صدر حديثا ديوان "مرسوم بلون خفيف" للشاعر إبراهيم رفاعي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
صدر مؤخراً عن الهيئة العامة للكتاب ديوان جديد بعنوان "مرسوم بلون خفيف" للشاعر إبراهيم رفاعي، وذلك ضمن سلسلة كتابات جديدة.
جدير بالذكر أن الديوان يعد الديوان الثالث للشاعر إبراهيم رفاعي بعد ديوان " قلب أراجوز"، وديوان" هزيمتين وأوصل".
يقع الديوان في ١٥٤ صفحة من القطع المتوسط. وهو ديوان لشعر العامية ويشتمل على ٣٧ قصيدة.
وفي أولى قصائد الديوان " بقى عادي ياكُلني الوقت" يقول رفاعي
آخر الليل..
أعِدّ السنين بشَغَف
أبيِّتها ف سريرها
أغطِّي منها حاجات..
واسيب حاجات مكشوفة..
أسأل نفسي يا ترى وصِلْت هنا إمتى..؟
جيت برِجْليّا..
والَّا ركِبْت آلة الزمن
بقيت أب وليَّا عيال وزوجة
بقيت موظف عند الخوف
وليَّا إمضا
بقيت نُسخ كتير..
بنصحى ويّا الشمس نِسْعَى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للكتاب
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عثمان يكتب: الحياد المستحيل
*لا يمكن لوطني صاحب مباديء وقيم وأخلاق أن يكون محايداً تجاه ميليشيا ساعية لحكم أسري، تابعة للخارج، وكيلة عن أطماعه، جالبة للمرتزقة، محاربة للمدنيين، مثيرة للفتن القبلية والجهوية، غارقة في النهب والتخريب، ومهددة للوحدة الوطنية وفق أجندة أجنبية.ولذلك فالحياد تجاهها مستحيل، لأنه يتطلب قدراً كبيراً من التعايش والتسامح والتواطؤ مع كل هذه الموبقات.*
▪️ *الاستحالة ليست فقط استحالة أخلاقية ومبدئية، بل أيضاً استحالة “عملية”. وقد أثبت القائلون بالحياد هذه الاستحالة العملية بأنفسهم، حين اتخذوا مواقف غير محايدة “لتأهيل” الميليشيا للحياد, جمعت هذه المواقف بين الاستبعاد، والتبرئة، والتبرير، والتصنيف، وقلب الحقيقة، والفصل بين ما لا يمكن فصله، كل ذلك لتجميل الميليشيا وتقليل قبحها، و”تأهيلها” لنسختهم الرثة من الحياد.*
▪️ *استبعدوا أطماع آل دقلو، وبرأوهم من التمرد وإشعال الحرب، والتقسيم، والفتنة القبلية والجهوية، وهونوا من نهبهم وتخريبهم. وبرأوا الدول المعتدية، بل وجعلوا السودان معتدياً عليها. وبرروا بعض جرائم الميليشيا، وفصلوا موقفهم السياسي الداعم لها عن إجرامها، وفصلوا الكارثة الإنسانية عنها ونسبوها إلى الحرب، ووظفوها لصالحها، لفرض التفاوض معها والاستجابة لأطماعها وأطماع مشغليها الأجانب. واخترعوا تصنيف “معسكر الحرب”، وأدانوا به خصوم الميليشيا، وأخرجوها وداعميها من هذا التصنيف.*
▪️ *كل هذا، وغيره مما يشبهه، أثبت أن الحياد تجاه ميليشيا بمواصفات ميليشيا آل دقلو مستحيل أخلاقياً وعملياً، إذ لا يمكن “تأهيلها” له إلا “بمواقف غير محايدة”، ومنحازة ليس ضد الجيش فقط، بل ضد الوطن والمواطنين أيضاً! والواقع أثبت أن هذا “التأهيل” للميليشيا لم يحقق غرض القائمين به: لم يؤهلها للحياد، بل كشف استحالته، وحرمهم هم من “التأهيل” لادعاء تمثيل المواطنين والصدور عن مواقفهم. ولعل هذا هو ما فهمه بعض أدعياء الحياد الذين قاموا بإشهار تحالفهم مع الميليشيا بعد طول تستر!*
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب