أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن أكثر من 345 مليون شخص حول العالم يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي أو الجوع بشكل يومي.

جاء ذلك خلال، كلمة العاهل الأردني في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الملك عبد الله الثاني إن من الفئات الأكثر عرضة لهذا الخطر، 108 ملايين لاجئ من الذين نزحوا قسرا من بيوتهم وتركوا الحياة التي اعتادوا عليها، حيث يشكل الأطفال 40% من هؤلاء اللاجئين.

وأضاف: "اللاجئون هم إخوتنا وأخواتنا، إنهم يتطلعون لبلداننا لتساعدهم في إنهاء الأزمات التي طردتهم من أوطانهم، منهم الأمهات والآباء والأجداد، الذين اضطروا إلى الهرب في رحلات محفوفة بالمخاطر لإنقاذ أسرهم، ومنهم شباب لديهم أحلام واعدة، وأطفال صغار يستحقون فرصة تحقيق أحلامهم الكبيرة".

وأكد العاهل الأردني أن اللاجئين يعتمدون على المجتمع الدولي؛ ليتمكنوا من تحمل هذه الحياة الصعبة، وتقدم العديد من وكالات الأمم المتحدة خدمات حيوية للمساعدة في تلبية هذه الاحتياجات، منوها إلى أنه وخلال الأشهر الماضية، نقلت هذه الوكالات، واحدة تلو الأخرى، أخبارا صعبة حول اضطرارها لقطع هذه المساعدات جراء النقص الحاد في التمويل الدولي.

وتساءل: "هل هذا ما وصلنا إليه؟ هل سيقف المجتمع الدولي مكتوف اليدين، ويترك أسر اللاجئين تجد نفسها مجبرة على إرسال أطفالها إلى العمل بدل الدراسة؟"، مشيرا إلى أن اللاجئين في الأردن يشكلون أكثر من ثلث سكاننا البالغ عددهم 11 مليون نسمة، حيث أدى تخفيض الدعم بالفعل إلى إلقاء حياة مئات الآلاف من اللاجئين في دوامة من الخطر وعدم اليقين.

وأشار إلى أنه لا يمكن أن يبقى تأثير نقص هذا الدعم الإنساني ضمن بلد أو منطقة معينة فقط: "الخوف والعوز دوما يتسببان بزيادة كبيرة في عدد اللاجئين الذين يتوجهون إلى أوروبا وخارجها، في رحلات كثيرا ما يكون مصيرها المأساة".

ولفت إلى أن الأردنيين جادون في القيام بواجبهم تجاه المحتاجين، ويبذلون كل ما في وسعهم لتأمين حياة كريمة للاجئين.

وتابع أن السوريين تحت 18 عاما يشكلون ما يقرب نصف اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم الأردن، والبالغ عددهم نحو 1.4 مليون سوري، حيث إن الأردن بالنسبة للكثيرين منهم، هو البلد الوحيد الذي عرفوه على الإطلاق، فقد ولد أكثر من 230 ألف طفل سوري في الأردن منذ عام 2011.

وأردف قائلا: "نحن نشاركهم موارد بلدنا الثمينة لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية من طعام وطاقة ومياه، فنجد بلدنا، أحد أكثر الدول شحا في المياه في العالم، يواجه طلبا متزايدا بمستويات غير عادية على هذا المورد الثمين، ونحن نواجه هذه الضغوطات في وقت تضرب فيه أزمة أخرى منطقتنا وهي التغير المناخي، وما يصاحبها من موجات حر مدمرة وجفاف وفيضانات".

وشدد الملك عبد الله الثاني على أن الأردن ولأجل مواجهة عبء اللاجئين، حرص بعناية على إدارة موارده المحدودة والدعم الأساسي من المجتمع الدولي؛ فالمسؤولية في التعامل مع اللاجئين ما زالت تقع على عاتق الجميع، لأن العالم لا يملك ترف التهرب من مسؤوليته، ليترك خلفه جيلا ضائعا، لافتا إلى أن قدرة الأردن على تقديم الخدمات الضرورية للاجئين تجاوزت حدودها.

ونوه الملك عبد الله الثاني إلى أن مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة، "ولكن، وإلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، علينا جميعا أن نفعل الصواب تجاههم".

وبين العاهل الأردني خلال كلمته أن اللاجئين بعيدون كل البعد عن العودة حاليا، بل على العكس من ذلك، فمن المرجح أن يغادر المزيد من السوريين بلادهم مع استمرار الأزمة، ولن يكون لدى الأردن القدرة ولا الموارد اللازمة لاستضافة المزيد منهم ورعايتهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأردن الملك عبد الله الثاني الملک عبد الله الثانی العاهل الأردنی أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس «نقل النواب»: مصر أكثر دولة تحمي وتحترم حقوق اللاجئين في العالم

أعلن النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، موافقته من حيث المبدأ على مشروع قانون اللاجئين المقدم من الحكومة، مؤكدا أنه يتضمن العديد من المزايا والحقوق التي تقدمها الدولة لهم.

مصر أكثر دولة تحمي وتحترم حقوق اللاجئين

أكد النائب علاء عابد، أن مصر أكثر دولة تحمي وتحترم حقوق اللاجئين في العالم، ونحن نستضيف نحو 9 ملايين لاجئ على أرضنا يتمعون بكل حقوقهم.

أضاف في كلمة أمام الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المسشار الدكتور حنفي جبالي، لمناقشة مشروع قانون اللاجئين المقدم من الحكومة، أنه منذ 100 عام لم يتم تنظيم هذا التشريع، ونحن لا نفرض ضرائب أو رسوم على اللاجئين، ونحن نرحب بالجميع، والقانون يستهدف تنظيم دخول اللاجئين، لأننا ليس لدينا قاعدة بيانات دقيقة لعدد اللاجئين على أرض مصر.

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني يدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة
  • مستقبل وطن: اقتراح الرئيس بإنشاء مركز عالمي للحبوب خطوة لتعزيز الأمن الغذائي الدولي
  • العاهل الأردني مفتتحا مجلس الأمة: السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الفلسطينيين
  • العاهل الأردني يدعو لوقف الحرب في غزة ولبنان.. تقف بصلابة في وجه العدوان
  • في خطاب العرش.. العاهل الأردني يؤكد تمسكه بالسلام العادل "لرفع الظلم التاريخي" عن الفلسطينيين  
  • العاهل الأردني: نعمل من خلال تحركات عربية ودولية لوقف الحرب بغزة
  • العاهل الأردني: موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية ولن يكون خاضعا لسياسات لا تُلبي مصالحه
  • العاهل الأردني: سنواصل الدفاع عن القدس ونقف بصلابة أمام العدوان على غزة
  • لن نخضع لأي سياسات ضد مبادئنا.. العاهل الأردني: أوصلنا المساعدات جوا وبرا لغزة
  • رئيس «نقل النواب»: مصر أكثر دولة تحمي وتحترم حقوق اللاجئين في العالم