لجريدة عمان:
2025-02-16@22:07:41 GMT

مُـعـضِـلة الديون الكبرى

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

كان النمو المتسارع الذي شهدته تدفقات رأس المال الدولية، في هيئة ديون في الأغلب الأعم، واحدا من أعظم النجاحات التنموية على مدار السنوات الخمسين الأخيرة. ولكن في حين لعب الإقراض دورا محوريا في الاقتصادات النامية، فإن القروض سلاح ذو حدين. إذا اسـتُـخـدِمَـت بِـحِـكـمة فإنها كفيلة بتوليد عائدات عالية، وتعزيز نمو الناتج المجلي الإجمالي، وتحسين رفاهة البلدان المقترضة.

أما إذا تراكمت الديون وتزايدت أعباء خدمتها دون زيادة متناسبة في القدرة على السداد، فقد تكون العواقب وخيمة بل وحتى كارثية.

أثناء جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، على سبيل المثال، اضطرت بلدان عديدة إلى مجابهة زيادة كبيرة في الطلبات المالية، والتي كانت مدفوعة بارتفاع نفقات الصحة العامة وانخفاض الإيرادات نتيجة لتقلص النشاط الاقتصادي. واقتربت البلدان المثقلة بالديون من حافة العجز عن السداد، وحتى البلدان التي كانت تتمتع بموارد مالية مستدامة في السابق شهدت ارتفاعات خطيرة في أعباء الديون. عندما تكون مستويات الديون مرتفعة ومستمرة في الارتفاع، فقد تندلع الأزمات على نحو مفاجئ وتتفاقم سريعا. على الرغم من الخطوات التي اتخذتها حكومات عديدة لخفض مستويات الدين المرتفعة فضلا عن الإصلاحات التي أدخلتها لتفادي أزمات محتملة، فإن تكاليف خدمة الديون في بعض البلدان تظل مرتفعة إلى الحد الذي تصبح معه التعديلات الحقيقية متعذرة التطبيق سياسيا أو اقتصاديا.

في ظل هذه الظروف، يبيع الدائنون المتشككون من القطاع الخاص السندات السيادية التابعة لهذه البلدان بأسعار مخفضة ويرفضون تقديم مزيد من الائتمان. بمجرد أن يحدث هذا وتتخلف الحكومات عن الوفاء بالتزاماتها، تجد نفسها عاجزة عن الوصول إلى أسواق رأس المال. وتستمر الأزمة الاقتصادية الناجمة عن هذا عادة إلى أن تتمكن هذه البلدان من إعادة هيكلة ديونها القائمة، وتنفيذ إصلاحات السياسات، واستعادة الثقة في جدارتها الائتمانية.

عندما تفشل شركة خاصة في الوفاء بالتزاماتها، تحدد إجراءات الإفلاس مدى خفض الالتزامات المطلوب وكيفية تخصيص الأصول المتبقية للشركة. على النقيض من هذا، لا توجد آلية معترف بها عالميا لإعادة هيكلة الديون السيادية. وعلى هذا فإن أي حل يتوقف على التوصل إلى اتفاق طوعي بين الحكومات ودائنيها. على مدار السنوات القليلة الأخيرة، مع انجراف عشرات من الاقتصادات المنخفضة والمتوسطة الدخل نحو العجز عن السداد، انطلقت دعوات متنامية تطالب بالإعفاء من الديون. على سبيل المثال، اقترح الرئيس الكيني ويليام روتو مؤخرا منح البلدان الإفريقية «فترة سماح» على أقساط الفائدة مدتها عشر سنوات. في إطار كلمته أمام قمة المناخ الإفريقية الافتتاحية في نيروبي، اقترح روتو أن تعيد البلدان النامية توجيه الأموال المخصصة لخدمة الديون نحو استثمارات في الطاقة المتجددة. لكن لا يخلو هذا وغيره من المقترحات المتعلقة بالإعفاء الشامل من الديون أو تأجيل سدادها من عيوب جسيمة.

من اللافت للنظر أن ديون بعض البلدان غير مستدامة بطبيعتها. وحتى لو أعفيت هذه الحكومات من ديونها فجأة، فإنها ستظل مفتقرة إلى الموارد اللازمة لتمويل المبادرات البيئية الكبرى. علاوة على ذلك، في غياب خطة متفق عليها لإعادة الهيكلة والقدرة على الوصول إلى موارد إضافية، فسوف تكون الواردات الأساسية اللازمة للإنتاج والاستهلاك مقيدة بشدة، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى العجز عن استغلال القدرات بالدرجة الكافية والركود الاقتصادي المحتمل.

تاريخيا، كانت مفاوضات إعادة هيكلة الديون عملية مطولة ومرتجلة. إذ يتعاون صندوق النقد الدولي مع البلدان المدينة لتقييم التغييرات الواجب إدخالها على السياسة المحلية وتعديلات الديون. من ناحية أخرى، يتشاور الدائنون السياديون، الذين يتعاونون من خلال نادي باريس، مع المقرضين من القطاع الخاص ويتخذون القرار بشأن استراتيجية إعادة الهيكلة اللائقة.

لكن مشهد الديون اليوم يفرض تحديات أعظم. ومن أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة الهيكلة، يجب أن يكون كل الدائنين خاضعين للقدر ذاته من تقليم الديون. وإلا فإن بعض المقرضين سيحصلون على السداد الكامل في حين يتحمل آخرون عمليات شطب كبيرة، ومن المؤكد أنهم لن يوافقوا على هذا. لكن الصين، التي برزت كدائن رئيسي على مدار العقدين الأخيرين، رفضت الانضمام إلى نادي باريس. وبدلا من قبول تقليم الديون المستحقة لها بذات القدر كغيرها من الدائنين، تصر الحكومة الصينية على استرداد الديون المستحقة لها بالكامل، وهذا من شأنه يُـفضي إلى معاملة تفضيلية للصين فضلا عن تفاقم المصاعب التي تواجهها البلدان النامية في خدمة ديونها.

وقد أدى الفشل في التوصل إلى اتفاق إلى تأخير عملية إعادة الهيكلة. نتيجة لهذا، تحملت بلدان مثل سريلانكا وزامبيا تأخيرات غير ضرورية في حل أزمات الديون، حتى بعد التوصل إلى اتفاقات مع صندوق النقد الدولي بشأن إصلاحات السياسات اللازمة. لمنع قدر عظيم من المعاناة التي يمكن تجنبها، يتعين على المجتمع الدولي أن يرسي الأساس لإجراءات تضمن تقاسم الأعباء على نحو عادل وموقوت بين الدائنين. تؤكد الاضطرابات الاقتصادية الجارية في العالَـم النامي على الحاجة الملحة إلى إنشاء إطار جديد لإعادة هيكلة الديون. تشير تقديرات أخيرة صادرة عن البنك الدولي إلى أن 60% أو أكثر من البلدان المنخفضة الدخل مثقفة بالديون و«معرضة بشدة لخطر ضائقة الديون». علاوة على ذلك، نجد أن دولا عديدة متوسطة الدخل، مثل مِـصـر والأردن، ولبنان، وباكستان، وتونس، تواجه أيضا تحديات مالية كبيرة فضلا عن التحديات التي تفرضها الديون. إذا فشلت بلدان متعددة في الوفاء بالتزامات خدمة الديون، فسوف يُـحـجِـم الدائنون عن تمويل بلدان أخرى مثقلة بالديون، وقد يؤدي هذا إلى إشعال شرارة أزمة ديون عالمية. مثل هذا السيناريو من شأنه أن يخلف عواقب مدمرة على الاقتصادات المنخفضة والمتوسطة الدخل والاقتصاد العالمي ككل. ولكن من خلال تبسيط عملية إعادة الهيكلة والتعجيل بتنفيذها، يصبح بوسعنا تجنب زيادة الأوضاع سوءا على سوء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إعادة الهیکلة إعادة هیکلة التوصل إلى

إقرأ أيضاً:

أهداف وتكاليف الرسوم الجمركية الأمريكية

ترجمة ـ قاسم مكي

يوم السبت 1 فبراير أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على السلع المستوردة من جارتين هما كندا والمكسيك و10% على كل السلع الواردة من الصين. توقع خبراء الاقتصاد شيوع الفوضى. واستعد المستثمرون لمواجهة آثارها. وتدافع الشركاء التجاريون للردِّ عليها. بنهاية فترة الدوام يوم الاثنين 3 فبراير تمكنت كندا والمكسيك من تأجيل تطبيق الرسوم الأمريكية لمدة شهر بتعهدهما ببذل مزيد من الجهود لمنع تدفق المهاجرين والمخدرات عبر حدودهما مع الولايات المتحدة. لكن عند منتصف الليل يوم الثلاثاء 4 فبراير بدأ سريان الرسوم على الصين وقال عنها ترامب إنها مجرد "بداية". حتى الآن ظل رد فعل السوق هادئا نسبيا. في الواقع، لا ينبغي أن يكون فرض الرسوم مفاجئا. فترامب كان يتصرف بناء على اعتقاد عميق ويَفِي بوعد رئيسي في حملته الانتخابية. لكن الأقل وضوحا هو ما كان يأمل ترامب أن يحصل عليه من لعبة هذه الرسوم.

أهدافها

الرئيس ترامب لديه عدة أهداف في باله كما يبدو. ونجاحه في ذلك يعتمد على الهدف الذي يحظى بالأولوية. يظهر أن من بين مقاصده انتزاع تنازلات في المفاوضات مع جارتيه حول سلسلة من القضايا غير التجارية من الهجرة الى المخدرات. فإعلان الرسوم دفع بالحكومتين الكندية والمكسيكية على الفور إلى الطاولة ومن جانبه اهتم البيت الأبيض كثيرا بالتغييرات التي كشفت عنها الحكومتان في ردهما على الرسوم الأمريكية. فقد أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن تعيين مسؤول خاص لمكافحة مخدر الفينتانيل وأكد تعهده السابق بإنفاق ملايين إضافية من الدولارات على أمن الحدود. ووعدت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم بإرسال 10 ألف جندي من قوات الحرس الوطني للحدود مع الولايات المتحدة لكي ينضموا الى أكثر من 10 ألف جندي موجودين هناك.

أيضا يأمل ترامب في أن تعيد الرسوم عمليات الإنتاج الى الولايات المتحدة مرة أخرى والقضاء على عجوزاتها التجارية الثنائية مع البلدان الأخرى. ففي ملاحظات أدلى بها عبر الفيديو إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الشهر حث الشركات الأجنبية على نقل إنتاجها الى الولايات المتحدة. قال ترامب "تعالوا أنتجوا في أمريكا وسنقدم لكم أقل تخفيضات ضريبية يقدمها أي بلد آخر على وجه البسيطة." وأضاف "لكن إذا لم تنتجوا في أمريكا، وهذا شأنكم، سيتوجب عليكم حينها، ببساطة شديدة، أن تدفعوا رسما جمركيا."

عودة الإنتاج الى البلد الأصلي مشروع طويل الأمد. فإعادة ترتيب سلاسل التوريد والاستثمار في مصانع جديدة يستغرقا وقتا. ومن المؤكد تقريبا أن القيام بذلك سيرفع تكاليف الإنتاج ويجعل السلع أقل تنافسية وأغلى ثمنا للمستهلكين والمستخدمين النهائيين. وفي بعض الحالات إعادة الإنتاج من الخارج غير ممكنة ببساطة. فهل ستحوِّل الولايات المتحدة فجأة مساحات شاسعة من الأراضي لزراعة كل كميات الطماطم والأفوكادو التي تستوردها الآن من المكسيك؟ وإذا فعلت ذلك من الذي سيحصدها إذا قام ترامب بترحيل العمال المهاجرين؟

ويبدو أن الحصول على الإيرادات هدف آخر من أهداف ترامب في فرض رسومه الجمركية على السلع المستوردة. فهو يشير الى أنها قد تحل محل ضريبة الدخل الفيدرالية. أوضح ذلك في خطاب تنصيبه في يناير بقوله "بدلا من فرض ضريبة على مواطنينا لكي نُثري بلدانا أخرى سنفرض رسوما جمركية وضرائب على البلدان الأجنبية لكي نثري مواطنينا." وفي مخاطبته للمشاركين في منتدى دافوس زعم أن الرسوم الجمركية "ستوجه" مئات بلايين الدولارات بل تريليونات الدولارات الى خزانتنا." واقترح إيجاد "إدارة إيرادات خارجية" لجمع هذا المال. من المؤكد تقريبا أن تخيب آمال ترامب على هذه الجبهة. فحوالي 92% من حصيلة الرسوم الجمركية في فترته الرئاسية الأولى أُنفقت في تعويضات المزارعين الأمريكيين عن التكلفة التي تكبدوها بسبب الردود الانتقامية من البلدان الأخرى ولم تضف شيئا يذكر للخزانة الأمريكية. الى ذلك إذا، نجحت الرسوم في التقليل من الواردات وتعزيز الإنتاج الأمريكي لن تكون هنالك إيرادات لتحصيلها.

تشير أفضل الأدلة المتوافرة إلى أن الرسوم تُسدَّد الى حد كبير بواسطة المستهلكين والمُصنّعين المحليين وليس بواسطة المنتجين الأجانب. فهي عمليا ضريبة على الأمريكيين. إنها خصوصا ضريبة تراجعية. فكلما كان دخل العائلة أقل كلما كبُرت حصة دخلها التي تنفقها على السلع العائلية المستوردة. ظل ترامب يرفض دائما هذا التوصيف لرسومه الجمركية. لذلك ما كان لافتا في رسالته على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به " تْرُوث سوشيال" يوم الأحد 2 فبراير إقراره، لأول مرة كما أظن، بأن الرسوم ربما تفرض تكاليف على الأمريكيين. كتب ترامب "هل سيكون هنالك ألم؟ نعم ربما (وربما لا)."

تكاليفها

في الواقع هنالك 3 فئات من التكاليف التي تترتب عن الإجراءات الحمائية. الفئة الأولى تكلفة تطبيقها. فإذا فُرضت الرسوم على المنتجات الزراعية التي تستوردها الولايات المتحدة سنويا من كندا والمكسيك بما يزيد عن 75 بليون دولار ستمرِّر متاجرُ البقالة قليلة الأرباح هذه الرسومَ الى المستهلكين. وسترتفع أسعار لحوم أبقار مقاطعة ألبرتا الكندية وأفوكادو ولاية مشواكان المكسيكية.

الفئة الثانية هي تكلفة الرد المضاد. فكندا والمكسيك أعدتا سلفا إجراءات مضادة حين كانتا تحاولان التوصل الى اتفاق الدقيقة الأخيرة. نشرت كندا قائمتها والتي شملت سلعا من الولايات التي تميل الى تأييد الجمهوريين كالبرتقال الذي يزرع في فلوريدا والأجهزة المنزلية المصنّعة في أوهايو. ويوم الثلاثاء ردت الصين بدفعة من الإجراءات وأعلنت فرض رسوم جمركية بنسبة 15% و10% على سلسلة من السلع وتشديد القيود على تصدير معادن مفتاحية وإجراء تحقيق ضد جوجل يتعلق بمكافحة الاحتكار. وإذا بدأ سريان رسوم بكين يوم 10 فبراير حسبما هو مقرر ستواجه الشركات الأمريكية المزيد من المصاعب في تصدير الفحم الحجري والنفط والغاز الطبيعي والآلات الزراعية والشاحنات الصغيرة الى الصين (تاريخ نشر المقال 7 فبراير- المترجم).

الفئة الثالثة والأخيرة للتكلفة ربما هي الأشدّ ضررا. إنها تكلفة التقليد والتي تترتب عن تأسِّي البلدان الأخرى بالولايات المتحدة وفرض رسومها الجمركية الخاصة بها والتزامها انتقائيا بقواعد التجارة. فعندما تبدأ أمريكا وهي مهندسة النظام الاقتصادي الذي يرتكز على قواعد في انتقاء أو اختيار القواعد التي تتبعها ستتيح للبلدان الأخرى سببا أقوى لكي تفعل ذلك أيضا. وهذا بدوره يمكن أن يسبب مشاكل للولايات المتحدة بشكل مباشر.

وكما ذكر بين ستيل، وهو زميل أول بمجلس العلاقات الخارجية، منذ استخدام إدارة ترامب في فترته الرئاسية الأولى "الاستثناء" الخاص بالأمن القومي لفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والأمونيوم الكندية والأوروبية (وهو استثناء نادرا ما استخدم في السابق) تعللت البلدان الأخرى على نحو مطَّرد باعتبارات الأمن القومي كمبرر لفرض رسومها الجمركية على كل شيء من المشروبات الكحولية وإلى علف الحيوانات وإطارات الأبواب. والآن هنالك أكثر من 90 حاجزا أو عائقا أمام التجارة يستند على مبررات الأمن القومي. (الاستثناء المذكور مبدأ قانوني يتيح لترامب فرض رسوم جمركية إذا كان الأمن القومي الأمريكي معرضا للخطر – المترجم).

إقرار ترامب مؤخرا بأن الرسوم الجمركية يمكنها تسبيب معاناة خطوةٌ مهمة لتحديد الثمن الذي قد يكون المستهلكون والعمال والمزارعون ورعاة الأبقار على استعداد لدفعه لكي تحقق هذه الرسوم أهدافها. فالأسعار سترتفع والنمو سيتباطأ وربما سيكون هنالك فقدان للوظائف.

من المتصور أن الأمريكيين على استعداد لدفع شيء ما. وإذا صارت الرسوم الأداة المفضلة لبلوغ تلك الأهداف سنعلم حجم المعاناة التي يمكن أن يطيق الناس تحملها.

بالطبع من المحتمل أيضا أن تُفرض بالفعل رسومٌ قليلة جدا أو لا تُفرض البتَّة في نهاية المطاف. فترامب يبدو مرتاحا تماما في اتباع مقاربة التقدم والتراجع (سياسة متقلبة) تجاه الرسوم من أجل شد انتباه القادة الأجانب وبث الخوف في باقي العالم. وهذه المقاربة نسخة من نظرية "الرجل المجنون" المرتبطة بالرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.

قد تنجح هذه المقاربة في الأجل القصير. لكن إذا استمر ترامب في إطلاق التهديدات فقط لكي يتراجع عنها لاحقا قد يجد أن البلدان الأخرى ستبدأ في التعامل معه بقدر أقل من الجدية كزعيم والنظر الى الولايات المتحدة كحليف غير موثوق تماما. وفي وقت يشهد تودُّد الصين الى البلدان الأخرى بطرح نفسها كمدافعة عن العولمة والتعدُّدية والنظام العالمي الذي يرتكز على قواعد من الممكن جدا أن يتراجع وضع أمريكا القوي نسبيا كزعيمة عالمية.

الكاتب رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي والممثل التجاري للولايات المتحدة سابقا

مقالات مشابهة

  • هل تغرق جمعيات ريادة الأعمال المواطنين في الديون؟
  • نيسان تعلن إعادة الهيكلة بعد فشل صفقة هوندا .. ماذا سيحدث؟
  • «عايره بتراكم الديون».. إعدام عامل شنقًا لقتله جاره في المنيا
  • كاتب صحفي: مصر تمتلك تصورا شاملا لإعادة إعمار غزة
  • إعادة إعمار سوريا بين النماذج العالمية والتجارب الوطنية التاريخية في جلسة حوارية
  • لميس الحديدي: 12 يوما تفصلنا عن قمة عربية حاسمة بشأن غزة
  • تفاصيل خطة مصر للإعمار.. تقسيم «غزة» إلى 3 مناطق لكل منها مخيم لإقامة السكان
  • القاهرة للدراسات : الخطة المصرية لإعادة اعمار"غزه"البديل الوحيد لمواجهة “ترامب” 
  • ما هي البيوت المتنقلة الكرفان التي تقدمها مصر لإعادة إعمار غزة| كيف بدأت؟
  • أهداف وتكاليف الرسوم الجمركية الأمريكية