جماعة الحوثي تكشف في أول تصريح رسمي عن نتيجة المفاوضات في الرياض
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
كشفت جماعة الحوثي، في أول تصريح رسمي، مساء اليوم الثلاثاء، عن نتيجة المفاوضات التي استمرت 5 أيام في العاصمة السعودية الرياض.
وقال عضو المكتب السياسي للجماعة علي القحوم، في تغريدة على حسابه بموقع " إكس "، رصدها " المشهد اليمني "، إن وفد جماعته عاد اليوم مع الوسيط العماني إلى العاصمة صنعاء من الرياض بعد خمسة أيام من جولة مفاوضات مع السعودية بجهود ووساطة عمانية مشكورة للتشاور مع القيادة وإطلاعها على نتائج المفاوضات.
وأشار إلى "أنه سيكون هناك جولة جديدة من المفاوضات".
وأكد أن المفاوضات أتسمت بالجدية والإيجابية والتفائل في تجاوز التعثر والعقد في الملفات الإنسانية وصرف المرتبات والمعالجات الإنسانية ذات الأولوية لتخفيف المعاناة للشعب اليمني جراء الحرب وما أسماه الحصار.
ولفت إلى أن هذه المفاوضات تأتي في إطار استكمال اللقاءات والمفاوضات في مسقط وصنعاء والرياض في معالجات جدية للملفات الإنسانية وصرف المرتبات على مستوى الجمهورية اليمنية ووقف الحرب ورفع ما اسماه الحصار وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وجبر الضرر وإطلاق الأسرى والمعتقلين وفتح المطارات والموانئ اليمنية وصولا إلى الحل السياسي الشامل.
ووصل الوفد الحوثي الرياض الخميس الماضي لإجراء مفاوضات مع السعودية، في زيارة رسمية تعد الأولى من نوعها للمملكة منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2014، بعد أن أطاحت الجماعة المتحالفة مع إيران بالحكومة المدعومة من السعودية هناك.
وتركز المحادثات على إعادة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل، ودفع مرتبات الموظفين العموميين، وجهود إعادة البناء، وتحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن، ومن شأن الاتفاق أن يسمح للأمم المتحدة باستئناف عملية سلام سياسية أوسع نطاقا.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
موعد انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي رسميًا
شمسان بوست / متابعات:
أكد الأمير تركي الفيصل، رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن استقرار اليمن يعد عنصرًا أساسيًا في أمن المنطقة، مشددًا على أهمية انضمامه لمجلس التعاون الخليجي بعد استقراره، نظرًا لعمقه الاستراتيجي ودوره الحيوي في تأمين المنطقة.
التكامل الخليجي.. ضرورة استراتيجية
وخلال كلمته في المؤتمر الدولي للمركز السعودي للتحكيم التجاري، أوضح الأمير تركي أن تجربة مجلس التعاون الخليجي تمثل نموذجًا ناجحًا في العالم العربي، داعيًا إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي وصولًا إلى اتحاد خليجي أكثر قوة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وأكد أن المنطقة، بموقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية، تحتاج إلى تنسيق الجهود لحماية مصالحها وتعزيز قوتها.
السعودية.. ركيزة الاستقرار في عالم مضطرب
وأشار الأمير تركي إلى نجاح المملكة العربية السعودية، إلى جانب دول خليجية وعربية أخرى، في التصدي للتحديات الإقليمية والدولية، مشيدًا بدورها في تعزيز الأمن والاستقرار رغم الأزمات المتلاحقة. كما أكد أن القيادة السعودية تواصل العمل مع الدول العربية والإسلامية لمعالجة الأزمات وتحقيق السلام، مؤكدًا أن المملكة لن تتوانى في دعم استقرار المنطقة.
وفي سياق حديثه عن النظام الدولي، أشار إلى التنافس بين القوى الكبرى وتراجع الالتزام بالقوانين الدولية، مما يضع الأمم المتحدة أمام اختبار صعب. وعلى المستوى العربي، أقر بوجود إخفاقات في إدارة القضايا الإقليمية خلال العقود الماضية، مؤكدًا أن الحاضر هو ما سيحدد ملامح المستقبل، داعيًا إلى التعلم من الأخطاء وتعزيز الدولة الوطنية لمواجهة النزعات القبلية والطائفية التي تهدد الاستقرار.
القضية الفلسطينية.. التحدي المستمر
أكد الأمير تركي الفيصل أن القضية الفلسطينية تبقى جوهر الصراع في المنطقة، معتبرًا أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتعثر الحلول العادلة يعيق استقرار المنطقة ويعرقل مشاريع التعاون العربي والدولي.
التحكيم التجاري في ظل التحولات العالمية
وفيما يخص المؤتمر الدولي للمركز السعودي للتحكيم التجاري، أشار الأمير تركي إلى التغيرات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، مع تصاعد النزعات القومية الاقتصادية وتراجع حرية التجارة. وأكد أن هذه التحديات تستدعي تطوير أطر قانونية متقدمة لحل النزاعات التجارية، مع التركيز على التحكيم التجاري كأداة رئيسية في المستقبل القريب.