التعاون الإسلامي تحث حكومة ميانمار بالوقف الفوري للتطهير العرقي والإبادة الجماعية للروهينجيا
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
عقد فريق الاتصال الوزاري التابع لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بمسلمي الروهينغيا في ميانمار اجتماعاً في 19 سبتمبر 2023 في نيويورك، على هامش أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، برئاسة الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه.
وقال الأمين العام في كلمته "لقد تصادف تاريخ 25 أغسطس 2023 مع حلول الذكرى السادسة لذلك الهجوم الشنيع الذي شنه جيش ميانمار على الروهينغيا، والذي أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين من ولاية راخين نحو البلدان المجاورة، ولا سيما بنغلاديش، التي نثمّن عالياً ما تتحلى به من سخاء وتضامن في استضافتها لأكثر من مليون لاجئ "، مجددا دعوة المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود من أجل ايجاد حل مستدام لهذه المعضلة.
وأكد حسين طه على الموقف الثابت لمنظمة التعاون الإسلامي الداعم للروهينغيا، وحث في الوقت ذاته ميانمار على ضمان سلامتهم وأمنهم، والاعتراف بحقوقهم الأساسية، بما في ذلك حقهم في المواطنة، وتهيئة الظروف المواتية للعودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة للاجئين والنازحين الروهينغيا إلى وطنهم.
من جهة أخرى، حث الاجتماع حكومة ميانمار على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان، واتخاذ جميع التدابير اللازمة للوقف الفوري للتطهير العرقي والإبادة الجماعية والعنف بجميع أنواعه وعمليات الانتقام والتشتيت والممارسات التمييزية ضد مسلمي الروهينغيا، داعيا في الوقت ذاته ميانمار إلى اتخاذ تدابير احترازية لحماية مسلمي الروهينغيا المتبقين في ولاية راخين.
ودعا الاجتماع جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى مواصلة تقديم الدعم اللازم للدعوى القانونية التي رفعتها غامبيا أمام محكمة العدل الدولية نيابة عن المنظمة، بما في ذلك الدعم المالي، وذلك في اطار روح التضامن الإسلامي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإبادة الجماعية القانون الدولي منظمة التعاون الاسلامي التعاون الإسلامی
إقرأ أيضاً:
البحرين.. مؤتمر الحوار الإسلامي يؤكد دعم القضية الفلسطينية
اختتمت في مملكة البحرين فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي والذي انعقد تحت شعار "أمة واحدة ومصير مشترك"، حيث دعا لتوحيد الجهود لدعم القضية الفلسطينية.
المؤتمر عقد يومي 19 و20 فبراير 2025، برعاية ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وبحضور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، ومشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والمرجعيات الإسلامية من مختلف المدارس الفكرية حول العالم.
ودعا البيان الختامي للمؤتمر إلى "توحيد الجهود الإسلامية في دعم القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، ومواجهة الفقر والتطرف".
كما أكد أن التعاون في هذه القضايا الكبرى سيذيب الخلافات الثانوية تحت مظلة الأخوة الإسلامية، كما أوصى المؤتمر بإنجاز مشروع علمي شامل يوثق قواسم الاتفاق بين المسلمين في العقيدة والشريعة والقيم، ليكون مرجعا يعزز الوعي الإسلامي المشترك ويصلح التصورات الخاطئة بين أبناء الأمة.
وأكد البيان الختامي أن "وحدة الأمة الإسلامية عهد وميثاق، وأن تحقيق مقتضيات الأخوة الإسلامية واجب على الجميع".
كما شدد على أن "الحوار المطلوب اليوم ليس حوارا عقائديا أو تقريبا بين المذاهب، بل حوار تفاهم وبناء، يعزز القواسم المشتركة بين المسلمين في مواجهة التحديات العالمية، مع الالتزام بآداب الحوار وأخلاقه".
وأوصى البيان بضرورة "تعزيز التعاون بين المرجعيات الدينية والفكرية والإعلامية لنزع ثقافة الكراهية والحقد بين المسلمين، مؤكدا على أهمية النقد الذاتي لمراجعة الاجتهادات الفكرية والثقافية وتصحيح ما يحتاج إلى تعديل، استئنافا لما بدأه الأئمة والعلماء السابقون، مشددا على تجريم الإساءة واللعن بين الطوائف الإسلامية، موضحا أن الإسلام يحرم الإساءة حتى لمن يعبد غير الله".
ولفت البيان إلى أن "المرأة تلعب دورا محوريا في ترسيخ قيم الوحدة الإسلامية، سواء من خلال الأسرة أو من خلال حضورها في المجالات العلمية والمجتمعية، داعيا إلى تحويل ثقافة التفاهم إلى مناهج تعليمية، وخطب دينية، ومنصات إعلامية، ومشاريع تنموية".
كما أوصى بوضع "استراتيجية جديدة للحوار الإسلامي تأخذ في الاعتبار قضايا الشباب، وتعتمد على الوسائل الرقمية والتكنولوجية الحديثة لضمان تفاعلهم مع الخطاب الديني وتعزيز انتمائهم الإسلامي في عالم متغير".
ودعا إلى "تنظيم برامج ومبادرات شبابية تجمع المسلمين من مختلف المذاهب، وتعزز التفاهم بينهم، مع ربط الشباب المسلم في الغرب بتراثهم الإسلامي، وإزالة الصور النمطية المتبادلة التي تعيق التعاون بين المذاهب".
كما أوصى المؤتمر بصياغة خطاب دعوي مستلهم من نداء أهل القبلة، يستنير به العلماء والدعاة والمدارس الإسلامية، تحت شعار أمة واحدة ومصير مشترك، مشددًا على أهمية إنشاء رابطة للحوار الإسلامي لفتح قنوات تواصل بين مكونات الأمة دون إقصاء.
من جانبه أعلن أحمد الطيب شيخ الأزهر عن بدء التحضيرات بالتنسيق مع الأزهر الشريف لتنظيم المؤتمر الثاني للحوار الإسلامي - الإسلامي في القاهرة، تأكيدا على استمرار هذا النهج في تعزيز الوحدة الإسلامية.