صحيفة الاتحاد:
2024-12-26@18:59:10 GMT

غوتيريش يدعو إلى التصدي لتهديدات تغير المناخ

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

 شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على ضرورة التصدي للتهديد الأكثر إلحاحا للمستقبل، والمتمثل بتغير المناخ وزيادة حرارة كوكب الأرض.

جاء ذلك خلال خطابة اليوم أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة في نيويورك، مؤكدا خلالها أن تغير المناخ ليس مجرد تغير في الطقس، وإنما تغيير للحياة على الكوكب، ويؤثر على كل جوانب العمل، ويقتل الناس ويدمر المجتمعات.

وقال "حول العالم لا نرى تسارعا فقط في درجات الحرارة ولكننا نرى تسارعا في ارتفاع مستوى البحر وتراجع الكتل الجليدية وتفشي الأمراض الفتاكة وانقراض الكائنات الحية وتعرض المدن للتهديدات".

وأضاف أن كل هذا لا يمثل إلا البداية، لافتا إلى أشهر الصيف الماضية الأشد حرارة على الإطلاق.. وقال " كل رقم قياسي يُحطم، تُحطم معه اقتصادات وأرواح وتصل دول بأسرها إلى حافة الانهيار"، معتبرا تغير المناخ بأحد عوامل الخطر التي تؤدي إلى زيادة بعض أنواع العدوى.

وأكد غوتيريش أن الوقت ما زال متاحا لإبقاء ارتفاع درجات الحرارة في مستوى 1.5 درجة مئوية المحدد في اتـفاق باريس للمناخ وهو ما يتطلب اتخاذ خطوات قوية لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري وضمان العدالة المناخية لمن لم يتسببوا في هذه الأزمة ورغم ذلك يدفعون الثمن الأكبر لها.

أخبار ذات صلة مباحثات أميركية - أممية بشأن مبادرة الحبوب غوتيريش: على المجتمع الدولي العمل عائلة واحدة لإنقاذ الأرض

وعلى صعيد آخر، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، من تداعيات مجموعة التهديدات الوجودية التي يواجهها العالم من أزمة المناخ إلى التكنولوجيات المعطلة للأنظمة القديمة، مشيرا إلى أن العالم أصبح مضطربا، والتوترات الجيوسياسية آخذة في الارتفاع، والتحديات العالمية تتصاعد.

وشدد على أن الحاجة لمؤسسات متعددة الأطراف قوية وفعالة لتكون بمواجهة الانقسامات، بين القوى الاقتصادية والعسكرية، وبين الشمال والجنوب والشرق والغرب.كما تحدث غوتيريش، عن الإستراتيجيات المتباينة بشأن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، واحتمال تصادم الأطر الأمنية.. وقال " حان الوقت لتجديد المؤسسات المتعددة الأطراف استناداً إلى أسس القرن الحادي والعشرين الاقتصادية والسياسية".

ودعا إلى إصلاح مجلس الأمن بما يتماشى مع عالم اليوم، وأيضا إصلاح وإعادة تصميم الهيكل المالي الدولي ليعمل بمثابة شبكة أمان عالمية للبلدان النامية التي تواجه مشاكل.

وأشار إلى أن العالم لدية كل الأدوات والموارد اللازمة لحل التحديات المشتركة، عبر إبداء العزم لإنهاء ويلات الحرب، وإعادة تأكيد الإيمان بحقوق الإنسان، ودعم العدالة واحترام القانون الدولي، وتعزيز التقدم الاجتماعي وحياة أفضل لجميع الناس.
وحذر من تداعيات الخطيرة للحرب والتهديدات النووية وتجاهل المعاهدات والاتفاقيات العالمية وتسميم الدبلوماسية العالمية ، ودعا إلى عدم التواني في العمل من أجل السلام المستند على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.ولفت إلى الكوارث الطبيعية التي تسهم في تفاقم كارثة الصراعات، محذرا من أنه وفي مواجهة هذه الأزمات المتصاعدة، أصبح النظام الإنساني العالمي على وشك الانهيار، حيث إرتفاع الاحتياجات، ونضب التمويل، مما دفع بالأمم المتحدة إلى أجراء التخفيضات الهائلة على ميزانيات عملياتها الإنسانية.
وناشد في هذا الصدد كافة البلدان على تكثيف وتمويل النداء الإنساني العالمي، فضلا عن تجديد التزامها بعالم خال من الأسلحة النووية، وتعزيز الوقاية على المستوى العالمي من خلال تعظيم القدرة ومساعي الأمم المتحدة الحميدة لسد الانقسامات الجيوسياسية، وتعزيز الوقاية على المستوى الوطني من خلال ربط الإجراءات من أجل السلام بالتقدم المحرز في تحقيق السلام.وحث الأمين العام على وضع قيادة المرأة ومشاركتها في قلب عملية صنع القرار والالتزام للقضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة.كما ودعا إلى التفكير على نطاق واسع في مسألة حفظ السلام لجعله أكثر مرونة وقدرة على التكيف، ودعم إجراءات إنفاذ السلام من قبل المنظمات الإقليمية، وخاصة الاتحاد الأفريقي.وفي سياق التحضير لقمة المستقبل، أكد الأمين العام عن تقديمة أفكارا لتنظر فيها الدول الأعضاء بشأن أجندة جديدة للسلام توفر رؤية موحدة للتعامل مع التهديدات القائمة والجديدة في عالم يمر بمرحلة انتقالية، وتدعو في نفس الوقت الدول إلى إعادة الالتزام بعالم خال من الأسلحة النووية وبتعزيز منع نشوب الصراعات، ووضع قيادة ومشاركة المرأة في قلب صنع القرارات والتعهد بالقضاء على كل أشكال العنف ضد النساء.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش

إقرأ أيضاً:

أستاذ هندسة الطاقة: الدولة تستهدف التحول إلى الطاقة المتجددة لمواجهة تغير المناخ

تحدث الدكتور حافظ سلماوي، أستاذ هندسة الطاقة، عن خطة الدولة المصرية للتحول إلى الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية، مشيرًا إلى أن من أهم مشروعات تلك الاستراتيجية مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية.

تقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية لمواجهة التغيرات المناخية

وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن الدولة تستهدف أن يكون هناك تحول في اتجاه الطاقة المتجددة، وتقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية لمواجهة التغيرات المناخية.

الدولة تسعى إلى الاعتماد على الموارد المحلية وتقليل المستورد

وتابع أن الدولة تسعى إلى الاعتماد على الموارد المحلية وتقليل المستورد، واستقرار الأسعار للطاقات المتجددة، وهناك العديد من مشروعات الربط الكهربائي مثل الربط المصري السعودي وهو مشروع كبير تصل تكلفته إلى 1.8 مليار دولار.

وأشار إلى أن مصر تتحمل 600 مليار دولار والباقى تتحمله السعودية، إذ أن طول الخط 1600 كيلومتر؛ 600 كيلومتر منها تقع في الأراضي المصرية، وألف كيلومتر في الأراضي السعودية، والمشروع يشمل 3 محطات واحدة في مصر و2 بالسعودية.

مقالات مشابهة

  • أبرز أحداث عام 2024 التي شغلت العالم
  • أستاذ هندسة: الدولة تستهدف التحول إلى الطاقة المتجددة لمواجهة تغير المناخ
  • أستاذ هندسة الطاقة: الدولة تستهدف التحول إلى الطاقة المتجددة لمواجهة تغير المناخ
  • تونس.. تكثيف جهود التكيف مع تغير المناخ
  • المركز الدولي للقيم الإنسانية يدعو الإعلام إلى دعم أخلاقيات التعايش السلمي
  • المركز الدولي للقيم الإنسانية يدعو الإعلام لدعم أخلاقيات التعايش السلمي
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
  • بعد كندا وبنما.. ترامب يدعو لشراء جرينلاند من الدنمارك| ما القصة؟
  • الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: الإمارات مركز إقليمي ودولي لتطوير المهارات الجديدة للشباب
  • غوتيريش ومستشار لترامب يدليان بتصريحات جديدة بشأن سوريا