نشر موقع "بلينكس" تقريراً تحت عنوان: "غنيمة حرب من نوع نسائي خاص في عين الحلوة"، وجاء فيه:    هل تتخيّلون قيام مسلّحين يخوضون قتالاً داخل مُخيّم عين الحلوة في لبنان وهم "يسرقون" ثياباً داخليّة نسائيّة؟ إن مُجرّد التفكير بتلكَ المسألة سيدفعك للضحكِ حينما ترى شخصاً يخوض معركة حياة أو موت، سيحصرُ تفكيره بقطعة ثيابٍ نسائية.

. والسؤال هنا: ماذا سيستفيد المُسلح من تلك "الغنيمة".. ولماذا هذه القطعة بالتَّحديد وليس غيرها؟

سرقة من نوع آخر

سرق مسلحون حمالات صدر من منازل سكان داخل المخيم.. هذا الأمر كشفهُ أحد الأشخاص القاطنين هناك لـ"بلينكس" لكنهُ آثر عدم الكشف عن إسمه خوفاً من استهدافه مع عائلته.

يقولُ علي (اسم مُستعار) إنَّ المسلحين "نهبوا" منزله بما فيه، فهو استطلع مكان سكنه ولم يجد فيه شيئاً بإستثناء "البلاط"، ويقول: "بعد ناقص كانوا يسرقوا البلاط.. حتى الحنفيات اللي بدنا نغسّل فيها أخدوها. كلو سهل، ولكن، شو بدُّن بحمالات الصدر".

السؤال الذي طرحه علي يجيب عليه أحد الأشخاص الواقفين إلى جانبه قائلاً باللهجة الفلسطينية: "مهمة جداً للمسلح هيدي الحمالة.. بلبنان أيام الحرب الأهلية بين الـ1975 و1990، كان الشخص ليقطع خط التماس وليتجنب القناص، يحمل الحمّالة ويلولِح (يرفعها للأعلى) فيها لأنها بطاقة عبور".

ويضيف "أبوي (والدي) كان يخبرنا هالشي وكنا نضحك عليه، ولكن من خلال روايات عديدة عن نفس الموضوع تأكدت إن الأمر صحيح.. لهيك يمكن المسلح وفي حال بدو يقطع من محل لمحل من دون سلاح، يحمل هالحمّالة كرمال يفكرو القناص بالمخيم إنه مدني.. حقيقة الأمر مضحك جداً".

ما هي الفائدة الأمنية للملابس النسائية؟

يقول علي إنَّ المسلحين أخذوا أيضاً "جلابيب" لزوجته (أي ملابس فضفاضة واسعة)، ويتوقع أن السبب وراء ذلك قد يكون لسبب أمني.

يضيف: "من الممكن أن يستخدم المسلحون هذه الملابس للتخّفي بها والانتقال من مكانٍ إلى آخر بإستخدام الخمار.. في المجتمع الفلسطينيّ، الخمار له قدسية واحترام، ولا يحق لأي شخص تفتيش سيدة ترتدي تلك الملابس".

ماذا عن الملابس "الرجّالية" في المعارك؟

خلال حديثه، يقول علي لـ "بلينكس" إنَّ سرقة الملابس النسائية لن تمنع المسلحين من سرقة الملابس "الرجّالية"، ويقول: "عندي صبابيط (أحذية) كانوا جداد، أخدوهن.. بركي بدن يلبسوهن عالعيد أو ياخدوهن هديّة؟ الظاهر، البعض ماشي على مبدأ: "كل شي ببلاش كتّر منو".

هل حصلت مثل هذه السرقات سابقاً؟

بغض النظر عن الخسائر التي تكبّدها، إلا أنَّ علي يعتبر وبشكلٍ قاطع أنّ كل الأمور "مُباحة" خلال الحرب، ويردف: "من سيحاسب من قام بتلك الأفعال؟ أعتقد أنه لا أحد.. وكما يقول المثل: "اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب".

ويكمل: "سرقات الملابس تحصل في العادة.. قد يكون السارق بحاجة إلى بيعها أو لسترِ نفسه.. قد تكون الحاجة هي الدافع.. ولكن.. المسلح بماذا سيستفيد؟".

وكان مخيم عين الحلوة شهد اشتباكات متكررة بين عدة فصائل فلسطينية متصارعة منذ تموز الماضي، وانتهت آخر جولاتها في 14 أيلول الجاري بعد التوصل إلى هدنة بوقفٍ لإطلاق النار.

وأدّت تلك الاشتباكات إلى مقتل أكثر من 17 شخصاً وجرح أكثر من 100 آخرين. (بلينكس - blinx)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عین الحلوة

إقرأ أيضاً:

كيف تعزز اختياراتنا اليومية من الملابس الأداء النفسي والسلوكي

أميرة خالد

تزداد أهمية العلاقة بين الملابس والمزاج والدافعية، إذ تشير الأبحاث إلى أن ما يرتديه الأفراد يمكن أن يؤثر بشكل كبير في حالتهم النفسية وسلوكهم اليومي.

ويؤكد خبراء النفس والسلوك، بحسب تقرير نشرته شبكة “سي إن إن”، أن التعديلات البسيطة في الملابس يمكن أن تغير التجربة اليومية من خلال تعزيز الثقة والإنتاجية والمزاج العام.

وتوضح الدكتورة باربرا غرينبرغ، الأخصائية النفسية في ولاية كونيتيكت، أن هناك ارتباطًا مباشرًا بين ارتداء الملابس والشعور بالدافعية، حيث تقول: “عندما ترتدي ملابس معينة، تشعر بثقة أكبر، وهذه الثقة تعزز دافعيتك”.

ويتوافق هذا المفهوم مع الأبحاث النفسية التي تشير إلى أن التغيرات السلوكية قد تسبق التحسن العاطفي، وليس العكس، ويُعرف هذا التأثير بمفهوم “الإدراك المغلف”، الذي يعكس كيفية تأثير الملابس في العمليات النفسية.

وتقول المعالجة الأسرية ماريسا نيلسون: “ما ترتديه يؤثر في مزاجك بشكل مباشر. إن اختيار الملابس بوعي يمكن أن يعزز العقليات المناسبة للإنتاجية أو التركيز أو الاسترخاء”.

الملابس تلعب دور المحفزات التي تعزز سلوكيات معينة. على سبيل المثال، ارتداء ملابس الرياضة يزيد من احتمال ممارسة النشاط البدني، في حين أن الملابس المهنية قد تعزز الأداء في بيئة العمل، لهذا السبب، تعتمد بعض المدارس الزي الموحد لتعزيز الانضباط والاستعداد الذهني لدى الطلاب.

وتشير نيلسون إلى أن تأثير الملابس يختلف من شخص لآخر، قائلة: “بالنسبة للبعض، قد تمنحهم البدلة الرسمية شعورًا بالقوة والتحكم، بينما قد توفر لهم سترة ذات قيمة عاطفية شعورًا بالراحة والاطمئنان”، والمفتاح هو اختيار الملابس التي تتماشى مع الحالة العاطفية أو الهدف السلوكي المرغوب فيه.

وتتحدى غرينبرغ الفكرة الشائعة بأن على الشخص أن يشعر بالدافعية أولًا قبل اتخاذ أي خطوة، وتقول: “يعتقد الناس أنهم بحاجة إلى تغيير موقفهم أولًا، ثم يتبع ذلك التغيير السلوكي، لكن في الواقع، يحدث العكس في كثير من الأحيان. عندما يتغير السلوك، تتغير المشاعر تبعًا له”.

وهذا المبدأ مفيد بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من انخفاض في المزاج أو الطاقة، وبدلًا من انتظار الحافز، يمكن أن يكون اتخاذ خطوات صغيرة، مثل ارتداء ملابس الرياضة، حافزًا للمشاركة في الأنشطة المفيدة. تقول غرينبرغ: “إذا ارتديت ملابس التمارين الرياضية، فمن المرجح أن تمارس الرياضة. وإذا ارتديت ملابس العمل، قد تشعر بمزيد من الاستعداد لمواجهة تحديات اليوم”.

إلى جانب تحسين المزاج، يساعد ارتداء الملابس بوعي على إزالة العوائق التي قد تعيق تبني سلوكيات مفيدة. على سبيل المثال، التفاعل الاجتماعي وممارسة الرياضة يحفزان إفراز الإندورفين الذي يُحسن المزاج ويقلل من التوتر.

ومع ذلك، قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من انخفاض الطاقة صعوبة في البدء بهذه الأنشطة، وهنا تلعب الملابس دورًا في تسهيل تبني العادات الإيجابية. تقول نيلسون: “اختيارات الملابس هي التزامات صغيرة ولكن ذات معنى تجاه رفاه الشخص. إن ارتداء الملابس بوعي يهيئ الشخص ليوم يتماشى مع أهدافه الشخصية والمهنية”.

إقرأ أيضًا

8 أسباب نفسية وجسدية تتسبب في صعوبة مغادرة السرير صباحاً

 

مقالات مشابهة

  • خطوات يجب اتباعها فورًا.. ماذا تفعل عند سرقة عداد الكهرباء؟
  • ترامب يقول إن واشنطن “أنهت تقريبا” تعليقها لتقديم المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا
  • فيديو.. ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة وتحذيرات من تخفيف الملابس ليلًا
  • ما حكم نقل الدم أثناء الصيام؟.. الإفتاء: يجوز ولكن بشرط
  • الصائم إذا شتمه أحد يقول إني صائم سراً أم جهرا ؟..سليمان الماجد يجيب..فيديو
  • فيديو لـعصابة في بيروت.. شاهدوا ماذا فعلت!
  • سلوى عثمان: المسرح له هيبته ولكن التلفزيون جذبني أكثر
  • لن تصدق.. تأثير السكريات الطبيعة على الجسم في رمضان
  • التطورات في سوريا.. "الشرع" يدعو المسلحين إلى تسليم أنفسهم للدولة
  • كيف تعزز اختياراتنا اليومية من الملابس الأداء النفسي والسلوكي