نقابة الصحفيين السودانيين، أكدت أن موقفها ظل واضحاً بضرورة وقف القتال بين طرفي الصراع العسكري، وإدانة كل أشكال الانتهاكات التي وقعت.

الخرطوم: التغيير

استنكرت نقابة الصحفيين السودانيين، اتهام جهات للنقيب وأعضاء في النقابة بالانحياز لأحد طرفي النزاع المسلح في البلاد، وأكدت موقفها الرافض للحرب، وأنها سترد على الاتهامات بطريقة قانونية.

ومنذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى منتصف ابريل الماضي، ظلت جهات توجه اتهامات لنقابة الصحفيين وواجهات مدنية ومهنية أخرى بالعمل لدعم أحد طرفي الصراع، فيما كانت النقابة تعمل على رصد الانتهاكات ضد منسوبيها وتنشط مع أجسام أخرى للعمل من أجل إيقاف الحرب.

ووصفت النقابة في بيان للرأي العام، اليوم الثلاثاء، الاتهامات الموجهة ضدها بأنها استمرار لنهج الفلول في محاولة تشويه صورة نقابة الصحفيين.

وأشارت إلى أنه ظهرت “بوسترات” تدمغ نقيب الصحفيين وأربعة من أعضاء النقابة البارزين بفرية الانحياز إلى أحد طرفي الصراع الدامي في السودان.

وكانت “جهات”، روجت بوسترات تحمل أسماء وأرقام هواتف ومعلومات عن النقيب عبد المنعم أبو إدريس وأربعة من أعضاء النقابة البارزين، وتتهمهم بعقد اجتماعات راتبة في إحدى ولايات وسط البلاد بهدف التخطيط لترويج الاتهامات ضد الجيش بارتكاب انتهاكات ضد المواطنين، واستغلال علاقاتهم ومساحاتهم الإعلامية في ذلك- بحسب أحد البوسترات المنتشرة.

لكن النقابة ردت على هذه الاتهامات، وأدانت ما وصفته بـ”المسلك الخطير من فلول النظام البائد”، وأكدت أنها لن تصمت حيال هذه الاتهامات “الباطلة” وستمضي في المسار القانوني للرد عليها ودحضها.

وجددت نقابة الصحفيين السودانيين، تأكيدها بأنها سعت ضمن القوى المدنية لنزع فتيل الحرب قبل اندلاعها، ولذلك ظل موقفها واضحاً بضرورة وقف القتال وإدانة كل أشكال الانتهاكات التي وقعت.

وتعمل النقابة التي انتخبها الصحفيون السودانيون في أغسطس 2022م، لأول مرة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، على رصد الانتهاكات التي ترتكب بحق الصحفيين وتشكل تهديداً لحيواتهم وسلامتهم وتضييقاً على حرية الإعلام.

وتصدر النقابة بشكل دوري تقارير عن أوضاع الصحفيين خلال فترة الحرب المندلعة حالياً بين الجيش والدعم السريع.

الوسومالجبهة المدنية لإيقاف الحرب الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفلول عبد المنعم أبو إدريس نقابة الصحفيين السودانيين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجبهة المدنية لإيقاف الحرب الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفلول نقابة الصحفيين السودانيين فی الصراع

إقرأ أيضاً:

هل اقترب الجيش السوداني من حسم الصراع عسكريا؟

الخرطوم- أثار التقدم المحرز للجيش السوداني واستعادته المتواصلة لعدد من المدن والبلدات المهمة في محاور القتال خلال الأيام الماضية التكهنات بشأن إمكانية حسمه عسكريا الحرب التي اندلعت يوم 15 أبريل/نيسان 2023، وذلك وسط ترجيحات قادة ميدانيين ومحللين عسكريين لهذا الاحتمال، في مقابل استبعادهم تمكن قوات الدعم السريع من تحقيق ذلك.

فبعد أقل من شهر على اندلاع الحرب، جرت عديد من المبادرات لإيقافها عبر التفاوض في منبر جدة، لكن جميع الجهود لاحتواء الصراع عبر التفاوض باءت بالفشل، وأصبح الخيار الراجح الآن هو الحسم العسكري الذي يمضي لصالح الجيش حسب التطورات الميدانية وإفادات الخبراء العسكريين، بينما لا تزال قوات الدعم السريع تُشكك في قدرة الجيش السوداني على الحسم العسكري على الأرض.

خيار الحسم العسكري

في السياق، أكد الفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش السوداني في أثناء تفقُّده مواطني الخرطوم بحري، التي استعادها الجيش مؤخرا، أن "نهاية الحرب اقتربت بعد الانتصارات التي تحققت في كل المحاور بالعاصمة الخرطوم والولايات الأخرى".

وقال الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق للجزيرة نت إنه "بعد انهزام مليشيا الدعم السريع وفقدانها لإرادة القتال والقدرة علي الوقوف في وجه القوات المسلحة المدربة، والتي تعمل وفق خطط موضوعة بخبرات متراكمة، يتم تنفيذها بدقة وبفدائية وصبر وعزيمة الرجال، سيتم حسم العدو خلال الأيام القليلة المقبلة".

إعلان

وأوضح هاشم أنه يتوقّع أن يتمكن الجيش السوداني من الحسم في الخرطوم الكبرى والجزيرة قريبا، ولكنه قد يتأخر في إقليم دارفور قليلا، ولكنه عاد ليجزم بأن "دارفور كذلك ستحسم قريبا بإرادة الرجال"، على حد تعبيره.

وفي الأثناء، قال الباشا طبيق، مستشار قائد الدعم السريع، في تغريدة على منصة إكس إن "الخرطوم ستكون نهاية لكل مغامرة فاشلة"، واصفا محاولة السيطرة عليها بالمحاولة الانتحارية، في إشارة إلى أن حسم الجيش للصراع عسكريا ما زال مستبعدا برأيه.

تمكن أشاوس قوات الدعم السريع في محور الكاملين(المسيد) صباح اليوم الخميس 6/2/2025 من وضع حد لمغامرة فاشلة قام بها الجيش وحركات الإرتزاق وكتائب البراء الإرهابية والمليشيات للتقدم نحو الكاملين والعبور إلى الخرطوم
ولكن تم سحقهم تماما" وتعرضوا لخسارة كبيرة في الأرواح والعتاد
والخرطوم…

— الباشا طبيق (@Elbashatbaeq) February 6, 2025

مسألة وقت

يرى الخبير العسكري والعميد المتقاعد بالجيش السوداني جمال الشهيد أنه من المؤكد أن القوات المسلحة السودانية والقوات الأخرى المتحالفة معها استطاعت أن تفرض سيطرة كاملة علي جميع مسارح العمليات، إذ تقوم في هذا الوقت بمطاردة وحصار قوات الدعم السريع في كل تمركزاتها، وحققت نتائج ملموسة ولافتة علي أرض الواقع.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال إن "الجيش السوداني قد أفشل كل أوهام ومخططات آل دقلو للسيطرة على البلاد بنسبة عالية، مما يوحي بأن الحسم العسكري النهائي بات واضحا وأنه مجرد مسألة وقت".

وأقرّ الشهيد بأن الوضع في السودان معقد ومتغير، في ظل إصرار حلفاء الدعم السريع على إرسال الدعم لهم بشتى السبل، حيث تستمر الاشتباكات في مناطق مختلفة من البلاد.

وأضاف أن "المعركة ما زالت مستمرة، ولا يمكن القول بأن الحسم العسكري قد تحقق بعد، ولكن ستكون هناك أخبار سارة جدا في الأيام القليلة القادمة، من واقع الزحف الكبير للقوات المسلحة، والتراجع والانهيار الذي لحق بالمليشيا المتمردة الإرهابية".

إعلان

وفي غضون ذلك، أفاد طبيق -في لقاء مع الجزيرة مباشر- بأن "الواقع يكذّب الحديث عن سيطرة الجيش، وأن الحرب سجال وكر وفر"، وأضاف أن قواتهم ما زالت متماسكة في مواقعها.

فقدان السيطرة

والناظر لمجريات الحرب يجد أن هنالك تحولا ميدانيا كبيرا على الأرض لصالح القوات المسلحة السودانية، وشواهد هذا التحول تبدأ بمغادرتها لمحطة الدفاع التي وسمت الأداء العسكري للجيش لفترة طويلة، ولا تنتهي بالانتصارات في مختلف المحاور.

ووفقا لذلك، قال خبير عسكري للجزيرة نت -فضل عدم ذكر اسمه- إن القوات المسلحة اقتربت من حسم الصراع عسكريا، "بالنظر لتناقص رقعة سيطرة الدعم السريع الذي كان يتمدد في السابق على مدار اليوم والساعة، بمقابل ازدياد مساحات الانفتاح التعبوي للقوات المسلحة وسيطرتها على كثير من المدن والقرى والبلدات على نطاق واسع، يشمل الخرطوم والجزيرة وكردفان ودارفور، وهي مناطق كانت تسيطر عليها الدعم السريع في السابق".

وأضاف الخبير -الذي لديه اطلاع واسع بمجريات العمليات العسكرية الميدانية- أن "أكبر دليل على اقتراب الجيش من الحسم هو أن هذه السيطرة والحملة العسكرية التي يشنها جعلت المليشيا في شبه حصار، وقطعت عنها خطوط الإمداد، مع التأثير المباشر على منظومة القيادة والسيطرة، وفقدان زمام المبادرة، وإمكانية المناورة وتحريك القوات".

وأوضح أن عدم قدرة قوات الدعم السريع على استخدام حتى تكتيكات الدفاع أو الانسحاب المنظم أمام ما يستخدمه الجيش السوداني من تكتيكات الهجوم والمناورات التي لا تتقنها أو تجابهها إلا الجيوش المنظمة، هو ما جعلها أمام خيارات التراجع والهروب أو الهلاك، حسب وصفه.

طبيعة الحسم

ثار جدل كثيف في الأوساط السودانية عقب خطاب جماهيري لنائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، بمدينة بورتسودان يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أكد فيه أن نصر الجيش السوداني بات قريبا، وأن جميع السودانيين سيعودون إلى مسقط رأسهم في مارس/آذار المقبل، إذ توقع البعض تسارع وتيرة الحسم العسكري بينما لم يستبعد آخرون طي الصراع بمفاوضات تضع حدا للحرب.

إعلان

وقال الفريق أول هاشم عبد المطلب للجزيرة نت إن "مليشيا الدعم السريع أفسدوا في الأرض، وجزاؤهم أن يقتلوا ويصلبوا وينفوا"، وأضاف أن "التفاوض يأتي بعد أن ينتهي آخر شخص من حمل السلاح، ويجنحوا للسلام، وتضع الحرب أوزارها تماما، ويعترفوا بالهزيمة، من أجل إرجاع الحقوق ومحاسبة كل متسبب في الحرب".

وفي السياق ذاته، قال العميد جمال الشهيد للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع أخذت فرصة كافية لحل المشكلة عبر منبر جدة، "لكنها تعنّتت واغترت بما لديها من قوة وتجاوزت كل ذلك، مما دفع الجيش السوداني إلى اللجوء للحسم العسكري وإخراجها من منازل المواطنين بالقوة، وذلك بأمر الشعب السوداني الذي لا يرغب في تفاوض مع المليشيا، بحكم الانتهاكات الكبيرة التي وقعت بحقه".

مقالات مشابهة

  • صيادلة الإسكندرية : ااستمرار دعم ومساندة أصحاب الصيدليات التي تمت إزالتها
  • غدًا.. فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين 
  • هل اقترب الجيش السوداني من حسم الصراع عسكريا؟
  • فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين .. غدا
  • غدًا.. فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين
  • بإشراف قضائي كامل.. فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين 9 فبراير
  • فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين الأحد المقبل
  • فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين 9 فبراير الجاري.. والجمعية العمومية 7 مارس المقبل
  • فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين 9 فبراير.. والعمومية 7 مارس
  • فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين 9 فبراير.. والجمعية العمومية 7 مارس