أفلام الشخصيات.. قراءة للتاريخ عبر حياة المشاهير
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تميزت قناة «الوثائقية»، خلال الفترة الماضية، بتقديم عدة أفلام وثائقية تروى سير رموز وشخصيات وطنية، تنوعت ما بين شخصيات تاريخية وأدبية وفنية، كان أبرزها أسامة أنور عكاشة ويوسف إدريس ونجيب محفوظ وياسر رزق ونجيب الريحانى وأدهم الشرقاوى ومحمود رضا مؤسس فرقة رضا.
كما قدمت «الوثائقية» سلسلة وثائقية تحت مسمى «الأعيان» تتناول سيرة عدد من أبرز رموز وأعيان ريف مصر وصعيدها خلال النصف الأول من القرن العشرين، ومنهم عبدالحى باشا خليل، ونعمان باشا الأعصر، ومحمد بك الشناوى، وفخرى بك عبدالنور، وأحمد باشا قرشى، وغيرهم.
وجاء الفيلم الوثائقى «هيكل.. سيرة الأستاذ» على 3 أجزاء كأحدث أفلام الشخصيات التاريخية، تزامنا مع مئوية ميلاد الصحفى والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى 23 سبتمبر الجارى.
ويوثق الجزء الأول الخطوات الأولى للكاتب الكبير فى بلاط صاحبة الجلالة، وأبرز محطات تلك الحقبة، ويستضيف عدداً من الوجوه البارزة فى الصحافة والسياسة والفكر، من بينهم البريطانى أندرو نايت، أحد أشهر صانعى الصحافة فى العالم، والجزائرى الأخضر الإبراهيمى، المبعوث الأممى ووزير خارجية الجزائر الأسبق، والدكتور مصطفى الفقى، والكاتب عبدالله السناوى وعدد كبير من الصحفيين والكتاب المصريين، كذلك يشهد الفيلم الظهور المتلفز الأول للسيدة هدايت تيمور، زوجة الكاتب الراحل، وشقيقته السيدة مها هيكل، وعدد آخر من أفراد الأسرة.
وأكد عدد من نقاد الأدب والباحثين فى التاريخ أن القناة الوثائقية نجحت، من خلال أفلامها، فى تقديم عرض احترافى متقن لسيرة الرموز الأدبية والتاريخية، معتبرين الأفلام الوثائقية وسيلة فعالة لعرض المعلومات التاريخية والوثائق بطريقة جذابة بعيدة عن الصيغ الجافة.
وأشاد الدكتور حسين حمودة، الناقد الأدبى، بدور القناة الوثائقية الاحترافى فى عرض التاريخ السياسى والأدبى من خلال سيرة الرموز الشهيرة، معتبراً أن الأفلام تزاوج بين الاهتمام بالحقائق من ناحية، وبالفن من ناحية ثانية، كما أنها وسيلة فعالة جداً وممتعة لتقديم المعلومات والمعارف بعيداً عن الصيغ الجافة الجاهزة، وهذا ما شاهدناه بالفعل من خلال أفلام عدة، مثل فيلم أسامة أنور عكاشة الذى وثق كيفية تحقيق نجوميته كمؤلف وكاتب سيناريو فى الدراما المصرية والعربية، وكذلك فيلم نجيب محفوظ الذى تضمّن تفاصيل حياة أديب نوبل، وآراء المواطنين فيه، وأيضاً قدمت «الوثائقية» عرضاً متقناً لسيرة الأديب يوسف إدريس والكاتب الصحفى ياسر رزق.
بدوره، أكد الدكتور راضى جودة، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وباحث بدار الوثائق القومية، أن عرض سيرة الرموز التاريخية والأدبية الشهيرة، من خلال «الوثائقية»، يسهم فى تعريف المواطنين والأجيال الجديدة بتاريخ مصر الاجتماعى والسياسى والاقتصادى والأدبى، خاصة أن العرض يكون فى إطار حكى جذاب مُدعم بوثائق وأحاديث حية، وتابع قائلاً: «تقديم سيرة البارزين والمشاهير، مثلما شاهدنا فى فيلم أدهم الشرقاوى ورموز أعيان الريف، يتيح للأجيال الجديدة التعرف على تاريخ بلدهم من خلالها، فضلاً عن تعليمهم دروساً حياتية مهمة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوثائقية القناة الوثائقية من خلال
إقرأ أيضاً:
خمسة عروض للفيلم المصري ضي – سيرة أهل الضي بمهرجان برلين
كشف مهرجان برلين الدولي في دورته الخامسة والسابعين عن اختيار الفيلم المصري "ضي – سيرة أهل الضي" في المسابقة الرسمية قسم "generation"، فيلم "ضي- سيرة أهل الضي" من إخراج كريم الشناوي، تأليف هيثم دبور، ومن بطولة أسيل عمران، إسلام مبارك، بدر محمد، حنين سعيد، ويضم باقة من النجوم كضيوف شرف، بينهم: أحمد حلمي، محمد شاهين، محمد ممدوح وأمينة خليل.
يعرض الفيلم 5 مرات ضمن فعاليات المهرجان، حيث يعرض 19 و20 و 21 و 22 و23 فبراير الجاري.
ويروي الفيلم قصة المراهق "ضي" وهو نوبي ألبينو يبلغ من العمر 11 عامًا ويمتلك صوتا عذبا، تدور أحداث الفيلم حول رحلته المليئة بالتحديات، حيث يسافر برفقة عائلته من أسوان إلى القاهرة لتحقيق حلمه بالمشاركة فى برنامج "ذا فويس كيدز".
وكان العرض الأول لفيلم "ضي – سيرة أهل الضي" خلال الدورة الأخيرة لمهرجان البحر الأحمر والمقامة في المملكة العربية السعودية، وحاز الفيلم على إعجاب النقاد والمشاهدين سواء على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي أو على المستوى النقدي.
يتناول فيلم "ضي" قصة مراهق يبلغ من العمر 11 عامًا ألبينو (عدو الشمس) نوبي، في رحلة ساحرة من جنوب مصر إلى شمالها مع عائلته المفككة ومدرسة الموسيقى الخاصة به، وصوته الساحر من أجل تحقيق حلمه، والفيلم بطولة الممثلة السعودية أسيل عمران، والممثلة السودانية إسلام مبارك، بالإضافة إلى العديد المصريين حنين سعيد وبدر محمد، ومن تأليف هيثم دبور، وإخراج كريم الشناوى.
جرى اختيار بطل الفيلم بدر محمد ليلعب دور ضي عبر اختبارات ورحلة بحث في محافظات مصر امتدت نحو عام ونصف العام بين عشرات تجارب الأداء، للبحث عن مراهق بمواصفات خاصة للغاية على المستوى الشكلي والقدرة على التمثيل والغناء، وتم تصوير الفيلم في أكثر من 50 موقعا للتصوير في مختلف محافظات مصر.