يمن مونيتور/ أ ف ب

وصل خمسة أمريكيين أفرجت عنهم إيران في إطار اتفاق لتبادل السجناء إلى الولايات المتحدة حيث كانت عائلاتهم باستقبالهم في ظل أجواء احتفالية.

وعاد الخمسة على متن طائرة مخصصة لكبار الشخصيات هبطت في قاعدة فورت بلفوار الجوية جنوب غرب واشنطن.

ولوّح أقاربهم بالأعلام الأمريكية وعانقوهم لدى نزولهم من الطائرة ليقفوا بعد ذلك بابتساماتهم العريضة لالتقاط صورة جماعية.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان على منصة “إكس” “أهلا بكم”.

وأُطلق سراح الخمسة في إطار اتفاق نادر من نوعه لتبادل السجناء بين واشنطن وطهران نص على الإفراج عن أرصدة بقيمة ستة مليارات دولار جمّدتها كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة.

واعتُبرت عملية التبادل بمثابة مؤشر على تراجع حدة التوتر في العلاقة بين البلدين حيال مجموعة من القضايا بما في ذلك التقدّم الذي حققته إيران في برنامجها النووي، رغم أن بعض المراقبين دعوا إلى عدم وضع الصفقة في إطار تغيّر طرأ على العلاقات.

ورفضت إدارة بايدن الانتقادات التي تعرّضت لها داخل الولايات المتحدة حيث اتهمها البعض بدفع “فدية”، مشددة على أن الأموال التي تمّ تحويلها الى قطر، ستستخدم لأغراض إنسانية فحسب مع التهديد بإعادة تجميدها في حال تمّ تخصيصها لغير ذلك. إلا أن طهران أكدت بأنها تملك إمكانية استخدام الأموال من دون قيود.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في نيويورك إن الأموال التي كانت مجمّدة “وباتت في عهدة الجمهورية الإسلامية هي ملك للشعب (الإيراني) وسنستخدمها لتلبية احتياجاته”.

“لسنا ساذجين”

سيكون رئيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن من بين قادة العالم المجتمعين في نيويورك الثلاثاء لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. لكن لا يوجد أي لقاء مقرر بينهما.

وأشاد أحد المفرج عنهم ببايدن لمضيه قدماً بالصفقة رغم تداعياتها السياسية.

وقال سياماك نمازي، وهو رجل أعمال أوقفته السلطات الإيرانية في 2015 في بيان “أُعرب عن امتناني العميق إلى الرئيس بايدن وإدارته للقرارات الصعبة التي اضطرا لاتخاذها”، مضيفاً “شكراً الرئيس بايدن لوضع حياة مواطنين أميركيين قبل السياسة”.

ومن بين السجناء الآخرين المفرج عنهم مراد طهباز والمستثمر عماد شرقي.

وكان السجناء موقوفين في سجن إوين بشمال طهران، قبل أن يوضعوا قيد الإقامة الجبرية خارجه الشهر الماضي.

ولم يتم الكشف علنا عن هويتي سجينين أمريكيين آخرين، وجميعهم يحملون الجنسيتين الأمريكية والإيرانية.

في المقابل، أطلقت واشنطن سراح خمسة سجناء إيرانيين كانوا إما أدينوا أو اتهموا بجرائم غير عنيفة وكان من المقرر في الأساس بأن يفرج عن أحدهم، بحسب مسؤولين.

وتابع البعض عملية التبادل بحذر.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال للصحافيين في الأمم المتحدة، الإثنين، “لسنا ساذجين”.

وأضاف “يمكننا أيضا ملاحظة القمع الوحشي للغاية” في إيران، بما في ذلك “استخدام السلطات الإيرانية الخطف وسيلة للضغط على بعض الحكومات بما فيها تلك المنضوية في الاتحاد الأوروبي”.

وتابع “لن نقلل من تقدير مستوى التوتر والصعوبات”.

وتوقف السلطات الإيرانية عددا من الرعايا الأجانب، الكثير منهم مزدوجو الجنسية. وبينما تتهّم طهران هؤلاء بقضايا مرتبطة بالأمن أو التجسس، ترى دولهم وعائلاتهم أنهم “رهائن” لدى طهران التي تحتجزهم للحصول على تنازلات من دول غربية أو لمبادلتهم بعدد من رعاياها الموقوفين في الخارج.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أمريكا إيران السجناء بايدن خمسة أمريكيين الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.

وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".

وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".

ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".

وفي 22 كانون الأول الجاري، كشف مصدر مقرب من حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب سلم طهران رسالة عبر سلطنة عمان في الأيام القليلة الماضية بهدف التفاوض على ملفات عديدة من بينها الملف النووي.

وقال المصدر مشترطاً عدم الإفصاح عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح الرسمي لـ"بغداد اليوم"، إنه "في الأيام القليلة الماضية تسلمت إيران رسالة من الإدارة الأمريكية المنتخبة عبر سلطنة عمان وهي من القنوات المهمة في تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن".

وأضاف، إن "رسالة ترامب التي كتبها إلى المسؤولين الإيرانيين يؤكد فيها استعداد للتفاوض مع طهران وإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي غير الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وانسحب منه ترامب شخصياً عام 2018".

وأوضح المصدر الإيراني إن "ترامب لن ينتظر أكثر من بضعة أشهر لتسلمه الرد من المسؤولين الإيرانيين بشأن استعدادهم للتفاوض على جملة من الملفات من أبرزها الملف النووي".

ووفق المصدر إن الرسالة الأمريكية توحي بأن "ترامب جاد للغاية لحوار مباشر ورفيع المستوى مع إيران في بداية عمله، وإذا قبلت إيران فإن هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق، رغم أنه لن يكون هناك ما يضمن أنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق فإن أمريكا ستلتزم به".

ويرى المصدر إن حكومة بزشكيان تعتقد بأن مواصلة التصعيد النووي من قبل طهران لن يؤدي إلى نتيجة وربما سيتم إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وعلى شكل فصول سبعة من مواثيق الأمم المتحدة باعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وستقع البلاد في فخ العقوبات الدولية واسعة النطاق، كما ستنضم روسيا والصين إلى الغرب في هذا الأمر، وللأسف ما كان يجب أن يحدث وخلال أقل من ثماني سنوات، انخفضت قيمة العملة الوطنية للبلاد بحوالي 300%".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال الاثنين الماضي خلال مؤتمر صحفي على ما ذكرته "بغداد اليوم"، بالقول إنه "لا يعلم بتسلم طهران رسالة من ترامب".

وفي الأسبوع الماضي، سافر الوفد التجاري العماني برئاسة نائب وزير التجارة العماني إلى طهران والتقى وناقش مع وزير الصناعة والتعدين والتجارة.

من جانبه، قال سفير إيران لدى عُمان موسى فرهنك، أول أمس الأحد، "على أعتاب العام الجديد، ومع زيارة وزير خارجية سلطنة عمان إلى طهران، سنشهد مرحلة جديدة من العلاقات بين طهران ومسقط وجولة جديدة من التعاون الإقليمي بين إيران وجيرانها".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن لدى إيران خلافات مع الولايات المتحدة "جوهرية وأساسية للغاية" و"قد لا يتم حلها، لكن يجب علينا إدارتها بحيث يتم تقليل التكاليف والتوترات".

وأكد على هامش لقاء الوفد الحكومي أن قناة سلطنة عمان نشطة، وقال إن هناك دائما قنوات اتصال بين إيران وأمريكا، مبيناً "إن إمكانية تبادل الرسائل بين البلدين عبر السفارة السويسرية وطرق أخرى لا تزال قائمة".

مقالات مشابهة

  • بهجة عارمة في رام الله مع استقبال فلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل    
  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • من قلب المعاناة.. وثائقي الخرطوم يوثق رحلة خمسة سودانيين في ظل الحرب
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • هكذا تراجع إيران حساباتها مع ترامب
  • البيت الأبيض: فريق بايدن أنفق ميزانية الولايات المتحدة مثل البحارة المخمورين
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل