جدل حول زراعة كلى الأطفال الذين يموتون أثناء الولادة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أثارت مناقشة جرت خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لزراعة الأعضاء الذي اختتم أعماله، أمس الإثنين، في اليونان جدلاً، حينما طرح الدكتور داي نغيم عدم التغاضي عن زراعة كلى الأطفال الذين يموتون أثناء الولادة أو بعدها بفترة قصيرة، في أطفال أو بالغين بحاجة إليها.
حساسية الموضوع تمنع مناقشته مع الآباء الثكلى والحاجة إلى كلى للتبرع قد تفتح الباب
وبحسب "نيو ساينتست"، هو "موضوع يصعب طرحه مع الآباء الثكلى"، وفقاً للأطباء والمستشفيات.
وعلى الرغم من أن كليتي الأطفال حديثي الولادة أصغر من كليتي البالغين، إلا أنها تنمو بسرعة عند وضعها في طفل أو شخص بالغ.
ونظراً لصغر حجمهما، تتم إزالة كليتيهما كزوج وزرعهما في شخص آخر بجانب بعضهما البعض على جانب واحد من الجسم.. بينما للمتبرعين البالغين، عادةً ما يتم زرع كلية واحدة فقط، وهو ما يكفي عادة.
ويعمل الدكتور داي نغيم في مستشفى أليغني العام في بيتسبرغ في بنسلفانيا، وأطروحته هي "أن الأطفال الذين يموتون بسبب حرمانهم من الأكسجين أثناء الولادة يمكن أن يندرجوا في فئة المتبرعين، وكذلك الأجنة التي يتم تشخيصها أثناء الحمل بأنها تعاني من حالات خلقية حادة، ما يعني أنها لن تعيش لفترة طويلة بعد الولادة".
ولا يتواصل العاملون في معظم المستشفيات مع الآباء في هذه الظروف لسؤالهم عما إذا كانوا سيفكرون في التبرع بالأعضاء لأنهم يعتقدون أن ذلك سيكون مزعجاً للغاية.
ونظراً لحساسية الموضوع يمتنع الأطباء عن مناقشته مع الآباء الثكلى، لكن الحاجة إلى كلى للتبرع قد تفتح الباب.
خطوة محتملةوفي المملكة المتحدة، تفكر بعض المستشفيات في طلب الإذن من الوالدين في هذه الظروف، لكن هذا لا يحدث إلا نادراً، كما قال جافين بيتيغرو من جامعة كامبريدج خلال المناقشة.
وكان بيتيغرو عضواً في الفريق الجراحي الذي شارك في إحدى عمليات زرع الكلى قبل بضع سنوات، عندما تم تشخيص إصابة الجنين قبل الولادة بانعدام الدماغ، حيث يكون الدماغ كله أو معظمه مفقوداً، وهي حالة مميتة دائماً.
وقال بيتيغرو: "تميل كلى الأطفال إلى أن تكون أكثر عرضة للإصابة بجلطات دموية بعد فترة وجيزة من عملية الزرع، ما قد يؤدي إلى ضرر كبير يستلزم إزالة الأعضاء".
من ناحية أخرى، بعد تلك العقبة الأولية، تميل الكلى إلى الأداء بشكل جيد على المدى الطويل لأن أعضاء الطفل في حالة جيدة، كما قال نغيم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مع الآباء
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: التفاهم بين الآباء والأبناء أساس أي علاقة أسرية ناجحة (فيديو)
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أهمية التشاور والتفاهم داخل الأسرة، خاصة بين الأبوين والأبناء، مشيرًا إلى أن ذلك يساهم في تقوية الروابط الأسرية، ويمنع التفكك الذي قد يحدث نتيجة لضعف التواصل.
مفاهيم خاطئة حول التفكك الأسريوقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الخميس: «التفاهم والاحترام المتبادل بين الأب والأم والأبناء هو أساس لأي علاقة أسرية ناجحة، لكن للأسف هناك بعض المفاهيم الخاطئة التي تنتشر حول التفكك الأسري، حيث يعتقد البعض أنه فقط مرتبط بالمشاكل بين الزوجين، والحقيقة أن المشاكل مع الأبناء أيضًا يمكن أن تؤدي إلى نفس النتيجة، خاصة عندما تنقطع لغة التواصل بين الأهل وأبنائهم».
وأوضح أن الجيل الجديد يعاني من عدم فهمه لحقوقه وواجباته داخل المنزل، وهو ما يؤدي إلى فجوة كبيرة بين الأبناء وآبائهم، وبالتالي أصبح من الطبيعي أن ترى الأبناء ينادون والديهم بأسمائهم، مثل: «يا ليلى» أو «يا نادية» أو «يا سناء»، وهذه ظاهرة يجب أن ننتبه لها، فالعلاقة بين الأبناء والآباء يجب أن تتسم بالاحترام المتبادل.
عقد اتفاق بين الأبناء والوالدينوتحدث الشيخ الجندي، عن فكرة «العقد الأسري»، حيث اقترح أن يقوم كل والد ووالدة بكتابة عقد اتفاق مع أبنائهم يشمل مجموعة من البنود التي تضمن الاحترام والتفاهم، موضحا: «الفكرة بسيطة جدًا، كل ما عليك هو كتابة عقد يتضمن بنودًا مثل الاحترام المتبادل، تبادل الثناء، والبعد عن الصراخ، وتشاور الآراء في القرارات، ثم اقرأ العقد مع أبنائك في اجتماع عائلي على مائدة الطعام أو في أي مكان يجمعكم، واجعل هذا العقد ملزمًا لجميع الأطراف: الأب، الأم، والأبناء».
وأكد أن مثل هذا الاتفاق بين الأفراد في الأسرة سيعزز من تواصلهم ويشعر الأبناء بأن لهم دورًا في اتخاذ القرارات داخل البيت، موضحا: «التشاور ليس ضعفًا، بل هو احترام لآراء الآخرين، والأبناء يجب أن يشعروا بأنهم جزء من هذا القرار».
وأشار إلى أن التشاور مع الأبناء في القرارات ليس علامة على ضعف، بل هو تعزيز لثقافة الاحترام والتقدير داخل الأسرة، وذكر مثالًا من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يشاور أصحابه في الكثير من الأمور.
وتابع: «حتى عندما كان صلى الله عليه وسلم يواجه قرارات صعبة، كان يشاور أصحابه، وهذا أمر يجب أن نتعلمه، سواء في تربية أولادنا أو في حياتنا اليومية، فالتشاور مع الأبناء يبعث فيهم الثقة ويشعرهم بقيمتهم في العائلة».
وأضاف: «إذا أردنا بناء جيل قوي ومتوازن نفسيًا، يجب أن نكون نحن الأهل قدوة في كيفية التعامل مع بعضنا البعض باحترام وتقدير، ومن ثم نعلم أبناءنا ذلك».