غوتيريش يدعو إلى التصدي لتهديدات تغير المناخ
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على ضرورة التصدي للتهديد الأكثر إلحاحا للمستقبل، والمتمثل بتغير المناخ وزيادة حرارة كوكب الأرض.
جاء ذلك خلال خطابة اليوم أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة في نيويورك، مؤكدا خلالها أن تغير المناخ ليس مجرد تغير في الطقس، وإنما تغيير للحياة على الكوكب، ويؤثر على كل جوانب العمل، ويقتل الناس ويدمر المجتمعات.
وقال "حول العالم لا نرى تسارعا فقط في درجات الحرارة ولكننا نرى تسارعا في ارتفاع مستوى البحر وتراجع الكتل الجليدية وتفشي الأمراض الفتاكة وانقراض الكائنات الحية وتعرض المدن للتهديدات".
وأضاف أن كل هذا لا يمثل إلا البداية، لافتا إلى أشهر الصيف الماضية الأشد حرارة على الإطلاق.. وقال " كل رقم قياسي يُحطم، تُحطم معه اقتصادات وأرواح وتصل دول بأسرها إلى حافة الانهيار"، معتبرا تغير المناخ بأحد عوامل الخطر التي تؤدي إلى زيادة بعض أنواع العدوى.
وأكد غوتيريش أن الوقت ما زال متاحا لإبقاء ارتفاع درجات الحرارة في مستوى 1.5 درجة مئوية المحدد في اتـفاق باريس للمناخ وهو ما يتطلب اتخاذ خطوات قوية لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري وضمان العدالة المناخية لمن لم يتسببوا في هذه الأزمة ورغم ذلك يدفعون الثمن الأكبر لها.
أخبار ذات صلةوعلى صعيد آخر، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، من تداعيات مجموعة التهديدات الوجودية التي يواجهها العالم من أزمة المناخ إلى التكنولوجيات المعطلة للأنظمة القديمة، مشيرا إلى أن العالم أصبح مضطربا، والتوترات الجيوسياسية آخذة في الارتفاع، والتحديات العالمية تتصاعد.
وشدد على أن الحاجة لمؤسسات متعددة الأطراف قوية وفعالة لتكون بمواجهة الانقسامات، بين القوى الاقتصادية والعسكرية، وبين الشمال والجنوب والشرق والغرب.كما تحدث غوتيريش، عن الإستراتيجيات المتباينة بشأن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، واحتمال تصادم الأطر الأمنية.. وقال " حان الوقت لتجديد المؤسسات المتعددة الأطراف استناداً إلى أسس القرن الحادي والعشرين الاقتصادية والسياسية".
ودعا إلى إصلاح مجلس الأمن بما يتماشى مع عالم اليوم، وأيضا إصلاح وإعادة تصميم الهيكل المالي الدولي ليعمل بمثابة شبكة أمان عالمية للبلدان النامية التي تواجه مشاكل.
وأشار إلى أن العالم لدية كل الأدوات والموارد اللازمة لحل التحديات المشتركة، عبر إبداء العزم لإنهاء ويلات الحرب، وإعادة تأكيد الإيمان بحقوق الإنسان، ودعم العدالة واحترام القانون الدولي، وتعزيز التقدم الاجتماعي وحياة أفضل لجميع الناس.
وحذر من تداعيات الخطيرة للحرب والتهديدات النووية وتجاهل المعاهدات والاتفاقيات العالمية وتسميم الدبلوماسية العالمية ، ودعا إلى عدم التواني في العمل من أجل السلام المستند على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.ولفت إلى الكوارث الطبيعية التي تسهم في تفاقم كارثة الصراعات، محذرا من أنه وفي مواجهة هذه الأزمات المتصاعدة، أصبح النظام الإنساني العالمي على وشك الانهيار، حيث إرتفاع الاحتياجات، ونضب التمويل، مما دفع بالأمم المتحدة إلى أجراء التخفيضات الهائلة على ميزانيات عملياتها الإنسانية.
وناشد في هذا الصدد كافة البلدان على تكثيف وتمويل النداء الإنساني العالمي، فضلا عن تجديد التزامها بعالم خال من الأسلحة النووية، وتعزيز الوقاية على المستوى العالمي من خلال تعظيم القدرة ومساعي الأمم المتحدة الحميدة لسد الانقسامات الجيوسياسية، وتعزيز الوقاية على المستوى الوطني من خلال ربط الإجراءات من أجل السلام بالتقدم المحرز في تحقيق السلام.وحث الأمين العام على وضع قيادة المرأة ومشاركتها في قلب عملية صنع القرار والالتزام للقضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة.كما ودعا إلى التفكير على نطاق واسع في مسألة حفظ السلام لجعله أكثر مرونة وقدرة على التكيف، ودعم إجراءات إنفاذ السلام من قبل المنظمات الإقليمية، وخاصة الاتحاد الأفريقي.وفي سياق التحضير لقمة المستقبل، أكد الأمين العام عن تقديمة أفكارا لتنظر فيها الدول الأعضاء بشأن أجندة جديدة للسلام توفر رؤية موحدة للتعامل مع التهديدات القائمة والجديدة في عالم يمر بمرحلة انتقالية، وتدعو في نفس الوقت الدول إلى إعادة الالتزام بعالم خال من الأسلحة النووية وبتعزيز منع نشوب الصراعات، ووضع قيادة ومشاركة المرأة في قلب صنع القرارات والتعهد بالقضاء على كل أشكال العنف ضد النساء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش
إقرأ أيضاً:
مهام منصب الأمين العام لمجلس الشيوخ بعد تولي أحمد عبد الغني
بدأ المستشار أحمد عبد الغني عبد المجيد، اليوم الإثنين، مهام منصبه الجديد كأمين عام لــ مجلس الشيوخ ، خلفًا للمستشار محمود عتمان، وذلك في خطوة تزامنت مع انطلاق أعمال الفصل التشريعي الثاني للمجلس.
ويأتي تساؤل العديد من المواطنين والمهتمين بالشأن البرلماني حول الصلاحيات والمسؤوليات الموكلة للأمين العام لمجلس الشيوخ، ودوره داخل واحدة من أهم المؤسسات التشريعية في البلاد.
مهام الأمين العام لمجلس الشيوخبحسب المادة (279) من اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ – الصادرة بالقانون رقم 2 لسنة 2021 – يُعين الأمين العام بقرار من مكتب المجلس بناء على ترشيح رئيسه، ويتم إخطار المجلس بذلك في أول جلسة تالية.
ويحضر الأمين العام جلسات المجلس، ويتولى الإشراف الكامل على كافة قطاعات وإدارات وأقسام الأمانة العامة، ويكون مسؤولًا أمام رئيس المجلس عن انتظام وسير العمل الإداري والفني داخل المجلس.
كما يتمتع الأمين العام بسلطات تنفيذية موسعة، حيث تُخوله اللائحة صلاحيات الوزير في ما يخص شؤون العاملين والتسيير الإداري. ويعاونه في هذه المهام نائب يتم تعيينه بقرار من المجلس، يحل محله حال غيابه.
و يعمل المستشار أحمد عبد الغني عبد المجيد الامين العام الجديد لمجلس الشيوخ في أول يوم رسمي له بالعمل تحت قبة البرلمان ،على مراجعة كافة الإجراءات واللوجستيات المتعلقة بالجلسة البرلمانية المقرر عقدها يوم الأحد المقبل لانتخابات اللجان النوعية للمجلس .
كما سيلتقي الأمين العام لمجلس الشيوخ حتى الغد الثلاثاء ،طلبات اعضاء المجلس حال ابداء رغبة الانتقال من لجنة برلمانية لأخري ،وذلك قبل إجراء انتخابات اللجان النوعية لمجلس الشيوخ الأسبوع المقبل لتشكيل هيئات مكاتب اللجان والتى تشمل اختيار رئيسا لكل لجنة برلمانية ووكيلين وأمينا للسر .
ومن المزمع أن تشهد الساعات القادمة أول لقاء بين رئيس مجلس الشيوخ الجديد المستشار عصام فريد والأمين العام للمجلس المستشار "عبد الغني"لترتيب تفاصيل العمل خلال الفصل التشريعي الثاني والذي بدأ مهامه رسميا يوم السبت الماضي بعد اداء أعضاء المجلس للقسم الدستوري وإجراء انتخابات هيئة مكتب المجلس .
ويُعد الأمين العام لمجلس الشيوخ أحد أعمدة العمل البرلماني غير المرئي للجمهور، لكنه المسؤول الأول عن التنسيق بين اللجان، وتنظيم الجلسات، ودعم النواب بالأدوات الإدارية والفنية لممارسة دورهم النيابي والتشريعي على أكمل وجه.