لجريدة عمان:
2025-03-03@06:38:26 GMT

تسخير الابتكار من أجل التنمية المستدامة

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

تسخير الابتكار من أجل التنمية المستدامة

كانت القمة الدولية حول أهداف التنمية المستدامة التي عقدت اليوم في الأمم المتحدة وشاركت فيها سلطنة عمان بمثابة مراجعة مهمة للجهود الدولية التي تبذل في طريق تحقيق أهداف التنمية. لا شك أن أهداف التنمية التي نصت عليها الأمم المتحدة كبيرة وطموحة، ولكنها في الوقت ذاته مهمة جدا من أجل تحسين واقع الحياة الإنسانية.

وتتفاوت الدول حول قدراتها في تحقيق تلك الأهداف وفق الإطار الزمني المحدد وهو بحلول عام ٢٠٣٠. وفيما تجاهد دول لتحقيق الحد الأدنى من تلك الأهداف فإن سلطنة عمان أكدت في القمة اهتمامها بالمستويات العليا من أهداف التنمية عبر توظيف التكنولوجيا والعلم والتحول الرقمي باعتبارها جزءا أساسيا من استراتيجيتها في تحقيق أهداف التنمية.

وتركز خطة التنمية في سلطنة عمان على قطاع المعرفة، فهي تعطي أولوية كبرى لمجالات العلوم والتكنولوجيا وذلك لمواجهة متطلبات المستقبل التي تعتمد على المعرفة في كل مساراتها.

ولم تفوت سلطنة عمان الفرصة في القمة لإيصال رسالتها التي تؤمن بها.. لا بد من بذل جهود عالمية موحدة من أجل تحقيق أهداف التنمية، فهذه الأهداف ليست مسعى فرديا وحتى عندما تستغل البلدان نقاط قوتها ومواردها واستراتيجياتها الفريدة، يظل المبدأ الأساسي هو أن التعاون أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة الحقيقية.

إن نظامنا البيئي العالمي مترابط بشكل معقد. إن تغير المناخ، والفقر، والجوع، والصحة -التحديات التي تسعى أهداف التنمية المستدامة إلى معالجتها- ليست مقيدة بالحدود الوطنية، بل تمتد آثارها عبر القارات، مما يجعل الجهود المشتركة ليست مفيدة فحسب، بل ضرورة ملحة لتحقيق نجاح جماعي. إن الأهداف التي حددتها الأمم المتحدة لا يمكن أن تكون مسؤولية قلة مختارة؛ فهي تتطلب الجهود الجماعية من الجميع.

إن الخطوات التي اتخذتها سلطنة عمان نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة تستحق الثناء بالفعل. ولا شك أن تركيزها على التعليم والبحث والتقدم التكنولوجي سوف يحفز نموها، ويشكل مثالا يحتذى به للآخرين. ومع ذلك، فإن النجاحات التي حققتها البلاد تسلط الضوء أيضا على أهمية الشراكات بين البلدان، والتعلم المشترك، والاستراتيجية العالمية المتماسكة.

وبينما يشرع العالم في هذا المسعى النبيل لتحسين نوعية الحياة، وضمان عدم ترك أحد خلف الركب فإننا نتذكر أنه لا يمكن الاستهانة بالقوة التحويلية التي يتمتع بها العلم والتكنولوجيا والإبداع؛ فهي الأساس الذي ستبني عليه الحضارات الحديثة مستقبلها، إضافة إلى ذلك فإننا فقط عندما نقف متحدين، ونجمع الموارد والمعرفة والجهود، يمكننا أن نأمل في الوفاء بوعود أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة تحقیق أهداف التنمیة سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يبحث مع رئيس نستلة مصر التعاون في مجال تحقيق الاستدامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، طارق كامل، رئيس مجلس الإدارة و العضو المنتدب لشركة نستله مصر، والوفد المرافق له؛ لبحث سبل التعاون المشترك في تقديم الدعم الفني والإرشاد الزراعي للمزارعين لتعزيز الإنتاج ودعم تحقيق الإستدامة الزراعية ، بما يسهم في تحقيق قيمة مضافة للناتج القومي، وتوفير المزيد من فرص العمل.

وخلال الاجتماع اطلع وزير الزراعة على دور شركة نستله في مجال الصناعات الغذائية- منذ بدء نشاطها في السوق المصري مما يزيد على 125 عامًا  لإنتاج منتجات غذائية عالية الجودة بإجمالي استثمارات بلغت 5 مليارات جنيه ساهمت في توفير أكثر من 10000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وكذلك أطلع على خطط شركة نستله في زيادة حجم استثماراتها بمعدلات ثابتة سنويًا؛ للتوسع في خطوط الإنتاج، وطرح منتجات جديدة تلبي احتياجات السوق المحلي.

أشاد وزير الزراعة، بجهود الشركة في توطين مستلزمات الإنتاج من خلال تطوير سلاسل التوريد الزراعية لزيادة المكون المحلي في منتجاتها، مما يسهم في دعم صغار المزارعين وخفض فاتورة الواردات والحفاظ على تقديم منتجات غذائية ذات جودة عالية، كما أشاد بالأسلوب العلمي المتبع في رفع قدرات صغار المزارعين وأسرهم بما ينعكس على تحقيق التمكين الاقتصادي وتحسين المستوى المعيشي.

في نفس السياق استعرض مسئولوا الشركة جهودها في دعم سلاسل التوريد المحلية، لتقليل الاعتماد على الاستيراد، مشيرين في هذا الصدد إلى تنفيذ "نستله" مرحلة تجريبية بالشراكة مع شركه إنجازات أول مطور و مشغل لطاقه المتجدده و المياه لإنتاج المحاصيل الزراعية محليًا بنفس معايير الشركة العالميه المستدامة ، لاستخدامه في الإنتاج المحلي وتصدير الفائض لفروع الشركة إقليميًا.

من جانبهم طرح مسئولوا شركة نستله مبادرتها التنموية لدعم صغار المزارعين، من خلال إطلاق "أكاديمية نستله الزراعية" لتطبيق نموذج يعمل على تبنى الممارسات الزراعية المستدامة عبر استخدام تقنيات زراعية متقدمة، تدعم الزراعة المتجددة، وترفع الإنتاجية والجودة الزراعية. واقترحوا دمج جهود أكاديمية نستله الزراعية تحت مظلة المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، للوصول للمزارعين بمختلف محافظات الجمهورية.

من جانبه أشاد طارق كامل، رئيس مجلس الإدارة و العضو المنتدب لشركة نستله مصر، باهتمام وزارة الزراعة بتشجيع القطاع الخاص لزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي عبر طرح فرصًا استثمارية متنوعة في الإنتاج ودعم الممارسات الزراعية المستدامة بما يساعد في توفير المزيد من فرص العمل، كما أشاد باهتمام وزير الزراعة علاء فاروق، بتذليل التحديات التي تواجه الشركات والعمل على تحسين مناخ الاستثمار وكذلك التعاون في تطبيق مبادرات تنموية لدعم صغار المزارعين.

أكد "كامل"، أن الشركة لديها استراتيجية واضحة تركز على  التوطين وذلك بالتماشى مع خطة مصر 2030، والتى من خلالها تقوم بتوفير مدخلات الإنتاج الأساسية والتعاون مع الموردين المحليين، وتقليل الاعتماد على الواردات، كما تعمل على رفع كفائة وجودة المنتج المصرى وزيادة الصادرات لدول الجوار لدعم الاقتصاد وتوفيرالعمله الصعبه، وبالتوازي تعمل الشرمة على الإستثمار فى دعم المزارع المصرى ورفع كفائته من خلال توفير التدريب اللازم وتطبيق أساليب الزراعة المستدامة.

حضر الاجتماع ممثلى شركة نستلة مصر مهيرة حسن، رئيس قطاع التطوير المؤسسى والاستدامه وأسامه عبد المحسن رئيس قطاع التخطيط و التنميه.

1000169855 1000169864 1000169857 1000169861 1000169866

مقالات مشابهة

  • بدء التقديم في مبادرة سفراء التنمية المستدامة بجامعة سوهاج
  • الشيخة فاطمة: «برنامج الشيخة فاطمة للتميز» يسهم في تحقيق التنمية المستدامة
  • محافظ المنيا: المرأة شريك فاعل فى تحقيق التنمية المستدامة
  • عامل طرفاية يشدد على أهمية التنمية المستدامة ومواصلة النهوض التنموي في الإقليم
  • غدا.. غرة شهر رمضان المبارك في سلطنة عمان
  • وزير الزراعة يبحث مع رئيس نستله مصر التعاون في مجال تحقيق الاستدامة
  • وزير الزراعة يبحث مع رئيس نستلة مصر التعاون في مجال تحقيق الاستدامة
  • سلطنة عمان ترفض أي محاولة للمساس بالحقوق الفلسطينية المشروعة
  • ذياب بن محمد: «برنامج الشيخة فاطمة للتميز» يعزز التنمية المستدامة
  • وزير الزراعة يؤكد أهمية التنسيق بين كافة جهات الوزارة من أجل التنمية المستدامة