تونس وفرنسا تبحثان تعزيز التعاون البرلماني المشترك
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أكد إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، حرصه على تعزيز التعاون مع المجلس الوطني الفرنسي، معربًا عن ارتياحه لمستوى التعاون بين تونس وفرنسا التي تعد شريكًا أول لتونس على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، بقصر باردو، مع بنيامين حداد عضو المجلس الوطني الفرنسي، بحضور عز الدين التايب مساعد الرئيس المكلّف بالعلاقات الخارجية وبالتونسيين بالخارج والهجرة.
وأكد بودربالة، ما يوليه مجلس نواب الشعب من أهمية للعلاقات مع المجلس الوطني الفرنسي وحرصه على مزيد تعزيز التعاون الثنائي لاسيما عبر تكثيف الزيارات وتبادل التجارب والخبرات.
وأشار إلى دور مجموعات الصداقة البرلمانية، التي سيعمل المجلس على تكوينها في أقرب وقت لتحقيق الأهداف المنشودة للعلاقات البرلمانية التونسية الفرنسية بالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون وتحقيق التقارب بين الشعوب.
وأطلع رئيس المجلس الضيف على التطوّرات التي شهدتها تونس منذ الثورة وما رافقها من سلبيات أفضت إلى تدابير 25 يوليو 2021 بهدف إصلاح المسار، مبرزًا خصوصيات دستور تونس الجديد الذي أخذ بعين الاعتبار ثنائية الدولة والشعب.
ولفت إلى دور الوظيفة التشريعية وما تقوم به من عمل سواء على مستوى سن التشريعات أو العمل الرقابي، كما استعرض الصلاحيات التي أسندها الدستور إلى كل من مجلس نواب الشعب ومجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي سيكمّل الوظيفة التشريعية، مشيرًا إلى أنه سيتم إصدار القانون المنظم للعلاقة بين المجلسين.
وشدّد في نفس الإطار على أن كل التفاف شعبي حول المؤسسات المنتخبة من شأنه أن يدفع العمل الاقتصادي والاجتماعي نحو الاتجاه الصحيح وتحقيق ما نصبو إليه من حيث خدمة المصلحة العليا للوطن.
كما شدد على احترام تونس للحقوق والحريات، مؤكدًا الأهمية التي يكتسيها المجتمع المدني باعتباره من دعائم تطوير المجتمع وعنصرًا مساهمًا في مسار البناء ويجب أن يعمل وفق ما يضبطه الدستور ويضطلع بدوره على أساس الشفافية ومراعاة المصلحة الوطنية.
وأشار رئيس مجلس نواب الشعب، من جهة أخرى، إلى حجم الجالية التونسية المتواجدة بفرنسا، مؤكدًا ما تحظى به من عناية والحرص الدائم على متابعة وضعياتها وظروف اقامتها في هذا البلد الصديق.
وأوضح، من ناحية أخرى، تمسك تونس بروابطها التاريخية والثقافية والحضارية، مؤكدًا أهمية قمة الفرنكوفونية التي عقدت في جربة في السنة الماضية وما حققته من نتائج إيجابية، مثمنًا في نفس السياق، قرار إدراج جزيرة جربة في لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، الذي يعدّ مفخرة جديدة لبلادنا.
وأبرز رئيس مجلس نواب الشعب، ضرورة تكثيف العمل الثنائي لمواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها ظاهرة الهجرة غير الشرعية وما لها من تأثيرات سلبية على أمن منطقة البحر الأبيض المتوسط والتعاون بين الضفتين، مشددا على أهمية اعتماد المقاربة الإنسانية.
من جهته، أكد عضو المجلس الوطني الفرنسي العلاقات التاريخية الممتازة القائمة بين تونس وفرنسا، مبرزًا استعداد فرنسا الدائم لتقديم ما يلزم من دعم لتونس ومؤازرة مجهوداتها الرامية الى تحقيق أهدافها التنموية والاجتماعية.
وشدّد على الدور الذي يضطلع به البرلمانيون في دعم العلاقات الثنائية، مشيرا في هذا الاطار الى أهمية تكثيف تبادل الزيارات وفرص اللقاء بين البرلمانيين مبرزا مساهمة مجموعات الصداقة في تحقيق الأهداف المرجوة ومزيد دعم التعاون الثنائي وتحقيق التقارب المنشود بين الشعبين الصديقين، فضلا عن اسهامها في التباحث في مختلف القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك وفي مقدّمتها ما يتعلق بمسائل الامن والاستقرار والتعاون في الـمتـوسط.
وأبدى الضيف اهتمامه بتطوّرات المسار الديمقراطي وبالتحوّلات السياسية في تونس، مستفسرا عن خصوصيات عمل مجلس نواب الشعب وافاقه في دورته الجديدة.
وجدّد تأكيد ما يجمع بين الشعبين التونسي والفرنسي من روابط صداقة متينة وقيم حضارية تشكّل خير أرضية لمواصلة التعاون المثمر بين البلدين وتحقيق أهدافه المنشودة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس نواب الشعب التونسي تونس فرنسا المجلس الوطنی الفرنسی مجلس نواب الشعب تعزیز التعاون
إقرأ أيضاً:
«استشاري الشارقة» يناقش دور الإعلام في دعم العمل البرلماني
الشارقة: «الخليج»
في إطار أعمال دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر، نظم المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ندوة بعنوان «الإعلام البرلماني» في مقره بمدينة الشارقة، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين البارزين، بهدف تسليط الضوء على دور الإعلام في دعم العمل البرلماني وتعزيز مشاركة المجتمع في العملية التشريعية والرقابية.
حضر الندوة، حليمة حميد العويس، نائب رئيس المجلس، وأحمد سعيد الجروان، الأمين العام، وعدد من أعضاء وعضوات المجلس وكوادر الأمانة العامة للمجلس إلى جانب ممثلي الدوائر والهيئات الحكومية والمدعوين والإعلاميين.
تولى إدارة الندوة عضو المجلس الاستشاري، أحمد العواسيه الزعابي، الذي رحّب بالحضور واستعرض أهمية الدور التكاملي بين الإعلام والبرلمان في تعزيز الوعي بدور المجلس لدى الجمهور، مؤكداً على أن الإعلام يمثل جسر التواصل بين البرلمان والمجتمع.
فيما تناول الدكتور هشام محمد عباس، عميد كلية الاتصال بالجامعة القاسمية، مفهوم الإعلام البرلماني باعتباره أداة متخصصة في نقل أعمال المجالس البرلمانية وإبراز الدور الذي تقوم به في المجتمع.
وأوضح أن الإعلام البرلماني يعكس الجلسات والمناقشات والمقترحات والقرارات النيابية، مما يسهم في ترسيخ ثقافة المشاركة والشفافية، تطرق إلى أهدافه التي تشمل دعم التواصل بين البرلمان والجمهور، توسيع دائرة المشاركة الشعبية، توفير المعلومات اللازمة للنقاشات التشريعية، فضلاً عن تعزيز الرقابة البرلمانية.
أما الدكتور سهيل دحدل، رئيس قسم الاتصال الجامعي بالجامعة الأمريكية في الشارقة، تناول أدوات الإعلام البرلماني ودورها في دعم سياسات البرلمان، أوضح أن الإعلام يمكنه تعزيز شفافية العمل البرلماني من خلال نقل السياسات إلى الجمهور بطريقة واضحة، التأثير على الرأي العام عبر التغطية الإعلامية المكثفة، فضلاً عن دوره في مكافحة الشائعات من خلال تصحيح المعلومات الخاطئة.
وتمحورت مداخلة الدكتورة شريفة المرزوقي، مديرة المركز الإعلامي بجامعة الشارقة، حول أهمية الإعلام البرلماني في تعزيز الثقافة الديمقراطية وتعريف المواطنين بمهام البرلمان وهيكلته الوظيفية، إضافة إلى دوره الرقابي والتشريعي، أكدت أن الإعلام البرلماني يسهم في توضيح الدور الذي تقوم به المجالس البرلمانية، يعمل على إبراز العمل البرلماني وأهميته.
كما تناولت العلاقة التشاركية بين الإعلام البرلماني ومؤسسات الدولة، التي تتيح للجمهور متابعة مستجدات الجلسات عبر الأخبار والتقارير الصحفية الدقيقة، مع ضمان إيصال صوت المواطنين للبرلمان بما يحقق التكامل بين الإعلام والممارسة البرلمانية.
وفي ختام الندوة، فُتح باب النقاش أمام الحضور لمشاركة آرائهم وطرح الأسئلة حول مختلف جوانب الإعلام البرلماني، حيث شهدت الجلسة تفاعلاً إيجابياً يعكس الاهتمام الكبير بهذا الموضوع الحيوي.
ثم قامت حليمة حميد العويس وأحمد سعيد الجروان بتكريم المتحدثين، تقديراً لمشاركاتهم القيمة وإسهامهم في تعزيز الوعي الإعلامي البرلماني، وأكدا على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات لإثراء المعرفة وترسيخ ثقافة الشفافية والمشاركة المجتمعية في العمل البرلماني.