ما ينتظره شعبنا من البرهان في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
السيد البرهان و أنت في طريقك إلى نيويورك لمخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة تذكر أن شعبك الصامد الصابر صاحب الفاتورة الأعلى في الحرب الدائرة في بلادنا منذ أبريل الماضي و حتى الآن ينتظر منك خطاباً واضحاً قوياً يشبه خطاب رئيس بوركينافاسو الشاب النقيب إبراهيم تراوري أمام القمة الأفريقية الروسية بموسكو التي التأمت في شهر يوليو الماضي !!
إن شعبنا ينتظر منك خطابا يحوي المضامين الآتية :
– ما حدث في بلادنا هو تمرد داخلي لقوة عسكرية كانت تتبع للقوات المسلحة حاولت الإستيلاء على السلطة بالقوة و نحن نتعامل معها بموجب قانون القوات المسلحة و القوانين الوطنية و وفق ما تقتضيه متطلبات الحفاظ على أمننا القومي في اتساق تام مع ما تقوم به أي دولة تعرضت لذات التجربة في الماضي أو الحاضر أو المستقبل .
– الرفض القاطع للتدخلات الخارجية السالبة في بلادنا من أي دولة في العالم مهما كان حجمها أو تأثيرها فقد مضى عهد الوصاية و الإملاءات إلى غير رجعة .
– الحرب التي تشهدها بلادنا منذ أبريل الماضي هي مؤامرة كبرى إستهدفت تدمير الدولة السودانية بمشاركة بعض الدول الأعضاء في مخالفة صريحة لنصوص ميثاق الأمم المتحدة و لمبادئ العلاقات الدولية و يمثل إعتداءاً صارخا على سيادة دولة عضو الأمر الذي يستوجب الرفض و الإدانة .
– مبعوث الأمم المتحدة المستقيل فولكر بيرتس رئيس بعثة الدعم السياسي إلى السودان لعب دوراً أساسياً في تهيئة الظروف لإشعال الحرب في بلادنا و سبق لنا أن بعثنا خطابا للسيد الأمين العام بهذا المعنى و طالبنا فيه باستبداله و لكن للأسف لم يستجب لطلبنا مما يعد مخالفة للأنساق و الأعراف التي تنظم العلاقة بين الدول و الأمانة العامة .
– إن بلادنا ترفض إرسال أي بعثة أممية إلىها تحت أي مسمى أو بند لأن تاريخها و تجاربها الوطنية السابقة كفيلة بأن تجعلنا قادرين على تجاوز أزماتنا و في ذات الوقت فإننا نرحب بأي مساعدات إنسانية من أصدقائنا و من الأمم المتحدة عبر وكالاتها العاملة في البلاد و لكننا نرفض أي مساعدات من الدول التي تلطخت أياديها بدماء شعبنا ، و كذلك نرحب بأي جهود تساعدنا في إعادة إعمار ما دمرته الحرب .
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
19 سبتمبر 2023
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی بلادنا
إقرأ أيضاً:
مندوب السودان في الأمم المتحدة لنظيره الإماراتي: ألا تخجل؟ (شاهد)
وبّخ مندوب السودان في الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس، نظيره الإماراتي محمد أبو شهاب، بسبب دور أبو ظبي في دعم قوات "الدعم السريع" بالحرب المشتعلة منذ 2023.
وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بنيويورك لنقاش الوضع في السودان، كرر الحارث إدريس اتهامات بلاده للإمارات بالتدخل في الحرب لصالح الدعم السريع.
وفي الجلسة الأولى التي تعقد بعد تقديم الخرطوم دعوى ضد أبو ظبي في محكمة العدل الدولية، رفض مندوب الإمارات الاصطفاف إلى جانب الدولة السودانية، واعتبر أن معاناة السودانيين سببها "طرفين متناحرين".
وبحسب محكمة العدل الدولية، فإن الطلب السوداني يتعلق بـ"أفعال ارتكبتها قوات الدعم السريع والمليشيات الموالية لها ضد مجموعة المساليت في السودان".
ورد أبو شهاب بأن "هذا الدمار واضح، وهو بسبب خيارات مقيتة من جنرالين متحاربين يصرّان على ممارسة الحرب مهما كانت الكلفة على الشعب السوداني".
بدوره، رد الحارث إدريس بعنف على مندوب الإمارات، وقال إن الإمارات تقوم "بدور شرير وتخريبي، وإن لم يتوقف دور الإمارات في دعم مليشيا الدعم السريع ودعم حكومتهم الموازية فإن المعاناة ستستمر".
وأضاف إدريس متحدثاً لمجلس الأمن: "يجب على مجلسكم أن يسمي الإمارات بدلاً من الحديث عن تدخل العناصر الخارجية، العنصر الخارجي الوحيد المتدخل في هذه الحرب هو دولة الإمارات".
وتساءل: "ألا يخجل مندوب الإمارات من أن يقول من أنه يدعم السودان إنسانياً في اليوم التالي لإعلان الإمارات تقديم 200 مليون دولار (في شباط/ فبراير) للدعم السريع".
وأكد إدريس أن "الحرب ستتوقف فقط عندما تتوقف الإمارات عند دعمها. نملك كل الوثائق ورفعنا شكوى لمجلس الأمن تتضمن 74 صفحة، وبالتالي فإن الإمارات مدانة بهدر دماء السودانيين وتقتلهم بهدف الحيازة على السودان وثرواته".
مندوب #السودان في مجلس الأمن السفير الحارث ادريس يُلجم مندوب دولة العدوان ( #الامارات ) مرةً اخرى في قاعات مجلس الأمن :
طلبت الكلمة للرد على مندوب الامارات لانها مفارقة للأصول وانه يصف الحرب التي اشعلتها الامارات لاحتلال ارضه ومقدراته وثرواته بدعم مليشيا #الدعم_السريع وهذا اثبته… pic.twitter.com/4vPDnFmsSP