خارج الحسابات.. لماذا يطالب رجال الدين في السويداء بمعبر مع الأردن؟
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
منذ انطلاقها قبل قرابة شهر لم يقدم النظام السوري أي بادرة إيجابية، أو سلبية، حيال الانتفاضة التي خرجت تحتج عليه في محافظة السويداء السورية،
وبينما بقيت الأصوات والشعارات على حالها مطالبة بالإسقاط ورحيل بشار الأسد برز مطلبٌ لافت، تردد لأكثر من مرة على لسان رجال الدين هناك.
وبعد مرور أيام على الانتفاضة والمظاهرات الشعبية في الأحياء والشوارع والساحات، نشرت "دار طائفة الموحدين الدروز" بيانا حددت فيه جملة من المطالب من بينها "دراسة فتح معبر حدودي يربط المحافظة بالأردن، من أجل إنعاشها اقتصاديا".
ورغم أن هذا الطلب الذي ذكرته أولا الجهة الدينية العليا في المحافظة ذات الغالبية الدرزية سبق أن طرح الحديث عنه قبل انطلاقة الثورة السورية وبعدها بأعوام، فقد عاد ليردده شيخ عقل الطائفة الدرزية، حمود الحناوي، خلال مقابلة مصورة نشرتها "شبكة الراصد" المحلية، الاثنين.
وناشد الحناوي الأردن بفتح المعبر، وقال إن "أهل المحافظة لا يستحقون الباب الموصود، فهم أمناء على المعابر وحسن الجوار"، معتبرا أن "ما يتسرب إلى الأراضي الأردنية من المخدرات محرم وليس من الأعراف والدين".
وجاء ذلك بعدما أبدى الحناوي موقفا تصعيديا ضد "السلطة في دمشق"، في أعقاب حادثة إطلاق النار على المتظاهرين أمام فرع "حزب البعث"، كما انضم إليه في وقت سابق شيخ عقل الطائفة، حكمت الهجري.
وبعد أيام تكمل السويداء السورية شهرها الأول من الانتفاضة، وفي وقت يواصل المتظاهرون والقائمون على الحراك التأكيد على مطالبهم السياسية بالتحديد، ومن بينها إسقاط النظام السوري، لم يصدر الأخير أي تعليق حتى اللحظة.
ومسار "عدم التعليق" لا يقتصر على ما يطالب به المتظاهرون سياسيا فحسب، بل ينسحب أيضا إلى المطالب المعيشية الأولى، على رأسها التراجع عن قرار رفع الدعم عن المحروقات، ومن ثم "دراسة فتح معبر مع الأردن لإنعاش السويداء اقتصاديا".
"خارج الحسابات"ورغم أن السويداء تقع في أقصى الجنوب السوري المحاذي للأردن، فإنها لا ترتبط بأي معبر حدودي كما هو الحال بالنسبة لجارتها الواقعة إلى الغرب، محافظة درعا.
وبقيت مطالبات الأهالي وأعضاء "مجلس الشعب" في المحافظة قبل سنوات دون أي استجابة، ليأتي بيان "دار طائفة الموحدين الدروز" ومن ثم حديث الحناوي، ليعيد قصة فتح المعبر الحدودي.
وتعتبر السويداء فقيرة وغير قادرة على إقامة مشروعات مستقلة، حسب ما يقول سكان فيها، وكانت تعتمد في السابق على أموال المغتربين والمواسم، في حين أسهمت القروض الصغيرة في تأسيس مشروعات صغيرة، خاصة قبل الحرب.
وبعد 2011 تغير الوضع الاقتصادي في المدينة، إذ عانت من غلاء الأسعار ونقص المواد الأساسية وغلائها بسبب احتكارها من تجار الحرب، وصولا إلى الحد المتفاقم الذي وصلت إليه الأوضاع المعيشية، في أعقاب القرارات الحكومية الأخيرة، وما تبعها من رفع لمرتين لأسعار مادتي المازوت والبنزين.
ويوضح الصحفي، مدير شبكة "السويداء 24" المحلية، ريان معروف، أن المطلب الخاص بالمعبر الذي تردد على لسان رجال الدين "اقتصادي بحث"، تعود جذوره الأولى إلى الأيام التي سبقت أحداث الثورة، وحتى إلى فترة التسعينيات.
ويقول الصحفي لموقع "الحرة": "هناك رؤية في المحافظة ترى أن المعبر من شأنه أن ينشّط حركة التبادل التجاري وحركة تصدير المنتجات الزراعية"، كما يسود اعتقاد بأنه "سيرفد اقتصاد المحافظة المعزولة".
وترتبط السويداء بشريان اقتصادي وحيد مع العاصمة السورية دمشق، حتى أن جميع مخصصات الطحين اللازمة للأفران تدخل بشكل يومي من هناك، ويشير معروف إلى عدم وجود صوامع للحبوب.
ويرى الصحفي السوري أنه "من السهل حصار المحافظة كنوع من العقاب من جانب النظام السوري بسبب ارتباطها بالطريق الوحيد، الذي يسيطر عليها الأخير بالأساس"، ولذلك يتردد الحديث بكثرة عن مطلب "فتح المعبر".
لكن هذه الفكرة من الصعب أن تترجم على أرض الواقع، حسب ما تحدث مراقبون من المحافظة لموقع "الحرة"، من بينهم السياسي المعارض، الدكتور يحيى العريضي، إذ يقول إن "موضوع المعبر مجرد كلام في الهواء، ويأتي في سياق البحث، أو محاولة خلق المنطقة".
ويضيف العريضي لموقع "الحرة": "الطلب ليس له صفة رسمية، وإن حصل أي تواصل بشأن هذا الموضوع فإنه لا يزال خارج الحسابات حتى الآن".
وبناء على الظروف الحالية "من الصعب تنفيذ فكرة المعبر أو تحقيق الطلب الخاص به، لأن المسألة لا ترتبط بالنظام السوري فحسب بل بالأردن"، حسب ما يرى الصحفي معروف، ويشير إليه الناشط السياسي، مهند شهاب الدين.
ومع ذلك، يوضح شهاب الدين لموقع "الحرة" أن طرح فكرة فتح المعبر التجاري أو الإنساني مع الأردن، وبما يخص السويداء، يأتي باعتبار أن "معبر نصيب الدولي هو المنفذ الحدودي الوحيد إلى سوريا من الجهة الجنوبية التي يسيطر عليها النظام السوري".
ويشير الناشط السياسي إلى "وجود تخوفات من أن تغلق دمشق الطريق الواصل مع السويداء، الأمر الذي سيوقف الإمدادات من معونات ومواد أولية وغذائية وأدوية".
ماذا عن الأردن؟ومن جانب عمّان لم تصدر أي تعليقات رسمية بشأن المطلب الذي ردده رجال الدين في السويداء الحدودية مع الأردن، لكن الأصوات لاقت صدى عند محللين ومراقبين.
ومن بينهم المحلل السياسي الأردني، صلاح ملكاوي، إذ قال عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن "طلب فتح معبر مع السويداء هو قديم، ومنذ سنوات، ويتجدد مع كل حراك أو نشاط إحتجاجي في المحافظة، وتم رفض الطلب سابقا ومؤكد هو مرفوض اليوم أيضا".
وأوضح ملكاوي أن "تاريخ الأردن الحديث الممتد منذ 1921 يقول إنه دولة تلتزم بحسن الجوار وتحترم قواعد العلاقات الدولية، ولا تتعاطى مع أحزاب ولا جماعات ولا حراك ولا ميليشيات، لا مع دول الجوار ولا غيرها، وعلاقاتها محصورة مع الدول فقط".
وأشار المحلل الأردني إلى إغلاق الأردن معبر "جابر" الحدودي بعد سيطرة المعارضة السورية على معبر نصيب المقابل، وإعادتها افتتاحه بعد عودة قوات النظام للجنوب السوري صيف 2018.
ولا مصلحة لعمّان "في المساعدة أو دعم انفصال أي جزء أو مكون تابع للدولة السورية، ومهما كانت الأسباب فإن فتح معبر غير نظامي مع السويداء يعني دعم انفصال هذا الجزء من الدولة السورية".
وينفي المتظاهرون في السويداء السورية منذ اليوم الأول للانتفاضة أي نزعات انفصالية، وأكدوا على ذلك من خلال الشعارات التي رفعت وسط ساحة السير (ساحة الكرامة)، وعلى لسان رجال الدين البارزين أيضا.
ويقول الناشط السياسي شهاب الدين إنه "ضد فتح أي معبر"، مؤكدا أن الشارع "يطالب بسوريا موحدة وإسقاط النظام السوري".
ويضيف: "السويداء قالت كلمتها في الانتفاضة ومن خلال الشعارات (واحد واحد واحد الشعب السوري واحد). هي تريد الخلاص الجماعي وليس الخلاص الفردي، والتقسيم ليس من معادلتها السياسية".
ويحاول الأردن دائما "أن ينأى بنفسه عن فكرة أن يكون جزءا من خلافات داخلية ذات طابع سياسي على الصعيد السوري أو الفلسطيني"، وفق حديث عامر السبايلة، وهو أستاذ جامعي ومحلل جيوسياسي أردني.
ويوضح السبايلة في حديث لموقع "الحرة" أن "الواقع الجغرافي مرتبط مع الأردن، لكن هناك أولويات للاستقرار ومواجهة المخدرات".
ويعتقد أن "هناك محددات كثيرة من الأردن تمنعه من الدخول في مثل هذه الأمور، على الأقل في هذه المرحلة".
"سؤال كبير"ومن غير الواضح حتى الآن المسار الذي ستسلكه الانتفاضة في المحافظة ذات الغالبية الدرزية في الأيام المقبلة، ولاسيما مع تأكيد المتظاهرين على البقاء في الشارع، وانضمام شيوخ العقل إليهم، مؤكدين على مطالبهم.
وأيضا في وقت نزع المتظاهرون معظم صور رأس النظام السوري بشار الأسد وتماثيل أبيه حافظ الأسد، وعادوا قبل أيام ليغلقوا مبنى "حزب البعث" بالحديد، بعدما تعرضوا لإطلاق نار أمامه، الثلاثاء الماضي.
ويعتبر السياسي المعارض، يحيى العريضي أن السؤال المتعلق بـ"المقبل" كبيرا، لكنه يرى أن "الحراك مستمر".
ويقول: "إن كان النظام السوري يراهن على الوقت فإنه خسر هذا الرهان، لأن صبر هؤلاء الناس من صبر البازلت وبكل بساطة".
ويضيف: "المسألة بيد السوريين جميعا وبرسم الدول المنخرطة في القضية السورية وبرسم الروس وبرسم الإيرانيين بأن يخرجوا من البلد. وبرسم أيضا المنظومة المستبدة في دمشق لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالحل السياسي".
وعاد العريضي ليؤكد أن "قرار فتح المعبر مع الأردن دولي وبيد الأردن، وأيضا بيد من أخذ السلطة رهينة في دمشق"، مشيرا إلى أن "السويداء وبحكم جغرافيتها لا معبر لها مع أي دولة أخرى، خلافا لحال المحافظات الشرقية والغربية أو الشمالية المحاذية لتركيا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: النظام السوری فی المحافظة رجال الدین فتح المعبر مع الأردن فتح معبر معبر مع
إقرأ أيضاً:
محافظ السويداء للجزيرة نت: الحكومة تتعاون مع الفصائل لضبط الأمن وتفتح الباب للاستثمار
السويداء- يزداد المشهد تعقيدا في محافظة السويداء بظل الانقسامات الفصائلية التي يحالف بعضها الحكومة السورية في دمشق، في حين يأخذ بعضها الآخر جانب الانطواء والابتعاد باتجاه الانفصال أو الدعوة لإدارة ذاتية.
يأتي ذلك في ظل دعم إٍسرائيلي يلوح في الظل لبعض الفصائل، في حال دخولها بمواجهة مع حكومة دمشق، خصوصا بعد الأحداث التي جرت في مدينة جرمانا، بعد مقتل عناصر من الأمن على يد الفصائل في المدينة التي تعود مرجعيتها للسويداء، رغم موقعها الجغرافي في العاصمة دمشق.
أجرت الجزيرة نت لقاء خاصا مع الدكتور مصطفى البكور، الذي تولى منصب محافظ السويداء بتكليف من الرئيس أحمد الشرع، والذي عرض في حديثه واقع المحافظة وأبرز ما تواجهه من تحديات ومشاكل، موضحا سبل الحكومة في حلها.
أكد البكور للجزيرة نت أن "بناء الثقة بين محافظة السويداء والحكومة في دمشق تحتاج إلى خطوات عملية وواقعية لتخطي العقبات، وأن الكلام وحده لا يكفي، فالحكومة في دمشق تمد يدها إلى محافظة السويداء بكل ما يتاح لها دون أي تقصير متعمد، وتقدم كل ما تملكه من إمكانيات بما يخص السويداء".
وأضاف أن النداء اليوم موجه لمن لديه شك أو عدم اطمئنان نحو القيادة السورية، بأن يمد يده للبدء بالعمل، "فسوريا تحتاج للمسامحة والتغافل عن بعض الأمور، وأيضا المغفرة لبعضنا البعض، وخاصة في المشاكل والأمور التي حصلت سابقا".
وأشار إلى هناك أصواتا لا تريد مصلحة الوطن وتريد الانقسام، واستخدمت المصطلحات الطائفية وروجت في الإعلام لأمور وشائعات لا صحة لها بدون تثبت أو دليل، أو أعادت نشر أخبار قديمة، رغم تحسن العلاقات وقطع خطوات جيدة.
إعلان العلاقة مع الفصائلقسّم البكور في حديثه للجزيرة نت الفصائل العسكرية المتواجدة في السويداء إلى:
القسم الأول: تنظم وتنسق شؤونها لترتيب الانضمام لوزارة الدفاع. القسم الثاني: لم ينضم لوزارة الدفاع حتى الآن، لكنهم ينتظرون ريثما تتضح الصورة لديهم عن مآلات تنظيم الوزارة. القسم الثالث: اختار عدم الانخراط في التنظيم العسكري، إنما العودة إلى حياته اليومية وأعماله المعيشية. القسم الرابع: اختار الانتظار حتى تبنى الثقة بينهم وبين الحكومة بحسب قولهم.وأضاف أن دوره كمحافظ هو تصحيح المفاهيم وتبيَان حقيقة الأعمال التي تقوم بها الحكومة ووزارة الدفاع، والتنظيم الذي تعمل عليه، من خلال لقاء ضباط من وزارة الدفاع مع شخصيات وقادة الفصائل في السويداء، للمساهمة بتقريب وجهات النظر.
ولفت إلى أن وزارة الدفاع تفتح أبوابها للجميع، وتستقبل كل من يريد الانضمام والعمل، "فمن يريد أن يعمل في بناء سوريا الجديدة وتطويرها لا يحتاج لدعوة، إنما يأتي ليضع يده بيد وزارة الدفاع".
أكد البكور أن العلاقة بين الحكومة والمجتمع المدني في محافظة السويداء هي "علاقة مواطنة، فالدولة تقدم للمجتمع الخدمات ومستلزمات الحياة، والمجتمع يقدم المواطنة والانتماء للدولة السورية" حسب قوله.
وأضاف أن الحكومة تقدم جميع الخدمات والمتطلبات من خلال مؤسساتها، وبتوجيه من الوزارات التي تتابع بدورها عمل المديريات التابعة لها، لتأمين ما تستطيع، "كون الحكومة وليدة وهذا يتطلب الصبر".
وحول صرف الرواتب، قال إنه يتم دفعها بشكل شهري للموظفين والعاملين في قطاعات الدولة، كما بدأت خطوات الحل لدفع رواتب المتقاعدين، حيث تم صرفها لهم هذا الشهر.
ضبط الأمننوّه البكور إلى أن هناك تنسيقا بين الحكومة والفصائل لضبط أمن المحافظة، موضحا أن قوى الأمن الداخلي لم تُفعل بشكل كامل في المحافظة، "وفي حال حدوث خرق بارتكاب الجرائم أو القيام بحالات خطف يتم التعاون بين قوى الأمن والفصائل المحلية لملاحقة المتهمين واعتقالهم".
إعلانوأشار إلى أنه تم تفعيل قسم من القوات الشرطية، ووصل عدد عناصرها إلى 700، كما يجري رفدها بأعداد إضافية لتغطيتها بشكل كامل، حيث بدأت الانتشار وتتولى مهمة التنظيم في المدينة دون تدخل من الفصائل العسكرية، وسيتم لاحقا الانتقال إلى باقي المناطق تباعا.
وإذ يُتهم شيخ العقل حكمت الهجري بأنه المعطل الأبرز لدخول الحكومة السورية إلى السويداء، وبأنه يقود الجنوب السوري للانفصال وإعلان إدارة ذاتية، وذلك من خلال تصريحاته المتضاربة بعدم الاعتراف بالحكومة تارة، وبين أن وجهته هي دمشق تارة أخرى، يقول البكور إنه لم يلمس من الشيخ الهجري أي تعطيل، وأضاف "خلال الزيارات أجد منه كل التقدير والترحيب، وأجد منه النصح والتناصح، إضافة إلى المناقشات في بعض الأمور ووجهات النظر، ويتم تصحيح بعض الأفكار المغلوطة من خلال الحوار".
وأكد أن هناك شائعات يتم الترويج لها وأفكارا مغلوطة تصل إليه، فيتم نقاشها وتصحيح المفاهيم فيها من خلال جلسات يسمع فيها الطرفان لبعضهما، وقال "لم أجد منه التعطيل أو التفريق، أو صد الناس عن حكومة دمشق، بل كثيرا سمعت منه قول: نحن وجهتنا دمشق".
التحدياتقسّم البكور التحديات التي تواجه الحكومة السورية في محافظة السويداء إلى قسمين: أولهما متعلق بالمشاكل التي تهدد الموارد الأساسية كالماء والكهرباء والزراعة، حيث يتم العمل على حلها.
ففي جانب المياه، تتم المتابعة في حل المشكلات من خلال وضع خطة تسهم في توفيرها للسكان، حيث تؤثر قلة الموارد المائية على القطاع الزراعي، الذي يعاني أصلا من مشاكل كثيرة في القطاعين العام والخاص. ولحل هذه المشكلة تم وضع خطط عدة، كما تم دعوة المستثمرين ونظمت جلسات معهم، ووضعت خطة لحفر آبار لري الأراضي الزراعية.
إعلانأما في ما يتعلق بالكهرباء، فقد تم رفع مقترح لوزير الطاقة لدعم المحافظة بكمية أكبر من "الميغاوات" لزيادة ساعات الكهرباء، وهناك وعود بالحصول على حصة من الدعم للمحافظة فور وصول الدعم لسوريا.
أما القسم الثاني من التحديات، فيتعلق بالترتيبات الأمنية وتنظيمها ورفع نسبة الأمان، "وهذا التحدي يتم حله ومعالجته بشكل تدريجي" حسب قول البكور.
في إطار الجهود الرامية إلى تنشيط الحركة الاقتصادية وتشجيع الاستثمار في محافظة السويداء، استقبل المحافظ عددا من رجال الأعمال المختصين في مجال الاستثمار، لتقديم التسهيلات اللازمة لهم ومرافقتهم في جولات على عدد من المواقع الصناعية. وأكد البكور أنه تم توجيه دعوة لأصحاب الأموال ولمن يريد أن يستثمر في محافظة السويداء، مع تقديم كافة الضمانات.
ونوه إلى أن هناك بعض المعوقات من وجهة نظر الراغبين بالاستثمار، تتمثل بالخوف من قلة الأمن والأمان كما يشاع، وهو ما دفع المحافظ إلى مرافقتهم في زيارة للمدينة الصناعية في منطقة أم الزيتون، وتقديم الوعود لهم بحفظ حقوقهم.
ووجّه البكور في ختام حديثه للجزيرة نت، رسالة لأهل السويداء مخاطبا إياهم بـ"الابتعاد عن الشائعات، والتثبت قبل نقل أي أخبار يتم تداولها بهدف إثارة الفتن".
ونقل رسالة باسم الحكومة السورية لأهل السويداء، عبّر فيها عن محبة الحكومة ومد اليد لهم لبناء سوريا، داعيا لأن يبادروا بمد اليد بالمثل للحكومة، وأن يكونوا على قدر من هذه المسؤولية، للبدء في بناء سوريا والمحافظة على وحدتها.