أثار الكشف عن وفاة اثنين من المعتقلين السياسيين، اليومين الماضيين، داخل السجون المصرية -إلى جانب ما قيل إنها محاولة انتحار لسجين آخر- موجة غضب على منصات التواصل المصرية.

ووصف ناشطون ذلك بأنه "نتيجة استمرار الانتهاكات وحالات الوفاة داخل السجون" وسط مطالبات حقوقية للسلطات -التي تشكك عادة في مثل هذه التقارير- بالتحقيق والكشف عن التفاصيل.

ويأتي ذلك بعد إعلان منظمات حقوقية مصرية من بينها مركز الشهاب، الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، عن وفاة معتقلين سياسيين اثنين هما الطبيب إبراهيم الشيخ رئيس قسم التخدير بمستشفى بسيون المركزي سابقًا، والمهندس جمعة هشهش، داخل كل من سجن أبو زعبل وسجن طوخ، بمحافظة القليوبية، في ظروف غامضة لم تتضح بعد ملابساتها، وفق تلك المنظمات.

4 وفيات

وبحالتي الوفاة الجديدتين يرتفع عدد الوفيات داخل السجون المصرية إلى 4 سجناء، خلال 10 أيام، الأمر الذي دفع منظمات حقوقية ونشطاء لمطالبة السلطات بفتح تحقيق في وفاة المعتقلين السياسيين، وتقديم المسؤولين عن ذلك للمحاكمة.

كما كشف أحمد دومة الناشط السياسي والمعتقل المفرج عنه مؤخراً -عبر حسابه على فيسبوك- تلقيه رسالة من المعتقل الشاعر جلال البحيري، أكد خلالها أنه حاول الانتحار يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري نتيجة استمرار حبسه احتياطيا لمدة عامين، بعد إنهائه حكما سابقا بالسجن 3 سنوات ولم يفرج عنه حتى الآن، وقد جرى نقله إلى المستشفى، وهو ما أكده محاميه في تصريحات صحفية.


اتهامات ونفي

وقد دأبت منظمات حقوقية وناشطون على الحديث عن تصاعد عدد الوفيات داخل السجون المصرية نتيجة ما يصفونه بـ "استمرار سياسة الحرمان من الرعاية الصحية، وتفاقم الإهمال الطبي للمرضى وكبار السن".

وعادة، ما ترفض السلطات تلك الاتهامات، وتقول إنها توفر الرعاية للسجناء، وإن التعامل معهم يتم وفقا لقوانين حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن السجون لا تضم سوى سجناء بأوامر قضائية.

#وزارة_الداخلية إن مقاطع الفيديو التى تناولها أحد العناصر الهاربة بالخارج بزعم كونها لنزلاء داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل محرفة ولا تمت بصلة للأشخاص التى يدعى إنها خاصة بهم، وأن ذلك يأتى فى إطار مخططات جماعة الإخوان الإرهابية لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط… pic.twitter.com/9w34TyfYC1

— وزارة الداخلية (@moiegy) September 12, 2023

وكانت منصات التواصل في مصر تصدرها مؤخرا وسم "تسريبات سجون مصر" على خلفية تداول مقاطع مرئية مسرّبة، قال ناشروها إنها لكاميرا مراقبة "توثق أوضاعا غير إنسانية لنزلاء سياسيين" لكن الداخلية نفت صحتها، ووصفت ناشرها بأنه "أحد العناصر الهاربة" قائلة "جميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل يتلقون الرعاية الطبية الكاملة ويحضرون جلسات المحاكمة في القضايا المتهمين فيها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: داخل السجون

إقرأ أيضاً:

تفاصيل واقعة الاعتداء الجنسي على طفل داخل إحدى المدارس المصرية

خاص

أثارت واقعة اعتداء على طفل يبلغ من العمر ست سنوات داخل مدرسة مصرية حالة من الجدل الواسع والتعاطف، بعد إعادة تداول تفاصيلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، فإن الواقعة اكتشفتها والدة الطفل قبل عام، لتقدم بلاغًا يفيد تعرض نجلها للاعتداء الجنسي من قبل أحد العاملين في المدرسة، من خلال استدراجه إلى مكان معزول داخل محيط المدرسة.

وقال والد الطفل في تصريحات لوسائل الإعلام، إن الأسرة رفضت جميع محاولات التسوية الودية، موضحًا أن من بين العروض التي قُدمت لهم كان عرضًا بتقديم وزن الطفل ذهبًا مقابل التنازل عن القضية، إلا أنهم تمسكوا بسير القضية قانونيًا حتى صدور الحكم.

وأكد أن الطفل لم يعد إلى المدرسة منذ بداية العام الجاري، وأن الأسرة تحرص على دعمه نفسيًا إلى حين انتهاء الإجراءات القضائية، داعيًا إلى عدم استغلال الواقعة أو المتاجرة بها إعلاميًا أو على مواقع التواصل.

وكانت محكمة جنايات دمنهور حددت غدًا الأربعاء موعدًا لعقد أولى جلسات المحاكمة، للنظر في الاتهامات المنسوبة إلى المتهم، بناءً على التحقيقات الرسمية وأقوال الأسرة.

مقالات مشابهة

  • وفدا المكسيك وناميبيا: “إسرائيل” مُلزمة بإدخال المساعدات ولا يحق لها منع الجهات الدولية من أداء مهامها داخل الأراضي الفلسطينية
  • ثورة في واتساب: مساعد ذكي يجيبك فورًا بدون تطبيقات أو تسجيل
  • وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بحريق اندلع في خط غاز بمصر
  • سجناء المُطالبات المالية
  • قوات سجون ولاية البحر الأحمر بسجن بورتسودان تكرم المدير العام لقوات السجون
  • وفاة طفلة غرقا داخل بركة في الاغوار
  • اكتشف بمحض الصدفة..تعرف إلى أندر كهوف العالم بالصحراء الغربية بمصر
  • تفاصيل واقعة الاعتداء الجنسي على طفل داخل إحدى المدارس المصرية
  • البرلمان المصري يقر قانون الإجراءات الجنائية.. منظمات حقوقية تعترض
  • دار الإفتاء المصرية توضح حكم بناء دور ثانٍ بالمقابر بعد امتلائها.. لا يجوز إلا عند الضرورة