أوقفت الصحفية أريان لافريو، التي كانت وراء الكشف في نهاية 2021، عن احتمال أن تكون مصر حولت وجهة استخدام معلومات استخبارية تمدها بها باريس، ووضعت قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، في فرنسا، على ما أعلن موقع ديسكلوز الذي نشر مقالها في ذلك الحين.

وكتب الموقع الاستقصائي على منصة "إكس" "عملية تفتيش جارية لمنزل الصحفية في ديسكلوز أريان لافريو.

شرطيون من المديرية العامة للأمن الداخلي وضعوا صحفيتنا قيد الحبس الاحتياطي. تعدّ جديد غير مقبول على سرية المصادر".

وأكد مصدر مطّلع على الملف لوكالة فرانس برس أن قاضية تحقيق تقود حاليا هذه العمليات "نظرا لوضعها كصحفية".

يأتي ذلك في إطار تحقيق قضائي فتحته النيابة العامة في باريس في يوليو 2022، بتهمة تعريض أسرار الدفاع الوطني للخطر، وكشف هوية عسكريين، عهد به إلى المديرية العامة للأمن الداخلي، على ما أكد المصدر.

وقالت فرجيني ماركيه محامية أريان لافريو والموقع الاستقصائي "أشعر بالخوف والقلق حيال تصاعد الانتهاكات لحرية نقل الأخبار والإجراءات القسرية المتخذة ضد صحفية ديسكلوز".

وأضافت أن "هذه المداهمة تهدد بتقويض سرية مصادر الصحفيين بشكل خطير، وأخشى أن تكون انتُهكت بالكامل منذ هذا الصباح. ديسكلوز ستحمي صحفيتها التي لم تقم سوى بالكشف عن معلومات ذات اهتمام عام".

وأعرب عدد من وسائل الإعلام والصحافيين والمنظمات مثل مراسلون بلا حدود، عن استنكارهم على منصة "أكس"، منددين بـ"عرقلة غير مقبولة لحرية نقل المعلومات".

#France???????? : RSF dénonce la garde à vue de la journaliste @AriaLavrilleux et la perquisition de son domicile & de son matériel informatique pour compromission du secret de la défense nationale. Nous craignons que les démarches de la DGSI ne portent atteinte au secret des sources. https://t.co/4BgaodEIf1 pic.twitter.com/hGvwS8eqmq

— RSF (@RSF_inter) September 19, 2023

وكان موقع ديسكلوز أفاد في مقال نشر في نوفمبر 2021 بأن القاهرة حولت وجهة استخدام معلومات تمدها بها المهمة الاستخبارية الفرنسية "سيرلي" التي بدأت في فبراير 2016 لصالح مصر تحت شعار مكافحة الارهاب، فاستخدمتها لتنفيذ ضربات جوية على مركبات يشتبه أنها تعود لمهربين على الحدود المصرية الليبية.

بحسب الوثائق التي حصل عليها موقع ديسكلوز فإن "القوات الفرنسية قد تكون ضالعة في ما لا يقل عن 19 عملية قصف على مدنيين بين 2016 و2018" في هذه المنطقة.

وانتشر مقطع فيديو على "أكس" يظهر وقفة احتجاجية أمام مقر الشرطة بمرسيليا للمطالبة بإطلاق سراح الصحفية.

Devant l'Evéché #police, à Marseille. Rassemblement «Libérez @AriaLavrilleux». La journaliste de @Disclose_ngo est en garde à vue depuis ce matin pour avoir informé sur les opérations sombres de la France en Egypte. #DGSI #InformerNestPasUnDélit ????️ @Pimiko pour @AuPoste1 pic.twitter.com/vUURkY0VDB

— David Dufresne | Auposte.fr (@davduf) September 19, 2023

ورغم المخاوف وتحذيرات بعض المسؤولين بشأن اتخاذ العملية منحى آخر، فإن السلطات الفرنسية لم تعد النظر في المهمة، وفق ما أورد موقع "ديسكلوز" نقلا عن وثائق سرية.

وإثر نشر التقرير، رفعت وزارة القوات المسلحة الفرنسية شكوى بتهمة "انتهاك سرية الدفاع الوطني".

وفتح تحقيق أولي في نوفمبر 2021، قبل أن يتم تعيين قاضية تحقيق في صيف 2022.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

المؤسسات اليهودية في فرنسا تضغط على مارسيليا للتراجع عن ضم عطال

دعى المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، إدارة أولمبيك مارسيليا، للتراجع عن خطوة التعاقد مع الدولي الجزائري، يوسف عطال.

وارتبط عطال، بنادي مارسيليا، الراغب في إعادته إلى أجواء “الليغ1” الفرنسية، خلال الصائفة الحالية، في صفقة مجانية.

وكان عطال، قد غادر فرنسا، جانفي الماضي، بسبب الضغط الكبير الذي عاشه من طرف السلطات الفرنسية والصحافة المحلية، اثر مساندته القضية الفلسطينية. ليلتحق بنادي أضنة ديمير سبور التركي، بعقد لـ 6 أشهر.

وطالب المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، ممثلا في رئيس مقاطعة مارسيليا، في رسالة رسمية أمس الجمعة 5 جويلية 2024. من نادي “لوام” التراجع عن خطوة ضم لاعب الخضر.

كما أوضح المصدر ذاته، بأن التعاقد مع لاعب معادي للسامية. لا يتماشى مع قيم النادي، داعيا الأخير إلى الاستمرار في احترام مبادئه المبنية على الكرامة للجميع.

مبرزا بأن دخول عطال، إلى مارسيليا، يتنافى مع القيم الرياضية والمجتمع الذي يسيطر عليه الشعب الفرنسية، لاسيما منها العنرية ومعاداة السامية. التي ليس لها مكان في ملاعب فرنسا ولا في المجتمع.

وبذلك، أظهر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، مجددا حقده الكبير على الدولي الجزائري، يوسف عطال، وهو الذي ضغط في وقت سابق بشدة من أجل انزال أقصى العقوبات في حقه، لا لشيء سوى لأنه ساند القضية وتعاطف مع المظلومين.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الفرنسية.. مأساة فرنسا وكابوس أوروبا الموحدة
  • 9 يوليو.. 3 مطربات في مهمة رسمية بفرنسا
  • الجولة الثانية.. هذه وعود الأحزاب الفرنسية حول الهجرة والمسلمين
  • المؤسسات اليهودية في فرنسا تضغط على مارسيليا للتراجع عن ضم عطال
  • بعد البرازيل.. تحقيق قضائي إسباني بشأن ميتا على خلفية الذكاء الاصطناعي
  • مؤرخ بريطاني: الجمهورية الفرنسية الخامسة قد تنهار هذا الأسبوع
  • الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية تنطلق غداً
  • تحقيق قضائي إسباني ضد شركة "ميتا" على خلفية انتهاك الذكاء الاصطناعي حماية البيانات 
  • تحقيق قضائي إسباني بشأن "ميتا" بسبب الذكاء الاصطناعي
  • تحليل : المغرب لن يتأثر بصعود اليمين المتطرف إلى السلطة بفرنسا