وزيرة التخطيط: استضافة مصر والإمارات لقمتي المناخ يؤكد أهمية المنطقة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
ثمنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، الدور الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات في خدمة القضايا التي تهم المنطقة والعالم، مشيرة إلى أن استضافتها لمؤتمر "COP28" تأتي تأكيداً لهذا الدور.
وقالت السعيد - في تصريح نشرته قناة سكاي نيوز نقلا عن وكالة الأنباء الإماراتية /وام/ - إن الاستضافة المزمعة لـ COP28 في الإمارات واستضافة مصر للمؤتمر العام الماضي، تعد مؤشرا على فعّالية وحيوية دور المنطقة العربية في الحوار السياسي للمجتمع الدولي بصفة عامة، وتأكيداً لأهمية المنطقة في توجيه الجهود العالمية لمعالجة القضايا والتحديات التنموية الرئيسية وفي مقدمتها قضية تغيّر المناخ، من خلال استضافة أهم المؤتمرات الدولية في هذا المجال لدورتين متتاليتين في المنطقة العربية.
وأضافت "لا شك في أن دولة الإمارات ستقوم بالبناء على مخرجات مؤتمر COP27 في شرم الشيخ، الذي نجحت مصر من خلاله في إحراز تَقدّم في تفعيل الحوار العالمي حول قضايا المناخ بتجميع 197 دولة حول هذه القضايا، إضافة إلى تأكيد جميع التكتلات العالمية على متطلبات العمل المناخي، والنجاح في التوصّل لتوافق عالمي حول إنشاء صندوق للتعويض عن الخسائر والأضرار الناجمة عن تداعيات تغيّر المناخ، حيث أكدت دولة الإمارات في عِدَّة مناسبات عالمية التزامها بالبناء على مُخرجات مؤتمر "COP27"، وتعزيز المكانة الريادية للدول العربية ومستهدفاتها المناخية أمام العالم".
وقالت إن الرئاسة المصرية لمؤتمر "COP27" ساهمت في تطوير وإطلاق مجموعة من المبادرات الرائدة في مسار العمل المناخي، مثل تحويل النُظُم الغذائية، والمناخ والأمن، والمدن المستدامة، وإن من المتوقع أن يشهد مؤتمر "COP28" متابعة وتقييم ما تم إحرازه من تَقدّم بشأن هذه المبادرات، بالإضافة إلى بناء مزيد من هذه الشراكات والمبادرات.
وتابعت السعيد "هناك تطلُّع أن تستكمل القمة التي تستضيفها الإمارات التَقدّم المُحرَز في مجال التكيّف الذي كان أقل بكثير مما هو مطلوب لمعالجة التأثيرات المتسارعة والشديدة؛ إذ لم تحقق البلدان المتقدمة تقدماً كبيراً نحو الوفاء بالالتزام الذي تعهدت به كجزء من ميثاق "جلاسكو" للمناخ لمضاعفة تمويل التكيّف من مستويات عام 2019 بحلول عام 2025.. ولم يتم الاتفاق على خارطة طريق لتنفيذ هذا الهدف كما هو مخطط له".
وأضافت "نتطلع كذلك لأن تستكمل القمة في دبي جهود تحقيق إصلاحات فعّالة في عملية التمويل المناخي، والتي احتلت الصدارة في المفاوضات في آخر دورتين، خصوصاً مع استمرار مخاوف الجدية التي تشعر بها البلدان النامية بشأن عدم وفاء البلدان المتقدمة بالتزاماتها بتوفير 100 مليار دولار سنوياً، حتى مع تزايد وضوح الحاجة إلى التمويل".
وقالت "سيواصل مؤتمر "COP 28" البناء على ما تَحَقق، مع وضع آليات تنفيذية بآجال زمنية مُحدَّدة ومُلزِمَة للعديد من الموضوعات التي تم التوافق بشأنها، ومنها صندوق الخسائر والمخاطر، وإطلاق خطة عالمية لإنشاء نظام للإنذار المُبكِّر وما تتطلبه من تمويلات، تبلغ نحو 3.1 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المُقبلة، لضمان التنفيذ الفعّال، وتغطية كل شخص على وجه الأرض بأنظمة إنذار مُبكِّر فعَّالة متعدِّدة المخاطر خلال الفترة المحدَّدة، كما يُنتظر الوصول إلى نتائج مَلموسة بشأن تفعيل برنامج عمل للتكيّف مع التغيّر المناخي، ووضع حدود مُلزمة قانوناً لانبعاثات الاحتباس الحراري".
وشددت على أن تداعيات ظاهرة التغيّر المناخي لم تعد محدودة أو قاصرة على الأثر البيئي المباشر، بل إن تأثيرها يتعدّى ذلك لتترتب عليه تداعيات اقتصادية واجتماعية ملموسة، فضلاً عن تأثيرها على نمط الحياة اليومية لمئات الملايين من البشر حول العالم، معربة عن ثقتها التامة بأن دولة الإمارات ستلعب الدور المحوري المطلوب لمواصلة الحوار التشاوري بين أطراف المجتمع الدولي للوصول إلى توصيات تُسهِم في معالجة القضايا البيئية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية دولة الإمارات ر المناخ
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تلتقي رئيس الوفد الروسي لبحث تعزيز الخروج بهدف جديد للتمويل
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاء ثنائيا مع السيد إيدلجيرييف رئيس الوفد الروسي ومساعد رئيس الاتحاد الروسي والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز الخروج بهدف جديد لتمويل المناخ متوازن وفعال ومتفق عليه، حيث شارك في اللقاء السيد كونونوتشينكو المبعوث الخاص بشأن تغير المناخ بوزارة الشؤون الدولية الروسية، السيد يسكوف رئيس قسم تغير المناخ والبيئة، والدكتور عمرو أسامة مستشار الوزيرة للتغيرات المناخية وذلك ضمن مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP29، المقام بالعاصمة الأذربيجانية باكو.
سيولة مرورية في شوارع القاهرة والجيزة
اشارت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال اللقاء على حرصها وشريكها الاسترالي خلال عملية قيادتهما للمشاورات الخاصة بالخروج بهدف جمعي جديد لتمويل المناخ، على الاستماع لرؤى وشواغل مختلف الأطراف للخروج بموقف متوازن متفق عليه يساعد على صياغة القرار الخاص بالتمويل الهدف الكمى الجمعي الجديد والمزمع الخروج به من مؤتمر المناخ COP29.
كما تحدثت وزيرة البيئة مع رئيس الوفد الروسي عن آليات حشد الموارد لهدف التمويل الجديد وحجمه وأبعاده، بحيث لا يأتى طرف على حساب الآخر، موضحة أن النسخة الحالية تتضمن رؤية الدول النامية واحتياجاتها وأولوياتها، كما تضمنت رؤية الدول المتقدمة، لكن لا تزال في مرحلة التوافق حول الصيغة النهائية. مؤكدة ان اتفاق باريس هو الآلية الدولية التي يتم العمل في إطارها، والتي يجب ان نلتزم بمقرراتها والعمل على تنفيذها.
كما تناولت وزيرة البيئة خلال اللقاء الوضع الراهن لصندوق الخسائر والاضرار الذى تم إطلاقه فى مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، وتم انشاؤه فى مؤتمر المناخ COP28 بدبي، وضرورة الحفاظ على المكتسبات الحالية الخاصة به والقضاء على العراقيل التي تقف في طريق تنفيذه، حيث انه سيساهم في دعم الدول المتضررة والمهددة بآثار تغير المناخ لمواجهتها، والتي تعد اولوية للدول النامية، ويساهم في تخفيف العبء عنها في الوقوف محل اختيار بين التنمية ومواجهة آثار تغير المناخ.
وتناول اللقاء ايضا موقف مصر من توقيع مذكرة التفاهم الخاص بالشراكة فى مجال سوق الكربون مع دول البريكس والجاري اتخاذ الاجراءات بشأنها.
وعلى مستوى التعاون الثنائي الوطني، ناقش الجانبان التعاون فى مجال إدارة المخلفات والتلوث البلاستيكي البحري، حيث أبدى الجانب الروسي تطلعه للتعاون مع مصر في هذا المجال، وايضاً في دعم الدول الافريقية فى تنمية القدرات البيئية.