عام 2017.
أما في الدول ذات الاستهلاك المنخفض للأطعمة فائقة المعالجة، مثل كولومبيا (15% من النظام الغذائي) والبرازيل (17.4%)، فقد قدّر الباحثون أن تقليل الاستهلاك إلى الصفر كان يمكن أن يمنع نحو 3,000 حالة وفاة بكولومبيا في عام 2015، و25 ألف حالة وفاة بالبرازيل في عام 2017.
وأوضحت زانغ: "حدد المؤلفون الحد الأدنى النظري لمستوى الخطر بأنه صفر. هذا يعني سيناريو يتم فيه القضاء التام على جميع الأطعمة فائقة المعالجة، وهو أمر غير واقعي إلى حد بعيد بل يكاد يكون مستحيلاً في مجتمعنا الحالي".
وأضافت: "نتيجة لذلك، قد تكون تقديرات عبء الوفيات المبكرة بسبب استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة مبالغًا فيها".
نشر الثلاثاء، 29 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.