قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، في كلمته خلال افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة تدعم توسيع مجلس الأمن الدولي وزيادة أعضائه الدائمين وغير الدائمين.
أضاف بايدن، خلال كلمته بمقر المنظمة في نيويورك، أن واشنطن ستواصل الاضطلاع بدورها في دفع جهود الإصلاح لمجلس الأمن، وفق وكالة أنباء العالم العربي.


وأشار إلى أنه جرى اتخاذ خطوات مهمة لإصلاح وتعزيز البنك الدولي، وتوسيع تمويله للبلدان متوسطة ومتدنية الدخل، مؤكدًا أنه طلب من الكونغرس أموالًا إضافية لتوسيع تمويل البنك الدولي بواقع 25 مليار دولار.
كما لفت الرئيس الأميركي إلى الاستمرار في جهود إصلاح منظمة التجارة العالمية للحفاظ على الشفافية والتنافسية.
وتطرق بايدن للحديث عن التحديات العالمية، وقال إنه لا توجد دولة بإمكانها مواجهة تحديات اليوم بمفردها، مشددًا على أنه يتعين على جميع المنظمات أن «تحدث نفسها لمواجهة التحديات في العالم». وتابع: "نحشد تحالفات قوية لاعتماد مقاربات مشتركة للتصدي للتحديات المشتركة... نسعى إلى عالم أكثر أمنًا وازدهارًا لجميع الشعوب... وعلينا خدمة الشعوب أينما كانت، وليس في بعض البلدان فقط".

 ولفت إلى أن الولايات المتحدة استثمرت أكثر من 100 مليار دولار لدفع التنمية وتعزيز الأمن الغذائي وتعزيز الرعاية الصحية ومكافحة الأمراض.
وقال بايدن: “لا ينبغي أن يحدد تاريخنا مستقبلنا”، مشيرًا إلى زيارته الأخيرة إلى فيتنام، العدو السابق الذي أصبح شريكًا تجاريًا قويًا للولايات المتحدة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: «الخصوم يمكن أن يصبحوا شركاء، التحديات الضخمة يمكن حلها، والجروح العميقة يمكن أن تلتئم».
وذكّر بايدن بأن الولايات المتحدة «تسعى إلى عالم أكثر أمنًا وأكثر ازدهارًا وأكثر عدلًا للجميع. لأننا نعلم أن مستقبلنا مرتبط بمستقبلكم».
وأكد بايدن من جديد أنه يسعى إلى إدارة المنافسة مع الصين «بشكل مسؤول حتى لا تتحول إلى نزاع»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال الرئيس الأميركي: «مستعد للعمل مع الصين» لمكافحة أزمة المناخ بشكل خاص، في وقت تزداد فيه الاتصالات رفيعة المستوى بين القوتين العظميين.
وأشار بايدن إلى أن مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا يأتي في إطار الجهود الرامية إلى «بناء شرق أوسط أكثر تكاملًا»، وفق «وكالة أنباء العالم العربي». وذكر في كلمته أن «مجموعة السبع» التزمت بالعمل مع الشركاء لجمع 600 مليار دولار لتمويل البنية التحتية العالمية بحلول 2027. ومن شأن المشروع أن يسهم في تطوير البنية التحتية وتأهيلها من خلال إنشاء خطوط للسكك الحديدية وربط الموانئ لزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المشاركة ومد خطوط أنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن الطاقة العالمي. 


النووي الإيراني
من ناحية أخرى، شدد بايدن في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على ضرورة استمرار المنظمة الدولية في صون السلام ومنع النزاعات وتخفيف المعاناة الإنسانية. وأكد الرئيس الأميركي التزام بلاده بضرورة عدم حصول إيران أبدًا على «أسلحة نووية».

وعلى صعيد الأزمة الروسية - الأوكرانية، حمّل بايدن روسيا مسؤولية الصراع، وقال إن موسكو وحدها هي «التي يمكنها إنهاء هذه الحرب»، التي بدأت حين شنت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا خلال فبراير 2022. وأضاف: «لن نسمح بالاعتداء على أوكرانيا دون مساءلة».
وناشد الأمم المتحدة وقفَ «العدوان الفاضح» الروسي في أوكرانيا، محذرًا من أن استقلال جميع الدول قد يكون في خطر، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».
جاء في خطاب بايدن، الثلاثاء، في نيويورك: «علينا التصدي لهذا العدوان الفاضح اليوم لردع أي معتدين محتملين غدًا».
وحذر بايدن من أنه لا يمكن لأي دولة أن تكون آمنة إذا «سمحنا بتقسيم أوكرانيا»، في إطار حشده الدعم لجهود كييف لصد الغزو الروسي المستمر منذ 19 شهرًا تقريبًا، حسبما نقلت وكالة «أسوشييتد برس».
ودعا الرئيس الأميركي زعماء العالم إلى عدم السماح بتناقص الدعم لأوكرانيا، قائلًا إن روسيا تعول على الدول التي سئمت من الصراع الطويل في كييف والذي «سيسمح لها بمعاملة أوكرانيا بوحشية دون عواقب». وقال بايدن إن روسيا وحدها تقف في طريق التوصل إلى حل، قائلًا إن ثمن موسكو للسلام هو «استسلام أوكرانيا، وأراضي أوكرانيا، وأطفال أوكرانيا».
وأضاف: «أسألكم هذا: إذا تخلينا عن المبادئ الأساسية للولايات المتحدة لاسترضاء المعتدي، فهل يمكن لأي دولة عضو في هذه الهيئة أن تشعر بالثقة في أنها محمية؟». وأكمل بايدن: «إذا سمحنا بتقسيم أوكرانيا، فهل سيكون استقلال أي دولة آمنًا؟».
وفي خطابه الذي استمر 30 دقيقة، أكد بايدن مرارًا وتكرارًا قيمة المؤسسات مثل الأمم المتحدة والتحالفات الدولية التي ساعدت العالم على مواجهة تحديات كبيرة مثل الفقر والمرض، فضلًا عن تكرار دفاعه عن الديمقراطية، وهو موضوع يتبناه في رئاسته.
وقال بايدن: «لن نتراجع عن القيم التي تجعلنا أقوياء. سندافع عن الديمقراطية - أفضل أداة لدينا لمواجهة التحديات التي نواجهها في جميع أنحاء العالم. ونحن نعمل على إظهار كيف يمكن للديمقراطية أن تحقق نتائج بطرق تهم حياة الناس».
ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، اتهم الرئيس الأميركي موسكو بتقويض اتفاقيات منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك عبر انسحابها من الاتفاقيات ذات الصلة. وفيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، أكد بايدن أنه لا يمكن غض الطرف عن «انتهاكات» حقوق الإنسان؛ سواء في إيران أو دارفور أو أي مكان آخر. وتابع قائلًا: «حقوق الإنسان العالمية ليست مجرد أقوال، ويجب ألا نضحي بها».
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی

إقرأ أيضاً:

مجلس الشيوخ يؤيد إجراءات الرئيس السيسى لحماية الأمن القومي المصري

أشاد مجلس الشيوخ بالموقف المصري تجاه العدوان الإسرائيلى على غزة ولبنان، والذى يتسم بالرفض والإدانة الواضحة لأي تصعيد عسكري وجدد المجلس تأييده ودعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي، في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية الأمن القومي المصرى، وتأمين سيادة مصر.

جاء ذلك خلال كلمة للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ فى افتتاح المجلس اليوم لدور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الأول.

وتابع رئيس مجلس الشيوخ: بصدور قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بدعوة المجلس للانعقاد اليوم، نفتتح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الأول للمجلس.. .وأنتهز هذه الفرصة لأرفع إلى الرئيس باسمكم جميعًا.. .أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير على كل ما شهدته مصرنا الحبيبة تحت قيادته من إنجازات ونجاحات عديدة في المجالات المختلفة.. .رغم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية التي نعلمها ونعيها جميعًا.. .وندرك أخطارها وآثارها وأضرارها ونقول لفخامته سر على بركة الله وتوفيقه وكلنا خلفكم نؤيدكم ونؤازركم".

وقال: مضت السنون بنا سريعًا.. وها قد وصلنا إلى دور الانعقاد الخامس من فصلنا التشريعي الأول.. أربع أدوار انعقاد أنجز المجلس خلالها ما اختصه الدستور والقانون من مهام سواء كانت مشروعات قوانين أحيلت إليه من مجلس النواب أو دراسات برلمانية.. بما في ذلك دراسات قياس آثار بعض التشريعات التي قدمتموها وأعددتم عنها تقارير.. أقرها المجلس أو اللجنة العامة، وأرسل بعضها إلى رئيس الجمهورية.. .حيث وجه مجلس الوزراء باتخاذ اللازم نحوها.. وأرسل بعضها الآخر إلى الدكتور رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين فتدارسوها وأرسلوا ردودًا على معظمها.. .بما يكشف عن أن أداءكم كان محل تقدير من الدولة.. .لما لَمَسَتْه من تعاونٍ وعمقٍ في الدراسة والتحليل.. .ورغبة في خدمة الصالح العام.. .كما أن رأيكم في مشروعات القوانين التي ناقشتموها كان محل تقدير من مجلس النواب الأخ والصديق.. .معالي المستشار الدكتور حنفي جبالي.. .الأمر الذي يؤكد- كما قلت مرارًا - على عمق التعاون والتكامل في الأداء مع مجلس النواب لصالح الوطن".

واستطرد رئيس مجلس الشيوخ: نجدد العهد الذي أخذناه على أنفسنا طوال أدوار الانعقاد المنقضية.. بأن نبذل ما في وسعنا مخلصين لمعاونة مؤسساتنا في استكمال طريق مسيرتنا التنموية على النحو الذي رسمه لنا الدستور والقانون.. ونرجو من الله العلى القدير التوفيق والسداد لما فيه خير بلادنا وشعبنا فهو نعم المولى ونعم النصير.. ونحن نفتتح دور الانعقاد العادي الخامس لدينا أمل في الله عز وجل.. وثقة في قيادتنا السياسية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي.. .أن يتجاوز بمصر هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم الذي لا يكاد يخرج من أزمة ليدخل في كارثة أشد وطأة وأكثر وبالاً على دوله كافة وعلى وجه الخصوص دول منطقتنا ومن تلك الأزمات ذلك العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.. ويعلم الجميع أن مصر تسعى منذ البداية لتحقيق التهدئة وسرعة الوصول إلى الحل السلمي عبر المفاوضات وإرسال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة خلال فترات التصعيد".

وأكد أن كل هذه المواقف دليل دامغ على اهتمام مصر الخاص بالقضية الفلسطينية، وحرصها على الوقوف ضد كل محاولات تصفية هذه القضية، وهي ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية العرب جميعهم، مشددا أن مجلس الشيوخ يشيد على الدوام بالموقف المصري تجاه الحرب في غزة.

واشاد مجلس الشيوخ بالموقف المصري تجاه العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي يتسم بالرفض والإدانة الواضحة لأي تصعيد عسكري يؤثر على استقرار المنطقة مع حث المجتمع الدولي على التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الذي طال المدنيين العزل بالقتل والتهجير القسري والذي يتنافى مع كل قواعد القانون الدولي بل يتنافى مع الإنسانية في الأساس.

وتابع قائلا "بالأمس تابعنا الرد الإيراني على إسرائيل الذي يرشح لمرحلة جديدة من الصراع قد يؤدي لاتساع نطاق الحرب في المنطقة نتيجة لذلك العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان.

وقال عبد الوهاب عبد الرازق، إن أزمة الشقيقة ليبيا تأتي في الغرب من حدودنا، استمرت لسنوات عديدة، وعلى الرغم من ذلك لم تفتر عزيمة القيادة السياسية عن دعم الشعب الليبي من خلال دعم الاستقرار والوحدة الوطنية الليبية واستعادة الدولة الليبية لسيادتها الكاملة، ورفض أي تدخل خارجي في الشأن الليبي، بينما في الجنوب من حدود مصر تأتي أزمة السودان، ذلك البلد الشقيق صاحب المكانة الخاصة في قلوب كل المصريين، مما دعا مصر منذ بداية الأزمة إلى دعم وحدة واستقرار السودان مع الدعوة إلى الحوار بين جميع الأطراف لحل النزاعات سلميًا، وقبل ذلك كله فتحت أبوابها الجنوبية لاستقبال الأشقاء من السودان ضيوفًا أعزاء على بلدهم الثاني مصر.

وأشار "عبد الرازق" إلى الموقف المصري النبيل تجاه أزمة الصومال الشقيقة، والتي عانت وما زالت تعاني من ويلات عدم الاستقرار، وذلك من خلال تقديم كافة أوجه الدعم الاقتصادي والأمني لا سيَّما في مكافحة الإرهاب.

وتابع قائلا: لقد استمرت مصر في التفاوض فيما يخص سد النهضة الإثيوبي سنوات عديدة.. .إيمانًا منها بأهمية الحلول الدبلوماسية في إدارة مثل هذا الملف.. .وطالما أكدت مصر أن الإضرار بالأمن المائي المصري سيؤثر سلبًا على استقرار الإقليم ويضع المنطقة بأكملها أمام تحد كبير.. .ومجلس الشيوخ يدعم ويؤيد القيادة السياسية.. .في اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفلها المواثيق والاتفاقات الدولية في حالة تعرض أمن مصر المائي للضرر."

وقال رئيس مجلس الشيوخ: نجدد تأييدينا ودعمنا للرئيس عبد الفتاح السيسي.. .في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية الأمن القومي المصري وتأمين سيادة مصر"، مضيفا أن افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس للمجلس يتزامن مع احتفالنا بذكرى غالية علينا جميعاً، وهي ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة - الذكرى الحادية والخمسون لهذا النصر المبين" لذلك انتهز هذه الفرصة لأتقدم باسمنا جميعًا بخالص التهنئة إلى رئيس الجمهورية بهذه المناسبة، كما نتقدم بخالص التهنئة والإعزاز لجيش مصر الباسل الذي نصفه دومًا بأنه مدرسة الوطنية المصرية ومَجْمَعُ الأبطال العظام الذين نفخر بهم وبدورهم الداعم والمساند دومًا للإرادة الشعبية، فإن ما خاضه الجيش المصري من معارك تاريخية طويلة حقق فيها البطولات والانتصارات جعلته واحدًا من أقوى الجيوش وأقدرها في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي نجح في دحرها والقضاء عليها بالتعاون والتكاتف مع رجال الشرطة الوطنية المؤمنين برسالتهم والمخلصين لوطنهم إلى أن ساد الأمن والأمان في ربوع البلاد.

وتابع: تحية احترام وتقدير لكل جندي مصري ودعوة صادقة لكل شهيد.. .افتدى وطنه وأمنه واستقراره بأغلى ما يملك وطوبى لهم في جنات الفردوس بإذن الله".

اقرأ أيضاًبدء الجلسة الأولي لدور الانعقاد العادي الخامس لمجلس الشيوخ

الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه

مقالات مشابهة

  • إضراب عمال الموانئ الأمريكية: كيف يمكن للرئيس بايدن تعليقه؟
  • العالم يتخلى عن بايدن ويتجاوزه.. مايكل هيرش: خطاب الرئيس الأمريكى حول النظام العالمى عكس فشل دبلوماسية واشنطن فى الشرق الأوسط
  • بايدن: لا ندعم أي هجوم إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية
  • بايدن: لا ندعم الهجوم على منشآت إيران النووية
  • السفير الضحاك: على مجلس الأمن العمل بشكل جاد وعاجل لإنهاء المعاناة المستمرة في غزة والدم النازف في المنطقة والوقف الفوري وغير المشروط للعدوان الإسرائيلي على فلسطين وسورية ولبنان
  • مجلس الشيوخ يؤيد إجراءات الرئيس السيسى لحماية الأمن القومي المصري
  • «الشيوخ»: نقدر سياسة الرئيس السيسي في حفظ الأمن القومي
  • الرئيس الصيني: مستعدون لمواصلة توسيع التعاون الشامل مع روسيا
  • بهشالي ينتقد الموقف العربي ويدعو لإعادة هيكلة مجلس الأمن
  • حديث منقوص وغير موفق لوزير الزراعة عن هدْر الطعام.!