لجريدة عمان:
2025-04-07@02:40:04 GMT

تسخير الابتكار من أجل التنمية المستدامة

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

تسخير الابتكار من أجل التنمية المستدامة

كانت القمة الدولية حول أهداف التنمية المستدامة التي عقدت اليوم في الأمم المتحدة وشاركت فيها سلطنة عمان بمثابة مراجعة مهمة للجهود الدولية التي تبذل في طريق تحقيق أهداف التنمية. لا شك أن أهداف التنمية التي نصت عليها الأمم المتحدة كبيرة وطموحة، ولكنها في الوقت ذاته مهمة جدا من أجل تحسين واقع الحياة الإنسانية.

وتتفاوت الدول حول قدراتها في تحقيق تلك الأهداف وفق الإطار الزمني المحدد وهو بحلول عام ٢٠٣٠. وفيما تجاهد دول لتحقيق الحد الأدنى من تلك الأهداف فإن سلطنة عمان أكدت في القمة اهتمامها بالمستويات العليا من أهداف التنمية عبر توظيف التكنولوجيا والعلم والتحول الرقمي باعتبارها جزءا أساسيا من استراتيجيتها في تحقيق أهداف التنمية.

وتركز خطة التنمية في سلطنة عمان على قطاع المعرفة، فهي تعطي أولوية كبرى لمجالات العلوم والتكنولوجيا وذلك لمواجهة متطلبات المستقبل التي تعتمد على المعرفة في كل مساراتها.

ولم تفوت سلطنة عمان الفرصة في القمة لإيصال رسالتها التي تؤمن بها.. لا بد من بذل جهود عالمية موحدة من أجل تحقيق أهداف التنمية، فهذه الأهداف ليست مسعى فرديا وحتى عندما تستغل البلدان نقاط قوتها ومواردها واستراتيجياتها الفريدة، يظل المبدأ الأساسي هو أن التعاون أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة الحقيقية.

إن نظامنا البيئي العالمي مترابط بشكل معقد. إن تغير المناخ، والفقر، والجوع، والصحة -التحديات التي تسعى أهداف التنمية المستدامة إلى معالجتها- ليست مقيدة بالحدود الوطنية، بل تمتد آثارها عبر القارات، مما يجعل الجهود المشتركة ليست مفيدة فحسب، بل ضرورة ملحة لتحقيق نجاح جماعي. إن الأهداف التي حددتها الأمم المتحدة لا يمكن أن تكون مسؤولية قلة مختارة؛ فهي تتطلب الجهود الجماعية من الجميع.

إن الخطوات التي اتخذتها سلطنة عمان نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة تستحق الثناء بالفعل. ولا شك أن تركيزها على التعليم والبحث والتقدم التكنولوجي سوف يحفز نموها، ويشكل مثالا يحتذى به للآخرين. ومع ذلك، فإن النجاحات التي حققتها البلاد تسلط الضوء أيضا على أهمية الشراكات بين البلدان، والتعلم المشترك، والاستراتيجية العالمية المتماسكة.

وبينما يشرع العالم في هذا المسعى النبيل لتحسين نوعية الحياة، وضمان عدم ترك أحد خلف الركب فإننا نتذكر أنه لا يمكن الاستهانة بالقوة التحويلية التي يتمتع بها العلم والتكنولوجيا والإبداع؛ فهي الأساس الذي ستبني عليه الحضارات الحديثة مستقبلها، إضافة إلى ذلك فإننا فقط عندما نقف متحدين، ونجمع الموارد والمعرفة والجهود، يمكننا أن نأمل في الوفاء بوعود أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة تحقیق أهداف التنمیة سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

واردات سلطنة عمان من الذهب تسجل 372 مليون ريال

مسقط - العُمانية
شهدت التجارة الدولية للذهب في سلطنة عُمان انتعاشًا ملحوظًا حتى نهاية نوفمبر من عام 2024، مدفوعة بارتفاع الواردات والصادرات وإعادة التصدير، ما يعكس ازدياد الطلب المحلي والإقليمي على المعدن النفيس.

ووفقًا لأحدث البيانات المبدئية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، سجلت واردات الذهب إلى سلطنة عُمان حتى نهاية شهر نوفمبر 2024 ما قيمته 372 مليون ريال عُماني، محققة زيادة بنسبة 17.4 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، التي بلغت 316.9 مليون ريال عُماني.

كما ارتفع إجمالي وزن الذهب المستورد إلى 15439 كيلوجرامًا، مقابل 14358 كيلوجرامًا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وتصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول المصدّرة للذهب إلى سلطنة عُمان بقيمة 342.7 مليون ريال عُماني، أي ما يعادل 92.1 بالمائة من إجمالي الواردات، وجاءت اليمن في المرتبة الثانية بـ 11.3 مليون ريال عُماني، تلتها السودان بـ 6.4 مليون ريال عُماني، ثم هونغ كونغ بـ 3.2 مليون ريال عُماني، والولايات المتحدة بـ 1.7 مليون ريال عُماني.

من ناحية أخرى، سجلت قيمة صادرات الذهب العُماني ارتفاعًا كبيرًا، حيث بلغت 63.2 مليون ريال عُماني حتى نهاية شهر نوفمبر 2024، مقارنة بـ 35.6 مليون ريال عُماني خلال الفترة نفسها من 2023، بنسبة نمو 77.7 بالمائة، كما ارتفع إجمالي أوزان الذهب المُصدَّر إلى 2198 كيلوجرامًا، مقابل 1526 كيلوجرامًا في العام السابق.

وتصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا قائمة الدول المستوردة للذهب العُماني بقيمة 42.5 مليون ريال عُماني، ما يمثل 67.2 بالمائة من إجمالي الصادرات، تلتها الولايات المتحدة الأمريكية بما قيمته 17.7 مليون ريال عُماني ثم الهند بـ 714.6 ألف ريال عُماني ومملكة البحرين بما قيمته 691.7 ألف ريال عُماني، ثم هونج كونج بـ 603.5 ألف ريال عُماني، تليها العراق بـ 502.7 ألف ريال عُماني.

أما عمليات إعادة تصدير الذهب من سلطنة عُمان فقد شهدت أيضًا قفزة استثنائية، حيث بلغت قيمتها 147.3 مليون ريال عُماني حتى نهاية شهر نوفمبر 2024، مقارنة بـ 16.4 مليون ريال عُماني خلال الفترة ذاتها من عام 2023، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 800 بالمائة كما تضاعف الوزن المُعاد تصديره إلى 5287 كيلوجرامًا مقارنة بـ 1886 كيلوجرامًا في الفترة نفسها من 2023.

وجاءت إيران في مقدمة الدول المستقبلة للذهب المُعاد تصديره من سلطنة عُمان، بقيمة 115.8 مليون ريال عُماني، مستحوذة على 78.6 بالمائة من إجمالي عمليات إعادة التصدير، تلتها دولة الإمارات العربية المتحدة بـ 22.5 مليون ريال عُماني، ثم تركيا بـ 3.8 مليون ريال عُماني، تليها الولايات المتحدة بـ 3.3 مليون ريال عُماني.

ورغم التقلبات العالمية في أسعار المعادن الثمينة، حافظت أسعار الذهب في سلطنة عُمان على استقرار نسبي خلال عام 2024، حيث بلغ متوسط سعر عيار 24 نحو 30.4 ريال عُماني للجرام، بينما سجل عيار 21 حوالي 26.3 ريال عُماني، أما متوسط سعر عيار 18 فبلغ نحو 22.4 ريال عُماني.

ويضم قطاع الذهب والمجوهرات في سلطنة عُمان 931 مؤسسة ومنشأة، من بينها 785 متخصصة في بيع الذهب بالتجزئة، و45 تعمل في إصلاح الذهب والمجوهرات، و90 منشأة لصناعة الحلي والمجوهرات من المعادن الثمينة والأحجار الكريمة، كما توجد 9 مؤسسات لإنتاج المعادن الثمينة المشغولة بكافة أشكالها، إضافة إلى مؤسسة واحدة لإنتاج المعادن الثمينة الخام، وأخرى متخصصة في المصنوعات المعدنية المطلية أو المغطاة بالمعادن الثمينة.

وتعكس هذه الأرقام المكانة المتنامية لسلطنة عُمان في قطاع تجارة الذهب، سواء من حيث الاستيراد أو التصدير وإعادة التصدير، كما تشير إلى نمو فرص الاستثمار في صناعة وتكرير المعادن الثمينة، ما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي واعد في هذا القطاع.

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد الاجتماعي.. رافعة لتمكين التنمية المحلية في سلطنة عمان
  • وزارة التنمية المحلية تدعو المواطنين لاستكشاف أطلس المدن المستدامة عبر الموقع التفاعلي
  • فينيسيوس: شرف عظيم لي معادلة الأهداف التي سجلها رونالدو مع الملكي
  • حيدر الغراوي: صناديق الاستثمار بوابة لتحقيق التنمية المستدامة
  • فشل العدوان على اليمن واستحالة تحقيق أهداف ترامب
  • قطاع التعدين .. ركيزة أساسية لتعزيز الاقتصاد المحلي ودعم التنمية المستدامة
  • 2.5 مليون مسافر و16.7 ألف رحلة عبر مطارات سلطنة عمان خلال شهرين
  • غداً.. انطلاق فعاليات أسبوع عُمان للمياه 2025
  • واردات سلطنة عمان من الذهب تسجل 372 مليون ريال
  • الإعلامية الصينية ليانغ سوو لي: ممر G60 العلمي والتكنولوجي محرك الابتكار لتحقيق التنمية عالية الجودة