نقابة الصحفيين السودانيين ترفض اتهامها بالانحياز لطرف في الصراع وتلوح بالقانون
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
نقابة الصحفيين السودانيين، أكدت أن موقفها ظل واضحاً بضرورة وقف القتال بين طرفي الصراع العسكري، وإدانة كل أشكال الانتهاكات التي وقعت.
الخرطوم: التغيير
استنكرت نقابة الصحفيين السودانيين، اتهام جهات للنقيب وأعضاء في النقابة بالانحياز لأحد طرفي النزاع المسلح في البلاد، وأكدت موقفها الرافض للحرب، وأنها سترد على الاتهامات بطريقة قانونية.
ومنذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى منتصف ابريل الماضي، ظلت جهات توجه اتهامات لنقابة الصحفيين وواجهات مدنية ومهنية أخرى بالعمل لدعم أحد طرفي الصراع، فيما كانت النقابة تعمل على رصد الانتهاكات ضد منسوبيها وتنشط مع أجسام أخرى للعمل من أجل إيقاف الحرب.
ووصفت النقابة في بيان للرأي العام، اليوم الثلاثاء، الاتهامات الموجهة ضدها بأنها استمرار لنهج الفلول في محاولة تشويه صورة نقابة الصحفيين.
وأشارت إلى أنه ظهرت “بوسترات” تدمغ نقيب الصحفيين وأربعة من أعضاء النقابة البارزين بفرية الانحياز إلى أحد طرفي الصراع الدامي في السودان.
وكانت “جهات”، روجت بوسترات تحمل أسماء وأرقام هواتف ومعلومات عن النقيب عبد المنعم أبو إدريس وأربعة من أعضاء النقابة البارزين، وتتهمهم بعقد اجتماعات راتبة في إحدى ولايات وسط البلاد بهدف التخطيط لترويج الاتهامات ضد الجيش بارتكاب انتهاكات ضد المواطنين، واستغلال علاقاتهم ومساحاتهم الإعلامية في ذلك- بحسب أحد البوسترات المنتشرة.
لكن النقابة ردت على هذه الاتهامات، وأدانت ما وصفته بـ”المسلك الخطير من فلول النظام البائد”، وأكدت أنها لن تصمت حيال هذه الاتهامات “الباطلة” وستمضي في المسار القانوني للرد عليها ودحضها.
وجددت نقابة الصحفيين السودانيين، تأكيدها بأنها سعت ضمن القوى المدنية لنزع فتيل الحرب قبل اندلاعها، ولذلك ظل موقفها واضحاً بضرورة وقف القتال وإدانة كل أشكال الانتهاكات التي وقعت.
وتعمل النقابة التي انتخبها الصحفيون السودانيون في أغسطس 2022م، لأول مرة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، على رصد الانتهاكات التي ترتكب بحق الصحفيين وتشكل تهديداً لحيواتهم وسلامتهم وتضييقاً على حرية الإعلام.
وتصدر النقابة بشكل دوري تقارير عن أوضاع الصحفيين خلال فترة الحرب المندلعة حالياً بين الجيش والدعم السريع.
الوسومالجبهة المدنية لإيقاف الحرب الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفلول عبد المنعم أبو إدريس نقابة الصحفيين السودانيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجبهة المدنية لإيقاف الحرب الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفلول نقابة الصحفيين السودانيين فی الصراع
إقرأ أيضاً:
نقيب الصحفيين: الصورة الرئيسية للمهنة والنقابة ليست بصعوبة التفاصيل
قال خالد البلشي نقيب الصحفيين، والمرشح لمقعد النقيب لدورة ثانية، بانتخابات التجديد النصفي، إنه في ظل الظروف الصعبة التي تواجه مهنة الصحافة في مصر، برزت دعوات قوية للوحدة والتكاتف بين جموع الصحفيين، بغض النظر عن اختلافاتهم النقابية، أو وجهات نظرهم المتباينة في بعض القضايا، والأبرز الذي ساد هذه الدعوات هو أن جميع العاملين في بلاط صاحبة الجلالة، ينتمون إلى مهنة واحدة، تجمعهم أرضية مشتركة وأهداف عليا تصب في مصلحة الزملاء وتطوير هذه الرسالة السامية.
وأضاف في ندوة عقدتها جريدة الفجر، أن الأصوات المنادية بالوحدة على أن الاختلاف في وجهات النظر اليوم لا ينفي إمكانية الاتفاق غدًا، وأن الشراكة هي الأساس في بناء وتطوير المهنة والنهوض بها من التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن الصعوبات التي تعيشها الصحافة، ربما تكون أحد الأسباب الرئيسية لتفجر المشكلات والأزمات التي تعيق تقدم المهنة.
وتابع: “استرجعت هذه الدعوات إلى الأذهان صورة الماضي؛ حيث كانت المهنة حية والصحف مزدهرة، مما أوجد تنافسًا محمودًا على التطوير المهني، ومستوى الأجور، والإنتاجية، والتدريب، لكن مع تراجع المهنة لأسباب متعددة، أبرزها تراجع الحريات، وعدم قدرة الصحافة على التعبير الكافي عن آمال وتطلعات الناس، بالإضافة إلى القوانين الحاكمة والوضع العام، والوضع النقابي نفسه، بدأت الأزمات تظهر وتتكشف الصعوبات التي تواجه الصحافة في الوقت الراهن”.
واستكمل قائلًا: "من أبرز هذه الصعوبات، وفقًا لهذه الأصوات، وجود طوابير طويلة من البطالة بين الصحفيين، وتعطيل العديد من الصحف عن الصدور، بالإضافة إلى التراجع الكبير في الأجور، وذلك لأن السلعة الرئيسية التي يعمل بها الصحفيون، وهي سلعة الوعي، أصبحت لا تؤدي دورها المنشود بشكل كامل".
وأكد أن جزءًا أساسيًا من معركة النقابة في الماضي، كان يهدف إلى استعادة الخطوة الأولى في الدفاع عن هذه المهنة والكيان النقابي، واستعادة دور النقابة كبيت يجمع شمل جميع العاملين في المهنة، وقادر على الدفاع عن حقوقهم، والتفاوض بشأن مصالحهم، والتواصل الفعال مع مختلف الأطراف دون افتعال أزمات، مع طرح القضايا بوضوح وشفافية تامة على جميع الجهات المعنية.
كما تم التطرّق إلى المشهد العام للنقابة؛ حيث أشار “البلشي” إلى أن الصورة الرئيسية ليست بصعوبة التفاصيل الداخلية، بل إن شكل النقابة بواجهتها وإغلاق وتجميد الداخل كان يمثّل صعوبة أكبر، وقد تم التعبير عن ذلك بمقولة "البيوت تموت إذا غاب عنها سكانها"، وهو تعبير وصف بأنه كان قريبًا من واقع نقابة الصحفيين، سواءً على مستوى المبنى من الداخل أو الممارسة العامة للمهنة.
واستكمل قائلًا: “أكدت هذه الدعوات على ضرورة العمل المستمر لجعل النقابة بيتًا مفتوحًا لجميع الصحفيين، يستضيفهم ويستمع إليهم طوال الوقت، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون للنقابة تأثير فاعل في المجال العام، وألا تفقد أدوات بناء المستقبل والتواصل الدائم مع الحكومة، وذلك من منطلق وجود مصالح مشتركة، وإدراك الجميع لأهمية وجود هذه المهنة ودورها الحيوي في المجتمع”.
1 3 4