'فيتش رايتنغ' تُبرز تحكّم تونس في النفقات العامة وإصلاح الجباية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أبرزت وكالة "فيتش رايتنغ" للتصنيف الائتماني، جهود السلط التونسية في التحكّم في النفقات العامّة وإصلاح الجباية بما سيمكن، حسب تقديراتها، من خفض عجز ميزانية الدولة من 6.9 بالمائة في 2022 إلى 5.8 بالمائة للعام الحالي، مدفوعا بترشيد أعباء الأجور والإجراءات المتخذة في مجال الإصلاح الضريبي وتحسن تعبئة موارد الدولة.
وأشارت الوكالة الدولية في مذكرة نشرتها، مؤخرا، إلى أنّ تونس قد تمكّنت من تحقيق رصيد إيجابي في الميزانية خلال النصف الأوّل من العام الحالي بقيمة 58.8 مليون دينار (0.4 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي)، وذلك تبعا للتحكّم في النفقات العامة التي لم تتجاوز قيمتها 38 بالمائة من المستوى المبرمج في الميزانية للعام الجاري وذلك في ظلّ عدم تجاوز مصاريف التدخلات الاجتماعية والدعم 27 بالمائة من التقديرات المرسومة لهذه السنة وهو ما يرجع بالخصوص لتراجع الأسعار في العالم وتعديل أسعار الطاقة منذ نوفمبر 2022.
وتوقّعت "فيتش رايتنغ" استقرار نسبة دعم المحروقات والمواد الغذائية الأساسية في حدود 6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2023 مقابل 8 بالمائة من الناتج سنة 2022، مبيّنة أنّ واردات الطاقة والمنتجات الفلاحية طيلة النصف الأول من العام الجاري قد بقيت في نفس مستواها خلال ذات الفترة من العام السابق.
يشار إلى أنّ توقعات "فيتش" تبين عدم احتمال استمرار الفائض المسجل في النصف الأول من عام 2023 بقولها "نعتقد أن بعض التكاليف المتعلقة بالدعم والتحويلات على مدى الفترة المذكورة لم يتم ادراجها بعد في أرقام الميزانية".
من جهة أخرى، تمّ التأكيد على بقاء الاتفاق الموقع بين السلطة والاتحاد العام التونسي للشغل في أوت 2022 متماسكا، وذلك في إطار الجهود المبذولة لترشيد أعباء الأجور في القطاع العام، بما مكّن من حصرها في مستوى تقديرات الميزانية خلال السداسي الأول من هذا العام، وهو ما ينسجم مع توقعات الوكالة في خصوص تراجع عجز الميزانية مع نهاية هذا العام.
وختمت مذكرة "فيتش" تقييمها للوضع الاقتصادي الراهن في تونس، مبرزة أهمية الإصلاحات التي تمّ تجسيمها في مجال الجباية من خلال تعديل نسب بعض أصناف الاداءات ومكافحة التهرب الضريبي وتأثيرها على تطوير تعبئة الموراد الذاتية للدولة.
يذكر أنّ ميزانية الدولة سجّلت فائضا بـ 58.8 مليون دينار خلال النصف الأوّل من سنة 2023 مقابل عجز بقيمة 687 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من سنة 2022، وفق ما أظهرته وثيقة "النتائج الأولية لتنفيذ الميزانية''، التي قامت بنشرها وزارة المالية مؤخرا.
ويفسر هذا التحسّن بنمو موارد الميزانية بنسبة 6.6 بالمائة لتبلغ 20.58 مليار دينار نهاية جوان 2023 بفضل، أساسا، زيادة العائدات الجبائية (8.3 بالمائة) مقابل شبه استقرار لنفقات التأجير (2.8 بالمائة).
وبالتوازي مع ذلك، تراجعت الاقتراضات الخارجية لتونس من 7ر5607 مليون دينار نهاية جوان 2022 إلى 3ر2710 مليون دينار خلال النصف الأول من العام الحالي وذلك في سابقة من نوعها منذ 2011.
وبينت، في السياق ذاته، معطيات وزارة المالية، تراجع الاقتراضات الداخلية مما يبين تجنب الدولة التونسية التعويل المكثف على القروض الذي تفاقم بشكل خاص خلال العشرية الأخيرة مما رفع من حجم الدين العمومي إلى 119.8 مليار دينار حصة الدين الخارجي منه 57.1 بالمائة.
وات
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: ملیون دینار بالمائة من من العام الأول من
إقرأ أيضاً:
ماسك يتعهد بخفض وإصلاح جذري للسلطات الفدرالية الأمريكية
فصّل إيلون ماسك الذي عينه دونالد ترامب مستشاراً خاصاً، في صحيفة "وول ستريت جورنال" للمرة الأولى، مشروعه "الجذري" لإصلاح السلطات الفدرالية والذي يشمل صرف عدد كبير من الموظفين الرسميين وخفض النفقات.
وكتب الملياردير في المقال الذي يحمل أيضاً توقيع رجل الأعمال فيفيك راماسوامي الذي سيرأس معه "لجنة الكفاءة الحكومية" المستحدثة، أنه يهدف إلى توفير مئات مليارات الدولارات في النفقات الحكومية فضلاً عن التخلص من البيروقراطية التي تشكل "تهديداً وجودياً" للديموقراطية الأمريكية.
Members of the over two-million-strong US civilian federal workforce are looking to an unlikely source to protect it from Donald Trump and Elon Musk's promises to slash government employees and cut costs: The incoming Republican-controlled Congress https://t.co/gOfb4y0fRj pic.twitter.com/i8AEXOv106
— Reuters (@Reuters) November 19, 2024وأوضح ماسك أغنى أغنياء العالم "في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) منح الناخبون دونالد ترامب تفويضاً واضحاً لتغيير جذري".
ويستند ماسك وهو رئيس شركتي "تيسلا" و"سبايس اكس" والحائز عقوداً فدرالية كبيرة، على اجتهادات حديثة للمحكمة الأمريكية العليا التي عين فيها الرئيس المنتخب في ولايته السابقة (2017-2021) غالبية من القضاة المحافظين.
وكتب إيلون ماسك أن قرارات المحكمة "تشير إلى أن كماً كبيراً من القواعد الفدرالية المعمول بها" ليس لها أساس قانوني لأنها لم تقر صراحة من جانب الكونغرس ويمكن تالياً "تعليقها فوراً" بموجب مرسوم رئاسي.
ووعد ماسك بـ"خفض كبير في البيروقراطية الفدرالية" مؤكداً أن الموظفين المقالين "سيتلقون دعماً خلال مرحلة انتقالهم إلى القطاع الخاص" أو سيستفيدون من شروط إقالة "سخية".
واقترح العودة عن مبدأ العمل عن بعد "الأمر الذي سيؤدي إلى موجة من الاستقالات الطوعية المرحب بها".
ورأى ماسك أنه يمكن التخلص سريعاً جداً من نفقات قدرها "500 مليار دولار" من خلال خفض الدعم لهيئات البث العامة أو المنظمات "التقدمية" كتلك التي تعنى بالتخطيط الأسري.
وأضاف مع راماسوامي "نحن نقوم بالمهام بطريقة مختلفة. نحن مقاولون ولسنا سياسيين... نحن نخفض في الكلفة" مشيراً إلى أن دورهما ينتهي في الرابع من يوليو (تموز) 2026. ويصادف هذا التاريخ الذكرى الـ250 لإعلان الاستقلال الأمريكي.